|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
نافذة / كيف نتعلم الحب والعشق |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
سمير الجزراوي | ||||
الله محبة... ومنها انطلقت في الابحار بزورقي الذي صنعته من ايام عددها
بقدر ايام حبي للاخرين ولوطن الابطال ولعقيدة الرجال, وولوجي في بحور
تتلاطم فيها امواج خاسرة تهوى جري وزورقي الى مراسي الشر,ولكن روح ربي
وخالقي تحتضن زورقي كما تحتضن الام وليدها وفي لحظة هبوطه الى دنيا
الزوال ,ورياح تداهمني فتضرب جوانبي فتكسرضلعا هنا وعامودا من هناك
ولكن نورفي الافق يعينني و ينتزع مني هواجس الاحباط واليأس والالم.
انا اقول ,انا فيه ولدت, وفيه عشت أجمل أيام طفولتي.. وتمتعت فيه بالذ فترة نضوجي في عقيدة بعثتني كما فعلت بامتي ..انها عقيدة البعث. البعض من الاحباء يعتب علي وانا اقتربت من الستين بماذا اعطتني هذه العقيدة بعد تشرد وتغرب عن الاهل والاولاد والاحفاد ورفض الغريب للايواء,فيجيبهم عقلي و قلبي وضحكتهما تسبق عتبهما عليهم ان وعي البعض ناقص و الفهم البسيط لرسالة السماء و دور الانسان يجعلني انتفض فاجيبهم وانا كلي احترام لهم ولغيرهم بقول السيد المسيح (ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه)..اتريدونني ان اخسر نفسي و ماذا يعطيني زماني ؟ انا تزوجت العقيدة زواجا كاثوليكيا وخلاص وفي داخلي من حب الاخرين ما يكفي ان يستمر اكثر من سنين عمري ,ويصعد جدلا و ينزل خطابا وبعون الرب ننتزع القناعة انتزاعا.فانا اكسبتني عقيدة البعث ملامح مقدسة هي حبي اللا محدود لوطني و شعبي وامتي , وكيف وانا و ذاتي واحبائي من العراقين شهدنا وساهمنا في تطور بلدنا وكما الام تصرف ساعات وايام وسنون من عمرها لينهض وليدها ويحبو ومن ثم يمشي خطوة وخطوة ويكبر هذا ما عشناه نحن العراقين وعلى مدى 35 سنة حلوة بمرها وكنا نراقب تقدمه خطوة فخطوة , وهل تتخلى الام عن اولادها وفلذة اكبادها. لكل إنسان في هذه الدنيا بداية مفرحةبميلاده..
وكذلك له نهاية محزنة بوفاته، وبين البداية والنهاية يرسم خطوطا
لحياته وبقاء وزوال هذه المسارات مرتبطة بالعمق الذي يخطه الانسان في
مساره بين هاتين النقطتين والمساره بشكله وبلونه وباستقامته واعوجاجه
يكون دليلا على هواه وحجم معرفته وصوابه من خطئه ويكون في بعض الاحيان
دليل الاسلاف وهدى للاخلاف وبالتاكيد يكون طريق الهدي هو الطريق
المستقيم والذي يفخر كل خلف وبقدر تأثيرات الاسلاف ايظاومن تمسك به فقد
نجى و من انحرف سيحسب من المنحرفين , ويقول الله عزوجل (وَأَنَّ هَٰذَا
صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الاية (153)سورة الأنعام.والمحتل كل افعاله
وتصرفاته تدل على غيه وانحرافه ولكني اسعى ممن انخدعوا بوعوده وانتشوا
بمال الدنيا ان يعوا ويصحوا لان نشوة الكؤوس لها منتهى وكذب المنافقين
في اخره ,الا يكفيكم من خذلانه و تنصله من شاه ايران عندما تركه لمصيره
و ولا السادات عندما انهى مشواره وانتهائه من خدماته ولا ماركوس
الفلبين عندما اصبح المد الشعبي اقوى من المواجهة صدقوني انها النهاية
وهو الان يفكك معدات الاتفاقات والالتزامات معكم ويعد نفسه للرحيل
بعدما ادمته ضربات المقاومة البطلة وبلاه الصم من صرخات الماجدات
وهويريد النوم ويهرب من كابوس اهزيمة التي تؤرقه وتتعبه ,فالحياة معه
تشبه قطيع الذئاب متى ما جرح احدهم التف حوله الاخرون لياكلوه. واني
ابغي المحبة لا الكره ,و السلام بين الاخوة لا الضغينة و الهداية لا
التشفي وليسامحني رب السماء ان خدشت مشاعر البعض لاني لا امتلك حق
ادانة عبيدسيدهم حي هو الرب ... |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||