يا جماهير شعبنا في اليمن
أيتها الجماهير في الأمة
أيها البعثيون في كل مكان
إننا إذ نستقبل الذكرى الثانية والستين لتأسيس حزبنا، حزب الثورة
العربية، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تأسس في السابع من نيسان
(أبريل) 1947م جدير بنا أن نستدعي تلك اللحظات التاريخية بدلالاتها
وأبعادها ومعانيها الوطنية والقومية والإنسانية للوقوف وقفة تاريخية
جادة لقراءة واقع تلك اللحظات المحيطة بالميلاد، مستحضرين الواقع الذي
كان محفزا لوجودها كي نستكشف العلاقة الجدلية بين تلك اللحظة والأهداف،
مستدعين صورة الوطن العربي وما أحاط به من أوضاع سياسية واقتصادية
واجتماعية وعلاقته بالقوى الأجنبية المحتلة وعلاقتها بقوى التخلف التي
كانت جاثمة على صدر جماهير الأمة بشكل عام. لقد كانت لحظات التأسيس
أصدق تعبير عن الطموحات الكبيرة التي كانت أهداف البعث في الوحدة
والحرية والاشتراكية وشعاره المركزي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة،
أصدق تعبير عن معاني الثورة التي يتطلبها الواقع وتنشدها الحياة
السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل والحضارية بكل أبعادها، تلك
الثورة التي كانت تسكن في النفوس المؤمنة وتتفاعل في الأعماق التي ولد
البعث بأهدافه وشعاره منها فكان تعبيرا عنها يجدد الثقة ويحيي في
النفوس الآمال الكبيرة ويضع أسسا موضوعية واضحة لحركة قومية في صيغتها
النهضوية الوحدوية التقدمية الشاملة مفعمة بجو روحي جهادي.
أيها البعثيون
أيها المناضلون
لقد كان البعث ومازال بأهدافه وشعاره وقيمه وفلسفته صرح حضاري، شكّل
تأسيسه جسرا بين ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، من خلال شعاره وأهدافه
وتنظيمه الذي وُجد للأمة وليس لقطر من أقطارها، وفي نفس الوقت الذي
وُجد فيه في الأمة لم يقطع صلته الإنسانية بالأمم الأخرى، بل كان طموحه
وما يزال تحرير الأمة كي يكون عاملا إيجابيا لتحرير الشعوب والأمم
الأخرى من أسباب التخلف وأمراض التعصب والاستغلال والهيمنة، مؤمنا
بالتفاعل المتكافئ والتعاون الحر والتكامل وتبادل المصالح ضمن قاعدة
"لا ضرر ولا ضرار". وتأتي الذكرى الثانية والستين اليوم وأمتنا تسعى
جادة للخروج من مآزق القوى الأجنبية التي وضعها المحتلون من خلال
سايكس-بيكو الذي كان عنوان التشرذم والفتنة وبذور التخندق القطري
ومرتكز ترسيخ الهيمنة الأجنبية وضياع فلسطين وأجزاء أخرى من الوطن
العربي الكبير، بل وقبل هذا وذاك كانت أهداف سايكس-بيكو مرتكزا لفرض
سياسة القوى الأجنبية على معظم الأنظمة العربية وعاملا من العوامل التي
رسخها الطامعون بخيرات وثروات الوطن العربي ومدخلا لبقاء سياسة العصا
والجزرة في التعامل مع معظم الأنظمة وإبقائها خانعة خاضعة تنفذ مخططات
الإمبريالية العالمية والأهداف الصهيونية، تلك الأهداف التي شخصها
البعث في مرحلتيّ التبشير الفكري والتنظيمي اللتين سبقتا التأسيس،
وبنظرة سريعة للمتتبع يستطيع استقراء تلك المرحلة التي فرضت التجزئة
وما تلاها من أحداث كبيرة ضاعت المقاييس والموازين فيها وسُلبت فلسطين
وأجزاء أخرى بين 1917 و1947م واحتُلت معظم أقطار الوطن العربي إن لم
نقل كلها، فكانت تلك المرحلة ونتائجها كلمة السر التي استُخدمت
لاحتلال العراق كرد عملي على النهضة التي تحققت فيه، ومحاولة لإلغاء أي
مشروع حضاري وحدوي تسعى إليه قوى الأمة الحية للخروج من خانة التبعية
والارتهان للأجنبي وتحقيق النقلة النوعية منطلقة من تحرير فلسطين في
اتجاه تحقيق الوحدة العربية التي تتجدد بها حركة الأمة وحياتها ويتفاعل
نشاط أبنائها كي يبنوا حاضرهم ويرسموا عنوان شموخهم معتصمين بقيم
الانبعاث التي تشكل العروة الوثقى في مرتكزات البعث ومبررات وجوده في
ساحة النضال.
لقد مرت امتنا بحلقات التامر واحدة اثر اخرى ابتداء من 1916-1917م- عام
التقسيم والمحاصصة بين القوى الاستعمارية وانسلاخ فلسطين وعربستان وفرض
سياسية الأمر الواقع على العرب والسيطرة على الثروة العربية وفرض
كيانات هزيلة همها خدمة المخططات الاستعمارية ومحاصرة الجماهير العربية
وخنق حركة النهضة والمحافظة على الجهل والتخلف وتفريخ قوى داخل كل
مجتمع كي تكون احتياطي اللحظات المطلوبة التي يستدعيه وجودها في خدمة
أغراض القوى الحاقدة على الأمة ، ذات المصالح المعادية للإنسان العربي
والوطن العربي والمستقبل العربي . وقد شاهدتم بأم العين ما حدث في
العراق وما حدث قبل ذلك من حرب دامت أكثر من خمسة عشر سنة في لبنان
العزيز، ثم ما تلا ذلك من تشرذم وما هو قائم في السودان تشتغل عليه قوى
دولية كبرى ، بعد أن شعرت أن السودان اجتاز الامتحان في الجنوب متغلبا
على الفتنة العرقية واجتاز امتحان الجغرافية ، عادوا إليه من أبواب
أخرى والكل يعلم أن هؤلاء الحريصين على حقوق الإنسان هم أكثر الناس
ارتكابا للجرائم واختراقا لقوانين منظمات حقوق الإنسان ومواثيق الأمم
المتحدة، والعراق اليوم عنوانا لجرائمهم ومدرسة لمن أراد أن يتعلم
ويعرف فلسفة هؤلاء المشبعة بالوحشية والغارقة بالدم والجرائم التي يندى
لها جبين الإنسانية.
أيها البعثيون
أنتم وكل القوى الحية في الأمة تعرفون أن الرد العملي على جرائم
المحتلين لا يمكن أن يكون بالتمنيات والأوهام، لذا كانت خطوة البعث
الأولى في الأربعينيات تتمثل بدعوة الجماهير الشعبية لتكون أساسا عمليا
لتحرير فلسطين، مؤمنا أن الأنظمة الرسمية لا يمكن أن تحرر فلسطين،
ويأتي درس العراق لتتكرر فيه المأساة، فمعظم الأنظمة العربية تواطأت
وتآمرت وشاركت في احتلال العراق وتدمير بنيته التحتية والسعي جنبا إلى
جنب مع الاحتلال الأمريكي – الإيراني - الصهيوني في تمزيق العراق
وشرذمته بعد أن دمروا بنيته التحتية، فكان من الطبيعي أن ينهض شعب
العراق متكلا على الله وعلى نفسه وإمكاناته وقدراته كي يواجه الاحتلال
بأطرافه الثلاثة .
وهنا ليس غريبا أن يدخل البعث ميدان المعركة بكل قواه لمواجهة الاحتلال
بأطرافه وعملائه كما دخل خط المواجهة الحضارية للاستيطان الصهيوني في
فلسطين والتصدي لسياسة التجزئة في بداية التأسيس، لذا كان البعث دائما
ومنذ ميلاده هدفا للتآمر عليه من قبل قوى خارجية وداخلية ، قوى
الاستعمار وقوى التخلف والاستغلال كما كان أيضا هدفا لمؤامرات القوى
الطائفية والعرقية والعنصرية التي رأت في البعث عنوانا كبيرا لأمة
حضارية واحدة موحدة تنطلق من فهم حضاري داخل الوطن الكبير يرتكز على أس
من الأسس الحضارية المادية والروحية، هذا الأس لُخص ب(العروبة جسد روحه
الإسلام) هذا النص أخاف الصهاينة والقوى الغربية الطامعة والطامحة التي
فرخت في الوطن العربي مختلف الملل التي تستهدف شرذمة الأمة تحت ذرائع
لا تخدم إلا الأجنبي ولا تنفع إلا أصحاب المصالح الكبرى الذين يرون في
بقاء الوطن العربي ممزقا مجالا خصبا لترسيخ نفوذهم وحماية مصالحهم على
حساب مصلحة الوطن العربي ومواطنيه، والأمة العربية وحضارتها.
وبالرغم من وضوح مبادئ البعث وأهدافه وفي المقابل تكشف أطماع أعداء
الأمة فإن جماهير الأمة ما تزال مدعوة إلى مزيد من التحصن بالوعي كي
تتحرر من مخططات التمزيق التآمرية ومن الظلم المفروض عليها داخليا
وخارجيا، فالعلاقة بين المستعمر ودُماه والمستغل، علاقة جدلية،
فالاستغلال قاعدة مفتوحة تتكامل عناصره وتتفاعل بامتدادات القارات.
أيتها الجماهير المناضلة في الأمة
إن سياسة التدليس والمغالطة التي تتحصن بها معظم الأنظمة العربية لم
تعد خافية على أحد، وتأتي مؤتمرات القمم لتكشف هذه الأنظمة بشكل صارخ
بعد مذابح غزة التي ارتكبها مجرمو الحرب من الصهاينة أمام مسمع ومرأى
معظم الأنظمة العربية لتخلع عنها كافة القناعات، بل لتعريه أمام جماهير
الأمة وأحرار العالم، كما تأتي هذه القمم في وقت تتسع فيه ساحة الفقر،
وتنحصر فيه ساحة الغنى في القلة القليلة التي باتت تشكل كابوسا على
فقراء الأمة ومعوزيها !
كما أن خطط التنمية هي الأخرى باتت أشبه بذر الرماد على العيون في معظم
أقطار الأمة. وهنا يبرز دور الأمة من خلال قواها الحية أحزابا وتنظيمات
ومنظمات مجتمع مدني حتى تتصدى للمؤامرة، وتتمثل عبقرية الأمة في الرد
على المؤامرة وجعلها حقيقة ساطعة تقود الغالبية العظمى من مواطني هذه
الأمة نحو التحرر والوحدة والإنعتاق من سياسة التجويع والمحاصرة . إذ
لم تعد معظم الأنظمة قادرة على احتواء الموقف كما كانت في مرحلتيّ
الخمسينيات والستينيات، حيث تغير كل شيء فلا جامعة عربية تلبي طموح
الجماهير ولا أنظمة مستعدة لسماع صوت الجمهور الواعي، الجمهور الجديد،
في زمن لا يستطيع فيه أحد حجب المعلومات بعد ثورة المعلومات والفضائيات
واتساع ساحة الإعلام والتواصل.
وبالرغم من وضوح هذا الموضوع لدى الأنظمة إلا أنها لا تزال واهمة أن
بمقدورها التغلب على ثورة المعلومات ومواصلة خداع الجماهير المتحفزة
والمستفزة. ويأتي مؤتمر قمة الدوحة ليفضح الغالبية العظمى من أنظمة
الجامعة العربية مُذَكِرة الجميع بقمة شرم الشيخ وتصريح الأمين العام
لجامعة الدول العربية الذي أعلن في 17 شباط (فبراير) 2003م والذي جاء
فيه ((أن دعوة وزراء الخارجية العرب إلى عدم تقديم تسهيلات عسكرية إلى
الولايات المتحدة "غير مُلزمة لأي من الدول الأعضاء في الجامعة
العربية"، وإن الالتزام في هذا المجال التزام أدبي)) !!! فهل يُعقل أن
تكون هذه هي جامعة عربية ؟ وهل يستطيع أحد أن يُقنع أبسط إنسان في
الشارع العربي أن هذه الجامعة العربية لها صلة ما بمصلحة الأمة !؟
مستحيل، بل سيتبادر إلى ذهن أي إنسان أنها أكدت ما طرحه حزبنا في
الأربعينيات من أنها لن تكون إلا ممثلة لمصالح أعداء الأمة العربية.
وهكذا تتجدد المأساة والمهزلة في الشهر الماضي إذ يتحرك أمين عام هذه
الجامعة إلى العراق لتنفيذ الأوامر القاضية بشرعنة الاحتلال الأمريكي-
الفارسي- الصهيوني وعملائه في العراق، مباركا سياسة الشرذمة والتفتيت
ومحاولة تحويل العراق إلى فلسطين جديدة لتنفيذ مخطط سايكس- بيكو جديد،
بل أسوأ، تشرف على تطبيقه وتنفيذه هذه المرة الجامعة العربية ! حقا
إنها لمأساة وليس أمام القوى الحية في الأمة إلا الرد على مثل هذه
الطروحات وهذه المخططات لتتقي شرور المؤامرات المفروضة وأبعاد المخططات
المرسومة وممارسة معظم الأنظمة لعبة التضليل والخداع داخل إطار مخطط
يستهدف الأمة، وفي نفس الوقت يستهدف الأنظمة العربية ذاتها شاءت أم أبت
. وهنا يقع العبء الأكبر في كشف هذه المخططات والدعوات وترسيخ قاعدة
المواجهة على عاتق القوى الحية الجديدة قوى الوحدة والحرية والعدالة
الاجتماعية.
أيها المناضلون في الأمة
إن ما تعرضت وتتعرض له الأمة العربية من النكسات بعد الغزو الإمبريالي
الصهيوني لفلسطين وتكرار نفس المأساة في العراق الناهض المتقدم عراق
القائد صدام حسين، يتطلب عملا جادا مسئولا وجبهة قومية تواجه التحديات
يتكامل فعلها مع حركة وفعل المقاومة العراقية والفلسطينية حتى تتمكن من
تحقيق النصر، فأي محاولة تتجاهل هذا المنطق لن تحقق هدفها مهما تجمعت
لديها من الإمكانيات، وأن أي تقوقع قطري في ظل التوحد وبروز التكتلات
الكبرى ليس إلا مزيدا من التقهقر والتقوقع والبقاء تحت تأثيرات هذا أو
ذاك من التكتلات، سواء كانت تكتلات اقتصادية ثقافية سياسية أو
اجتماعية.
يا جماهير شعبنا في يمن الوحدة والديمقراطية
إننا في الوقت الذي نتحدث فيه عن واقع الأمة لا نسقط من حسابنا أن ما
يعيشه قطرنا وما يحيط به من تآمر مكشوف جراء المواقف الوطنية والقومية
التي يقفها إلى جانب القضايا العادلة ومواجهة المشروع التآمري
الإمبريالي الصهيوني دفع ويدفع بالقوى المعادية لنهضة الأمة وتقدمها
بفتح ملف التآمر على استقرار هذا القطر ومحاولة النيل من سيادته
ووحدته، فتارة تُحرك النعرات التجزئية والتشطيرية كمحاولة لتدمير
المشروع الوحدوي والإنجازات الحضارية التي تحققت في يمن الوحدة والحرية
والتقدم، وتارة أخرى تأتي لعبة مسرحية القرصنة البحرية في منطقة خليج
عدن وبحر العرب والبحر الأحمر في هذا الظرف لتثير لدى أي وطني سؤالا
واضحا ما الهدف من هذا المخطط الإمبريالي الصهيوني الذي يرمي شئنا أم
أبينا إلى عودة الاستعمار القديم تقوده زعيمة الشر في العالم الولايات
المتحدة الأمريكية ؟
وهنا لا يفوتنا أن نؤكد على أهمية أن تتحلى جماهير شعبنا باليقظة
وتتسلح بالوعي لمواجهة هذا المخطط التآمري الجديد والتنبه إلى العلاقة
التي قد توجد بين "القرصنة السياسية" في البر تحت مختلف الذرائع، وتلك
القرصنة البحرية، فالتآمر على الأمة كبير والتكامل في خطوطه وفروعه
وارد، واليمن جزء لا يتجزأ من هذه الأمة.
إننا ونحن نحتفل بذكرى تأسيس حزبنا لا يسعنا إلا أن نؤكد لجماهير شعبنا
وأمتنا أن البعث ومنذ النشأة الأولى واجه التناقضات كما واجه المؤامرات
التي كانت وما تزال تُحاك ضده في سياق التآمر العام على الأمة، ومع ذلك
ما يزال البعث بفكره وفلسفته وتنظيمه قادر على تجاوز المحن والشدائد،
وإن ما حققه البعث في العراق خلال خمسة وثلاثين عاما من المنجزات
العظيمة والكبيرة التي تؤكد قدرة هذا الحزب على الخروج من الامتحان
منتصرا، وهو اليوم في عراق شهيد الحج الأكبر صدام حسين يكيل الضربات
تلو الضربات لقوى الاحتلال والعمالة والردة منطلقا من إيمانه بالله
والشعب والأمة .
ان البعث الذي يحاصر قوى العمالة والردة في المنطقة الخضراء هو البعث
الذي بنى المنطقة الخضراء وبنى العراق كله وأسس مشروعا حضاريا نهضويا
وطنيا وقوميا وإسلاميا داخل العراق، هذا البعث قادر على مواصلة النضال
رغم كل التحديات والظروف المحيطة به داخل العراق وفي أقطار الأمة. كما
أن قوى الهيمنة والتسلط من الإمبرياليين والصهاينة والفرس مهما امتلكوا
من الإمكانيات فإنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في العراق، وأن رحيلهم
أتِ لا محالة، وأن الصراع والمواجهة بين قوى الاستغلال والاحتلال
والجماهير المحتلة والمظلومة ينتهي لصالح الجماهير المقاومة والشعوب
الصابرة والمقاتلة .
هذا ما أكد عليه التاريخ وما برهنت عليه المواجهات في مختلف أنحاء
العالم، وما يدور في فلسطين والعراق اليوم وعربستان وغيرها في أقطار
الأمة إلا دليلا واضحا وبرهانا ساطعا على انتصار إرادة الشعوب ورفضها
للاحتلال والعملاء. وما صمود المقاومة في العراق واتساع ساحة الجهاد
والتحرير أيضا إلا دليلا عمليا على أن السابع من نيسان 1947م كان مرتكز
العاشر من نيسان 2003م، وإذا كنا نحتفي اليوم بالسابع من نيسان فإننا
أيضا نحتفي بذكرى العاشر من نيسان 2003م- يوم انطلاق المقاومة في
العراق على طريق التحرير- مرددين بصوت عالٍ تحيا الأمة.... يحيا
البعث.... تحيا المقاومة.
المجد للمقاومة العراقية والفلسطينية.
الخزي والعار لأعداء الأمة العربية.
لترتفع رايات الثورة ضد الظلم والتخلف والنفوذ الأجنبي.
عاشت المقاومة العراقية وعاش العراق الواحد الموحد وعاشت فلسطين حرة
عربية من النهر إلى البحر.
تحية إجلال لشهداء المقاومة العراقية والفلسطينية والثورة اليمنية.
تحية أجلال للقائد المؤسس المرحوم أحمد ميشيل عفلق وتحية إكبار لشهيد
الحج الأكبر صدام حسين.
التحية للرفيق عزة إبراهيم الأمين العام لحزبنا قائد الجهاد والمجاهدين
أمين سر قطر العراق الصامد المحتسب.
عاش البعث... عاشت أهدافنا في الوحدة والحرية والاشتراكية ولرسالة
أمتنا المجد والخلود.
|