في مصر فقط يتفوق بعض الشيوخ الازهريين على باقي شيوخ الامة الاسلامية
, في الابداع والتطور والثقافة العريضة المتنوعة , لابل وسعة التنور
بعيدا عن التطرف والهوس . وأستثني منهم شيخ الازهر الحالي وجماعة
الاخوان المسلمين قاطبة . والشيخ خالد الجندي هو نموذج للداعية المتنور
, الذي ينفذ الى قلوب كل من يسمعه ويشاهده .
قريبا شاهدته على فضائية دريم تو المصرية . مع المحاور عمرو الليثي .
ودهشت من هذا الاسلامي الواسع الثقافة والابداع . فأعتصر قلبي ألما
ووجعا على بلدي , ضحية رجال دينه من أصحاب العمائم السوداء والخضراء
والبيضاء , الذين لايحملون غير الدجل والغيبيات وتراكمات التخلف
المجوسي الفارسي البغيض , الى جانب هوس السلفيين والتكفيريين .
كان اللقاء في بيت الشيخ الجندي , والذي لفت نظري وأذهلني , أنه يقتني
في بيته " بيانو" , ويجيد العزف عليه . ويسمع الموسيقى بشغف وتلذذ .
ويدافع عن قيمة الموسيقى في تشذيب وتهذيب المسلم .
آراؤه في المرأة , تعجز كل منظمات حقوق المرأة عريبا وعالميا , ان
تتفوق عليها , لتشربها بالانسانية والاخلاقيات .
يطالب الرجل بالعفة والبكارة , أسوة بمطالبة الاخرين من المرأة بالعفة
والبكارة . فالامر سيان عنده في الحقوق .
يمتلك وجها بشوشا لايمل البتة . ولايستفز كاره الاسلام أنذاك من
طروحاته .
لايبتدع توجهات المهووسين من المتطرفين الاسلاميين . لا في الملبس ولا
في الكلام ولا في الرواية ولا في الدعوة .
أدعو لمن يعشق رجل الدين النظيف , الذي يتكلم بهدوء ورزانة , بعيدا عن
الصراخ والتخويف والتعويل فقط على الترهيب , ان يشاهد ويستمع الى الشيخ
الجندي كل سبت في ضيافة الاعلامي محمود سعد في برنامج " البيت بيتك " .
على الفضائية المصرية . والى برنامج يعده ويقدمه هو شخصيا بأسم شهد
الكلمات على فضائية دريم تو .
ويردد معي أنذاك مايلي :
كم أتمنى لو ان الامة الاسلامية أنجبت أكثر من مليون داعية مثل خالد
الجندي . نوزعهم أنذاك على المناطق الموبوءة المكتظة بالمتخلفين في
ايران وأفغانستان والعراق والصومال ولبنان . |