|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
الـــغـــــارة الإســــــرائيـــــلية عــــلي الســـودان بـــين أبــــو الــغـــــيط وإحـــــــراج الأخـــــــوة |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
الــــــوعــــي الـــــعــــربــــي | ||||
في حديث متلفز مع قناة المحور الفضائية أدلي وزيرالخارجية المصري أحمد
أبو الغيط إلي برنامج 48ساعة يوم الجمعة الماضي والذي يقدمه الصحفي
بالأهرام السيد علي وهناء سمري بحديثاً لوسائل الإعلام أقل ما.يوصف به
بأنه خطير ويهدد بانهيار حكومات في أي بلد له وزنه وإحترامه ويضاف إلي
كم التصريحات المثيرة للجدل والتي يطلقها أبو الغيط من حين لآخر ولا
تتسم بأي حنكة دبلوماسية أو سياسية وإنما تتسم بأسلوب الغمز واللمز
وبالعين والحاجب وحشتكات وبشتكات ، ويبدو أن تلك التصريحات تعكس الروح
البيروقراطية التي تشبع بها أبو الغيط منذ أن التحق بوزارة الخارجية
فهو يتعامل مع السياسة الخارجية بمنطق الموظف المرؤوس وليس بمنطق
الدبلوماسية ففي معرض حديثة الذي أدلي به قال أن مصر كانت على علم
بالغارة الإسرائيلية علي الشاحنات في شرق السودان منذ وقوعهما ولكنها
آثرت الصمت لأنها لم تشأ إحراج الأخوة في السودان وهو تصريح خطير وأي
إحراج وأي أخوة يتحدث عنهم أبو الغيط ، أن هذا التصريح هو بالغ الخطورة
لأنه تصريح يثير الشكوك في قلوب الأشقاء من الشعب السوداني نحو الدور
المصري لأن التصريح يفهم منه بوضوح ودون مواربة أن مصر كانت تعلم
بالغارتين و منذ وقوعهما في الوقت الذي كان السودان يعتقد او لم يعرف
وإن كان كذلك فهل عرفت مصر قبل وقوع الغارتين أم بعد وقوعهما ؟ ولماذا
لم تخطر السودان بمجرد وقوع الغارة الأولى بدلا من أن تتركه يعتقد ولا
يعرف ، ثم ماذا تعنى تحديدا عبارة أبو الغيط أن مصر لم تشأ إحراج
الإخوة في السودان هل خانه التعبير وكان يقصد أخوته في تل أبيب مثلا ؟
أم هل أستشعر حرج مواجهة التصريحات السودانية دون دليل ؟ أم تراه لم يرغب فى إحراج مصر وإظهار جهلها بما يدور قرب حدود أمنها القومي ، لقد حاول أبو الغيط في معرض إجابته علي علم مصر بالغارة الجوية علي السودان أن يتقمص دورالفنان محمود المليجي في فيلم أمير الأنتقام في مكره وخبثه وهو يهز رأسه مبتسما إبتسامة صفراء ويغمض عيناً ويفتح الأخري بذلك التصريح الخطير الذي من شانه أن يهدم بها السيد أبو الغيط نظرية الأمن القومي المصري التي صدع بها رؤوسنا إبان العدوان الإسرائيلي علي غزة و تهديده للأشقاء الفلسطينيين بقوله أن من يجرؤ علي إقتحام معبر رفح بالقوة سوف يكسر رجله ،
أما الخطير في الأمر فهو أن الطائرات الإسرائيلية طبقا لقول أبو الغيط وعلمه بهذه الغارة تكون سلكت طريقها عبر البحر الأحمر مخترقة سيادة خمس دول عربية وهي الأردن ومصر والسعودية واليمن ومن ثم السودان وبذلك تكون الطائرات مرت عبر مضيق تيران المصري فوق البحر الأحمر وصولا إلي الأراضي السودانية وقامت بعملية الإغارة وقصفها ما أدعت انه شاحنات أسلحة إلي غزة ولم يقل لنا أبو الغيط كيف عرفت مصر بهذه الغارة فهل عرف ابوالغيط بهذه الغارة أثناء مرور الطائرات الحربية فوق البحر الأحمر وقامت دفاعاتنا الجوية برصد هذه الطائرات ومع ذلك تكتم عليها لأسباب لا نعلمها أم أن هذه الطائرات لم يتم رصدها وأراد أبو الغيط أن يجمل وجه الحكومة المصرية علي طريقة أنا لا اكذب ولكني أتجمل فارتجل تصريحه ولماذا تأخر الإعلان عن التوقيت الذي تزامن مع العدوان علي غزة وانتظروا تلك المدة لكي يجئ الإعلان من مصادر صهيونية نحن في إنتظار تعقيباً رسمياً يشرح لنا في الأساس لماذا خرج علينا الوزير محمود المليجي الشهير بابو الغيط ،
وتصدى للتعليق على الحادث أصلاً وهي مسئولية وزير الدفاع والقوات المسلحة وهل فعل ذلك تطوعاً منه ووفقاً لمعلوماته كأي مواطن عادي أم أنه مكلف بذلك وبالتالي لديه التقارير العسكرية والمخابراتية التي تجعله يتكلم بهذه الثقة ومصر لم ترغب في إعطائها الطابع العسكري أو العدواني خوفاً علي مشاعرالأخوة حسب نظرية أبو الغيط فإذا كانت مصر لا تعلم فهذه مصيبة وكارثة أما إذا كانت تعلم وتصمت فهذه هي أم المصائب إلا إذا كان السكوت من دواعي الأمن القومي ولا نعلم وليس من ذهباً كما قالوا لنا قديما . |
||||
http://www.alarabi2000.blogspot.com |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||