|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
حول مايقوله ويكتبه بعض قادة الجيش العراقي الأصيل |
||||
شبكة المنصور |
||||
الدكتور محمود عزام | ||||
يطرح بعض الأخوة من ضباط الجيش العراقي الأصيل وخاصة القادة منهم عددا من المفاهيم الخاصة بهم في الفضائيات أو الصحف وحتى على شبكات الإعلام المختلفة تلك التي تهاجم البعث والنظام الشرعي أو تلك التي هي جزء من مشروع البعث والمقاومة والتحرير وتمثل ضميرها النابض..
وأغلب هؤلاء الإخوة القادة معروفين بشكل دقيق في مسيرتهم المهنية والعسكرية..وقد لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد أو يزيد قليلا حيث دأب الكثير منهم على الظهور في مناسبة أو أخرى ..وبعضهم ذهب في تحليلاته الى أكثر من المطلوب مضطرا أو منجرا أو مستعرضا ومتطوعا متناسيا عن قصد أو بدونه الغاية من ظهوره..لأن الغاية الوطنية لاتبرر بأي حال من الأحوال أن نردد مايقوله محمد العسكري وقاسم عطا المكصوصي وعبود كنبر الذين تخلوا عن شرف العسكرية ولبسوا الثوب الطائفي المقيت ..
في حين أجاد الكثير من القادة العسكريين الآخرين في التصدي لحملة تهيئة منظمة لجعلهم ينتقدون قرارات القيادة في حيثيات ومجريات وظروف الحرب وقلبوا سحر هذا المخطط على ساحره وأثبتوا بالوقائع حقيقة ما جرى وخطوا بأحرف من نور بطولات منتسبي قطعاتنا المسلحة وقتالهم الملحمي في كل الصفحات ..
ورغم إن مايطرحه هؤلاء الإخوة القادة (ولانخص بالذكر هنا مَن كان سابقا في هذه المواقع وطُرد أو فُصل أو أبعد منها وإنما مَن كان قائدا الى يوم 10 نيسان 2003)..يمثل وجهة نظرهم الشخصية ولا يمكن أن يملي عليهم أحد ما يريدون توضيحه أو شرحه إلا إن ثقة الشعب والجيش والبعث بِمَن كان قائدا في زمن الحزب ونظام الحكم الشرعي تجعله على يقين بأنه سيراعي ذكر الحقائق كما هي (في أسوأ الأحوال) لا أن يضيف عليها أو يحلل دوافع إتخاذ قرارات صدرت في حينها ولها ظروفها وعواملها وتأثيراتها السياسية والإقتصادية والدولية وحتى على مستوى الشارع العراقي ..
وعليه أن لا ينسى نفسه وهو يسترسل (بلا وعي) لتحليلاته التي أوصلت البعض منهم للقول بأن قرار القيادة كان يجب أن يكون كذا وليس كما كان!..
والبعض منهم يريد أن يغازل بكلامه الحكومة وأحزابها الطائفية والإحتلال متناسيا شرف القَسم الذي ردده قبل أن يصبح ضابطا في الجيش ..ليقول وهو الآن برتبة لواء أو عميد ركن بأن معارك القادسية كانت من المفروض أن تجري بظروف وخطط أخرى وهو كان في حينها برتبة ملازم أول إبان تلك المعارك !..
فكيف يسمح لنفسه بمناقشة وتحليل وشرح تخطيط وأركان معركة وإنتقادها وقد كان فيها آمر فصيل مشاة ويطّلع على مايقوله ضباط كانوا في ذلك الوقت قادة للفيالق وقادة للفرق المعنية؟..
وكذلك في مواجهاتنا مع العدو الأمريكي الغازي ..
ألم يقسم هذا الضابط بشرفه أن يدافع عن أرض وسماء وماء العراق؟.. وهل يعني الدفاع عن الشرف أن ننتصر ونحيا فقط؟..
وإذا لم يكن هذا القائد راغبا تحت أي ظرف من الظروف في أن يكون حديثه صريح جدا ليقع ضمن ثوابت ومباديء المقاومة والبعث والشعب في حينها ..عليه أن يراعي أن تكون تحليلاته وإستنتاجاته ضمن سياق الخط الوطني العام الذي لا يتناقض ومواقف ومصالح الوطنية العراقية ومستلزماتها والعراق يقبع تحت الإحتلال والإستغلال وفقدان السيادة والإرادة ..
وإذا كانت لديه ملاحظات على مواقف المقاومة والحزب عليه أن لايجعل من الصحافة والفضائيات وشبكات الإنترنيت مكانا للنقد والتحليل لهذه المواقف التي ستقدم نتائجها في النهاية منفعة كبيرة لأعداء الشعب والمتربصين به بحجة الديمقراطية وحرية إبداء الرأي ..
ومِن ناحية أخرى مَن كان حزبيا في زمن النظام الشرعي ومن قيادات الجيش أو الدولة في حينها ويقول اليوم ( أنا لم أكن بعثيآ ولا قائدآ في البعث ) فقد يكون محقا وصادقا وصريحا!..
لأن البعثي غير الحزبي ..قد يكون عضو قيادة فرقة في الحزب أو أعلى ..أي أن يكون منتميا لحزب البعث ولكنه لم يكن بعثيا في السلوك والممارسة ..
أي إنه كان رقما !..
ويمكن للسائل لن يسأل : كيف يمكن أن يصل (الرقم) الى منصب قائد في ذلك الزمان ؟.. والجواب بسيط .. يمكن ذلك وفي زمان ومكان إذا تصرف هذا (الرقم) تصرف البعثي (ولكن بدون إيمان القلب والروح والضمير!)..والله عز وجل هو وحده القادر على أن يقرأ ويعلم بما تخفيه النفوس..
وبعض ممن تبرأ من الحزب كان من (أكثر المتشددين والمتابعين والمتحدثين والمعقبين والمؤدين لواجباتهم الحزبية بدقة وإتقان وتفان وينتقدون الآخرين ويشككون في إيمانهم!)..
ونعود مرة أخرى لنذكر إننا لا نقصد أولائك الذين (أجبرتهم ظروف الإعتقال او المطاردة أو التعذيب ) من قول ماقال وكتابة ماكتب ..
وإنما نقصد من تطوع لكتابة وقول ذلك!..
ومَن ينكر (أصالته)اليوم ويتبرأ من تأريخه ويقول أنا كنت قائدا في الدولة وكنت مرغما على الإنتماء للحزب أوقوله (لم أكن بعثي أو قائد في البعث) فهو يستعمل هذا التوصيف لتسويق فكرة أو مشروع أو هدف ..تماما مثلما كان يحمل هدفا يوم كان يسعى للتسلق وبأي ثمن كان!..
وسيكون حتما في يوم من الأيام قادرا على أن يقول إني إستخدمت هذا الإسلوب لأني كنت مرغما عليه !..
ومَن يعيش طوال حياته مُرغَما.. ليس بصاحب قرار ولا تجوز إستشارته ولا الأخذ حتى برأيه..
المجد والخلود لشهداء البعث والجيش والشعب الذين إشتروا الشهادة ورفضوا أن يتطاول أحد من الجلادين على البعث والجيش والمسيرة والقيادة..
عزا وفخرا للأبطال الذين كانت تهابهم ساحات الوغى ..ويفزع من مقدمهم الموت ..واليوم هم أقوى وأكثر ثباتا ورجولة وصدق ودفاع عن البعث والجيش والشعب.. |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||