يوم ألاثنين الموافق 18/5/2009 عرضت قناة الديمقراطية ندوة حوارية حول
الواقع العراقي وما يسمى بالعملية الديمقراطية وكان الأطراف المشاركة
فيها عراقيين أمير جابر وعلى الربيعي ودكتور من القطر التونسي ،
وقد أدلى كل منهم بدلوه وفق تصوراته وقناعاته الخاصة أو المكتسبة من
خلال تجربته السياسية ورؤيته للإحداث التي مر ويمر بها العراق في ضل
الاحتلال وتنفيذ البرامج والأجندة المعدة سلفا لتدمير العراق أرضا"
وشعبا" وقد استوقفني الانحدار ألقيمي والأخلاقي لدى السيد أمير جابر
والذي يدلل وبكل وضوح إلى الحالة الهستيرية التي تسيطر على رؤيته
للإحداث ولا يرى غير نعتها بحزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه
تجنيا" على الحقيقة والواقع الذي يقر به في لقاءاتهم الخاصة كثير من
هم ضمن العملية السياسية التي يدافع عنها السيد أمير جابر ويعتبرها
تجربة رائدة وفريدة لابد من احتضانها والدفاع عتها والتكبير والتسبيح
بها لأنها رحمة أسيادة الذين أفاضوا عليه بالمال والمكانة التي هو
يبحث عنها وكما يقول المثل الشعبي خالف تعرف من أهم صفات السياسي
الحقيقي والصادق مع نفسه أولا أن يكون واقعيا مبتعدا عن التجني
والتنكر للحقيقة والاعتراف بالمقابل وإنصافه بما يعبر وجدانا" عن نقاوة
الفكر والسلوك التي أجد السيد أمير جابر يبتعدا يوميا" عنها أكثر
مسافة ويرمي نفسه في مكان لايليق بمن يدعي انه حامل فكر ويعمل من اجل
الآخرين وإنصافهم ، ولا يختلف اثنان إن الابتعاد عن هذه الأمور لا
مران هما :
· الحقد والكراهية يشكلان السلوك الذاتي
· الإصرار على الخطأ وعدم رؤية الأمور بعقل منفتح ومتحاور مع الشواهد
تحاورا" إنسانيا" مجردا"
وهذان الأمران أجدهما مسيطران على ذهن وتفكير السيد أمير جابر ودعته أن
يكون ومن المؤسف نكرة عند ذي العقل واليقين والمنصف لأنه تنكر للحقائق
والدلائل المادية الملموسة من عموم المواطنين وبما فيهم من له موقف
يدعيه معارضا للتجربة والمسيرة الوضاءة ، فنراه يتنكر لكل الانجازات
السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتي حضت باحترام
وإقرار المنظمات الدولية والإقليمية وكان من أبرزها تأميم النفط
والقضاء على الأمية وامتلاك العراق لمداخل التقدم التكنولوجي والتوسع
في ميادين العلم فكانت هناك جامعة الكوفة وبابل والقادسية واربيل
والموصل وغيرها من الجامعات التي سبقتها إضافة والى التنمية
الانفجارية التي شهدتها كافة الميادين وهنا لااريد تعداد الانجازات
المتحققة في ضل المسيرة القومية الوطنية لثورة 17 – 30 تموز المجيدة
، فكان بصوته الموتور المتشحرج الراجف لأنه صوت باطل مأجور على تشويه
الحقائق وتزويرها غائبا" عنه بان النور لايمكن أن يحجبه الظلام بل
العكس هو الصحيح فظلمة العقل التي هو فيها تدعوه إلى أن يركن نفسه
خارج الساحة التي تتطلب أن يكون روادها من ذوي العقول المتفتحة النيرة
المؤمنة الصادقة مع ذاتها أولا
المتحدث التونسي ومن خلال اختصاصه في العلوم السياسية طلب أن يكون
الحوار عقلانيا موضوعيا وان ينطلق السياسي من مكانه دون العودة إلى
الماضي للمقارنة ( وان كانت لدينا تحفظات جمة على حديثة ) أي لابد من
استشراق المستقبل للولوج إلى إرادات الشعب ولم تكن الحالة التي سببت
الغزو والاحتلال للعراق من قبل أمريكا هي الحالة الفريدة في الوطن
العربي والإقليم وهنا لابد وان نبحث عن الأسباب الحقيقية والقياس على
ضوئها هل هناك ديمقراطية حقيقية في العراق ، وقد بين إن العراق لم يشهد
تغيرا ديمقراطيا حقيقيا" بل حل في الواقع العراقي السلوك والأسلوب
المليشياوي اللذين نخرا المجتمع العراقي وايقضى الفتنة الطائفية
المقيتة وصولا إلى هدم البنية الاجتماعية العراقية التي كانت تسودها
الألفة والمحبة والتآخي ، وقد تشاطر معه الرأي الربيعي الذي أوضح
العيوب المثبتة على العملية السياسية وما رافقها ويرافقها من سلوك لا
ينم عن معنى المواطنة الحقة والولاء للعراق ، لكن الطرف الأخر أمير
جابر وبالرغم من الشواهد التي عزز بها وجهات النظر المطروحة الدكتور
اليوسفي مدير الحوار نجده ينطلق متجنيا يقطر الحقد والكراهية مع
لعابه ولا ادري أيكون هذا عقدة نقص أم سلوك أصبح لايفا رقة ليدلل على
معدنه وحقده وكراهيته للحق والحقيقة التي لايمكن أن يغطي إشعاعها
غربال نورها أشع على عموم المنطقة وأصبح منارا" للأحرار التواقين
للحياة الحرة الكريمة وهنا السؤال موجه للسيد أمير جابر وارجوا أن
تكون إجابته هذه المرة متحررة من العقد والكراهية والنقص وهنا النقص في
كل شيء وأقول ( ألم يكن البعث الذي تتجنى عليه هو الحركة السياسية
الوحيدة التي ربطت بين الاستقلال السياسي والاقتصادي ليكون العراق حرا
بقراراته ومواقفه ؟ ) وألم يكن هذا هو السر الذي فجر كل هذا العداء
والحروب التي زج بها العراق كي يركع لهم ويكون تابع ذليل كما انتم
ألان تعملون من اجله وأقول لو أن ألهالكي من عليك لتكون سفيرا أو
ملحقا لكان لسانك الحاقد الكريه يلفظ عبارات المدح وكما كان يقوله
المداحون أيام زمان في القرى بحقه وليس ناقدا" خجولا له كما ظهرت عليه
في الندوة
إن الله لناصر المؤمنين المحتسبين الصابرين على جحد الجاحدين ناكري
الجميل والذين ما حصلوا عليه لهو خير دليل على صواب الطريق والمسيرة
ولكن النفوس المريضة التي غذاؤها سموم الأعداء تبقى تعوي عواء ابن
أوى الذي يهزم بكل شيء ونقول انتم أيها الحاقدون المتجنون إنشاء الله
مهزومون قريبا تسود وجوهكم كل عبارات النفاق التي تجترونها للتعبير عن
ذاتكم وان الله لغفور رحوم لمن تاب وتلمس طريق الحق ألا وهو العراق
الحر الموحد إيمانا" وعطاء
ألله أكبر ألله
أكبر ألله أكبر
عاش العراق وشعبه المجاهد الصابر المحتسب
عاش البعث جذوة الإحياء العربي ورمز ألامه |