قال مسؤول عسكري أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية :ـ " إننا نأسف عندما يلحق أذى بالمدنيين أو يُقتلون أثناء عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات التحالف لتخليص العراق من الإرهاب !! ( جنوب بغداد في 28 / 9 /2007 ) .
وصرح مسؤول عسكري أمريكي : ـ إن عمليات القتل مؤسفة تماماً . . . وأن الجيش الأمريكي فتح تحقيقاً .. وأضاف نحن لا نستهدف المدنيين . !!

( مبنى سكني في الحبانية في 11/ 10 2007 ) .

وكما قال مسؤول عسكري أمريكي:ـ إنه تم تشكيل لجنة تضم مسؤولين أمريكيين وعراقيين لمراجعة الحادثة ( مدينة صدام سابقا – الثورة في 21 /10 /2007 ) .

بعد ستة سنوات من احتلال العراق أصبح الوضع أكثر مأساوية , أكبر سوداويا وأعظم مقاومةً . ستة سنوات لحكومات متعاقبة ضعيفة مفككة لا تملك القدرة على صنع القرار, حكومات الأحزاب التي انبثقت من احتلال العراق , حكومات طائفية منقسمة على ذاتها تسيطر عليها مصالحها ورغباتها ونزواتها لذا لم تأتي بأي مشروع يخدم العراق لأنها وضعت أصلا لتدمير العراق وجوداً وهوية ومستقبلاً وتاريخاً لمصلحة المحتل وخدمته .

تعددت مشاريع المحتل الهادفة للقضاء على العراق كيانا ودولة وشعبا , فبعد مشروع بريمر الذي رسخ فيه المحاصصة الطائفية بتأسيس مجلس الحكم بشكل مذهبي مسموم لتفتيت وحدة العراق وشعبه بإثارة النعرات الطائفية والعرقية وتفجير الصراعات السياسية والاجتماعية والقومية والدينية بين أبنائه .

ستة سنوات من القتل والدمار والترهيب والتهجير والنهب , أكثر من مليوني ضحية مع ازدياد عدد البطالة والأمية وعدد الأرامل والأيتام وانتشار الأوبئة والأمراض وتفشي المخدرات .

فماذا صنع الاحتلال في العراق غير ذلك ؟

وما هي منجزاته ؟

يقدر عدد الشعب العراقي بحوالي 28 مليون نسمة حسب الإسقاطات السكانية قبل الاحتلال وليس حسب تقارير منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني التي تعطي نسبة الخطأ بين مليونين وثلاثة ملايين , كما فعل بريمر حين صرح أن عدد السكان في العراق هو 25 مليون نسمة ليخرج بأكبر عدد من الضحايا من دون حساب. بعد ستة أعوام خرج المحتل بهذه الإحصائية , أكثر من 5 ملايين لاجئ موزعين على دول كثيرة من العالم , وبعد أن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية العراق أرضا تقاعس المجتمع الدولي عن معالجة أزمة الهجرة كما تقاعس عن تقديم المساعدات للدول المضيفة لهذا الشعب المنكوب في الملاذ والرعاية الصحية والتعليم . أما ما يحدث للشعب العراقي داخل العراق من قتل واعتقالات وسوء الأوضاع الأمنية وانتشار المليشيات الطائفية التي صنعها الاحتلال كما صنع أحزابها , فوق المعقول . فالإبادات الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من مليونين شخص ( من بينها نساء وشيوخ وأطفال ) على يد قوات الاحتلال أو ما تسمى بالقوات المتعددة الجنسية والقوات الحكومية والمليشيات والعصابات المسلحة .

فما تقوم به القوى المتحالفة ( قوات الاحتلال والقوات الحكومية والمليشيات والعصابات ) ضد الشعب العراقي من أعمال جائرة ظالمة باعتقال عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء من دون تهم أو محاكمات واضعة حقوق الإنسان داخل أجندات الموت والمقابر الجماعية التي أصبحت مفردة من مفردات الديمقراطية والحرية , حيث يعاني المعتقلون من التعذيب والضرب والانتهاكات التي تعتبرها قوات الاحتلال بالروتينية اليومية فقط لإشباع رغباتهم السادية وإشباع حقدهم الدفين على العراق وشعبه الذي يمثل جزءً من الأمة الإسلامية والعربية , فالممارسات التي تقوم بها هذه القوات داخل المعتقلات والسجون وشملت فيها حتى النساء والأطفال أيضا , وتساوى الجميع في عقوبات الإعدام بعد محاكمات ظالمة وجائرة أو من دونها.

في عام 2003 شنت قوات الاحتلال الحاقدة على العراق حربا جوية وبحرية وبرية استخدمت خلالها كل أنواع الأسلحة المحرمة (الكيماوية والنووية والعنقودية ) والتي استخدم فيها اليورانيوم المنضب , وساهم في هذا الاحتلال الكثير من الدول , منها مَن استحبت العبودية والذل والخنوع والأخرى طمعا في النهب والسلب , بعدها أعلن احتلال العراق وتآمر مجلس الأمن وحكومة الاحتلال على العراق بخطة موضوعة مسبقا لتمديد فترة بقاء القوات المحتلة فيه .

ثم جاء موعد انتقال السلطة من قوات الاحتلال إلى حكومات الاحتلال تحت مسمى (من اجل إبقاء العراق تحت هيمنة الاحتلال والعبودية للسلب والنهب والقتل والتهجير) فالحكومات المتعددة الجنسيات التي تعاقبت عليه ما هي إلا وجها آخراً للاحتلال لتمرير مخططاته ومؤامراته وسرقة الثروات وتصحير العراق من أبنائه .

المصيبة تكمن في أن لا وجود لأي إحصائية دقيقة حول عدد المدنيين الذين سقطوا ضحايا أثناء وبعد الغزو , ليس لعدم استتباب الأمن فحسب بل هناك خطط كبيرة يتوجب تنفيذها لكن بعد تقليص الشعب العراقي وتصحير أكثر أبنائه كما فعل الاحتلال المغولي للعراق وجيء بالمرتزقة والخونة (التاريخ يعيد نفسه ).

أحتل العراق بعد حرب شاملة قصفت فيه المدن ودمرت البنية التحتية والمنازل وقتل الأبرياء , لكن معاناة قوات الاحتلال أخذت بالتزايد نتيجة المقاومة الشرسة التي واجهتها وبوقت قياسي , وكذلك قوة الوشائج والروابط بين أبنائه فخططوا لعملية تفجر الصراعات الداخلية وتشعل فتيل حرب أهلية على أساس طائفي وعرقي , فقاموا بتفجير مرقد الإمامين بشكل مدروس وبدقة كبيرة حيث ساعدت هذه المؤامرة المحتل بتأسيس مليشيات طائفية تابعة للأحزاب السياسية التي جاؤوا بها بشكل مسرحي لتكََون حكومته ! ! عندها انقلب العراق وصار مسرحا لأعمال العنف السياسي الذي فجر النعرات المذهبية والعرقية .

أحرقت الجوامع وبيوت الله للعبادة , قُتل رجال الدين ومئات الآلاف من العراقيين الأبرياء وهجر الناس من منازلهم ومناطقهم نتيجة هذا التفجير المبرمج , وتحول الأمن في بداية عام 2007 بيد المليشيات المسلحة الطائفية والقوات الحكومية العميلة التي قتلت عشرات آلاف من الضحايا لتفتح ورقة جديدة في سجل الإجرام الأميركي الذي قاده المجرم اللعين بوش بوضع إستراتيجية جديدة للعراق وهي الخطة الإجرامية الأمنية الشهيرة التي راح ضحيتها الكثير من دون أن يتحرك المجتمع الدولي أو منظماته بل أخذت على عاتقها دور المتفرج لهذه المجازر والإبادات الجماعية . وتضمنت الخطة الأمنية إرسال آلاف الجنود الأمريكان للمحرقة في العراق, لقتل اكبر عدد من العراقيين وتهجير الغالبية وسرقة ثروات العراق ومتاحفه وآثاره وتدمير ما لم تتمكن من سرقته. بعدها خَصصت حكومة الاحتلال إلى ما يقارب 10 مليار دولار أميركي من اجل سرقتها بحجة أعمار العراق.

أعمار العراق على قدم وساق حيث لم تتوقف شكاوى المواطنين نتيجة انعدام الخدمات العامة كالكهرباء والماء الصالح للشرب والغذاء والدواء والوقود ومن تراكم النفايات وفيضانات المياه الثقيلة التي أغرقت الشوارع وانتشار البطالة وكثرة الأطفال المشردين وأطفال الشوارع والأطفال المدمنين وانتشرت تجارة الرقيق والأطفال . أما عن الوضع الصحي فمعظم المستشفيات والمراكز الصحية تشكو من قلة أو انعدام الأدوية والأجهزة الطبية والكادر الطبي الذي كان مصيره القتل أو التهجير حاله حال العلماء في العراق , بينما يتعرض الكثير كل يوم لخطر الفقر والمجاعة وانتشار الأمراض, ولتظل حياة العراقيين مهددة بالموت بعد الأوضاع الاقتصادية والأمنية المزرية حيث ازدياد نسبة العاطلين عن العمل إلى أكثر من 60 % . وحسب التقرير الذي أصدرته أوكسفام في تموز 2007 إلى افتقار 70 % من العراقيين إلى المياه الصالحة للشرب , وان نسبة 43 % يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم , كما يضيف أن 8 مليون عراقي أي ما يقارب أو اقل من ثلث الشعب العراقي بحاجة إلى مساعدات طارئة , وارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية خلال فترة الحصار الظالم الجائر على العراق من ( 1996 ـ 2003 ) إلى 28 % عام 2007

وهذه نشرة مختصرة للانجازات ( حجم الدمار ) التي قامت بها قوات الاحتلال والقوات الحكومية والديمقراطية في العراق :-

1- قتل مئات الآلاف من العراقيين على يد قوات الاحتلال عند الغزو .

2- تدمير البنية التحتية للعراق تدميرا كاملا , فبعد مرور ستة سنوات على الاحتلال ما زالت مدمرة تماما .

3- سرقة ونهب مليارات الدولارات داخل وخارج العراق ونهب البنوك العراقي وتصفير حسابها .

4- سرقة الآثار العراقية وتدمير ما لم يتم سرقته من قبل قوات الاحتلال .

5- قانون اجتثاث البعث . اصدر بول بريمر في نيسان قانونا أطلق عليه( قانون اجتثاث البعث) والذي وقَع عليه الخونة والعملاء . ليسمح له ولحكومة الاحتلال بقتل عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء ومصادرة ممتلكاتهم وسرقتها لإنجاح المخطط الامبريالي الصفوي الصهيوني .

6- ظاهرة الانفلات الأمني التي فجرتها قوات الاحتلال وراح الكثير من العراقيين ضحايا لهذا الانفلات بيد المليشيات الطائفية وخاصة بدر ومليشيات المهدي والعصابات المسلحة , كما وصل هذا العنف إلى إعدام النساء والفتيات بعد اغتصابهن وتعذيبهن من قبل القوات الحكومية والمليشيات بالإضافة إلى قوات الاحتلال .

7- كما شهد العنف المتزايد باستمرار ضد النساء والفتيات على إرغامهن لترك الوظائف ومقاعد الدراسة .

8- تم قتل عشرات النساء العراقيات في البصرة بحجة الشرف والحقيقة إنهن من ذوات الكفاءه أو البعثيات وقد رفض ذويهن تقديم الدعاوى بسبب سيطرة المليشيات الطائفية والخوف منها .

9- المحاكمات الظالمة المستمرة وعقوبة الإعدام , أصدرت عقوبة الإعدام بحق الكثير من العراقيين بعد انتزاع الاعترافات منهم عن طريق التعذيب والترهيب أو استخدام النساء من ذويهم للضغط عليهم وللحصول على الاعتراف , بالرغم من أن هذه المحاكم تفتقد إلى المعايير الدولية للمحاكمات بالإضافة إلى التدخلات السياسية الخارجية والداخلية بالضغط على القضاة أو المجيء بغيرهم لإصدار هذه العقوبات .

10- الاعتقالات وممارسة التعذيب في سجون الاحتلال وسجون القوات الحكومية والمليشيات . تم اعتقال عشرات الآلاف من العراقيين دون أي تهم, إن كانوا لدى قوات الاحتلال أو القوات الحكومية أو مليشيات الأحزاب السياسية الطائفية الحكومية . فبعد ملجاء الجادرية وفضيحة جامع ومقبرة براثة ومعتقلات معسكر العدالة , وقد نالت هذه السجون والمعتقلات الشهرة نتيجة ما حدث ويحدث فيها من قتل وتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان على يد القوات الحكومية من الحرس والداخلية والمليشيات الطائفية التي تسيطر على هذه القوات ( كشفت عنها قوات الاحتلال لتغطي فضائحها) ثم إعدامهم ورمي جثثهم المشوه في الطرقات والشوارع لتضاف إلى أرقام الضحايا المجهولة الهوية أو دفنها من دون علم ذويهم . لكن ما حدث ويحدث في هذه السجون لم يصل إلى مستوى ما فعله الاحتلال داخل سجن أبي غريب السيئ الصيت من تعذيب واغتصاب وانتهاكات بعيداً عن القيم السماوية وحقوق الإنسان .

ووفقا للجنة الصليب الأحمر أن هناك 60000 ألف معتقل تقريبا لدى قوات الاحتلال والقوات الحكومية ( العدد حسب ادعاء قوات الاحتلال والقوات الحكومية ) . في تشرين الثاني صرح جيش الاحتلال أن هناك 23900 معتقلا لديهم . يوجد في معسكر كروبر بالقرب من مطار بغداد 3500 معتقل , أما في سجن بوكا جنوب البصرة 20400 معتقل ويضم هذا العدد 620 معتقلا (بين طفل وحدث ) , واكبر المعتقلين يبلغ 80 عام وأصغرهم 10 سنين , ووفقا للجيش الأمريكي أن 80% من المعتقلين هم من السنة . أما في السجون الحكومية فهناك 35000 معتقل من دون محاكمة أو تهمة ( وهذا العدد في تزايد مستمر وتناقص بحسب عمليات الإعدام من دون محاكمات أو الموت أثناء التعذيب ) .

11- ما تقوم به عناصر الشركات الأمنية من عمليات قتل بسبب تمتعها بالحصانة من المقاضاة وفق ما أمر به بول بريمر عام 2004 , فقد قتلت هذه العناصر المئات من العراقيين الأبرياء من دون حجة سوى أنهم من أهل هذا الوطن الذي بات مقبرة لهم ولغيرهم من الغزاة مدركين أن القانون الذي وضعه المحتل لن يقاضيهم , وللأسف نجا هؤلاء من أي عقوبة أو مقاضاة حالهم حال عناصر قوات الاحتلال وحال بوش وبريمر وعلاوي والجعفري والمالكي وغيرهم .

 
12- انتشار الفساد والقتل بعد حل الجيش العراقي الباسل وترك الحدود مفتوحة أمام الاحتلال الإيراني والإسرائيلي الذي استفاد بشكل مباشر من هذا القرار بتوزيع عناصره الأستخباراتية الإرهابية وبشهادات وهويات مزورة داخل العراق.

13- تدهور الأوضاع الصحية بشكل ملموس وواضح وانتشار الأوبئة والأمراض والموت بلا طائل .

14- تعرض النظام التعليمي إلى الانهيار مما شهد العراق ارتفاع هائلا لحالات الأمية بين الأطفال .

15- حرية المرأة وحقوقها التي جاء بها يوش ( فحدث ولا حرج ), فقد حُرمت على المرأة الخروج إلى العمل والدراسة والأسواق و و و . . الخ بسبب العنف المتزايد في الشوارع والتي تعرضها للقتل والخطف والاغتصاب .

 
16- إذا كان قتل المرأة وخطفها واغتصابها وترملها لم تنتفض له المنظمات الدولية وحقوق الإنسان والمنظمات التي تطالب حسب ادعائها بحقوق المرأة وحريتها ( طبعا عدا بوش ) فما هو مصير ابن المرأة الأرملة أو الشهيدة التي انتهك حقها في زوجها وبيتها وحرمت من الحياة ؟, ما هو مصير الأطفال الذين باتت الشوارع مأوى لهم والسماء سقفا لا يحميهم وتجار الرقيق الأبيض والمخدرات مرجعهم , 4 مليون طفل يتم ما هو مصيرهم في زمن الديمقراطية الأميركية ؟ اليوم بات الطفل العراقي يتصدر قائمة الأمية في العالم بعد أن حرم من مقاعد الدراسة أما لإعالة أسرته وضعف الإمكانيات المادية أو الخوف عليه من الخطف والقتل,الكل يصب في اتجاه واحد هو انتشار الأمية بشكل هائل بين أطفال العراق .

17- سوق النخاسة والتجارة بالرقيق والأطفال . هذا ما أنجزته الديمقراطية الأميركية في العراق وبعد ان استولت المليشيات والعصابات التي تتاجر بالرقيق الأبيض والمخدرات على معظم المناطق في جنوب العراق وخطف النساء والفتيات والأطفال أو شرائهم من ذويهم بسبب العجز المادي الكبير وخصوصا بين العوائل التي فقدت معيلها , والمتاجرة بهم مع دول الجوار , حيث ازدهرت هذه تجارة التي لم نسمع عنها يوما في العراق قبل الاحتلال .

18- أكثر من 6 مليون لاجئ داخل العراق وخارجه حيث يعاني الجميع من انعدام الرعاية الصحية ونقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والدواء وفقدان المأوى الآمن الذي يقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء وابتعاد معظم أطفالهم عن مقاعد الدراسة والرعاية الصحية والتربوية , كما يشكوا جميع هولاء من البطالة وقلة العمل .

19- الوقود هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها الشعب العراقي بما فيه المنطقة الشمالية والتي استحدثت هذه المعضلة مع وجود الاحتلال . النفط والغاز والبنزين وغيرها من الوقود التي يعتمد عليها العراقي في حياته اليومية باتت حلم الجميع ومادة غالية الثمن حالها حال الكهرباء الذي لم يعد له وجود إلا لوقت قصير بالرغم من ادعاءات ومزاعم الاحتلال وحكومته والأموال الطائلة التي صرفت لاستعادة التيار .

20- اليوم وبعد ستة سنوات من الاحتلال الظالم للعراق وسرقة مليارات الدولارات حيث يعيش 4 من كل 10 أشخاص على اقل من دولار واحد يوميا وأكثر من نصف الشعب العراقي في سن العمل من دون عمل , وان 8 مليون شخصا بحاجة سريعة وطارئة للمساعدات الإنسانية , وان 2 من كل 3 أشخاص يحصلون على المياه الصالحة للشرب أي أن ثلث المياه المستهلكة غير صالحة للشرب , وقد أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها الذي يدور حول 40 % من العوائل في الجنوب لا تغطيها شبكة المياه , حيث يعاني هولاء السكان من الأمراض المنقولة عبر المياه والتي تبلغ 17 % , بالإضافة إلى التلوث الناجم عن مخلفات المنازل المتراكمة ومياه المجاري. كما أن أكثر من 70 % من سكان جنوب العراق يعانون من السرطانات والأمراض الغريبة جراء تلوث البيئة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا , و5 مليون طفل يتم , وأكثر من 2 مليون أرملة وأكثر من 6 مليون مهجر خارج العراق وداخله .

21- انتشار المليشيات الطائفية المتطرفة للأحزاب السياسية المكونة لحكومة الاحتلال والتي ارتكبت جرائم القتل والخطف والتعذيب والاغتصاب والتهجير .

22- كما انبثق من الاحتلال المجرم ما يسمى بالصحوة !!! وهولاء ليسوا اقل إجراما من باقي المليشيات والقوات الحكومية والذي بات تأثيرهم السيئ واضحا للجميع ..

23- قتل العلماء والخبراء والأستاذة والتربويون أو تهجيرهم خارج العراق , وإخلاء العراق من الكوادر العلمية والطبية والثقافية والتربوية .

24- انتشار ظاهرة الجثث المشوهه والمجهولة الهوية والمقابر الجماعية التي قامت على اثر الاحتلال للعراق , نتيجة خطف المواطنين الأبرياء من قبل المليشيات الطائفية والعصابات وأجهزة الأمن والداخلية وقوات الحرس وتعذيبهم ثم الإجهاز عليهم لطمس جرائمهم .

25- ويبقى المنجز الأهم : ـ المقاومة العراقية الباسلة التي أذهلت العالم لسرعة انطلاقها, وهزت قوات الاحتلال الأمريكي بكسر شوكة أعظم قوة عسكرية في العالم , وإنزالها إلى مستنقع العار والهزيمة .

منجزات لست سنين من الدمار الهائل , قتل وخطف واغتصاب ونهب واعتقالات وتعذيب ومليشيات تمرح بسادية ومرض وأمية ومخدرات والتجارة بالرقيق والأطفال ومياه ملوثة وأجواء أكثر تلوثاً وانعدام التيار الكهربائي والوقود وتدهور فضيع بالأوضاع الصحية وازدياد كبير في نسبة التشوهات الولادية وانتشار الأوبئة و و و , منجزات عظيمة توضح الخطوط الرئيسية لحرية المرأة والديمقراطية التي جاءت بها أميركا على حد قول بوش حين فند ما يحدث في سجن أبي غريب (لكننا جئنا بحرية المرأة والديمقراطية إلى العراق ) متناسيا أن حرية المرأة متلازمة مع حرية الرجل وكلاهما واحد .

أي حرية في ظل الاحتلال والمعتقلات والقتل والخطف والاغتصاب والعبودية؟ ؟ ؟ .

أي حرية أو ديمقراطية وأفواه البنادق والمفخخات والمليشيات والصحوات تقتل وتنهب مع قوات الاحتلال ؟ أي حرية يذهب ما لا يقل عن 100 شخص يوميا نتيجة العمليات والمداهمات التي تقوم بها قوات الاحتلال والقوات الحكومية عدا ضحايا عنف المليشيات وضحايا المفخخات . لكن بوش نسي تماما أن الشعب العراقي شعب العزة والكرامة جعل وسيجعل من ارض الرافدين الطاهرة مقبرة لهولاء الغزاة الطامعين بخيراته والحاقدين على إسلامه وعروبته . لقد فاتته أن دخول العراق لا يشبه مطلقا الخروج منه بعد أن برهن اسود الرافدين بصولاتهم أن العزة تاج فوق رؤوس العراقيين وان سيادة العراق وحريته أمانة في أعناقهم , وكل ما بني على باطل فهو باطل ومصيره إلى الزوال , كما أن كل احتلال مصيره الهزيمة وتبقى الشعوب هي صاحبة الإرادة وصاحبة الكلمة الأخيرة لوضع نهاية مخزية للاحتلال . فيا اسود العراق وماجداته لا تغرنكم حياة الدنيا فما هي إلا متاع قليل, فلنوحد صفوفنا ونجمع كلمتنا ما دام هدفنا واحد هو تحرير العراق , ولنرفع معا راية الله اكبر بوحدتنا وكفاحنا ونضالنا ليس من اجل عراق حر موحد محرر بل من اجل امة عربية إسلامية موحدة .

من مفكرة الاحتلال الأميركي للعراق ومنظمة العفو الدولية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان