انتهت الانتخابات الموريتانية بفوز الشعب اولا ونجاح السيد محمد ولد عبد العزيز في تولي الرئاسة للقطر المورتاني الشقيق للخمس سنوات القادمة ، ففي الوقت الذي نهنئ الموريتانيين جميعا بفوزهم على محاولات تمزيق موريتانيا وادخالها نفق الصراعات الداخلية التي باتت احدى اسلحة ووسائل الامبريالية لتفتيت العرب وتمزيق الممزق (أي تمزيق الكيانات القطرية) نود ان نشير للرئيس الفائز بفارق كبير الاخ محمد ولد عبد العزيز ان نضع في اولوياته البرنامج المعلن لترشحه والذي استطاع ان يتقدم به  بهذه النسبة الكبيرة على باقي المرشحين وهي :انهاء العلاقة مع الكيان الصهيوني وكل اشكال التطبيع معه ،الذي يشكل واحدا من غايات الامبريالية وربيبتها الصهيونية العالمية ، حيث انه يمثل السبب الاول في ثقل تصويت الشعب له وتقدمه الكبير في الانتخابات.اما توصياتنا لنجاح العملية الديمقراطية وتعميقها فهي:

1.  ترسيخ الوحدة بين الموريتانيين ورفض الفرقة والمناكفات الحزبية والانانية والعمل من خلال الادارة مع كل الشعب على اساس المواطنة والكفاءة والعطاء.

2.  ان الرئيس والحكومة هم خدم للشعب واداته لتنفيذ برنامج التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفق دراية صحيحة ،فهو صاحب المصلحة في التغيير والبناء ولا احد فوق الشعب.

3.  ان موريتانيا تشكل جناح الامة الجنوبي الغربي وبوابتها باتجاه جنوب غربي افريقيا القارة الاكثر قربا في جميع الجوانب للامة العربية ،فعلى الادارة الموريتانية المنتخبة استيعاب ذلك والعمل على اعادة بناء كل علاقاتها الافريقية سياسيا على هذا الاساس الذي يمثل الرؤية الدقيقة للشعب العربي في موريتانيا ومحاولة الامبريالية بان تكون هموم كل جزء من الوطن العربي منفردة بذلك الجزء متناسية لكون كل الاقطار عليها دورين داخلي بحت (قطري)واخر ايضا داخلي ولكنه متعلق بالقضايا القومية (قومي عربي) اضافة لدورنا كاقطار او دول في محيطنا الاقليمي والدولي.

4.  تركيز اسس البناء الوطني الاجتماعي عبر توعية الجماهير عموما والانفتاح في العمل الديمقراطي وتنمية واحترام حرية الرأي والمعتقد الديني والسياسي بما يخدم العمل الديمقراطي والاعتراف بالرأي الاخر.

5.     بناء مؤسسات شعبية واحترامها والاخذ برأيها وترسيخ دورها الشعبي والوطني .

6.  تعزيز القدرة العسكرية وبناء الجيش وقوى الامن كافة بحيث تكون فعلا اداة وطنية قومية لا ان يكون ولائها لجهة حزبية او قطرية.

نتمنى لاهلنا في موريتانيا التقدم والازدهار ومزيدا من الاصرار على الثوابت القومية والتي تستمد اصولها من ديننا الحنيف، وللرئيس محمد ولد عبد العزيز التوفيق في مهمته الوطنية لخدمة موريتانيا وامة العرب . والله الموفق.