يكاد ان يكون استخدام مصطلح الحامض النووي في بلدان العالم الثالث حتى
اليوم مضحكا للغاية ,خاصة وان غالبية الدول الاوروبية لم تمتلك ادواته
حتى اليوم باعتباره تقنية عالية جدا ومكلفة وتحتاج الى معدات فحص طبية
وتحليلية ومخبرية واخصائيين نادري الوجود, وهي ذات كلفة عالية فضلا الى
فقدان الاخصائيين في دول العالم الثالث.
وادعاء بعض دول العالم الرابع او الخامس من بلدان البط العربي
السعيد انها تمتلك هذه التقنية هو نوع من الكذب الثقيل الوزن والمفضوح,
والذي يتجاوز كذبة جحا حينما ادعى انه اصطاد ثعلبا طول ذيله مائة متر
, بل وقد تزيد هذه الكذبة عن كذبة القوات الامريكية ان القراصنة
الصوماليين لديهم القدرة على اختطاف ناقلة نفط عملاقة وهي كمن يقول ان
نملة صارعت فيلا وداست على رقبته بحذائها , والاكثر عجبا ان ابو عمر
البغدادي والذي تعلن حكومة المضبعة الخضراء و في كل فترة عن القاء
القبض عليه وكما يبدو انه فرخ نسخا عديدة في مفارخ النسخ الاماراتية
الحديثة , ومع هذه النسخ اخذت جيناته الوراثية والتي كتب في
كروموزماتها الدقيقة جدا اسمه, ووزعت في اركان الكرة الارضية, والا
فاذا كانت قوات القائد الهمام قاسم عطا في بغداد قد قبضت عليه , على
انه هو ابو عمر البغدادي , فلماذا الفحص النووي والذي لايفيد و لايكون
الا حين الوفاة وحين عدم التعرف على شخص المتوفى, وذلك بعد معرفة
مسبقة بجينات ابوعمر البغدادي هذا فيما لو كان ابو عمر البغدادي قد ترك
شيفرته الوراثية لدى قادة المضبعة الخضراء واجهزة امنها , اما اذا كان
هناك معرفة مسبقة بأبو عمر البغدادي فان الفحص المخبري للحامض النووي
يصبح بلا قيمة لوجود الاصل قيد الاعتقال.
واذا كانت الرواية الامنية العراقية صحيحة عن اعتقال ابو عمر البغدادي
حيا , فان هذا يعني حالة واحدة وهي ان هناك اكثر من مقبوض عليه وكل
منهم اعترف انه ابو عمر البغدادي وذلك بسبب وجود الاجهزة المتطورة
والخاصة بالاعتراف , خطأ او صوابا وفي الغالب كانت هذه المعضلة تحل في
العراق الديمقراطي الحديث بعد تسليم الملف الى خبير الفحص المنوي
الدكتور موفق الربيعي والذي تخصص بتذوق الحامض النووي للمعتقلين وهذا
باعترافه هو امام احدى قنوات البث الفضائي , وهو وحده الذي يقدر مدى
حموضة الحامض المنوي كما زعم باعتباره طبيبا مختصا بفحص الحامض المنوي
لا الحامض النووي بالشكل المباشر.
ومع خبر اعتقال احدى نسخ ابو عمر البغدادي كما زعمت سلطات فرض القانون
الاحتلالي في بغداد , ومع تصاعد عمليات التفجير والتي حصدت العشرات من
الارواح البريئة والتي اندد بها تنديدا شديدا ومعي كل الشرفاء من
العراقيين والعرب , ومع تضارب الاجتهادات الامنية في العراق فيبدو ان
هناك ايام سوداء قادمة الى العراق يقودها لوبي التفجيرات , وقد اعلنت
القوات الامريكيية فورا ان هذه التفجيرات ورائها مقاتلون عربا ومنهم
اربعة من تونس , وهو ادعاء امريكي لاأدري كيف عرفته فورا ووصلت اليه
بهذه السرعة , علما ان الاخبار السوداء والقادمة من ارض التفجيرات تقول
ان ادوات التفجير لم تبق للفاعل اثرا , هذا في حال ان هناك فاعل ,
والسؤال العلمي هو كيف عرفت القوات الامريكية ان المفجرين كانوا عربا
ومن تونس , وهل اعترفت بقايا اشلائهم انهم من تونس , ام ان المتطوعين
والمجاهدين العرب يمرون على البيت الابيض قبل ذهابهم الى العراق من اجل
تسجيل الشفرة الوراثية لدى البيت الابيض وتوثيقها , وهو امر لااعتقد ان
احدا في العالم يفعله , وان حدث فان هذا يعطي للعاقل اشارة ان دولة
الشر الامريكية هي التي تجند المقاتلين او انها تكذب في ادعاآتها
كعادتها عن جنسية من يقف وراء التفجيرات , وباعتبار ان الامر كاذب من
اساسه فان هذا يدل ان مازعم قبل اشهر عن تسلل قوات قتل طائفية مدربة
تسللت من البلد الجار للعراق والذي يتقرب الى الله بقتل العرب
باعتبارهم الاشد كفرا ونفاقا , وهذا ياتي بعد ان فشل اتباع ايران من ان
ينجحوا في مخططهم الرامي الى فدرلة العراق ومن ثم فصله عن عروبته
وتسليمه هدية الى ايران , وذلك بعد فشلهم في الانتخابات البلدية
الاخيرة والتي اثبتت مدى الكراهية التي يحملها الشعب العراقي لهذه
الاحزاب الطائفية والتي لبست عباءة الدين والمذهب عدوانا على الدين
وشيطنة على ابناء العراق العظيم , وادعاء خامنئي اليوم ان التفجيرات في
العراق هي من عمل امريكي لايختلف عن الادعاء الامريكي ان التفجيرات هي
من عمل المقاتلين العرب , بالرغم من ان الطفل الصغير في العراق صار
يعرف حقيقة ان هذه التفجيرات لايقودها لااستشهاديون ولا انتحاريون
وانما هي عبوات متفجرة تصل الى المكان الذي يراد تفجيره من قبل عملاء
يمكنهم الوصول الى ادق الاماكن في قلب العراق وهذا لايتم الا لبعض
المليشيات المقربة من رؤوس النظام والتي لايهمها ابدا ان يتحرر العراق
او يهدأ او يستريح ,وان هذه التفجيرات هي مقدمة الى اشعال حرب طائفية
من جديد , وهي المعركة التي اوقفتها ايران في العراق لفترة وجيزة بعد
اجتياح قوات حزب الله لبيروت والتي اسقطت القناع الحقيقي لسلاح هذا
الحزب والذي انقض على الناس والمساجد في بيروت والجبل ولم يلمس بيده
الحكومة نفسها او يقترب منها بل وتحالف معها , وقتل من ابناء بيروت
الذين استضافوا في بيوتهم اكثر من العدد الذي قتلته اسرائيل في
معركتها على بيروت قصفا , وذهبت دماء الشهداء من ابناء بيروت بالمجان
وهدرا وبمباركة من بعض الساقطين من مدعي القومية العربية او مدعي
احزاب الوحدة الاسلامية والتي فشلت في مشاريعها فاتجهت الى تبني زعامات
تستظل بمظلتها وعل حساب الامة كلها , ودون ان يتجرا احد ان يرفع عقيرته
بالمطالبة بمحاسبة المجرم الذي قاد عملية اجتياح بيروت الغربية وكأن
دماء الناس من اهل بيروت الغربية والجبل الدرزي مستباح ومباح في الوقت
الذي لايجوز فيه للمسلمين حتى توجيه اللوم والنقد الى المجرم الذي قتل
هؤلاء الابرياء ,هذه العمليات الاجرامية والتي سجلت كبطولات لهذا
المجرم تحت ذرائع الدفاع عن المقاومة وعن سلاح المقاومة والتي ظهر الان
انها مجرد لعبة تديرها ايران لالهاء العرب عن ارض المعركة الحقيقية في
العراق لتتوجه الانظار الى مجرد قطعة صغيرة من الارض اسمها شبعا
مازالت مجال نزاع بين دول عدة , في الوقت الذي وقفت قوات قائد
المقاومة وتلميذ ولي الفقيه الايراني ضد المقاومة في العراق .
و العراق العظيم والذي تآمر الجميع على سلخ جلود اهله الشرفاء
وتشريدهم وطردهم من بيوتهعم وارضهم وعراقهم وباشراف ايراني امريكي عربي
وعالمي , في الوقت الذي استقبل فيه قادة الجيش الامريكي المحتل
استقبال الابطال في اراض العروبة والاسلام, وعقدت الصفقات مع عملاء
الاحتلال من قبل الدول العربية , وما نطلبه اليوم من المقاومة الصامدة
في العراق المقاوم هو ان لاتثق بأحد وان تعتمد على الله وحده وان تتحد
, خاصة وان النية المبيتة من الادارة الجديدة هي في الاستمرار في
احتلال العراق , والا فما الذي يمنعها من التفاوض المباشر مع قادة
المقاومة على ارض الواقع, وان واجب دعم هذه المقاومة من الشرفاء في
عالمنا العربي والاسلامي هو واجب شرعي شرعي شرعي,وهو واجب وطني وانساني
على الجميع المساهمة فيه , وخذلان هذه المقاومة هو خيانة لله والوطن
ولرسالة هذه الامة , والتعاون مع المحتل وباي صورة هو مساعدة لهذا
المحتل حتى ولو بتقديم شربة ماء , فكيف وقواته تمون بالوقود من بلاد
تدعي كذبا انها تنتمي الى الاسلام والعروبة واسال الله ان ينصر العراق
واهله على الاحزاب وجنده وعاش العراق العظيم حرا ابيا ومخرزا في عيون
اعداء هذا الشعب الجريح . |