|
||||
|
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
|||
|
||||
|
||||
النخلة تروي حكاية الامير البابلي |
||||
شبكة المنصور |
||||
ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت | ||||
في كل صباح وكعادتي التي ادمنت عليها افتح جهاز الحاسوب لاتصفح المواقع
وفي لسته المفضلة لدي ترى تسلسلا من المواقع ابدئها بالمواقع المعادية
ثم الاقل عدائا ثم المواقع الشبه صديقة ثم المواقع الصديقة لانتهي
بموقع المنصور بالله وهذا التسلسل منطقي من وجه نظري لفهم الأمور
والأحداث ضمن موازين الحرب الإعلامية فحين اقراء خبرا عن احدى العمليات
العسكرية في موقع براثا مثلا هذا اذا ذكر يرتبط ذلك في ذهني بمدى اهمية
هذه العملية لاتسلسل بعد ذلك في تفاصيلها في باقي المواقع فالصراخ
دائما يكون على قدر الألم ؟
ودار الصراع بينهم ليالي وأيام مقضيه جرح الأمير بثلاثة من السهام الفارسية سارت به الفرس ايام وليالي وهو ينزف دما من جروحهه الفارسية لم يؤلمه الجرح بقدر إيلامه ان يرى عذراء بابل سبيه سقط عن فرسه قرب قريته من قرانا الطيبة الوديعة المحمية تلقفوه أهلها وعالجوا جراحه الجسمية ولكن جرح الروح كان اقوى من ايادي عجائز القريه الخبيرة الحنونه تشافا الامير ونهض ولملم الجرح وانفض شكرهم وقبل الايادي والعيون ثم سار الى معبد عشتار لقدم الشكر والنذور ويسال الكهنه والحضور عن من اضاع بابل كيف يكون فكان الجواب واحد يا ايها الامير يابن سلالات اسود بابل لقد اختارتك الالهه عشتار لتكون امير جيشها وقائد حملتها لاستعاده حليها من ايدي سارقها كورش الملعون وعصاباته الماجنة لقد اهلكوا الزرع والضرع وسرقوا قوت بابل واطلقوا اليهود وحملوا معهم مسله العدل ليعم الظلام على أرضنا وليعيث بها ابن اوى والضباع فاشدد نطاق الرعب وتنكب السلاح واحشر اليك كل فتاك من فتكه بابل ورجالها واقعدوا لجيوش كورش في كل مرصد استدرجوهم للصحراء واحصروهم في الجبال واقطعوا عنهم المياه وتناهشوهم تناهش الاسود لقطيع الجواميس اضربوا الشارد والوارد لهم ولاتاخذكم بهم رحمه اقطعوا اعناقهم لتبثوا الرعب فيهم
وابروا سهامكم جيدا وانقعوها بالسم ليكون لموتها الما شديدا وحدوا نصل السيوف فلا تقوى دروعهم عن صدها وتفرقوا بين شعبكم ليحتار العدو في مكانكم فانتم سمر كسمرة ارض العراق وهم صفر الوجوه فلكم الغلبة عليهم فتروهم ولا يروكم تلك وصايا عشتار فعضوا عليها بالنواجذ فشاع الخبر بالحلف بين عشتار والأمير فجات النخلة وقالت انا أعطيك ثمري طعاما وسعفي ظلا وسهاما وجاءت الأرض فقالت انا أعطيك ظهري مسيرا وبطني خباءا لكم وجاءت دجلة والفرات وقالت انا ادفع مراكبكم واكسر مراكبهم ومائي لكم زلال ولأعدائكم سما زعافا ثم توالت الالهه كلن تعطي عطاياها حتى تجمع لدى الأمير كل ما يحتاجه لقتال الغزاة فكانت حرب سجال فوق الأرض تارة وتحت الأرض مرات فأثخن كورش وجيشه بالجراح وفقد مراكبه الحربية وحشوده الغبية وخيله المخصية ليهرب من ارض بابل بعد وجد ان الأرض تقاتل مع أصحابها وانتصر الأمير وجيشه وعم الفرح وعادت السبايا ورجعت الكنوز الى مكانها وقدمت النذور وعبق البخور في معبد عشتار وانانا وهتفت الجموع لتموز جديد اعاد مسله العدل الى مكانها ونصب ميزان الحكمة وعادت الارض تتزلزل تحت اقدام جيوش بابل ومازال الامير يجلس هناك على شاطيء الفرات يتامل بابل وقصورها البلورية
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||
![]() |
![]() |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |