|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
المتحدث الرسمي للبعث يعلن إن المقاومة الوطنية العراقية هي حركة تحرر وطنية وإنسانية مؤمنة ، وإنها قد حققت انجازا إنسانيا كبيرا بإسقاط المشروع الأمريكي للهيمنة والتسلط والابتزاز |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
جاء
ذلك خلال محاضرة له في كلية العلوم السياسية في جامعة غرناطة في بلاد
الأندلس أثناء زيارته إلى أسبانيا والتي جاءت تلبية لدعوة من ( الحركة
الاسبانية ضد الاحتلال ومن اجل استقلال العراق
).
وأشار الدكتور أبو محمد مسؤول مكتب العلاقات الخارجية والممثل الرسمي للبعث إلى إن مبررات الحرب والعدوان والغزو كانت مجموعة من الأكاذيب والتي ثبت للعالم ذلك من خلال اعترافات المسؤولين الأمريكان أنفسهم، مما يتطلب من الرئيس اوباما وإدارته الجديدة تحمل مسؤولية هذا الغزو والاحتلال والعدوان والاعتذار لشعب العراق وتعويضه كدولة ومؤسسات وأفراد عن ما أصابه من أذى وتدمير بسبب هذا الغزو والاحتلال، وكذلك الاعتراف بحقوق شعب العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال والاستعداد لتنفيذها، وان ذلك يشكل مدخلا لحل موضوعي لقضية العراق.
وفي رده على سؤال ( ما مبرر استمرار المقاومة في حال انسحاب القوات الأمريكية ضمن خطة اوباما؟ ) قال الدكتور ابومحمد: إن خطة اوباما المعلنة تجاه العراق وفي قراءة أولية لها لا تختلف كثيرا عن سياسة الرئيس السابق بوش سوى في بعض التفاصيل والآليات حيث انه لم يتطرق في إستراتيجيته الجديدة إلى مصير أكثر من (200) ألف من عناصر الشركات الأمنية العاملة في العراق والتي تمارس أعمالا قتالية إجرامية وتمارس السلب والنهب في العراق ولديها طائرات ودبابات وصواريخ وأسلحة متطورة، وقتلت عددا كبيرا من العراقيين ومثال ذلك عناصر شركة ( بلاك ووتر) فهل هؤلاء سينسحبون مع قوات الاحتلال ؟
ثم انه لم يتطرق إلى مصير القواعد الامريكية في العراق والتي يبلغ عددها 50 قاعدة أمريكية ثلاثة منها قواعد عملاقة وتحتوي على مئات الطائرات الحربية والهليوكوبتر وآلاف الضباط والجنود والفنيين. وانه أي اوباما لم يتطرق إلى المجاميع الامريكية الاستشارية التي تدير الوزارات والمحافظات وتقف خلف كل ما يسمى وزير أو محافظ حيث إن القرار بيد هذه المجاميع الامريكية وليس بيد هؤلاء العملاء، ثم إن الرئيس الامريكي الجديد حينما قال(أنني سوف احترم القانون الدولي وأعطي دورا للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وأعلن بأنه سيكون ملتزما بالمباىء والقيم الامريكية حول احترام حقوق الإنسان، وإقامة العلاقات الدولية على أساس مبدأ الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية) فعليه أن يعلن بكل وضوح وشجاعة تحمل مسؤولية تلك الجريمة والكارثة الإنسانية الكبيرة التي لحقت بالعراق جراء المغامرة الإجرامية للرئيس السابق بوش،
فما هو ذنب المليون ونصف المليون عراقي الذين قتلوا؟ ومن يعيدهم للحياة؟ وما ذنب الخمسة ملايين مهجر الذين هجروا خارج وداخل العراق وتركوا منازلهم وممتلكاتهم؟ ومن يعوض هؤلاء ؟ ما ذنب الملايين من النساء والأطفال الأرامل والأيتام الذين خلفهم الاحتلال ؟ وكيف يعالج موضوع الجرحى والمعوقين وهم بمئات الآلاف من العراقيين؟
كذلك سرقة الدولة العراقية بالكامل وحضارتها ومتاحفها؟ وتدمير المجتمع العراقي وزرع الفتن والطائفية والإرهاب بين صفوفه ؟ وانتشار العصابات والمليشيات وفرق الموت والمجاميع الخاصة؟ وانهيار الاقتصاد العراقي وتلوث البيئة بالفسفور الأبيض والأصفر، وارتفاع نسبة الأمراض الخطيرة بين أبناء الشعب وخاصة الأطفال، كل ذلك يجب أن تتحمله الإدارة الامريكية وتعترف به، أليس من العدل والإنصاف والقانون الدولي أن يعترفوا بذلك، هذه المبررات وكل هذا الواقع يعطي الحق للمقاومة الوطنية العراقية والتي يؤيدها 90% من شعب العراق وغالبية الشعب العربي وغالبية الشعوب في العالم ومنها انتم الشعب الاسباني الصديق، نعم انه يعطي الحق لهذه المقاومة لكي تستمر وتناضل وتقاوم حتى طرد أخر جندي امريكي من ارض العراق، وليس أخر قاعدة أمريكية في العراق ، وستجبر الإدارة الامريكية على الاعتراف بحقوق شعب العراق وتنفيذها. وان هذه المقاومة الباسلة التي تمثل غالبية شعب العراق بكل أطيافه وأديانه وقومياته، وتضم كافة قواه الوطنية والقومية والإسلامية والتي يشكل حزب البعث العربي الاشتراكي عنوانها الرئيسي وحاضنتها الوطنية، أنها في أحسن أحوالها تنظيما وقوة وتماسكا ووضوحا في الأهداف للتحرير الكامل والشامل والعميق للعراق من جميع أشكال الاحتلال والهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال والطائفية والإرهاب والتي جميعها من مخلفات الاحتلال ونتاجه.
وان هذه المقاومة لها الفضل ليس على العراق والمنطقة بل أن فضلها كبير على الإنسانية وعلى كل شعوب الكرة الأرضية حيث أنها أسقطت المشروع الامريكي في العراق وخلصت الإنسانية من شروره في التحكم بلقمة عيش كل مواطن في أية منطقة من العالم، وإنها بالاعتماد على الله وشعب العراق العظيم صاحب الحضارات والمنجزات التاريخية تقترب من تحقيق أهدافها في التحرير والوحدة، ومن ثم إقامة النظام الوطني الديمقراطي التعددي في العراق، والذي يحترم حقوق المواطنين ويقيم أفضل العلاقات الثنائية مع دول المنطقة والعالم ، ويضمن المصالح المشتركة للشعوب والدول مع العراق على وفق القوانين الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى أساس مبدأ الند للند.
وحضر المحاضرة عدد من أساتذة كلية العلوم السياسية وطلبة الكلية وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية في غرناطة وعدد من أعضاء البرلمان الأندلسي وأعضاء الحملة الاسبانية ضد الاحتلال ومن اجل استقلال العراق.
هذا وكان الدكتور أبو محمد قد قام بزيارة لإسبانيا للفترة من الرابع والعشرين من أذار ولغاية التاسع من نيسان الجاري وكان في استقباله عند وصوله مدريد الدكتور كاريوس فاريا رئيس الحملة الاسبانية ضد الاحتلال ومن اجل استقلال العراق والسيد باسم قاقيش عضو الحملة ، كما زار خلالها عددا من الأقاليم الاسبانية للمشاركة في فعاليات ضد الاحتلال ومن اجل استقلال العراق وحريته والتي نظمتها الحملة الاسبانية ضد الاحتلال ومن اجل استقلاله التي تضم مجموعة من الشخصيات الاسبانية التي كانت تقود الحملة الاسبانية ضد الحصار.
وقام الدكتور أبو محمد بعقد لقاءات رسمية وبرلمانية وشعبية خلال هذه الزيارة حيث التقى مع زعيم حركة اليسار الاسباني الموحد وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية ثنائية بين الحركة وحزب البعث العربي الاشتراكي تتضمن جملة من المبادئ والآليات للنضال المشترك ضد الامبريالية والصهيونية والاحتلال والهيمنة والطغيان العالمي.
كما تم استقباله من قبل رئيس حكومة إقليم الشمال ومن الحزب الاشتراكي الحاكم حيث أكد رئيس الحكومة موقفه الداعم للمقاومة ورفضه للاحتلال كونه غير شرعي وغير قانوني وما نتج عنه هو غير شرعي وغير قانوني وعبر عن تأييده لشعب العراق في مقاومته الباسلة، وحضر اللقاء عدد من أعضاء البرلمان في الإقليم وعدد من أعضاء الحملة الاسبانية.
وكذلك التقى الدكتور أبو محمد رئيس البلدية ونوابه وعدد من أعضاء البرلمان، وألقى الدكتور أبو محمد محاضرة عن الوضع في العراق وما سببه الاحتلال ودور المقاومة الباسلة في التصدي لهذا الاحتلال وإفشاله وحضرها عدد من أعضاء البرلمان والمسؤولين الاداريين في الاقليم ورؤساء المنظمات غير الحكومية وجمع غفير من المواطنين.
وفي إقليم ( كتالونيا) وعاصمته برشلونة استقبل الدكتور أبو محمد في البرلمان البرشلوني و أجرى حوارا معمقا لمدة أربع ساعات مع لجنة العلاقات الخارجية في برلمان إقليم كتالونيا وحضر النقاشات كافة رؤساء الأحزاب في الكتل البرلمانية، وقد أجاب الدكتور أبو محمد على كافة تساؤلات السادة الحضور وأوضح لهم بالتفصيل البرنامج السياسي للمقاومة الوطنية العراقية والجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إضافة إلى التطرق لما سببه الاحتلال من تدمير لدولة العراق وشعبه والى الدور الوطني والإنساني الذي قامت به المقاومة الوطنية العراقية وما حققته من منجزات كبيرة أجبرت المحتلين على التفكير جديا بالانسحاب من العراق والتفتيش عن حلول سياسية كونهم قد فشلوا فعليا وذلك لتصدي المقاومة لهم، وفي اليوم الأخير لزيارته لإقليم (كتالونيا) أجرى الدكتور أبو محمد لقاءا مع المستشار السياسي لرئيس حكومة الإقليم وعدد من رؤساء البلديات(المناصب الحكومية المهمة) والقى محاضرة مهمة في المركز الثقافي والاجتماعي في الإقليم حضرها عدد من رؤساء الفعاليات والأحزاب ورؤساء المنظمات غير الحكومية وأعضاء الحملة الاسبانية وجمهور غفير من المواطنين. واستضافة قناة (كتالونيا) التلفزيونية الرئيسية الدكتور أبو محمد في لقاء خاص لمدة نصف ساعة تم بثه بالكامل، وكذلك أجرت عدة صحف في الإقليم لقاءات مع الدكتور أبو محمد حيث يتم توزيعها في عموم اسبانيا.
وفي زيارته لإقليم الأندلس التقى بالسيدة رئيسة البرلمان في الإقليم، وحضر اللقاء عدد من أعضاء البرلمان ورؤساء الأحزاب وهي من الحزب الاشتراكي الحاكم ، وعبرت السيدة رئيسة البرلمان عن دعمها ومساندتها للعراق وشعبه ورفضها للاحتلال ، مؤكدة انه عمل غير شرعي وغير قانوني ولا ينسجم مع الأعراف والمواثيق الدولية بأي شكل من الأشكال.
كما ألقى الدكتور أبو محمد مسؤول مكتب العلاقات الخارجية والممثل الرسمي للبعث عدد من المحاضرات في محافظات اشبيلية وغرناطة وكذلك ألقى محاضرة في مدينة (فذيرا) التابعة لمحافظة قرطبة وهي من المدن الفلاحية اليسارية والتي لها موقف متميز في دعم الشعب العراقي ، وخلال جولته في هذه المحافظات التقى رؤساء البلديات ورؤساء الأحزاب السياسية ، ورؤساء المنظمات غير الحكومية فيها حيث قدم شرحا مفصلا عن جرائم الاحتلال والمليشيات الطائفية في استهداف العلماء والمفكرين والأطباء والصحفيين ،وقتل الأبرياء من أبناء الشعب تنفيذا للمشروع الأمريكي العدواني.
وأوضح إن الفعل المقاوم والشجاع لفصائل المقاومة الباسلة أفشلت المشروع الأمريكي بإخراجها ثلث القوات الأمريكية من الخدمة، هذه المقاومة هي الممثل الشرعي للشعب العراقي وتحظى بتأييد واسع وكبير من كل أبناء الشعب في العراق والأمة العربية وأحرار العالم،وان الانتصار في هذه المنازلة هو للمقاومة الوطنية العراقية وسيهرب المحتل وأعوانه ويعود العراق حرا عزيزا مستقلا.
واختتم الدكتور أبو محمد زيارته إلى اسبانيا متوجها إلى دولة البرتغال بدعوة من الحملة البرتغالية ضد الاحتلال ومن اجل استقلال العراق والتي تعمل بالتنسيق مع الحملة الاسبانية |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||