صراخ وعويل نساء وأطفال في الدورة طوال ليلة أمس بعد قتل آبائهم أمام
أعينهم
والله لو رأى اليهود، لو رأى السفلة والساقطون، لو رأى شاربو الخمر
منظر النساء والأطفال في بعض بيوت منطقة الدورة في بغداد لبلغ به الحقد
والبغض لحكومة المالكي مبلغه، ولعدوا المالكي من صنف الحيوانات
المفترسة.
كلما تذكرت صورة الأطفال ليلة أمس وهم يصرخون وهم لا يعرفون ما الذي
يحص من حولهم سوى أن آباءهم أصبحوا جثثاً هامدة ثم اختفت الجثث قبل
اكتمال الوداع، وصورة النساء اللاتي فقدن شريك حياتهن والخيمة التي
تسترهن وتجلب لهن لقمة العيش.
من يرى منظر يوم أمس يجزم أن العراق لا يمكن أن يتقدم خطوة واحدة بل
على العكس فهو كل يوم يتأخر عشرات الخطوات فتباً وسحقاً لذيول إيران
التي لا تعرف من طرق الحرب غير اغتيال الأبرياء وسفك الدماء، والله إني
لأتخيل المالكي وصولاغ والحكيم والبولاني والسيستاني والدم يسيل من
أفواههم هؤلاء مصاصو الدماء لا يمكن أن يبنوا بل الهدم الهدم كي ترضى
جارة الشر إيران وكي يعود ملك كسرى لا أكثر من ذلك ولا أقل.
لكن مصاصو الدماء نسوا أن الله الجبار المنقم قد سمع عويل الثكالى
وصراخ الأطفال ، ونسوا كيف فعل ربك بأصحاب الفيل حين جعل كيدهم في
تضليل " وأرسل عليهم طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف
مأكول" ، ونسوا " كيف فعل ربك بعاد ، إرمَ ذات العماد، التي لم يخلق
مثلهل في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وفرعون ذي الأوتاد،
الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب،
إن ربك لبالمرصاد". نسوا كل ذلك وأدمنوا على قرآنهم قوانين بدر وفيلق
القدس يتلونها ليل نهار ويسبحون بحمد الخميني وخامنئي قبل طلوع الشمس
وقبل الغروب، ويتخذون من النار شعاراً لقناة العراقية كما فعلت قناة
العالم.
إنني أدعو الشعب العراقي كافة أن يقفون على صعيد واحد ويدعون الله
الجبار المنتقم دعوة واحدة أن يهدم عروش مصاصي الدماء وأن يمزقهم كل
ممزق ، اللهم أمراضاً لا تشفى وآلاماً لا تهدأ اللهم آمين.
|