|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
موقع الجزيرة الإخباري ومحاولة شق الصف الوطني العراقي المقاوم الى أين ؟!!! |
||||
شبكة المنصور |
||||
دجلة وحيد | ||||
بعد إنقطاع طويل عن الكتابة إطلعنا حديثا على مقالين خبريين منشوران في موقع فضائية الجزيرة ومفكرة الإسلام حول مقابلات جرت قبل أيام مع الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حول مجريات الوضع في العراق. دل موضوع المقال أو الخبر المنشور في موقع الجزيرة الإنتيرنيتي على أن الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين يدعوا القوى السياسية في البلاد الى الجلوس حول طاولة الحوار لتشكيل حكومة إنتقالية لكي تكتب دستورا جديدا يمثل العراقيين ومن ثم التفاوض مع قوى العملية السياسية العميلة إذا نفذ الأمريكان وعدهم بالإنسحاب من العراق دون ذكر من هي تلك القوى السياسية في البلاد وماهو دورها السابق والحالي في عملية تحرير العراق وأين ستشكل هذه الحكومة الإنتقالية وماهي الألية للحوار مع عملاء المنطقة الخضراء وكيف. كذلك دعى الى إنتخاب رئيسا للجمهورية مباشرة من قبل الشعب وبعيدا عن التدخلات الأجنبية ولم يذكر متى ستعقد تلك الإنتخابات وفي أي وضع سياسي سائد في العراق علما أنه لم يتطرق في هذا الخبر بشكل من الأشكال الى المقاومة العراقية المسلحة الباسلة ولم يذكر شيئ عن دورها في النضال من أجل تحرير العراق. أدناه ندون ما جاء من مقتطفات في خبر موقع فضائية الجزيرة:
1- دعا الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري جميع القوى السياسية في البلاد للجلوس إلى طاولة الحوار، وتشكيل ما سماها حكومة انتقالية تكتب دستورا يمثل كل العراقيين.
2- أن انتخاب رئيس للعراق بعيدا عن أي هيمنة خارجية يجب أن يكون عن طريق انتخاب مباشر من الشعب بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس على أن يكون مخلصا للوحدة.
3- نفى الضاري أن تكون هناك نية لدى الهيئة لتشكيل ذراع عسكري مؤكدا أنها تعول على المعارضة السياسية.
4- مضيفا أن قوى المعارضة سوف تتفاوض مع ممثلي العملية السياسية في حال نفذت الإدارة الأميركية وعدها بالانسحاب من البلاد.
5- انتقاده لإيران، حيث اتهمها بأنها لا تريد خروج الاحتلال الأميركي من العراق لأسباب تتعلق بمصالحها الشخصية.
6- بأن بقاء أميركا بالعراق يعني اعتمادها على حلفاء إيران وبالتالي فإن المشروع الإيراني سيبقى في العراق ما دام الاحتلال، كما أن بقاء أميركا يجعلها في موقف تفاوضي ضعيف بشأن المسائل الخلافية بينها وبين إيران.
7- اعتبر الضاري أن العلاقات العربية مع حكومة بغداد الحالية تضر بالعراقيين "كما أنها لا تحدث التوازن المزعوم بين الدول العربية وبين التدخلات الخارجية بالعراق وفي مقدمتها التدخل الإيراني، لأن التدخل الإيراني أصبح اليوم شاملاً لكل مفاصل الحياة وجوانبها بالعراق من خلال العملية السياسية الحالية والحكومات التي تنشأ عن هذه العملية السياسية".
الخبر الذي نشر في موقع الجزيرة أضرم النار الجياشة للمعلقين على هذا الخبر في الموقع وكان منهم المتهجم على الدكتور حارث وإتهمه بشتى الإتهامات ومنهم من كان معتدلا ومنهم من كان يصطاد في الماء العكر من العملاء الذي يؤيدون إجراء حوار مع الخونة من سكنة المنطقة الخضراء عملاء أمريكا والصهيونية العالمية وإيران.
أما الخبر الذي نشر حول نفس الموضوع في موقع مفكرة الإسلام كان مطولا وكان أكثر أنصافا وأكثر وضوحا وأكثر وطنية لتصريحات الضاري من الخبر الذي نشر في موقع فضائية الجزيرة المنبطحة حيث أنه:
1- إتهم إيران بالتدخل السافر في شئون العراق، واصفًا السفير الإيراني ببغداد بأنه الحاكم الفعلي للعراق من خلال حكومة المالكي الموالية لنظام طهران.
2- إتهم إيران بأنها لا ترغب في انسحاب الولايات المتحدة من العراق، وإن كانت تدعو إلى خروجهم في الإعلام. وأرجع ذلك إلى إن بقاء أمريكا يعني اعتمادها على حلفاء إيران في العراق، وبالتالي فإن المشروع الإيراني سيبقى في العراق ما دام الاحتلال وما دام حلفاؤها هم الذين يديرون دفة الحكم.
3- إعتبر الضاري وكما جاء في خبر الجزيرة أن العلاقات العربية مع حكومة بغداد الحالية تضر بالعراقيين، "كما أنها لا تحدث التوازن المزعوم بين الدول العربية وبين التدخلات الخارجية في العراق وفي مقدمتها التدخل الإيراني، لأن التدخل الإيراني أصبح اليوم شاملاً لكل مفاصل الحياة وجوانبها في العراق من خلال العملية السياسية الحالية والحكومات التي تنشأ عن هذه العملية السياسية".
4- وقال أن إقامة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع مع هذه الحكومة هو تعزيز للمشروع الإيراني أكثر منه موازنة أو تعادلاً، لأنه دعم للحكومة الحليفة لإيران والمؤتمرة بأمرها، وقال: ولا تستغرب إذا قلت إن الذي يحكم العراق اليوم هما السفيران الأمريكي والإيراني. وإذ قلت قبل سنتين: إن المالكي نصفه لأمريكا ونصفه الآخر لإيران ولا شيء منه للعراق والعراقيين، فاليوم أقول: ثلثه لأمريكا وثلثاه لإيران، لأن الحاكم الفعلي اليوم في العراق هو السفير الإيراني حسن كاظمي قمي من خلال المالكي وعلي الأديب اللذين يحكمان العراق اليوم.
5- نوهة الدكتور حارث الضاري في الخبر المنشور في مفكرة الإسلام حول إعتماد الإحتلالين الصهيو- أمريكي والفارسي الصفوي للعراق على بعضهما البعض حيث ذكر "أن أمريكا إذا بقيت في العراق فإنها ستبقى في موقف الضعيف في التفاوض على المسائل الخلافية فيما بينها وبين إيران"، نظرًا لاحتياج الأمريكيين لإيران في إدارة دفة الأمور في العراق وإخراج الاحتلال من مستنقعه. وأن أمريكا إذا خرجت فستكون في موقف أقوى في الضغط على إيران، ومن ذلك ربما إعادة التهديدات السابقة على إيران فيما يتعلق بالنووي الإيراني وغير ذلك. وأضاف أن "العراق الآن هو فريسة بين إيران وأمريكا و"إسرائيل"، بل هو الضحية لهذه الدول ولغيرها من الدول الأخرى المتدخلة في الشأن العراقي في هذا الظرف، فأي اتفاق بين أمريكا وإيران سيكون بالتأكيد على حساب العراق وسيادته ووحدته وحدوده وثرواته، وسيكون أيضًا على حساب المنطقة التي يجب أن تعي أن هناك اتفاقا حقيقيا بين أمريكا وإيران".
6- إنتقد الضاري النظم العربية المتخاذلة والمتأمرة على العراق حيث قال "من المؤسف أن العرب هم الوحيدون الذين لا مشروع لديهم مع أن لديهم من الإمكانات والقدرات، ما يجعل لهم مشروعًا يقف أمام هذه المشاريع، ويدفع شرّها، أما إذا بقوا معتمدين على أمريكا، فأمريكا لا يعتمد عليها، وليس لها صديق، وهي غير حريصة على المواثيق والعهود، وتطبق سياسة أنه لا صداقة مستمرة ولا عداء مستمر في ظل السياسة".
7- وعن الوضع الداخلي المتأزم في العراق وعن العنف والإرهاب الذي تقوم به المجموعات المسلحة المجرمة التابعة للأحزاب المشاركة في العملية السياسية في الفترة الأخيرة فإنه أرجع ذلك إلى "الخلاف الفئوي بين المجاميع الحاكمة في العراق، فهناك خلاف قوي بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة برئاسة المالكي، وهناك خلاف بين المالكي والأكراد على بعض القضايا التي كانوا قد اتفقوا عليها قبل الاحتلال وبعد الاحتلال، ومن أجلها وضعوا الدستور".
8- فيما يخص الوعود الأمريكية حول إنسحاب القوات المحتلة من المدن قال حارث الضاري: إن الحكومة ومؤيديها يتوقعون أن انسحابًا أمريكيًا سيكون على الأقل من المدن في نهاية الشهر السادس، لذلك ربما لجئوا إلى التصعيد في القضايا الأمنية، من أجل أن يؤجل الأمريكيون خطة انسحابهم، ونتج عن ذلك بالفعل أن تراجع الأمريكيون عن خطتهم، فقرروا عدم الانسحاب من محافظات معينة، وهي الموصل وديإلى، والآن أضافوا إليها بغداد.
9- وحول وضع المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وتصاعد عمليتها في الفترة الأخيرة واسباب تراجعها سابقا قال حارث الضاري أن "المقاومة كعمل إنساني يعتريها الضعف والقوة التقدم والتراجع كحال الإنسان". وأضاف: لا ننكر أن المقاومة تعرضت خلال السنتين الماضيتين 2007 و2008 إلى ضغوط كبيرة من قوات الاحتلال وممن جندتهم لمساعدتها من أبناء البلد ولاسيما من سموا بالصحوات للأسف الشديد الذين وقفوا إلى جانب الاحتلال وساعدوه في كل المجالات ومنها المجالات الاستخبارية والدلالية، التي أدت إلى الضغط على المقاومة وتراجعها بعض الشيء". وقال أيضا: "اليوم وبعد أن استوعبت المقاومة هذا الضغط وهذه الدروس وأعادت تنظيم صفوفها نراها تتصاعد ونتوقع لها تصاعدًا في المرحلة القادمة، وعلى أية حال أعلنت المقاومة بكل فصائلها أنها مستمرة ما دام الاحتلال موجودًا في العراق". وأكد الضاري في حديثه اعتراف هيئته بالمقاومة، وحقها المشروع الذي كفلته لها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وطبائع البشرية، وقال: نحن نتفق مع المقاومة في الأهداف وفي مقدمتها تحرير العراق، ولا يكون التحرير إلا بالمقاومة.
كما ترى عزيزي القارئ هناك تناقض كبير بين خبر الجزيرة المدسوس الذي يبغي شق الصف الوطني العراقي المقاوم وبين خبر مفكرة الإسلام المنصف لأحاديث الدكتور حارث الضاري. يبدو أن خبر الجزيرة إعتمد على إنتقاء نقاط وجمل معينة ودسها في موضع غير محلها لتأجيج صراعات وإنتقادات ضد الدكتور حارث الضاري وهيئة علماء المسلمين لا يستفاد منها العراق والعراقيين في هذا الوقت من تاريخنا المعاصر بل المستفيد الأول والأخير منها هو الإحتلال الصهيو – أمريكي والفارسي الصفوي للعراق. لم يذكر في خبر مفكرة الإسلام المطول حول نفس الموضوع بأن الدكتور حارث الضاري قال "أن قوى المعارضة سوف تتفاوض مع ممثلي العملية السياسية في حال نفذت الإدارة الأمريكية وعدها بالإنسحاب من البلاد". هل يعقل أن الوطنيين العراقيين المخلصين ومقاومتهم الجبارة الباسلة تجلس مع الخونة والعملاء قاتلي الشعب العراقي وناهبي أمواله وخيراته ومشردي حول خمسة ملايين من المواطنين العراقيين من ديارهم؟!!! على عكس ذلك أن جميع القوى الوطنية العراقية بغض النظر عن إتجاهاتها العقائدية والأثنية ترفض المصالحة والجلوس مع الخونة والعملاء من سماسرة العملية السياسية. كل الأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية تدعوا الى تقديم جميع الخونة والعملاء سماسرة الإحتلالين وكل من سار في طريقهم المشين الى المحاكم القانونية لينالوا العقاب القانوني الصارم بحق ما قاموا به من أعمال خيانية ضد الوطن والشعب.
لم يذكر في خبر مفكرة الإسلام بإن الدكتور حارث الضاري "دعا جميع القوى السياسية في البلاد للجلوس إلى طاولة الحوار، وتشكيل ما أسماها حكومة انتقالية تكتب دستورا يمثل كل العراقيين". موقع الجزيرة الذي نشر الخبر لم يذكر متى صرح حارث الضاري بهذا التصريح وفي أي سياق من حديثه. إن إسلوب الإنتقاء لجملة معينة من سياق معين وحشرها في سياق أخر غايته شق الصف الوطني العراقي ليس جديدا على فضائية الجزيرة والفضائيات العميلة الناطقة باللغة العربية ولكنها صهيونية وعبرية قلبا وقالبا وليس سرا بان هذه الفضائيات التي أدخلت الأفكار والدعاية الصهيونية الى صالات وغرف نوم المواطنين العرب قد شكلتها المخابرات البريطانية وإن الحركة الصهيونية العالمية تمتلك أسهم فيها ومواقع مؤثرة في صياغة الحدث الإخباري. لو كان الدكتور حارث الضاري دعى بدعوته هذه لسمعناها من مصادر وطنية أخرى ولا تجعل من الضاري كبش الفداء وتعرضه للإنتقادات بأنه يروج لأفكار تقع خارج السرب المقاوم للإحتلالين الأمريكو - صهيوني والفارسي الصفوي. الخبر الإنتقائي الذي نشره موقع الجزيرة يجعل أن الضاري يركز فقط على الإحتلال الفارسي الصفوي للعراق ويترك الإحتلال الأمريكي له وهذا عين الدعاية الصهيو - أمريكية التي تروج لها المخابرات الأمريكية للتشويش على عقول الناس وإرباكها، بينما الخبر المنشور في مفكرة الإسلام يظهر وكما ذكر أعلاه أن الضاري تهجم على الإحتلالين وفضح إعتمادهما الواحد على الأخر وأنه أي الضاري وهيئة علماء المسلمين يؤيدان المقاومة العراقية المسلحة الباسلة.
نود أن نذكر بأن سوق النخاسة السياسي في غرف موقع البالتولك العميلة يروج لدعاية سمعناها قبل فترة بأن الناطق الرسمي لهيئة علماء المسلمين شجع ودعى خلال زيارته الأخيرة لعدد من البلدان الأوربية العراقيين الساكنين في أوربا الى العودة الى العراق والمشاركة في العملية السياسية. لذا نرجوا من هيئة علماء المسلمين إصدار بيان لتفنيد هذه الأخبار المغرضة التي تروج ضد موقفها المساند للمقاومة وإبداء رأيها فيما يخص الخبر المغرض والمدسوس الذي نشره موقع الجزيرة الإخباري في الإنتيرنيت.
رابط خبر موقع الجزيرة:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/26DCAABA-0B83-4883-AAC4-32EDB7D19AC7.htm
أخيرا نقول أن الإحتلالين الصهيو – أمريكي والفارسي الصفوي سيبقيان جاثمان في أرض العراق الطاهرة بكل أشكالهما الميتافيزيقية وألوانهما الظاهرة والمخفية إن لم تخرجهما المقاومة العراقية المسلحة الباسلة ومن خلال فوهة بندقيتها المقاومة فقط والكفاح المسلح المستمر. غير هذا هراء وهواء في شبك. سيبقى الإحتلالين جاثمين في العراق إن لم تتوحد قوى وفصائل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وتصعد من عملياتها النوعية وندعوها مرة أخرى وأخرى الى التوحد ونبذ كل الخلاقات الجانبية العقيمة من أجل العراق وشعبه حتى التحرير الكامل من براثن الإحتلال وعملائه الخونة المارقين.
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بكل فصائلها الجهادية، وستبقى الممثل الشرعي والوحيد للعراق وشعبه. |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||