وهذا التهالك على اهداء الكيان الصهيوني اعترافا من اكثر من خمسين دولة يدعي قادتها انتسابهم ظلما الى امة الاسلام, والاسلام بريئ منهم ,جاء في وقت كان من الاجدى بهذه القيادات التافهة والماجورة ان تتقدم بطلب الى الجمعية العمومية للامم المتحدة من اجل طرد اسرائيل منها ومن كل المنظمات الدولية من اجل عزلها وخنقها اقتصاديا واعلاميا ومعنويا , خاصة وان الطريق معبدة لذلك وان غالبية اعضاء الامم المتحدة تقف مع قضية الشعب الفلسطيني والذي يعرف القاصي والداني عدالتها , ولا يحتاج قادة الدول العربية الى درس في التاريخ ليعرفوا ان تاريخ فلسطين هو تاريخ ابدي , ولا يحتاجوا الى درس في الدين لتذكيرهم ان اعترافهم بالكيان الصهيوني هو اشد انواع الخيانة والتي لاينفع معها دعاء شيخ منافق او شعر شاعر اوغناء مطربة عاهرة تربت في احضان الاعلام العربي الفاجر المتصهين , ولهذا فليكف هؤلاء الخونة عن اهداء ارض خلقها الله لتكون من اشرف الاراضي واقدسها واطهرها , ويكفينا ظلمهم وفجورهم , ام ان طنبور الخيانات المتواصل ينقصه نغمة الاعتراف بدولة اسرائيل , ومن قال لهم ان عكا ويافا وحيفا والجليل والنقب وطبرية هي ملك مورث من ابائهم ليقدموه هدية الى بني صهيون , ولماذا ياقادة العرب وعرتهم , فان خلت رؤوسكم من العروبة ومن النخوة والضمير فهل خلا ضمائر مستشاريكم من اي نوع من انواع النصح الامين , ام ان الخائن عندما يخون يستوي لديه كل انواع الخيانات ويظل ينحني وينحني حتى يصل راسه للارض محافظا على عجيزة مرتفعة عارية مكشوفة لكل طارق , وهل وصل العته المجنون الاعمى لديكم والاستهانة بشعوبكم ان تتبرعوا بارض كان من الاولى ان تفتدوها بارواحكم ومهجكم واولادكم , ولكنها الخيانة ابدا , ولمن ؟؟؟؟ ومن اجل من؟؟؟

ولهذا ياقادة العرب وياقادة المسلمين اذهبوا واهدوا الصهاينة مالكم وذهبكم وبترولكم وغازكم واولادكم ونسائكم واتركوا لنا فلسطين , ففلسطين ليست للاهداء ولاللبيع ولاللمساومة ولا للتنافش او المساومة او المداهنة او المفاخرة  , وانها ارض الله المقدسة فلا تذكروها على السنتكم لان افواهكم لم تعتد الطيبات , واذا كانت اعراضكم واعراض الامة رخصت عليكم فاتركوا ارض الله لأصحابها واهدوا الصهاينة حميركم وتيوسكم وتبويسكم ونسائكم بعد ان اهديتم الصهاينة كرامتكم , ففلسطين لمن يحبها فاتركوها لنا , واتركوها لنا , واتركوها لنا.

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع ,وساهم في الفكر المقاوم والتوعوي