بسم الله الرحمن
الرحيم
( نصر من الله وفتح قريب )
صدق الله العظيم
الرئيس القائد المجاهد
الحبيب عزة ابراهيم
الامين العام للقيادة
القومية والقائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير المحترم
تحية طيبة وبعد ...
سيدي القائد الحبيب :
اتقدم الي شخصكم الفذ الكريم بكل الكلمات اللواتي يحملن في طياتهن وبين
حروفهن رائحة الاخلاص ولون الوطنية وطعم الجهاد ولغة الايمان بالله عز
وجل وبقدره المكتوب الذي اختاركم لتحدو ركبنا واختارنا لنكون الجنود
الاوفياء في المعركة الفاصلة مع اعداء الله اعداء الشعب والوطن
المارقين عن طريق الحق والفضيلة وما يليق بانسانية البشرية.
سيدي القائد العزيز:
تمر اليوم ذكرى ميلاد البعث العظيم الذي به ومن خلاله وبعزيمة الرجال
الميامين قامت وشمخت ثورة السابع عشر-ثلاثين تموز المجيدة والتي بكل
تفاصيلها الميدانية المقتدرة استطاعت ان توصل بلدنا الى مصافي الدول
المتقدمة لولا الاجهاز الاجنبي عليها ولولا ما شابها من اخطاء كان يمكن
تجاوزها في حينه . ان خير دليل على ذلك هو الشموخ في الثورة العلمية
والاجتماعية والصناعية والعسكرية والنفطية والاقتصادية التي بلغت
ذروتها في نهاية السبعينات من القرن الماضي.هكذا يمكن قياس قيادة البعث
العظيم للبناء والتطوير والبحث المتجدد في كل مناحي الحياة عندما تتوفر
له الفرصة الحقة في القيادة والبناء.
سيدي المعتز بالله:
اليوم تعود الذكرى الثانية والستون لميلاد البعث العظيم ونحن ننهي
العام الاخير من الست العجاف التي قدرت علينا لسبب او لاخر وما كنا من
الراكعين لعدونا المحتل ولا من الهاربين عن وجه المسؤولية التي يرضاها
الله قبل كل شئ ثم الوطن والشعب.كنا الرجال وكانت الماجدات الذين فلحوا
بقيادتكم الحكيمة ايها الشيخ المجاهد الجليل.ما عاد للوم فائدة ولا
للهروب من الواجب المقدس عذرا فلقد وقعت المعركة واضحت ساحاتها مفتوحة
لمن يجد في نفسه اقل قدرا من الغيرة والشهامة والعز والترفع عن غادرات
الدنيا حين البأس.
فكان لنا محنة وكانت لنا غصة في بداية النزال واليوم تمتلئ ساحات
الجهاد بالجيوش والفصائل والسرايا المتنافسة على رفع راية النصر المبين
القريب جدا بأذنه تعالى.
سيدي القائد الحبيب:
وأنا استمع الى خطابكم التاريخي ونبرتكم التي عنت لي الاف المعاني
وجلبت لي مئات الصور من الماضي اليعربي والاسلامي الخالد لوجدت في نفسي
حاجة اخرى وحرج كبير اني كنت في ذات الوقت قاعدا في هدوة الليل فما كان
مايسعفني غير القرطاس والقلم في حينه لاكتب ما يجول من مختصرات روايات
الحرب ومعجزاتها على ارض الميدان بل وشخوصها النادرة.انه شعور المصير
الواحد في زمن الحرب حين تلسعنا نارها ويلفحنا سناها ودون مقابل سوى حب
الله والوطن والشعب.كنت في خطابك الكريم تقول لنا اكتبوا وتغنوا بثورة
التحرير وبروح النصر الواعدة واجعلوا اوراقكم وقلمكم جنب وسادة النوم
ان كان هناك نوم بالمعنى المعتاد سيدي القائد.انها دعوة القائد الشيخ
لابنائه المخلصين ان يتسلحوا بالعلم القلم وبالرصاصة الدقيقة
التصويب.انها خطبة العلم والرجوع اليه ولا يكفي ان يقاتل الانسان بسلاح
الحديد بل السلاح الامضى في صراع الحضارات هو العلم هو القلم هو البحث
والتطوير هو الخطاب الهادف المركز المحسوب ان يجتاز الامتحان
بامتياز.تلك كانت رسالتكم الواضحة الى كتابنا وشعرائنا وفنانينا
الوطنيين المخلصين المجاهدين ودون مقابل سوى رضا الله ورضا الوطن
والشعب.
سيدي القائد الحبيب:
نجدد لكم البيعة وعهد الوفاء اننا لن نتراجع وسوف تجد في اقلامنا وفي
بنادقنا رفقة الكلمة والرصاصة الى ان نبلغ هدفنا السامي في تحرير بلدنا
من كل ادران الاحتلال البغيض ومن ثم نظمن مستقبل اجيالنا القادمة في
وطنهم الموحد المعافى القوي المتين والعصي على الاعداء والمتطور
اقتصاديا وحضاريا وديمقراطيا لكل ابناء الشعب على ارض الرافدين وبقيادة
اخلص ابنائنا من المجاهدين والوطنيين ومهما كانت عناوينهم طالما يحملون
اسم العراق العظيم.
تقبل منا سيدي القائد الشيخ المجاهد ابهى التحيات واغزر الامنيات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |