|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
ســـــقـوط الأحـــتــــــلال .. وبــــداية علي الـــــدرب |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
الــــوعـــي الــعــــربي | ||||
التاسع من أبريل " نيسان" 2003 يجب أن نحتفل به عيداً قومياً ورمزاً
للمقاومة وإنطلاق شرارتها الأولي وصمودها ولكن ليس علي طريقة بحر
"الرزيلة " الملقب ببحر العلوم أوعلي طريقة رافع شعار المظاهرات
المليونية وكلا كلا أمريكا ولكن علي طريقة رجال المقاومة وتكثيف
الضربات القاصمة لظهر الأحتلال وعملائه ،لان ما حدث لبغداد في ذلك
اليوم علي يد القوات الغازية من الصهيوانجلو أمريكية ومن أتي معهم من
جواسيس وعملاء مستعرقين علي ظهور دباباتهم لا يقل في فجيعته علينا نحن
العرب والمسلمون عن سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية علي يد هولاكو
عام " 1258" ميلاديا فلم يكن الفارق بين بوش وهولاكو كبيراً رغم الفارق
الزمني الكبير إلا أن كلاهما كانا هدفهما واحداً وهو تدمير هوية العراق
رمز الخلافة الإسلامية ومهد الرسالات وأرض الأنبياء والصالحين ،
الأثنان دمروا و أحرقوا و نهبوا وكان علي رأس إهتماماتهم القضاء علي
تاريخ العراق وثقافتة وحضارتة فنهُبت المتاحف الوطنية العراقية وسُرقت
آثاره وأحُرقت المكتبات الثقافية والوطنية التي تحتوي علي ملايين من
أمهات الكتب و المخطوطات النادرة ولكن العراق ما زال باقيا ،
أن سقوط بغداد يوم التاسع من أبريل في قبضة عصابات آل كابوني الإجرامية لم يكن وليد اللحظة وإنما كان ثمرة دراسات طويلة أعقبها حصاراً مريراً علي الشعب العراقي من القوي الأستعمارية و الإمبريالية المجنونة المتعطشة إلى الدماء العربية هذه القوي التي تمثلت في رئيس أمريكي مصاباً بجنون الغطرسة والعنصرية إلي أبعد درجة مؤمنا بالهيمنة التي لا تخضع لقانون أو شريعة سوي شريعة الغاب فهو رافع شعار " من ليس معنا فهو ضدنا " وأن هذه هي الحرب الصليبية الجديدة ، هذه كانت عقيدة بوش الإرهابي المجرم التي بشر بها العالم وإدارة يمينية صهيونية وجدت ضالتها في هذا السفاح فراحت تنفس في نيران سعارها العدواني علي العراق وعلي الأمة ! ولما لا وهم من الغالبية الداعمة للكيان الصهيوني ومن متعهدي تجارة السلاح والبترول ،
ولهذا لم يكن هناك حديثا لهذا المجرم وإدارته سوي حديث الغطرسة ومنطق القوة التي جعلت هؤلاء الأفاقين يدعوا العالم إلي الخضوع للعقيدة الجديدة وأنطلقت شرارة الحرب العالمية علي العراق وخاض العراق حربا ليست متكافئة ولكن بمفهوم القوة ومعايير المقاومة كان قتالاً عنيفاً أعاق تقدم القوات الغازية طوال ثلاثة أسابيع وهي بمعايير هذه الحرب كان صموداً أسطوريا ، كذلك وبينما كانت القوات الغازية تتقدم نحو بغداد كانت تخوض مع أبناء الجيش العراقي معارك ضارية وكان وليس أشرسها معركة المطار الشهيرة والتي قيل بناء علي شهادة بعض العسكريين ممن تواجد في هذه المعركة وكتب له السلامة إنها كانت بقيادة بطل المقاومة الرئيس صدام حسين وقد تكبد العدو الأمريكي خسائر هائلة في هذه المعركة ، وفي هذه الأثناء كانت القيادة الأمريكية قد قررت إنهاء معركة بغداد بأي ثمن بعدما أصبحت صورتها سيئة أمام جنودها والرأي العام الأمريكي والعالمي والنظام العربي الصامت ولذا أقدمت علي إستخدام أسلحة جديدة وغير مسبوقة ومحرمة دوليا وتدخل الخدمة لأول مرة تعمل علي تدمير ومحو أي شئ علي الأرض كان هدفهم هو أماكن تواجد القوات العراقية المرابطة حول بغداد وقد أعترف المجرم رامسيفيلد وزير دفاع عصابة آل كابوني باستخدام هذه النوعية من الأسلحة التي لولاها ما دخلت هذه القوات الغازية بغداد ، وكان لها ما أرادت ولكنهم اليوم ينتحرون علي أسوارها كما قال الشهيد أبو عدي ،
وقامت القوات الغازية ومعها حفنة من اللصوص والمجرمين والعملاء والخونة التي أطلقت سراحهم من سجون الكويت والعراق بإسقاط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس بطريقة هوليودية لكي تعلن أمام العالم أنها أسقطت صدام وأن العراق اليوم تحرر ويتنفس هواءاً أمريكيا هكذا كان إعتقادهم ، نعم لقد أسقطوا تمثال الرئيس ولكن الرئيس والعراق لم يسقط ودخل العراق إلي مرحلة ما بعد الإحتلال فوُلدت المقاومة وأنطلقت الشرارة الأولي التي أرسي قواعدها و خطط لها الرئيس الشهيد قائد المقاومة الذي لم يستسلم وحمل السلاح كغيره من أبناء العراق وأبي أن يفتدي رقبته بإضاعة العراق ورفض الإستسلام علي أن يتمزق العراق وتنكسر المقاومة وصمم البقاء علي أرض الرافدين بين أهله وشعبه الذي أحبه كثيراً حتي لو كانت حياته هي الثمن ، رافضا كل العروض والإغراءات التي عرضها عليه الأمريكان وفضل البقاء علي الهروب وظل يقاوم معلنا و متحديا هولاكو بقوله نحن لها وكذلك أبي أبناؤه الأستسلام والهروب بعيداً عن العراق بما يتيح لهم من حياة كريمة وفضلوا المقاومة ونيل الشهادة عن الهروب من المواجهة وثبت كذب وإفتراءات من قاموا بنسج القصص حول أبناء الرئيس ويقف الوالد المكلوم في أولاده كالطود الشامخ ليزف للأمة وللشعب العراقي نبأ إستشهاد فلذات كبده ويظل قائد المقاومة في الخطوط الأمامية للمقاومة والمواجهة بجوار الشرفاء من هذا الشعب حتي لحظة سقوطه واقفا من فوق صهوة جواده شامخا كنخيل العراق ليقع في قبضة الأفاعي الذين كانوا يتوسلون له في محبسه إنقاذهم من ورطتهم التي لا يريدون الإعتراف بها مقابل سلامته وحياته ولكنه أبي في شموخ وحاكم سجانيه وفضح وجه الإحتلال المقيت وعملائه ممثلين في حكومة نصبها المحتل و قضاه وسجانين عملاء ،
ويظل الشهيد صدام حسين إلي اليوم رمزا ً يقود المقاومة التي أرسي قواعدها والتي أستمرت علي الدرب وأستشرقت تباشير النصر علي أرض الرافدين معُلنة زوال الإحتلال وإندحاره وإنتصار العراق وما زال القائد يخشاه الغزاة والعملاء المستعرقين وهو في قبره ليكون شاهداً علي ما أقترفت يداهم يوم تقوم الأشهاد وذهب بوش وتابعه بلير الي مزبلة التاريخ وظل الرئيس الشهيد والعراق صفحة من أروع صفحات التاريخ ، فليكن التاسع من أبريل عيدا للمقاومة وللعراق التي غيرت وجه ومجري التاريخ . |
||||
http://www.alarabi2000.blogspot.com |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||