ليس من الغرابة في شيء مهم يمكن ان نقف عنده اذ يلوح البعض
بديمقراطية احتلالية ينجب عنها مصالحة كروباتيكية الهدف منها استهلاك
اعلامي لا يصلحك حتى على مستوى تهريج بل يهدف الى تحقيق مآرب حزبية أو
شخصية رخيصة....اؤلائك الذين لفظتهم الحياة بمبادئها وقيمها فباتوا
يجوبون العواصم العربية ولا هم لها سوى النفخ في رماد المصالحة
المزعومة وفي باطنها نوايا خبيثة فيها رائحة الفتنة والفرقة للزج بهذا
الوطن نحو بؤر الاصلاح الوهمي والتهييج والإنزلاق به إلى مهاوي
الصراعات السياسية والمحن الطائفية.
يجب أن يدرك الجميع واولهم دعاة المصالحة الصفوية الاقصائية وعملاء
الامريكان والصهاينة بان لا لمصالة شكلية او لعبة سياسية قذرة لايهام
الناس والراي العام........... فالمصالحة بمعناها الحقيقي السامي من
وجه نظر كل وطني شريف من القوى السياسية وعلى راس هذه القوى البعث
العظيم ومقاومته التي اذلت الاحتلال.... اقول يجب ان تبدا المصالحة
الوطنية اولا بالغاء العملية السياسية الاحتلالية برمتها قبل القبول
باي حوار سياسي يؤدي الى المصالحة وان لا تكون المصالحة في ظل الاحتلال
وان لا تكون مجرد وسيلة قذرة مفضوحة لتحقيق المزيد من المكتسبات
السياسية الاحتلالية لاطالة عمر الخونة وازلام المحتل على طول وعرض
الساحة العراقية .
نعيد ونكرر........ فليفهم الجميع إن المساس بحرمة هذا الوطن باسم
المصالحة والتعدي على ثوابتها وقيمها سقوط اخلاقي قبل ان يكون سقوط
سياسي يخرج صاحبه عن ملة المواطنة الصالحة ويجعله بوق مثقوب لا يسمع
منه غير صوت مبحوح مليئ بالخيانة والخطيئة، وأن أي محاولات مشبوهة
لوفود الحكومة العميلة الى مصر او غير مصر للمصالحة الوهمية ،ستجد
حضورا باهتا لا قيمة لها نظرا لوقوفهم المستمر على مواقف ضبابية هشة
ودعوات اعلامية صبيانية خرقاء خلطت بين كل ما هو حزبي أو شخصي تافه
وبين مصالح الوطن العليا التي لا تقبل اي مساومة اوعمليات إبتزاز
رخيصة ......... تلك المحاولات اليائسة ليست سوى ضرب من الوهم والخيال
والسراب امام اصرارالوطنيين والاحرار حاملي راية المقاومة حتى
دحرالاحتلال وهروب اقزامه .........
عن اية مصالحة يتكلمون؟....فليذهبوا ليتصالحوا من مليون ونصف المليون
يتيم ...فليتصالحوا مع مليون ونصف المليون ارمله ......فليذهبوا
لمصالحة الالوف من الابرياء في السجون.......هل بستطيعون ان يتصالحوا
مع ملايين من المهجرين داخل وخارج العراق.؟.....هل يستطيعون المصالحة
مع الالوف من الكفاءات التي تركت الوطن تحت التهديد بالقتل؟ ...هل
يستطيعون المصالحة مع ملايين من العاطلين عن العمل ؟
الى ان اقول........... ان البعثيين وكما هو عهدهم وهنا اقصد الجميع
داخل وخارج العراق لن يساوموا مطلقا على الوحدة الوطنية الحقيقية ولن
يقبلوا باي مصالحة الا بعد زوال الاحتلال واذنابه.......... ولن يقبلوا
اي مصالحة الا بعد ان يساق الى القضاء كل المجرمين والخونة والعملاء
الذين دمروا وقتلوا وسفكوا دماء الابرياء من الناس .
...البعث العظيم لن يتصالح مع العملاء الذين افسدوا الارض وهتكوا
الاعراض وهذه هي الغاية السامية التي يتخندق بها كل البعثيين ويلتفون
حولها بأرواحهم مشكلين بالتكاتف والتعاون والنضال والمقاومة سياجا
منيعا في وجه أولئك الواقعين في وحل الخيانة والعمالة.
فالبعثيون ابناء العراق لا يحتاجون الى اي جهد للبحث عن تفسير مقنع
لسلوكيات وممارسات هولاء الخونة المارقين القابقين في جزم عساكر
الاحتلال فتوجهاتهم واضحة ومكشوفة يقترفها نزعة الكراهية والإنتقام
تجاه كل بعثي يدعوا الى جبهة التلاحم الوطني لانقاذ البلاد من
الاحتلال الامريكي والصفوي.......
عندما يتفحص البعث العظيم صور هولاء الخونة المارقين فلا يجد سوى مزيد
من الصور المرتبكة بفعل خياني واضح لا لبس فيه......وصور فيها مزيد من
اللؤم والانتهازية....... وصور مشوهة حول قدرة هؤلاء في تحمل أعباء وطن
تتراكم حوله التحديات وهم منغمسون حتى آذانهم في الخيانة والعمالة
للاجنبي.......فعن اي مصالحة يتكلمون وهم يتعمدون وباستمرار على إذكاء
وتأجيج الفتنة المقيتة بشتى منكرات العمل الطائفي فتجدهم لا يتورعون
عن بث روح الفرقة وزرع الكراهية وعدم مواجهة الواقع بشيء من الواقعية
والإنصاف ..
ستة سنوات من الدمار ومن القتل ومن سرقة المال العام والخاص..........
ستة سنوات وملايين المهجرين عن بلدهم .........ستة سنوات من انعدام
شامل للخدمات والبطاله تعم العراق........... ستة سنوات والعراقيين
يتخوفون على مستقبلهم المجهول ....ستة سنوات ولن نسمع بغير القتل
والدمار والفساد والتهجير والاقصاء .....عن اية مصالحة يتكلمون؟
الله اكبر وعاش العراق العظيم.
والخزي والعار لكل العملاء والخونة.
|