الى الأستاذ الدكتور علي سبتي شيخ
السادة الدواهر الرفاعية المحترم
أتقدم أليكم ومن خلالكم الى أسرتكم الكريمة وعشيرتكم وجميع أهالي
حديثة والأنبار والى كافة أخوانك ورفاقك في الحركة الوطنية العراقية
المناهضة للاحتلال البغيض بأحر التعازي لوفاة المناضل العربي الكبير
والمربي الفاضل والدكم المغفور له بأذن الله الشيخ سبتي محمد عبد
العزيز الحديثي الذي تربيتم وتعلمتم على يديه الكريمتين الدروس الأولى
في الوطنية وفي مدرسة البعث الخالد والعراق العظيم الرجل الذي أبى ألا
أن يصمد ويموت في بغداد الحبيبة ويدفن في ثراها الطاهر رافضا لمشاريع
الأحتلاليين الإمريكي الصهيوني والصفوي متحديا كل المخاطر والكوارث
التي تعرض لها هو وعائلته الكريمة وأبا إلا أن يؤدي واجبه الوطني وهو
في الثمانينات من العمر رغم تعرضه للأعتقال والأعتداء الأثم الشهير على
بيته من قبل غزاة العصر الامريكان الأنجاس لقد باشر الفقيد نضاله في
الحركة الوطنية العراقية والقومية العربية منذ مطلع الأربعينات فكان في
الطليعة مع الأوائل وكان القرآن الكريم الذي حفظه عن ظهر قلب منذ
بواكير صباه معينا له في مسيرته النضالية والعروبية الشجاعة لقد كان
الفقيد مؤمنا أيمانا راسخا بجدلية العلاقة بين العروبة والأسلام التي
آمن بها البعث العظيم لكم مني مرة أخرى مجددا التعازي داعيا المولى
القدير أن يسكن الفقيد وارف جنانه مع الصديقين والشهداء وأن يلهمكم
الصبر والسلوان وأن يعينكم على تحمل مسؤولياتكم الأجتماعية والوطنية
ونقول لك أننا على ثقة كبيرة بأنك خير خلف لخير سلف والعراق باق
والأحتلال الى زوال .
|