|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
نضال الجبنة الفرنسية والكافيار |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
عنه / غفران نجيب | ||||
بسـم الله
الرحمن الرحيـم
ولنا أن نتخيل ردود الفعل على هذا السلوك في منطقة مثل الاعظمية في منتصف القرن الماضي .والرابط بين الموضوعين هو التنكر للحالة الوطنية وتجهيل النفس عمدا بها والركون إلى غيرها ما هو ذو بهرجة وذائع صيت بصرف النظر عن مدى مطابقتها للواقع ، وعن حجم الكلف التي تترتب عليها ، وهنا يحضرني كيف أن الأبطال من أبناء شعبنا الأبي كانوا يتسابقون لفداء الوطن والتضحية في سبيله بالمال والروح ويقدّمون الدم مدرارا لنصرته وحمايته ، في ذات الوقت الذي آثر فيه آخرون ممن يجيدون الكلام فقط وليس غيره أن يتسكعوا في الشانزيليزيه وزوايا بوا دي بولون المعتمة ومواخير سانت دني . تتقاذفهم دول وأبواب سفارات وتأمرهم وتصرف عليهم أجهزة مخابرات معادية هي للوطن تتحين الفرص ، بدعوى النضال ، وهم الذين ارتضوا حين أفل نجمهم وطاردتهم الحقيقة أن يكونوا عملاء صغار يديرهم حراس سفاراتنا في الخارج ،يقدموا المعلومات عن رفاقهم مقابل الرضا أو اجر ضئيل إن حصل .
فأين انتم والبعث المجاهد الذي ضحى بأعز ما لديه في سبيل الشعب والوطن ، وجميعكم على إدراك ووعي كامل من إن البعث لو أراد أن يساوم على حساب المبادئ والكرامة والغيرة الوطنية والعربية ، لكان موقع الجميع غير ما هم عليه . وإذ كان أيها السادة للبعث من أخطاء فهي لم تكن أبدا سببا بل هي نتيجة لتراكم حجم الإجرام الكبير والأخطاء التي ارتكبتموها بحق الشعب والبعث ، وهو الذي كان مبادرا في فتح صفحة جديدة بعد قيام ثورة 17 تموز المجيدة وبمبادرة منه خالصة تفاجأ بها الجميع عملا دؤبا لتجاوز مخلفات الماضي رغم مرارته ،ونتيجتها كانت معلومة لأبناء شعبنا ، وان كان الغاية من بيانكم هو فتح صفحة جديدة وأرضية صلبة تكون منطلقا للقوى المقاومة لتعزيز الموقف الجهادي ضد المحتل ودحره والتأسيس لمشروع وطني يلبي رغبات جماهيرنا في الحياة والعيش الكريم في ظل حرية كاملة للشعب في إطار ما هو محدد شرعا وعرفا وفقا لأهدافنا الوطنية ، وفي ظل سيادة وطنية لا تثلمها تبعية لأي كائن كان أو دولة مهما كانت ، فعليكم أولا أن ترفضوا الاحتلال وما نتج عنه كأجراء محكوم شرعا وأخلاقيا ، وثانيا وان كان لابد من إجراء المراجعة وإعادة التقييم ، فأن صيغة الحقد المغلف بالنصيحة لا تجدي نفعا في هكذا مواقف وعلينا أن نضع أسسا وطنية واضحة لتقييم الجميع منذ قيام ثورة 14 تموز 1958 ولغاية اللحظة ، وسنجد حتما حينها إن البعث لم يخرج عن هذه الأسس التي سيختارها الشعب ، لان شعبنا لن يختار غير الوحدة الوطنية التي رسّخ عمقها البعث وان شعبنا لن يختار غير نظام عادل يحافظ على قوة وريادة الوطن وهذا ما حققه البعث ، وان شعبنا سيرفض كل تبعية مهما كانت ومهما غلفت ، وهذا ما قام به البعث ، وان شعبنا سيتشبث بنظام يحافظ على الشرف والعرض سالمين ويحافظ على ممتلكات المواطنين وأمنهم ويحول دون أي مأبون يتبوأ موقع قيادي أو تكون له سلطة على شرفاء العراق وهذا ما نفذه البعث بامتياز والذي تطيّر منه الكثيرون، وغيرها كثير ستجدون إن البعث كان المرآة الناصعة لما يكنه شرفاء شعبنا ، وخير دليل على ذلك أن الكثير ممن حاول أن يخطئ البعث لم يستطع أن يثبت ما يقنع به أبناء شعبنا وظلت اتهاماتهم ضبابية كما صاغتها أجهزة المخابرات المعادية وكما هو وارد في بيانكم والجميع طبل وزمر لها يشتركون بهدف واحد هو إزاحة البعث ومن ثم اجتثاثه .خسئوا والله فالبعث ضمير هذه الأمة إن شئتم أم أبيتم.
عاش العراق وطنـا محررا ســيدا يرفل وأبناءه بالعز والشموخ والكبرياء .المجد والخلــود لشــهدائنا في ســبيل الحرية ودحر المحتــل وأذنابــه .الحرية لأسرانا الشجعان لدى دعاة الحرية ، الصامدين في سجون المحتل وسراديب الأذناب . وما النصر إلا من عند الله |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||