|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
الـجمعــيات والـمنظمـات الأهـلـية والحكـومـية |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
الـــــوعــي الـــعــــربـــي | ||||
غزو جديد ليس عسكريا ولكنه الأخطر لأنه يعيش بين ظهرانينا ولا نشعر به
ولكنه أشد فتكا من الغزو العسكري ونرعاه بأيدينا ليدمرنا أنه الغزو
التخريبي الذي يمارسه الإستعمار الجديد ضد شعوبنا العربية والإسلامية
وننشغل عنه بمحاربة الإرهاب وهو أخطر علينا من الإرهاب نفسه ، هذا
الغزو الجديد هو المنظمات والجمعيات الأهلية منها والحكومية والتي
أنتشرت تحت ستار الأغراض الإنسانية والحقوقية وهي في الأصل إستعمارية
وكارثية وتعمل أيضا بالوكالة عن المنظمة الدولية التي تديرها الولايات
المتحدة الأمريكية لحسابها الشخصي ،
ولقد أثار القرار الأمريكي باختيار ( 6 ) من الجمعيات الأهلية في مصر لتقديم الدعم لها بمليون دولار أمريكي بزعم تشجيع ونشر الديموقراطية داخل المجتمع ودعم الشفافية كثير من المخاوف والشكوك حول طبيعة عمل هذه الجمعيات التي أنتشرت بأعداد كثيرة ومخيفة في عموم عالمنا العربي وفي طول وعرض بلادنا وأصبحت تشكل طابورًا خامسا للتدخلات الخارجية وفي إنتظار لحظة الأنقضاض عندما تحين ساعة الصفر، وعموما فقد أرتبطت هذه الجمعيات والمنظمات التخريبية إرتباطا وثيقا بجمعيات اللوبي الصهيوني الموجودة في واشنطن والتي تعمل علي زعزعة الأستقرار في العالم العربي من أجل دولة الكيان الإسرائيلي والتي تحاول أن تتخذ من القارة الأفريقية و الدول العربية والإسلامية النامية والفقيرة مرتعًا خصبا لها لتسويق أفكارها الصهيونية والأستعمارية والعنصرية الهدامة تحت مسميات كثيرة والسودان والعراق خير مثال علي ذلك ، ولايمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث ونقع في الشراك الذي تقدمه لنا هذه الجمعيات التي تحاول شراء الذمم من ضعاف النفوس الرخيصة والإيقاع بهم بزعم الأهداف الإنسانية والإغاثية وحقوق الإنسان ثم تبين فيما بعد إنحرافها عن الخط الوطني للأمة فجالت هذه الجمعيات والمنظمات في الفترة الأخيرة تعلن عن نفسها من خلال ترك الساحة لها للتدخل في شئوننا الداخلية وصولا إلي العبث بسلامة وأمن البلاد عن طريق التجسس لصالح أجهزة مخابرات عدائية كالموساد الإسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والتي إستباحت أراضي البلاد وأصبحت تصول وتجول تحت سمع وبصر أنظمتنا العربية وأحيانا تقوم هذه الدول باستقبال الداعمين لهذه المنظمات والجمعيات مع السماح لهم بفتح مكاتب وفروع والقيام بأنشطة علمية وبحثية تحت مسميات إنسانية، وثقافية، وقانونية ، ودينية ، وصحية ، ومنها الأمريكي ، والبريطاني والإيطالي ، والألماني ، وجميعها تعمل بالوكالة عن الكيان الصهيوني والجمعيات الماسونية والتبشيرية الخارجية ، وليس ببعيد عنا إنتشار هذه النوعية من المراكز في العراق ودورها المشبوه قبل الغزو الأمريكي وبعده ،
وغني عن الذكر أن هذه الجمعيات والمنظمات لا تستثني بلدا عربيا أو إسلاميا واحدا من إهتماماتها وجميعها تصب في المرحلة النهائية لخدمة أجهزة مخابراتية أو حركات تبشيرية ناهيك عن رفع الشعارات السياسية وليس سرا أن جميع هذه المنظمات والجمعيات وإمتداداتها المحلية المختلفة ومن علي شاكلتها من نوادي الروتاري والليونز بدأت تتغلغل بكثافة علي شكل مؤسسات ذات توجهات دينية غير إسلامية وشعارات براقة عن حرية المرآة والعقيدة وهي ليست أكثر من واجهات ويافطات لا يعنيها إلا التغلغل في أركان ومفاصل سيادة الدول وهدمها لسهولة تفكيكها فيما بعد في حالة تعرض الوطن إلي أي ضغط أو غزو خارجي كما حدث مع العراق ويحدث اليوم علنا ً في السودان ومصر ولبنان وفلسطين ، وفي أحدث التقارير التي تشير إلي انتشار هذه الجمعيات في مصر والذي قدُم إلي البرلمان المصري أشار إلي وجود أكثر من ( 38) منظمة أمريكية تعمل في الصعيد فضلا عن (981) منظمة أخري تعمل بشكل غير مباشر في نفس المنطقة دون رقابة تذكر ويحق لها التوغل في قاع المجتمع المصري مع ترك حرية العمل لها دون معرفة حقيقة نواياها ومن أين لها بكم هذه الأموال التي تنفقها علي أبحاثها المشبوهه لتخريب كافة نواحي الحياة الأجتماعية من إعمار و صحة ، وتعليم ، وزراعة بحجة التطوير وللأسف الشديد هذه المنظمات والخلايا تجد لها صدي عميقاً وواسعاً في نفوس المسئولين في هذه الدول وتركها تعبث بأمن وسلامة أمننا القومي مقابل ما يتقاضونه من دعم مالي نظير ما يقدمونه من تسهيلات وخدمات لهذه الجمعيات وتركها تنخر في جسد الأمة ، انه ناقوس الخطر ندقه اليوم قبل فوات الأوان فلا بد من وقفة لتتبع أنشطة هذه الجمعيات والخلايا النائمة الخارجي منها والداخلي وحلها وطرد الخارجي منها وإصلاح شئوننا الداخلية والسياسية بأنفسنا حتي لا نعطي الذريعة للتدخلات الخارجية أن تمُارس وتمُلي علينا . |
||||
www.alarabi2000.blogspot.com |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||