|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
ضرورة تغيير إستراتيجية مقاتلة المحتل ضمن حدود بلدنا فقط .. |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
سعد السامرائي | ||||
سأحكي لكم معنى هذه المخطوطات أعلاه بنهاية الموضوع.. فما أود طرحه هنا هو بحث بسيط توصيفي للوضع الحالي الذي يعيشه العراق بشعبه وبلده ,ربما يقول قائل وهل يوجد من لا يعرف حالة العراق والعراقيين الآن فأقول صبرا علي وتعالوا نقرأ بدقائق معدودات الهدف من هذا المقال للوصول للغاية المرجوة منه .. إن استطعنا تحقيقها.
العراقيون يا سادة عبيد في هذا الوقت المحدد من الزمن رغم أن أمهاتنا قد وضعننا أحرارا ( هذا معنى لنص حديث رسولنا الأمين ) ورغم استنكاركم وإياي لهذا الوصف القاسي – عبيد – تعالوا نفسر كيف أننا عبيد فمن خلال التفسير لمعنى الحرية , نراها تقسم لجزأين هما حرية الفرد وحرية الجماعة فحرية الفرد تكمن في تخلصه من القيود التي تكبل طاقاته وقدراته على الإنتاج المادي والمعنوي الفكري وهما سليبتان مع حرية التنقل والعمل في ظل حكومة الاحتلال أما الحرية الجماعية فهي الحرية الجماعية المزدوجة للأرض والمجتمع وحيث بلدنا محتل من قوى شريرة ثلاثة منها رئيسية ,كأمريكا وإيران وإسرائيل اللقيطة وأخرى فرعية فعليه نحن الآن نعيش تحت بند العبودية لأننا فاقدين لحريتنا الشخصية والجماعية .. لسنا من أتباع ما يسمى الحرية المطلقة التي ليس لها حدود ولكننا ضد من يسلب حقنا في تحديد طريق سعادتنا وضد من يفرض علينا ما يعتقده هو انه جيد لنا أو أفضل لنا, فما هذا إلا جوهر معنى العبودية ونقتبس من ايمانويل كنت - احد الذين يذكرهم التاريخ بهذا المجال حين يقول لا احد يستطيع إلزامي بطريقته كما يريد هو .. أما فولتير فيقول أنا اختلف معكم ولكنني سأصارع قدرتكم حتى أقول بحرية , لنترك هذه الفلسفات ولننظر لبلدنا فانه محتل احتلالا مركبا من عدة قوى جميعها وان كانت غير صديقة علنيا مع بعضها إلا أنها تتفق فيما بينها على استعباد العراقيين وكسر شوكة العرب والمسلمين أجمعين .
في منشورها تحت عنوان الإستراتيجية الأمنية الدولية للولايات المتحدة الأمريكية نقتبس هذا النص (الناس في كل مكان يريدون إن يتمكنوا من التكلم بحرية وان يختاروا من يحكمهم وان يعبدوا من يؤمنون به ويربوا أبنائهم ذكوراً وإناثا ويمتلكوا الدور وينعموا بثمار أعمالهم. هذه القيم من الحرية هي حق مشروع لكل شخص، في كل مجتمع وواجب حماية هذه القيم ضد أعدائهم هي دعوه مشتركة لمحبي الحرية عبر الكرة الأرضية وعبر العصور.) وهي في احتلالها للعراق فإنما تناقض نفسها فيما تقول وتعتقد كما تعطينا الحق حسب نصها هذا في مقاومتها وحماية قيمنا وبلدنا بنفس الشراسة والعنف الذي مارسته ضدنا هي وغيرها .. وهذا الشيء ينطبق على دولة الفرس المجوسية التي ساعدت أمريكا في احتلال العراق وبثت عملائها وقواتها من اجل تخريب البلد وتفكيك مكونات شعبه وتسببت في تشرذم أبنائه وطوائفه وفتت وحدتهم في العيش إخوانا تحت سماء حدود عراقنا الأبي, وهي تسعى من خلال ذلك لإعادة مجدها المجوسي ألصفوي المقبور إلى غير رجعة بإذنه تعالى , والمجوس لم يألوا جهدا في سبيل تدمير العراق وشعبه ومارسوا بواسطة عملائهم الخونة وقواتها الوحشية كل أنواع الإبادة الجماعية لبلدنا وأعادوه للوراء مئات السنين .. وبصورة مختصرة نقول إذن كلنا متفق في وجوب مقاومة المحتل حقا شرعيا وإنسانيا وتاريخيا تحرريا من عبودية الاحتلال وما آل إليه من مفاسد جمة وقيود وفتنة وتقتيل وظلم وتهجير..
وحيث نجد العين بالعين والسن بالسن فان لنا الحق كل الحق في الدفاع عن أنفسنا وشعبنا وبلدنا بنفس القوة والعنف والطريقة التي احتلنا بها الأعداء ولنا الحق في ممارسة قتل أبناءهم وشعبهم مثلما يفعلوا يوميا بشعبنا وليست جيوشهم فقط ومثل ما جاؤوا لبلدنا واحتلوه فلنا الحق في الذهاب لبدلهم ونخربها كما خربوا وقتلوا شعبنا في بلدنا .. والبادئ اظلم , لا يوجد ما يفرض علينا طابع المسامح أو نكون نحن المتغاضون أو المتجاوزون لما مضى أو نرضخ للأمر الواقع ونقول ديننا دين تسامح وعدل ومساواة فالعدل والمساواة كما نراها تكمن في إذاقة أعدائنا الويلات على أيدينا مثلما يذيقوا أبنائنا على أيديهم السنا رجالا كفاية لنرد الصاع صاعين أم انتهى عصر الرجال أم انسنا الرضوخ للعدو حتى في تحديد مكان المنازلة ؟!.. وسحقا للعدل والمسامحة وتجاوز الماضي إذا ما تم تفسيرهم على أساس الرضوخ ما دامت هذه الصفات هي سبب نكسة الأمة العربية والإسلامية.
لا يمكن تحرير بلدنا وفق معطيات إمكانياتنا الذاتية الحالية المتواضعة بالنسبة لحجم قوى الشر ولا حتى على التعاون والمساعدات الخارجية التي تدعم المقاومة المسلحة والسبب بسيط فالذين يدعموننا على قلتهم فأنهم لا يقدمون الدعم من اجل تحرير العراق وشعبه لان بعضهم في الأصل هو أيضا ضدنا لكنه يفعل فعلته لأسباب منها إثارة الفوضى خدمة لأهدافه أو تأجيل وتأخير وصول مد التغيير للشرق الأوسط كما تم رسمه أو من اجل غاية في نفس يعقوب ..
يا إخوان ويا رفاق علينا الإدراك الفعلي الجاد لمعنى وقوف المقاومة العراقية المسلحة وحيدة في صراعها من اجل التحرير وتأثير ذلك على مجرى الأحداث وان نعي أكثر حجم قوتنا وحجم قوة أعدائنا أما تخطيطنا فعليه هو الآخر أن يكون استراتيجي و جاد أكثر لا يترك أي فرصة أو طريقة مؤثرة في طريق صالح تحرير العراق إلا واستعملها وجربها لذا فعلى تخطيطنا الامتداد لفترة تتعدى أعمارنا بصورة مستمرة و متنوعة بنفس المدة والمسار ,عند ذاك نتمكن من تحقيق النصر الكامل بإذنه تعالى .
أقول ونحن نخرج من مظلة المقارنة بين أعدائنا ومن هو اخطر من الآخر فإننا بذلك ننتقل لمقاومة أيهم اقرب وصولا للمقاومة واقرب خطرا مع الاستمرار بدك رؤوس المحتلين والخونة ببلدنا .. و ردا على جميع جرائم المجوس الصفويين وكلنا نعرف مدى حجم الإجرام والقتل والتهجير الذي تسببوا به هم وعملائهم الخونة فأول هدف استراتيجي للمقاومة العراقية نعتقده هو تدمير مفاعل بو شهر ما دامت لا توجد أخطار لانتشار أي إشعاع نووي حاليا ولمدة خمس شهور قادمة ..وكذا الشيء بالنسبة لأمريكا فمحطات الكهرباء والجسور وكل منشأ استراتيجي هو هدف للمقاومة المسلحة العراقية ومن يستطيع الوصل لتحقيق هذه الغاية عليه أن لا يتردد ,.
لننظر ونتمعن جيدا بهذه الصورة التي سأرسمها لمجرى الأحداث كما هي : في العراق تجري كل العمليات العسكرية والقتالية من مقاومة وقتل وخطف وتهجير وتدمير وكل الجرائم التي تطال جميع أفراد المجتمع العراقي قاطبة والشعب العراقي فقط هو من يقاسي ويشعر بهذه الويلات والظلم والماسي ولا يستطيع أي شخص آخر يعيش سالما تحيطه كل وسائل الراحة وهو في بلده أن يشعر كما يشعر العراقي بداخل العراق مهما عرض عليه من مناظر وصور ومهما كان تأييده ومحبته لنا إذن نحن من يشعر باطلاقة الرصاص وهي تخترق أجسادنا وتمزقها ونحن من يفقد دمه ويتألم والآخرين بما فيهم شعوب الدول المحتلة ترى ذلك كما في الأفلام التي تسهر عليها ليلا وربما يشاهدوها وهم يأكلون –الشامية – الذرة أو المكسرات , فأذن والحالة هذه فلا يمكن أن يحدث ضغط شعبي على حكومات الاحتلال ما لم نجعل تلك الشعوب تشعر نفس معاناتنا وان تتحول تلك المعاناة من مشاهدة أفلام إخبارية إلى حقيقة ملموسة يقاسي منها الكثير .كذلك والحالة هذه فان الرتابة ستطغي على حتى مشاهدة ما يقاسيه العراقيون وسيعمد اغلبهم على تغيير القناة التلفزيونية التي تعرض هذه الماسي وسينسى شعبنا برمته وتنسى قضيتنا وسينسى حتى مشهد جنودهم وهم عائدون بصناديق الموتى والجرحى لأنهم لن يمثلوا إلا اقل من 0.001 % من أفراد مجتمعاتهم وعليه فلن يكون لذلك أي تأثير وستتحول قضيتنا لتتشابه مع القضية الفلسطينية وسينظر لخيرة الناس وأبناء البلد الشرفاء عندنا إلى إرهابيين بنظر شعوب الدول الامبريالية. كما وان إطالة أمد الحرب ليس في صالح المقاوم ولا البلد لان الرتابة أيضا ستنتقل كعدوى لدى الجميع و مشاغل الحياة والبحث عن لقمة العيش ستكون هي المؤثر الخطير على المقاومة لا سيما وان لإفرادهم عوائل هم مسئولون عن إعالتهم و من حق أي عراقي أن ينعم ويعيش حياة حرة ويمتلك كما للآخرين من خيرات وطنه .. لندرس خطورة ما قلته وليحلله أطبائنا من علماء النفس والاجتماع ولنرى النتيجة .
إستراتيجية المقاومة .. من منظورنا لا يجب عليها الاكتفاء بالتحرير وإنما السعي الدءوب مهما طال الزمن على تفكيك دول الأعداء وتجزئتها وخلق الفتنة و تنمية العنصرية والطائفية لديهم وتدمير حضارتهم وشعبهم بكل قسوة وبدون رحمة لان شعبنا قاسى لمدة ثلاثون عاما من الويلات والماسي والقتل والتشريد ما لم يقاسيه بشر على ارض البرية وانتقامنا لا بد وان يضع حدا ومانعا لأي أطماع أخرى لأي دولة أخرى ضد شعبنا وبلدنا مستقبلا .. هذا هو العدل وهذا هو الهدف الاستراتيجي الذي يجب أن يكون لمؤسسات المقاومة المسلحة العراقية و محركيها ومخططي بناء القطر وهذه هي وجهة نظرنا نضعها بين أيديكم للتنفيذ إذا ما اقتنعتم بها .. وعند تحقيق ذلك فقط نستطيع القول إن العدل قد تم في تطبيق السن بالسن والعين بالعين وليذهب الخد الأيسر للجحيم فما عاد هذا إلا كلام الحريم. فأي الفريقان ستختارون ؟
أما وقد وصلنا للخاتمة فستكون لشرح المخطط الوارد في أعلى المقال كما وعدنا والتي هي كتابة مسمارية لأجدادنا السومريين وهي شعار لا سلطوي يعني الحرية .. الحرية يا سادة , فأنتم من ألهمكم الخالق سبحانه بالحضارة الأولى للبشر وانتم من سن قوانين الحياة الأولى والعراقي إنسان فريد بطبعه وخلقه وكل واحد فيكم يمثل فصيل قتالي كامل ومقاوم فمارسوا إمكانياتكم ولو فرادا ولا يركن أحدكم على الآخر فانتم أول من وضع للحرية معنى بهذا العالم فهل ستتخلون عنها في آخر الزمان ؟! |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||