لقد  أفرزت  حرب الولايات المتحدة على العراق ظاهرة كونية جديدة غير مسبوقة منذ تاريخ الخليقة ولأول مرة يتفق الشرق والغرب ,الأسود والأبيض ضد عدوان سافر ومعتدي لئيم ولأول مرة اجتمعت شعوب الأرض جميعا وتفاعلت بفعل التقنيات ووسائط الاتصالات الحديثة لاقتحام المجتمعات متجاوزتا حواجز الطبيعة والأنظمة السياسية في وحدة الرأي والكلمة ضد الحرب على العراق وفلسطين   لقد انقسم العالم إلى فئتين ( الفئة الأولى روسيا /ألمانيا /فرنسا )بحكوماتها وشعوبها وانشغلت بالمشكلة الأمريكية العراقية  ,كما إن  ومجلس الأمن أصبح قبلة للوفود الذاهبة والعائدة من كل العالم , والعرب منقسمون على بعضهم البعض وكانت الدو ل الأوربية تنتظر موقفا عربيا موحدا إلا إن العرب التزموا الصمت وغاب أي موقف عربي من الساحة الدولية بخصوص العراق , أما إيران فكانت تغازل الولايات المتحدة في الخفاء وتدعم السياسة الأمريكية العدوانية إزاء العراق  للإفرازات التي حصلت بعد الحرب بينهما , أما تركيا فقد رفضت أعطاء أمريكا الحق باستخدام أراضيها كموطئ قدم لعبور جيوشها لاحتلال العراق .أما الدول العربية فقد وافقت إلى استضافة القوات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ومن معهم للعبور من أراضيها ومياها وأجوائها لقتل إخوانهم العراقيون وتدمير بلاد الرافدين التي طالما وقفت معهم في الدفاع عن شعوبهم وعن أراضيهم   ,

 أما الأمين العام للجامعة العربية فكان في إجازة في حين كانت هناك اشتباكات سياسية بين ممثلي الدول العربية في اجتماع مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية وخاصة ما حصل بين الوفد الكويتي والقطري والوفد السوري واللبناني بسبب إصرارهما على إصدار بيان للشعب العربي يعطي الموقف من الحرب الأمريكية ويعتبرها اعتداء على الأمة العربية انطلاقا من القرارات التي اتخذت في قمة بيروت , وفي الوقت نفسه اتخذ ممثل الأردن ومصر دورا رئيسيا في تعطيل وتخريب الاجتماع الذي عقد    في تركيا بتمهيد من سوريا وتركيا وإيران لاتخاذ موقف موحد للدول الثلاثة , يدين العدوان الأمريكي على المنطقة باعتبار العدوان يطال المنطقة كلها ويترك أثرا على الشعوب العربية وقد لعب الممثل المصري والأردني في ذلك الاجتماع دورا لتعطيل ذلك الاجتماع وعملوا على تمرير قرار يحمل العراق مسؤولية الحرب ورفضا قرارا يدين الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين كذلك كان ممثلي الدولتين يعملون على خلق مشاكسات لأي اجتماع عربي أو إقليمي لدعم الموقف العراقي و بالرغم من كل ما حصل ,  نجحت الجامعة العربية برئاسة أميل لحود الرئيس اللبناني في تحديد موعد للقمة العربية الذي عقد في القاهرة على أساس أن تكون قمة استئنافية وفعلا حصلت القمة وشهدت معارك ومشاكسات وتلاسن  بين الوفود المشتركة وخاصة ما حصل بين الرئيس ألقذافي والأمير عبد الله وختمت القمة ببيان .. ورجع كل وفد إلى بلده تاركين المشكلة الكبيرة عائمة على بحر من الخلافات والحساسيات دون صدور أي قرارات عربية موحدة تلزم أمريكا احترام سيادة العراق والدول العربية وقد تأثرت نتائج الجامعة العربية على القمة الإسلامية التي انعقدت في الدوحة وحصول خلاف بين ممثل العراق والكويت وانتهت القمة دون أي قرارات وقد حصل كل ذلك بفعل الدور الأمريكي الذي لعبته لدفع هذه الدول بعدم اخذ موقف موحد ضدسياستها ,  وقد اقتصر الموقف  العربي على سوريا ولبنان فقط حيث أخذت الدولتين موقف موحد في الخطاب والأداء  حيث كان لموقف الرئيس بشار الأسد والرئيس إميل لحود الرئيس أللبناني موقفا عربيا وقوميا مشرفا في الدفاع عن ارضي العراق والأمة العربية ,وكان لخطاب الرئيس بشار الأسد صدى كبير في قلب كل عربي حيث طالب بالتضامن والوحدة بين الدول العربية لصد العدوان ضد العراق والأمة العربية ,

لقد كان للموقف السوري واللبناني في القمة العربية حالة عربية لم تعهدها الشعوب العربية من قبل حيث انطلقت مظاهرات بعشرات الآلاف من شوارع بيروت إلى شوارع دمشق يدعون فيها إلى الوحدة العربية وإلغاء الحدود المصطنعة التي وضعها الاستعمار ويرفضون الحرب الأمريكية على الأمة العربية واجمعوا على الوقوف مع العراق ودعمه بكل الوسائل حتى إرسال متطوعين للدفاع عن بلاد الرافدين من جنوبه إلى شماله  ,, لقد أعطت هذه التظاهرات التي مزقت الحواجز وفجرت روح الثورة لدى الشعبين السوري واللبناني ضد الاحتلال والاستعمار الجديد وبالتالي انعكس ذلك على الشارع العربي حيث خرجت المظاهرات في الدول العربية وانفجرت الشرارة الشعبية في كل بلد متجاوزين  الجيوش والقوات الأمنية التي همها الأول والأخير الدفاع عن أنظمتها وعن المصالح الاستعمارية لإسرائيل وأمريكا , لقد عملت هذه الظاهرة الجديدة إلى إرجاع كرامة العربي بعد القفز على حاجز الخوف والضعف والهوان التي كانت تمتلكه وأعطت  شحنة من الوعي والطاقة والثقة بالنفس لكل عربي وكانت من نتائج تلك المظاهرات الانفجارات التي حصلت ضد المصالح الأمريكية في كثير من الدول كالسعودية وقطر والكويت والإمارات العربية واليمن وقبرص واليونان وبعض البلدان الأوربية واستمر الغليان من الدول العربية إلى أوربا وإفريقيا وتنامت الروح العدائية ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وجاءت التصريحات تلو التصريحات من بعض القيادات العربية ضد التواجد الأمريكي وحربة على العراق ومن ابرز تلك التصريحات كان ذلك التصريح من وزير الخارجية السوري كما كان للعشائر الأردنية والنواب والوزراء وقادة النقابات موقفا مشرفا ضد الحرب على العراق واعتبروا العدوان على العراق هو عدوان على الأردن وعلى الأمة العربية أما في القاهرة فقد خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين وتعطلت الجامعات والمدارس  وأغلقت أبوابها وطالب المتظاهرون بإغلاق قناة السويس لمنع السفن الحربية الأمريكية من العبور لضرب العراق ,لقد كان موقف الشارع العربي من قضية العراق موقفا مشرفا قلب كل الموازين وكانت بمثابة صحوة وآمل لعودة الوحدة واللحمة بين أبناء الأمة العربية وإعادة المجد العربي الإسلامي والتاريخ الناصع للأمة بعد فترات من الانكسار والضعف وكانت الجماهير على وشك اخذ المبادرة ومصادرة القرار من الحكام والمستبدين بعد إن تكشفت الأقنعة والانتماءات وسار الآلاف في طوابير للمساهمة في الدفاع والاستشهاد من اجل الأرض العربية ارض الرافدين بكل  التنظيمات والأحزاب والحركات العربية وحتى الأجنبية منها ألا أن تدخل المسؤلين العرب بضغوطات أمريكية واستعمال البطش قد أسهم في إفشال الحركات الشعبية وإخماد ثورتها على الظلم والخنوع ..وفي حال نجاح تلك الثورة الشعبية لكانت الأمة ألان موحدة وبألف خير وكان قد سجل التاريخ بحروف من ذهب هذه الحركة العظيمة الثائرة ضد الظلم والطغيان وكانت قد أسقطت الحكومات والممالك والإمارات , وفي حين خمدت ثورة الجماهير العربية ثارت ثورة أبناء الشعب العراقي شعب الحضارات الشعب الذي علم العالم القراءة والكتابة والقانون,

لقد استقبل العراقيون الغزاة  ليس بالورود كما كانوا يتوقعون بل استقبلوهم بالصواريخ والمتفجرات وخرج مئات الآلاف من العراقيين رافضين تواجد القوات الأجنبية على أرضنا الطاهرة يهتفون باسم العراق وينعتون الغزاة والمحتلين من الشمال إلى الجنوب وبدأت  آليات العدو تتطاير في السماء أثر الانفجارات  من الموصل إلى  الفلوجة وكربلاء والنجف والبصرة وبغداد وديالى وفي كل محافظة عراقية طالبين العدو الرحيل عن الأراضي العراقية . وفي نفس الوقت  قام الشعب الاسباني والبريطاني والاسترالي بمظاهرات على كل من أزنار وهاو رد وبلير ضد تعاونهم مع الإدارة الأمريكية لاحتلال العراق ,وفي الولايات المتحدة قام الشعب الأمريكي وحصلت مشادات بين الكونغرس والحزب الديمقراطي وانخفضت أسعار الأسهم  في البورصات العالمية و مر العالم في ظروف حرجة  وخطيرة وبات الغليان في كل شارع وفي كل دولة أما تركيا بقيت على موقفها من عدم أعطاء فرصة للقوات الأمريكية من جعل الأراضي التركية محطة للزحف على العراق , وفي العالم العربي بقي الشارع مهيأ إلى الانفجار في أي لحظة وفي إسرائيل حصلت أزمة سياسية ومالية وخوف من صواريخ عراقية قد تسقط في أي لحضه لتضرب الأهداف الإسرائيلية  أما بالنسبة إلى الموقف الأمريكي في مجلس الأمن فقد  .. فشلت الجهود الأمريكية وعلى اثر ذلك أرسلت أمريكا وحلفائها إنذار إلى مجلس الأمن لإعطاء أمر وموافقة على الحرب وإلا ستتحرك أمريكا وحلفائها ضد بغداد وعلى اثر ذلك أعلن مجلس الأمن إنه سوف يعقد اجتماع مغلق بموجب الاقتراح الروسي /الفرنسي /الألماني والذي يحدد بموجبه جدولا زمنيا لنزع أسلحة العراق كما إن الدول الثلاثة أصدرت بيان مشترك تحذر من الحرب على العراق واقترحت اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لوضع برنامج لنزع السلاح العراقي .كما أعلن الرئيس شيراك عن استعداده للموافقة على منح مهلة 90 يوما لانجاز مهمة مفتشي الأمم المتحدة في العراق في حين رفض نائب الرئيس الأمريكي الاقتراح الفرنسي , وحذر كولن بأول من عقد اجتماعات جديدة تخص العراق وطلب من الدبلوماسيين والصحفيين بمغادرة العراق ومنطقة الخليج العربي كما صرح وزير الخارجية الفرنسي بان الأمريكان مصممين على شن الحرب على العراق , وقال  وزير الدفاع البريطاني بان العالم على شفى حرب ضد العراق ,من جهة أخرى حثت وزيرة الخارجية الألمانية رعاياها بمغادرة العراق على الفور ,أما قوات المار ينز التي كانت منتشرة في الكويت فقد تهيأت ولبست الواقيات الكيماوية ,كما اصدر الرئيس الراحل صدام حسين قرار بتقسيم العراق إلى أربع مناطق عسكرية ورفض ادعاءات واشنطن ولندن بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل , فيما أكد وزير خارجية العراق بأن العراق تهيأ لوقوع الحرب في أي لحظة وقد قامت وزارة التجارة العراقية بتوزيع  الحصة التموينية بشكل سخي ولمدة تكفي لخمسة أشهر  كما قاموا  بتحضير الآلاف الاستشهاديين لمقاتلة القوات الأمريكية وفي نفس الوقت وجهت الدول الثلاثة اسبانيا واستراليا وبريطانيا نداء أخير إلى العالم للموافقة على إصدار إنذار واضح يتيح اللجوء إلى القوة في حين أكد الرئيس الأمريكي بان اليومين القادمين سوف يكونان حاسمين وقال إن العالم أمام أيام حاسمة كما قال سوف اعمل بكل قوة على إصدار قرار من مجلس الأمن بشن الحرب على العراق ووعد الشعب العراقي بمساعدات إنسانية وقال سنعمل على إعادة الاقتصاد العراقي كما سنعمل على رفع العقوبات الاقتصادية والحظر الدولي المفروض منذ عام 1990 وكان خطابه يحتوي على  مجموعة من الأكاذيب والخدع التي لن تنطلي على احد ,منها الديمقراطية والحرية وغيرها من وعود لم يتحقق أي منهما سوى التدمير والنهب والسلب وقتل الأبرياء.كما وجهه رئيس الوزراء البريطاني بلير إنذار أخير إلى الحكومة العراقية بأنهم سوف يستعملون القوة ضد العراق كما وجهة أزنار رئيس وزراء اسبانيا إنذار إلى الحكومة العراقية بأنهم على استعداد لشن الحرب في أي لحظة ومع توجيه الإنذارات المتتالية إلى العراق بشن الحرب تيقن العالم إن اجراص الحرب قد قرعت وان الجيوش بدأت تتحرك إلى المنطقة للبدء بالهجوم على بلاد الرافدين

أكاذيب بوش

أن قصة الحرب على العراق وفبركتها جاءت من خلال الغرف المظلمة في البيت الأبيض حيث كانت تعتمد على مجموعة من الأكاذيب والتلفيقات المبرمجة والمعدة من قبل المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية ودور النشر التابعة لها في العالم  وكانت تلك القصص والمبررات خالية من الدلائل التي تعطي المبرر لذلك الفعل المشين وقد تناقضت المعلومات التي أوردتها المخابرات الأمريكية إلى البيت الأبيض حيث أوردت معلومة مفادها أن العراق يملك وأخرى بأنه  لايملك أي أسلحة الدمار الشامل وقد الحق تضارب المعلومات الضرر الكبير بالسياسية الأمريكية لعدم وجود المصداقية في أدارة شؤون العالم بالحق والعدل والقانون ,وان ظاهرت بعض  التسريبات الإخبارية عن هذه الحالة أو تلك قد اثر على المواقف في الإدارة الأمريكية ألا أن الكرة كانت  تلعب بين المخابرات المركزية والاستخبارات والإدارة الأمريكية وكل من هذه الجهات يخطا الأخر حول المعلومات وسرعان ما تضاربت الأخبار والمعلومات وانجلت الحقائق بان حرب الأمريكان على العراق كان القصد منها نهب ثروة العراق النفطية والقضاء على قوته العسكرية التي تشكل الخطر الأول على امن إسرائيل وان المبررات والذرائع لم تكن سوى مجموعة من أكاذيب صورت للعالم بغير حقيقتها ,  أن جملة من المعلومات المغلوطة التي قدمتها أجهزة الاستخبارات لتدمير بلد وانتهاك سيادته وقتل أبنائه كانت ضربة قاصمة كسرت ظهر بوش واعوانة (بلير /واز نار /وهاو رد) وإشارة لخطاب بوش الذي كان عبارة عن مجموعة من أكاذيب ملفقة قال منها .أن الولايات المتحدة ودول أخرى بذلت الكثير لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية لكن خلال أثنى عشر سنة لم نتلقى من العراق حسن نية وقد تعرض مفتشو الأمم المتحدة إلى كثير من التهديدات من الجانب العراقي وقد فشلت مساعينا السلمية لحل المشكلة بالرغم من معلوماتنا حسب قول الكذاب (بوش) أننا على يقين أن العراق يمتلك ويعمل على امتلاك أسلحة الدمار الشامل لاستعمالها ضد جيرانه وقد عمل العراق  على تدريب الارهابين ومن بينهم القاعدة . وقد هدد العراق بأنة سوف يلحق الهزيمة به وقال (بصفتي القائد العام للقوات المسلحة من واجبي الدفاع عن الولايات المتحدة وسوف أقوم بخوض الحرب ضدهم ) وقال اليوم لاتستطيع أي دولة أن تقول أن العراق نزع اسلحتة وقال سوف أخوض الحرب طالما بقي صدام حسين في السلطة 

 وقال  أيضا بما أن مجلس الأمن لم يتحمل  مسؤولياته لذلك فأننا سنتحمل مسؤوليتنا وقال لقد وجهت بعض الدول رسائل إلى العراق بان على صدام حسين مغادرة العراق ويجب أن يغادر العراق خلال 48 ساعة مع عائلته وألا سوف ندخل الحرب ضده وطلب من جميع الدبلوماسيين الأجانب والصحفيين والمفتشين مغادرة العراق . وقال سنساعدكم على بناء عراق جديد مزدهر وحر لامصانع للأسلحة فيه ولا قوه عسكرية تقاتل الجيران (ويقصد إسرائيل ) ويقول بوش لن يكون هنالك تعذيب ولا اغتصاب ولااعدامات (سؤال لبوش اللعين ,من قام بتعذيب السجناء في أبو غريب وسجن بوكا والمطار وسجون الشمال العراقي ؟؟)ومن اغتصب عبير الجنابي والآلاف من أخواتها العر اقيات ؟؟؟؟ ومن اعدم القيادة العراقية وآلاف العراقيين دون محاكمة أو بمحاكمة صورية وفي نفس الوقت حذر الجيش العراقي من استخدام القوة ضد القوات الغازية وقال على جميع العسكريين العراقيين أن يستمعوا جيدا لهذا الإنذار وحذر من عدم  القيام بمحاولة تدمير أبار النفط لأنها الثروة (التي سوف يأتي من اجلها للعراق ) وقال لاتستجيبوا للأوامر باستخدام أسلحة الدمار الشامل وقال سوف تكون هذه الحرب قصيرة  وسوف يزول الخطر عن أمريكا في إزالة الرئيس صدام حسين  عن السلطة في العراق أما قوات المار ينز التي كانت منتشرة في الكويت  والخليج العربي فقد تهيئة ولبست الواقيات الكيماوية واخذ كل منهم موقعه , كما اصدر الرئيس الراحل صدام حسين قرارات مهمة بهذا الصدد .

كما أراد طمئنت الأمريكان فقا ل إننا نتخذ إجراءات من اجل حماية بلدنا في المطارات الأمريكية والموانئ والمؤسسات الحكومية,, لقد عرض بوش العالم إلى نكبة من خلال شنه الحرب على العراق وعرض امن العالم إلى الخطر وتجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعشرات الملايين من شعوب العالم الذين تظاهروا ضد الحرب على العراق وضد سياسات بوش العدوانية وتدخله السافر في شؤون العالم , لقد ترك معظم الدبلوماسيين بغداد بعد ن دقت طبول الحرب وأصبحت على أبواب بلاد الرافدين فيما أكدت موسكو إنها لن تسحب دبلوماسيها أسوة بدولة الفاتيكان أما اليابان والصين وألمانيا وفرنسا وسويسرا واستراليا وباكستان فقد  بدأ دبلوماسيها بمغادرة بغداد,في حين شدد الرئيس الروسي بوتين على ضرورة حل المسألة سلميا لان الحرب سوف تشكل خطرا على العالم أجمعه ويزعزع السلام والأمن الدولي ... لقد عاش العالم لحظات قلقة  ومصيرية خاصة باريس وموسكو والفاتيكان الذي حمل بوش مسؤولية ما سوف يحدث ووضعه أمام مسؤولية الله والتاريخ والضمير الإنساني, أما الدولة الصهيونية  فقد قامت بالتعبئة الشاملة لأفراد الدفاع الجوي والقوات البرية وزودت الصهاينة بأقنعة ضد المواد الكيماوية ونشرت الباتريوت لحماية منشأتها خوفا من تساقط الصواريخ العراقية التي باتت محتملة في أي لحظة......

العدد القادم .........

من أي دولة بدأ الهجوم على العراق