لقد توقع بعض العراقيين المغرر بهم قليلي الثقافة والبصيرة ان العملية
السياسية الانتخابية الاحتلالية تؤسس مرحلة جديدة لمستقبل أفضل,
وتحقق انفراجاً في الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي ,ولكن نتائج هذه
الانتخابات صدمت الكثير من العراقيين وادهشتهم هشاشة اوضاعهم والحال
والاحوال الذي هم فيه ................
وما يؤكد ذلك التصريحات والتهديدات التي اعقبت الإعلان عن نتائج
الانتخابات المزيفة والتي كانت باصوات عالية وتهديدات علنية وعلى اغلب
شبكات الاعلام الاخيارية والتي اطلقها صغار اقزام الصفوية الباكية
المتمثلة بذيول الحكيم وما لف لفهم من خونة وقتلة
وسفاحين.................
وعلى ما يبدو واستناداً إلى تلك التصريحات الحمقاء لملالي ايران
والمعطيات المؤشرة ازاء محاولات التحالفات الفاشلة بين الحكيم المملوك
لايران والمالكي المملوك للاحتلال و ما هو واقع على الأرض من مسارات
خطرة تشير الى صدامات مسلحة اكيدة وعلى مستوى التفجير والتدميروالقتل
بينهما لغلط الاوراق و هناك توجه غير معلن ولكنه واضح ومفهوم من ان
الحكومة الاحتلالية تسعى بشكل جدي اقصاء الحكيم وزبانيته للانفراد
بالسلطة من خلال نسف اي محاولة اتفاق على تحالفات مستقبلية للانتخابات
الاحتلالية التي ستجري نهاية هذا العام .
ان الامر الذي يثير الاشمئزاز والغضب أكثر من التقاعس ان الحكيم
المملوك يحاول وفي هذه الفترة التي تلاحق الحكومة الاحتلالية عناصر
الصحوات لغلط الاوراق لايهام الشعب العراقي والحكومة الاحتلالية من ان
هذه الانفجارات التي تحدث في بغداد هي من افعال الصحوات ردا على
الاعتقالات الحكومية لقياداتهم ...هولاء المعممين الفاسقين يحاولون
جاهدين استثمار دماء الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين من خلال سلسلة
الانفجارات التي اوقعتها في بغداد لايقاء الحكومة الاحتلالية والصحوات
في معارك يذهب ضحيتها الابرياء من الشعب العراقي وايهام ضعاف النفوس
لجرهم لحرب طائفية جديدة.....ونذكر بالتصريحات التي اطلقها بعض مسؤولي
الصحوات من ان الحكيم واعوانه هم الذين كانوا سببا في الاعتقالات
الاخيرة في صفوف الصحوات .........
كفا تسويقا وكذباً... كفى إهانة للشعب العراقي ومخاطبته بلغة الغباء
وكأنه لا يفهم ما يضمر ويحاك.... لا هو ليس كذلك يعرف ويعلم كل شيء
واشار باصابعه وبحناجره الى المتواطئين مع الاحتلال ويعرف تماما ما
يجري وما يدور ...اليس من مصلحة المجلس الاعمى للحكيم الطبطبائي اضعاف
الحكومة الاحتلالية؟ اليس من مصلحتهم تلك التفجيرات بعد ما ركلهم الشعب
العراقي باقدامهم في انتخابات المحافظات التي اشرف عليه الاحتلال ؟
فمجلس الحكيم الصفوي يريد بهذه الانفجارات التي احدثها وترقبوا حدوثها
وبكثرة الى عودة الحرب الاهلية لا سامح الله ليذهب ضحيتها العراقيين
الابرياء والعودة الى مربع الدمار والقتال الطائفي لشريد الناس من
بيوتهم لتتجه الأوضاع في العراق إلى مزيد من التعقيد, ما يعرض هذا
البلد لأخطار إضافية لم تكن في الحسبان, كل ذلك مدعاة للقلق على مستقبل
العراق ولا سيما أن هذه الملفات الحساسة تولد مشكلات أخرى من الصعب
جداً التكهن بتأثيراتها الآنية والبعيدة على الشعب
العراقي..............
فما اعترافات المعمم الصفوي الصغير وقبله اخرون من انهم لن يسكتوا على
نتائج الانتخابات وكرروا مرارا وقالوا ان السلطة الحكومية الاحتلالية
أخفقت في السيطرة على الأوضاع الأمنية في العراق خلافاً لما يدعيه بعض
القادة الميدانيين ومسؤولين في الحكومة الحالية في إعادة الأمن
والاستقرار إلى العراق., وقد ترجموا اقوالهم فعلا بجملة من التفجيرات
راح ضحيتها الابرياء من الناس مما يرتب علامات استفهام كبيرة حول ما
جرى من تفجيرات دامية في بغداد .....إن ما يترك الأمل موجود بفشل
الحكيم والاحتلال في تحقيق أهدافها هو إدراك الشعب العراقي لحقائق
الوضع الراهن وافشال اي محاولة لشق الصف العراقي وعودته الى الحرب
الاهلية التي اندلعت سنة 2006 ..................
وعلى صعيد محاربة الإرهاب فحدث ولا حرج حيث لا تكاد منطقة بفعل السياسة
الأحتلالية تخلو من هذه الآفة الخطيرة وكل الادعاءات الحكومية بمحاربة
الإرهاب لم تجد نفعاً لأنها لا تقوم على سياسة واضحة ولا تستهدف بيئات
الإرهاب التي اساسها ازلام ايران من عملاء وخونة وتقتصر على العمليات
العسكرية لاعتقال العشوائي للابرياء والمساكين من الناس في ملفات
وقضايا خطيرة وشائكة بناء على افتراضات وافتراءات كاذبة ومفبركة
.....يخطئ من يعتقد للحظة واحدة ان الحكيم الصفوي وحكومة الاحتلال على
حد السواء يريدان استتباب الامن وعودة الاستقرارالى هذا البلد وفقا لما
يطالب ويريد الشعب العراقي الذي يسعى لنيل حريته وصون استقلاله ووحدته
الوطنية القضية واضحة كعين الشمس ولم يعد سرا.... أن الكذب والخداع
سلاح استخدمته الحكومة المحكومة والاحتلال الامريكي والصفوي لترهيب
وارضاخ الشعب العراقي ....خسئتم وخاب ظنكم..... العراق اكبر واعظم من
ان تنالوا منه ايها الاقزام عملاء الاحتلال وخونة العصر.....
ثمة معطيات جديدة بين سطور اذ يعتقد الحكيم الفاسق انه ما تزال الفرصة
موجودة للعودة الى ايام الحرب الاهلية بهذه الممارسات الاجرامية
الخبيثة ولاسيما ان غالبية الشعب العراقي ترفض السقوط في الصراع
الطائفي او ان يكون العراق مجرد ورقة تتقاذفها القوى السياسية
الاحتلالية فيما بينها لخدمة الاحتلال ومصالحها في المنطقة الا ان
استئثار القوى الحكومية الاحتلالية بالسلطة وتلقي الاوامر من السفارات
وقادة الملشيات الصفوية واعادة تكرار اسطوانات مشروخة والتهديد والوعيد
للقوى الوطنية يزيد الوضع تعقيدا ويفتح الباب لمزيد من القتال الطائفي
الذي يزيد الدم والحقد والاجرام......
نعرف أن الكثيرين في العراقيين يدينون هذه الجرائم وانا منهم بحق الناس
الابرياء, ولكن الحكومة الاحتلالية مدعوة اليوم بالكشف عن الجناة
والمجرمين الحقيقين حفاظاً على حقوق الشعب المسكين, ومنع القتلة من
الاستمرار بأفعالهم الإجرامية الشنيعة هذه,وبالتالي تكرار مثل هذه
الاعتداءات والجرائم بحق ابناء شعبنا العزيز يستدعي القيام بإجراءات
عاجلة على رأسها إجراء التحقيقات لتعرية المجرمين ومن يقف خلف هذه
التفجيرات الاخيرة أمام هذا الواقع الصعب ,كل الاحتمالات مطروحة ,ولكن
تحديدها مرهون بالشعب العراقي, فبقدر ما يتمسك بحقوقه ومطالبه ووحدته
الوطنية والابتعاد عن السقوط في أفخاخ الاحتلال والقوى الأخرى التي لا
تريد له خيراً يستطيع تحقيق ما يصبو إليه بما فيه إنهاء الاحتلال
واستعادة السيادة في أقرب وقت ,وتشكل المحافظة على عناصر قوته ودفاعه
عن حقه في مقاومة الاحتلال أحد أبرز العوامل التي تكفل له تخطي العقبات
التي تنشأ بفعل الاحتلال وأزلامه أو نتيجة الوضع القائم واختلالاته.
وما يدعو الشعب العراقي لليقظة أكثر من أي وقت مضى ظهور بوادر من
الاحتلال لاستغلال العملية الانتخابية الاحتلالية الجديدة في دفع القوى
السياسية العراقية العميلة إلى مزيد من الخلافات الحزبية والشخصية,
فذلك يوفر المبررات للاحتلال للبقاء أطول مدة ممكنة في العراق ,ويعيد
خلط الأوراق لحسابه على جميع الصعد..
لا شك أن نهاية الكذابين ستكون مأساوية وفاشلة وكما يقال ان(حبل الكذب
قصير) وهاهو الحبل الذي امسكت به المقاومة البطلة لتلفها على اعناق
المجرمين الفاسقين وكل العملاء والخونة بعد ان هزمت الاحتلال
...والسلام عليكم
|