صحيح ان القوى العظمى دائما تصاب بشهوة التوسع والغزو والاحتلال لبلدان
اخرى خبت قوتها وانهارت دولتها العظمى وتحولت الى كيان سياسي حاله حال
الدول الاخرى التي تبحث عن مكان امن تحت الشمس بعد ضياع قوتها وسطوتها
بحكم مراحل عمر الدول العظمى الذي تتداوله الكتل البشرية بين الفينة
والاخرى.فهنا تتلاشى دولة كبرى وهناك تبرز اخرى بكل شبابها وعنفوانها
وهكذا هو منطق التاريخ الذي ذكر لنا هذا التعاقب السيادي للدول
المهيمنة على العالم وتغيرها من حال الى حال بفعل قادتها لا عناصر
قوتها المادية كون العنصر البشري هو المهيمن وهو القائد وهو المخطط وهو
صمام الامان لديمومة عظمة الدول الكبرى.عادة تنتهي اعمار الدول العظمى
على اثر شيخوخة قيادتها وترهل قوانينها وفقدان سرعة الاستجابة والوصول
الى كل قواطع الدولة العظمى في الزمان والمكان المناسبين وبالتالي يتم
التمرد والانقلاب على القلب بعد ان تتمكن الاطراف منه اذ اصبحت اقوى
شكيمة وارادة من مركز السلطة وهنا تبدأ مرحلة التحلل وانفراط قواطع
الدولة العظمى وبالتالي انكفاؤها على القلب بعد ان ضاعت حيلتها في
لملمة الاطراف القوية المتمردة.من هنا تنتهي الدولة ومن هنا يمكن
للمحلل المراقب ان يركز على العامل الاخلاقي وانهياره التام عند نهايات
الدولة العظمى فلا قوة ولا شكيمة ولا سطوة تحترم وتهاب اذا غابت
الاخلاق العتيدة عن الشعب داخل الدولة ومهما كانت قوتها وجبروتها في
ريعان شبابها المشوب بالالتزام الاخلاقي السياسي والاداري والعرفي ظمن
مجتمع ما تشكلت منه دولة كبرى.الجانب الاخلاقي هو الذي يراقب الانفلات
الحاصل في المجتمع ومن ثم يقضي عليه والجانب الاخلاقي هو الذي يتابع
شؤون الناس ويحنو عليهم ومن ثم ترى الشعب يلتف ويموت من اجل الوالي
الذي يعرف دقائق حاجاته ولا يهملها ولا يؤجلها بل يجدها احيانا اهم من
حاجاته هو السلطان.ومن هنا يمكن ان نتصور عمر الدول العظمى يقاس عادة
بعمر اخلاقها الحادة الرهيفة.
كنت يوما ما في احدى المقاهي البريطانية احتسي قهوتهم الحارة وكان يجلس
الى جانبي شيخ عجوز بريطاني حيث مر من امام المقهى (القهوة حسب
تعريفنا)مجموعة من الشباب البريطاني الذين صبغوا شعرهم بكل طيف الالوان
وتخنثوا فهز راسه وقال:مسكينة بريطانيا العظمى هؤلاء المخانيث هم الذين
سيقودونها مستقبلا لكن الى اين؟ثم اردف قائلا انتهت بريطانيا العظمى
وبدأنا نتشكل كالذيل خلف اميريكا علما انهم ما زالوا يستغلون عقولنا
ويستخدمونها لصالحهم لكن بدون القرار والشكيمة البريطانية..انها ازمة
الاخلاق ولت اخلاقنا فولت بريطانيا جر كلامه هذا والحسرة تكاد ان تطير
من يدي فنجان قهوتي..ان ما قاله هذا العجوز ادمع عيني على ماضينا
الاليم نحن العرب خاصة وقد كنت للتو قادما من اسبانيا حيث زرت قصر
الحمراء وكيف انا اضعنا مجدنا ودولتنا العربية الكبرى بذات السبب وهو
الاخلاق ومن ثم اردفنا خطيئتنا الكبرى في حينه عندما زاولنا فكرة تعدد
الزوجات لكن بغياب العدالة وبالاعتماد على الاخوال وترك الاعمام خدما
عراة لسيدهم الخال ذو الحسن والجمال والقدرة الفائقة على التلون
والتقرب ومن ثم اختراق سلطتنا واسرارنا وسطوتنا من خلال النساء.ان هذا
الموضوع ذو الشجون ما زال يحتل زاوية كبرى من تفكيري وقرفي المشروع لكن
ليس الان الدخول فيه لوجود ما هو اكبر منه وما هو اقرب منه الى النفس
والعقل والواقع العربي عموما والعراقي خصوصا وهو الاحتلال الاجنبي
المرتكز على قائمة طويلة من الاخطاء وما يقرر ذلك من الاخلاق..فلو ان
اخلاقنا العربية استدعيت واستحظرت بكاملها وبطاقتها لما وجد المحتل
الاجنبي شبرا واحدا ولا رجلا واحدا يقول له اهلا بك على ارض العرب
ولكنا جميعا جيشا واحدا يسحق كل حاكم بليد متواطئ وجبان وقذفنا به من
طريقنا ومشينا لملاقاة عدونا جملة واحدة .حينذاك سيجد عدونا سدا بشريا
متماسكا من العرب لا يمكن اختراقه ولا يمكن كسره ولا سحقه ولا التوغل
فيه ومن ثم سوف يحترمنا ويرجع خائبا من حيث اتى.الشعب العربي يقارب
300 مليون عربي بكل ما يمتلكون من قدرات وتاريخ بشري وموارد قل نظيرها
في أي بقعة في العالم لو استثمرت كل هذه الطاقات بعد ان بنيت على مبدأ
الاخلاق لاصبحنا اليوم امة عظمى مهابة ولاصبحت اروقة الامم المتحدة
تزهو بنا وتنحني لنا بدل ان نذهب اليها نحن العرب نستجدي عطف من هم
اضعف منا بطاقتهم الكامنة لكنهم اقوى منا بما ثور واستثمر من طاقة هي
اقوى من الطاقة التي استثمرناها من خزيننا الذي لا ينضب نحن
العرب.اليوم 3 ملايين صهيوني يقدرون ما يمكن فعله وتقريره على ارضنا
العربية ودون حياء منا ولا خجل لاننا لم نخجل من انفسنا واستعذبنا
الهوان واوامر الطاعة من أي جهة كانت بعد ان تدربنا على شوط العذاب
وكأننا راهبين هنود نتلذذ بالالم ونحنو للعذاب ونستعذبه.ليس هذا فقط بل
امسينا نتلقى اوامرنا من اعدى اعدائنا التاريخيين وهم الفرس بعد ان
ركعنا لهم حتى تمادوا وراحوا يتدخلون في بيوتنا أي شؤوننا الداخلية
ويفرضون علينا حتى تبديل ديننا وكأننا وثنيون او لا دين لنا حتى نسينا
نبينا الهادي الامين محمد صلى الله عليه وسلم ونسينا اصحابه الغر
الميامين وكيف انهم باخلاقهم استطاعوا نشر اخر رسالات السماء الى مشارق
الارض ومغاربها واستطاعوا ان يقنعوا العالم كل العالم انه يمكن لنا نحن
العرب ان نكون قادة عالميين ويمكن ان نكون رجال رسالات انسانية ويمكن
ان نكون رجال علم وفقه وفلك وكيمياء وفيزياء وطب وبيولوجيا وفلسفة
وترجمة الى كل ومن كل اللغات الى غير ذلك من العلوم والمعارف .
بعد كل هذا الاستعراض المغتضب ما زلنا اليوم من خلال الكثير من وسائلنا
الرسمية والاعلامية نحن العرب نوقع اللوم على النظام الوطني في العراق
على انه سبب المشاكل في المنطقة وهو سبب قدوم جيوش الشر والعيش الكشر
لتدمير العراق.ان كان العراق قد قاتل الكيان الصهيوني بجيشه الابي وحمى
العرب فهل تغير هذا الكيان المسخ ليكون حمامة سلام ويعطي العرب حقهم
بارضهم لتشكيل دولة تلملم اطراف شعبنا الفلسطيني المشرد في مشارق
ومغارب المعمورة؟ان كان هذا حصل فعليكم يا اخوتنا العرب ان تلعنوا كل
صاروخ عراقي امر باطلاقه الشهيد الخالد صدام حسين على الكيان الصهيوني
؟ثم هل الكيان الصهيوني يبدي لكم ادنى اعتبار وادنى احترام يا اخوتنا
العرب كي تقولوا لاخوتكم في العراق كفى مشاكل وارتدادات في المنطقة
وكفى مزايدات علينا فقد اخذنا حقنا من هذا الكيان واليوم الدولة
فلسطينية على اروع ما تكون وان اهلها راضون بها وها هو علمهم يرفرف فوق
السحاب؟
ثم قاتلنا نحن العراقيون الكيان المللي في طهران ولثمان سنوات عجاف وقد
تقولون وقال منكم الكثير لماذا تورطتم في ايران وهي الدولة الجارة
المسلمة ولماذا قاتلتموها ايها العراقيون المعتدون؟واليوم راحت دولتنا
بعد ان احتلت وسؤالنا لكم ولكل العالم هل ان ايران تحترم العرب ولا
تتدخل في شؤونهم الداخلية ولا تريد تغيير حتى عقيدتهم والتي هي اثمن شئ
يمتلكه الانسان ويموت شهيدا من اجله؟ترى ان كانت ايران دولة مسالمة
وجارة عفيفة لماذا كل هذه الاطماع بحقوق العرب ولماذا هذا التطرف الذي
قامت به بعد احتلال العراق وبعد ان سمحت لها اميريكا بدخول العراق
والمشاركة في تدميره حتى وصلت من التطرف في البغي لتعلن نفسها وصية على
العراق وتتحاور مع القوى المحتلة لتقرير مصير العراق وكأن العراق
محافظة مجوسية لا عربية مسلمة؟ومن هنا يمكن ان نتستنتج ان النيات التي
تعشعش في عقول ملالي طهران هي ذات النيات تجاه العرب وخاصة العراق ومنذ
ان استلموا السلطة في طهران عام 1979 بقيادة الاههم الخميني وما كان
على النظام الوطني في العراق سوى ايقاف مد هؤلاء وتحجيم تقدمهم نحو
العراق ومنه الى باقي الدول العربية فكانت الحرب بعد ان فشلت كل
المساعي الدبلوماسية معهم وعليكم اخوتنا العرب ان تتذكروا ذلك جيدا ولا
تكونوا كالنعامة اما الاحداث وامام الجسام المصيرية بالنسبة للعرب
وليس للعراقيين فقط.ومن هنا كان عليكم ان تحمدوا الله الذي جعل لكم اخا
يعربيا مثل العراق يفديكم بدمه ويكون لكم بوابة شرقية تصد عنكم غوائل
الايام وغدر الفرس الذي انتم تعرفون مقدار شراسته على طول التاريخ
والذي يركز ويطمع دوما بالعرب ويتجه نحو غربه كلما سنحت فرصة للزمن.
اما في ما يخص حربنا مع الكويت تلك البقعة العربية المقدسة والتي تحتوي
على نوادر العرب ولؤلؤهم واحجارهم الثمينة وكل الحكمة التي تقرر
مصيركم اذا ما راحت لدى العراق الام؟ترى هل نسيتم سادتنا العرب ان
الكويت هي ارض عراقية لم يعترف باستقلالها أي زعيم عراقي او ملك بل
تركت تحت حماية الشركات العالمية الكبرى ولم يتورط بها أي حاكم عراقي
ويعيدها الى حاضنتها وامها العراق.لا لانها ليست عراقية بل لان ارجاعها
يعتبر نوع من الانتحار بالنسبة للحاكم العراقي الذي يريد دخولها
واستردادها من الشركات الاستثمارية العالمية الكبرى التي اقتطعتها من
العراق بدافع النفط لا حبا وحماية لبضع الاف من العراقيين الكويتين في
حينه.ثم عندما تقاس الامور بميزان الربح والخسارة العربي ترى من هو
الاهم الحفاظ على العراق كونه السد الشرقي للعرب كما اسلفنا ام
استبداله والاستقتال العربي من اجل وصلة من الارض لا تشكل اكثر من قضاء
اداري عربي ولا تكون بقعة عربية استراتيجية كي يضحى بالعراق بكل عمقه
من اجلها.ثم اين ستذهب الكويت ؟فحين يسترجعها العراق سوف تكون جزءا منه
وبالتالي تبقى في الجسد العربي الذي نتوق ان يكون موحدا يوما ما كما
وحدوه اجدادنا الاولون؟ما زالت النظرة العربية الرسمية مستوردة مع
الاسف وما زالت في المهاد طفلة مصابة بمرض الفقر الدموي وبطئ النمو
امام عالم يتسابق كالصاروخ في لملمة اطرافه وفي توحده الجغرافي
والاقتصادي والسوقي والعسكري وستراتيجيا الحياة واما نحن العرب فما
زلنا نبحث في كراسي الحكم عن استطالات اخرى يمكن ان تستقل وتمتلك حيزا
اضافيا لتكون امارة ومن ثم يعين امير جديد؟ان فعلكم ورؤيتكم ونظرتكم
القصيرة اخوتنا الساسة العرب هي التي جاءت بالمحتل والغازي الاميريكي
الذي اتخذ من الكويت ومن دفع العرب للانتقام من النظام الوطني فيه
واسقاطه من على الارض وبالتالي تنفستم الصعداء لكن ليس طويلا فلا انتم
بعد احتلال العراق بخير ولا المنطقة برمتها بحال افضل مما كانت عليه
ابان النظام الوطني العراقي.اليوم تعيشون ايها العرب على حافة من نار
جهنم نتيجة رؤيتكم للاشياء فقد استصغركم عدوكم الذي هو عدونا نحن
العراقيون وبالمقام الاول وهو التحالف الثلاثي الخبيث الاميريكي
الصهيوني الفارسي والذي كونوا واثقين لن يقف عند تدمير العراق وتخريبه
بل سوف يضع لكم جدولا مرا وبالتسلسل ينهيكم امارة امارة وحاكما حاكما
وفي السودان برهان لكم ان كنتم تتفكرون؟
انظروا ايها الاخوة العرب شعبا ومسؤولين ماذا حل بالعراق الشقيق وهل
فعلا كان الهدف منه تغير نظام حكم يشكل ازمة عالمية وخطرا على الارض ام
ان ما جرى هو استباحة؟بل كسر خشم لاقوى نظام عربي وهو العراق وهي
الرسالة التي يوصلها لكم المحتل الغازي أي يجب على العرب ان يؤمنوا بان
هناك ممنوعات عليهم وخطوط حمر عليهم ان لا يتجاوزوها ومنها ما حصل لنا
على الميدان نحن العراقيون من تدمير كل شئ البشر والحجر والحي والميت
وحرق كل ما كتب وما اؤلف وهدم كل ما بني واستباحة كل مقدس حتى القران
لم يسلم ولم تسلم الجوامع ولا دور العبادات على انواعها بالعراق.فضلا
عن قتل خيرة الشعب العراقي من العلماء والاطباء والفقهاء والمهندسين
والطيارين والعسكريين الستراتيجيين وغيرهم من الكفاءات التي صرف
العراق دمه من اجل تخريجهم وتدريبهم وتاهيلهم ليقودوا مسيرة الاعمار
والبناء والبحث والتطوير في العراق ومنه تصدر الى باقي الدول العربية
من خلال الخبرات والافكار وهذا كله ممنوع علينا نحن العرب؟
لقد مر العراق بعدد من الثورات والانقلابات لكن هل سمعتم اخوتنا العرب
ان أي حكومة جاءت بعد أي ثورة او انقلاب قامت بحل مؤسسات الدولة وحل
الجيش وحل قوى الامن الداخلي وتدمير كل ما بناه من كان قبلها ام ان
الحاكم الجديد يكتفي بازاحة الحكومة من قبله ليجلس على عرش الحكم
بطريقته التي يراها؟لماذا تصرف هؤلاء بهذه الطريقة المختلفة عن
الاحتلال الاميريكي المتوحش ..الجواب ببساطة لانهم وطنيون عراقيون وان
تفاوتت درجات الوطنية عندهم لكن لم تصل الامور بهم الى تدمير بلدهم
العراق وقتل انسانه وحل جيشه وقتل علمائه وكوادره وحل كافة مؤسساته لا
لشئ الا لانه قام بثورة او انقلاب؟
من هنا يمكن ان تتصوروا اخوتنا العرب حجم الكارثة التي باخوانكم
العراقيين على يد الاحتلال الاميريكي الصهيوني الصفوي الذي احال
العراق الى ارض تعيش ما قبل عصر الصناعة وهو ما اوعدونا به على لسان
وزير خارجيتهم في جنيف يوما ما حين هددونا باسم الارهاب ونحن لسنا
ارهابيون وهددونا باسم الاسلحة المحذورة ونحن لا نمتلك منها أي شئ
وهددونا باسم القاعدة والقاعدة هي صنيعتهم وهم الذين جاؤا بها الينا
بعد الاحتلال.اخواننا العرب انتم تعرفون عقيدتنا القتالية فنحن بلد
عربي معروف بجيشه القتالي من الطراز الاول وبمدرسته الحربية المعروفة
على مستوى العالم والتي تخرج منها ملوك ورؤساء دول.لا يوجد في عقيدتنا
العسكرية درس اسمه مفخخات ولا يوجد بعقيدتنا العسكرية فقرة اسمها اقراص
دالة للصواريخ على بيوت الامنين ولا يوجد بعقيدتنا العسكرية فصل دراسي
اسمه كيف ندمر المراقد المقدسة عن بكرة ابيها في لحظة ومن دون سبب وهي
محمية بقوتنا العسكرية؟؟؟
من هنا ولملايين الاسباب كان علينا ان نقاتل المحتلين الغزاة دون هوادة
وبلا رحمة ودون ان نعطيهم فرصة لتنفس الصعداء بعد ان راينا ما لا عين
رات ولا اذن سمعت ولا خطر على بال بشر.ان كارثة العراق اكبر من ما
يتصوره العقل البشري بل وتعادل ضربتي هيروشيما وناكازاكي الاف المرات
بعد ان طالت كل العراق وخربت ودمرت كل العراق حتى النبات لم يسلم وحتى
الحيوان لم يسلم بل وحتى حجرنا تم الانتقام منه وبطريقة شيطانية مدربة
على التخريب والانتقام لعشرات السنين.لاول مرة يحصل تدمير وتخريب ممنهج
لبلد محتل وفي كل مرة تظهر علينا طريقة جديدة في التخريب وبعد ست سنوات
من دخولهم وما زالت ادوار وسبل التخريب تترا علينا والتي تم صياغتها في
دهاليز المخابرات العالمية الاجرامية السرية.
ايها العرب عليكم ان تتقوا الله فينا نحن مجاهدي العراق ومقاوموه فنحن
امتداد الجيش العراقي الاصيل ونحن خريجي مدرسته العسكرية الاخلاقية
الكبرى والتي اعتمدت منذ تأسيسها عامل الرجولة لا الغدر ولهذا ترونا
حملة سلاح ومواجهة باسلة.ثمان سنوات من الحرب الضروس مع النظام
الفارسي بحربنا في القادسية الثانية تكفيكم برهانا عى منهجنا القتالي
البطولي الصدامي والاقتحامي.فحربنا تلك مع ايران بكل قسوتها وضغوطاتها
النفسية على الامر والجنود لم تظطرنا الى تفخيخ سيارة واحدة ولم تحدو
بنا الى ارسال افواج الجنود الانتحاريين الى صفوف عدونا لان هذا ببساطة
لم يكن منهجنا القتالي وعليه ان ما ترونه وتسمعون به من جرائم الحرب
بقتل عشوائي واساليب لا انسانية تحصل في العراق هي من فعل المحتل ومن
جاء معه والهدف من ذلك هو ابادة الشعب العراقي بالجملة وهو ما جاء به
المحتل وما اتفق عليه بين الحلفاء الاشرار.اما نحن فنقاتل بعقيدتنا
العسكرية العراقية البطولية مستثمرين ايديولوجيتنا العسكرية وخبرتنا
المتراكمة في فن القتال في حربنا الشعبية ضد المحتل الغازي وهو حقنا
الشرعي وغدا لناظره قريب والله اكبر يا عراق وعاش الابطال الميامين
سور الوطن. |