|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
نحـــن فـي حــــاجة الــي '' نتن ياهو'' عـربــي |
||||
شبكة المنصور |
||||
الــــــوعــي الــعــربــي | ||||
عجيب أمر الحكام العرب لقد فرطوا في كل شئ وما زالوا ينتظرون ويبحثون
عن وهم أسمه السلام مع إسرائيل وهم من تخلوا عن فكر وثقافة المقاومة
مكتفين بشعارات السلام والخيار الإستراتيجي لم يعد لديهم أوراقا يلعبون
بها بعد أن غامروا وقامروا وكشفوا للخصم عن أوراقهم قدموا لعدوهم كل شئ
حتي التوسل والتذلل ومع ذلك ما زالوا ينتظرون العناية من مبعوث العناية
الآلهية السيد الأمريكي لم يتعلموا الدرس ولم يحفظوه وبمجرد أن تولي
السيد "اوباما " رئاسة البيت الأبيض عادت ريما العربية الي عادتها
القديمة نحو الحج الي البيت الأبيض والطواف من حوله من أجل البحث عن
تسوية للصداع العربي الإسرائيلي الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن حلول من
أجل تصفية القضية الفلسطنية برمتها دون أي مقابل وقد بدأ بالفعل حملة
المباخر والمروجين العرب لتسويق عمليات تجميل الوجه الإسرائيلي عبر
العالم الأسلامي وهو ما يسعي اليه "اوباما "عن طريق السياسة الناعمة
التي يعمل بها مع سماسرة السلام من أجل القبول بحل الدولتين مع تأجيل
البحث في قضايا الحل النهائي من القدس الي حق العودة لتأتي في مراحل
تالية ومع كل ذلك والعرب ينتظرون ما يقدم لهم دون طرح آي بدائل اللهم
سوي المبادرة العربية اللقيطة التي لم تعرها إسرائيل آي إهتمام والقت
بها في سلة المهملات وما عليها من توقيعات أصحاب الفخامة والجلالة
القادة العرب ومع ذلك ليس لديهم آي مانع من تقديم كافة التسهيلات
والتنازلات من أجل اقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة لان ليس لديهم
القدرة علي فرض اي تسويات بارادة عربية خالصة لانهم أصبحوا فاقدين
للسيادة ،
وأن السيادة لاتفرضها القوة المجردة بل تفرضها الإرادة السياسية الحرة القادرة التي تمكنها من السيطرة علي أمنها وحدودها والتعامل مع دول العالم بندية والقدرة علي إتخاذ القرار وتنفيذه وحماية مقدرات الوطن بعيداً عن المصالح القطرية والشخصية فالمصلحة إذا ما تعارضت مع السيادة شكلت خطراً وتهديداً علي سيادة الدولة ، أن غالبية الحكام العرب يسعوا الي ربط قضاياهم المصيرية مع أمريكا بحجة وجود مصالح إستراتجية معها وهذا الإدعاء بعيد كل البعد عن الحقيقة فالأجندة الأمريكية هي نفس الأحندة الصهيونية التي تخطط من أجل إقامة دولة إسرائيل الكبري من النيل الي الفرات وتهدف الي ضرب الأمن القومي العربي وأن السياسة الأمريكية لم تضع في إعتبارها يوما ما المصالح العربية او مستقبل العلاقات مع النظام العربي بل كل الأعتبار الأساسي يصب في مصلحة الكيان الصهيوني فقط وأن كل القرارات الدولية التي صدرت لصالح العرب أمريكا هي من أجهضها لصالح الكيان الصهيوني وبالرغم من ذلك ينتظر الحكام العرب السلام مع إسرائيل في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة الصهيونية "النتن ياهو" وبعد عودته من واشنطن بان القدس الموحده ستبقي عاصمة أبدية لاسرائيل دون الإعتبار لاي عربي فماذا أنتم فاعلون أيها الراقدون تحت الثري ؟
بالطبع لا شئ سوي الحديث عن حكومة "النتن ياهو" المتطرفة والمتشددة ومنذ متي لم تكون هناك حكومة إسرائيلية متطرفة فجميع الحكومات الصهيونية المتعاقبة منذ نشأة إسرائيل وهي تسعي وتعمل لصالح كيانها وأمنها وشعبها ووطنهم المزعوم ، ولما لا ؟! ولكن أين نحن العرب من ذلك ؟ ولما لا يخرج من بين أمتنا حاكماً واحداً يكون متطرفاً ومتشدداً يعمل لصالح الأمة ولصالح القضية الفلسطنية وأرض فلسطين بما عليها من مقدسات أسلامية أضاعها حكام العرب والمسلمين أصحاب العروش الحصينة ولم يشغلهم عنها سوي شئ واحد هو كيفية المحافظة علي هذه العروش من أجل أبنائهم وأحفادهم فقط وذلك عن طريق قمع وقهر الشعوب لماذا لا يخرج من بين أمتنا حاكما مثل نتياهو او باراك اوشارون او اولمرت او جولدا مائير اوحتي موشي ديان في حرصهم علي مصالح كيانهم وصلفهم ووقاحتهم وتشددهم في مواقفهم نحو أمنهم لقد حافظوا علي مشروعهم نحو أقامة وطن قومي لهم علي أرض فلسطين مائة عام ونجحوا في مشروعهم بفضل سياسات ملوك وأمراء المسلمين التي أضاعت فلسطين ؟
ولكن يخطئ من يظن او يوُغل في التفاؤل او يراهن علي سياسة اوباما في إيجاد حلول لمشاكلنا العربية والتي بعثرت كل أوراقها الأدارة الصهيونية السابقة ولن يوجد فرقاً كبيراً في السياسة الأمريكية بين" إدارة بوش وإدارة اوباما" في التعامل مع قضايانا العربية إلا في بعض التفاصيل الدقيقة ولكن نقول لمن يعلق أمالاً علي" اوباما" بالا يفِرطوا في التفاؤل مادام النظام العربي الرسمي ليس لديه مشروعاً عربيا موحداً مقابل السياسة الأمريكية التي يتحكم فيها اللوبي الصهيوني فاذا لم تتوافر إرادة عربية واحدة فلن تتغير السياسة الأمريكية مع قضايا الأمة ، أن أمريكا لن تغير سياستها معنا وهي ماضية في مشروعها الشرق الأوسطي الكبير ولكن بطرق مختلفة ، ومن يراهن علي رحيل بوش وقدوم "اوباما " فهو مخطئ فكل السياسات الأمريكية نحن من يحدد بوصلتها ولن تكون لنا كرامة او أمن إلا من خلال مقاومة مشاريعهم الصهيونية نحن العرب لا نريد أن تكون حلولنا لمشاكلنا عربية لانه ليست مشاكلنا صناعة عربية ولذلك فان الحلول لن تكون عربية أمريكا تريد وإسرائيل تريد ونحن نفعل ماتريدان ،
علينا تغيير انفسنا اولا وتطهيرها من ترويج المشاريع وتوظيف الخطط والحجج والذرائع والأحداث وتأسيس المؤتمرات ومؤامرات الإنبطاح والخيانة وإنعدام المعايير الفكرية والأخلاقية التي تستهدف تشويه" الوعي العربي ولن يفلح" اوباما " في إصلاح ما أفسده الحكام العرب وطالما هناك إرادات عربية مغيبة او غائبة عن وعيها القومي والعربي ولابد من الرجوع الي مبادئنا التي تحدد فلسفة العمل العربي الموحد وتوافر مشاريع عربية تقوم علي التوافق والتضامن بدلا من الخيانة والعمالة لصالح المشاريع الخارجية والعمل علي وحدة الفكر والمصير والمصلحة في ظل توافق عربي حقيقي وموحد والإرتقاء بمستوي التحديات الراهنة ، اوباما لن يختلف عن سابقه بوش إلا في الشكل والإنتماء أما المضمون فلن يختلف كثيراً إلا إذا لم يكن هناك مشروعاً عربياً قومياً بعيداً عن الأنانية والقطرية فهل آن لنا رؤية هذا المشروع او هذا الحاكم العربي المتطرف الذي يعمل لمصلحة الأمة نحن نتمني أن يكون بيننا حاكما اوزعيما عربيا مثل "النتن ياهو" يعرف كيف يتعامل مع الشياطين . |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||