|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
في لندن وزير تجارة |
||||
شبكة المنصور |
||||
علي السوداني | ||||
قصتنا لهذا الاسبوع تحكي قيام ثلة من شرطة الحكومة بغزوة غير موفقة على
واحد من أوكار وزارة تجارة البلد . اهداف تلك الغزوة المعلنة هي تلبيس
الكلبجات حول معاصم جوقة من العاملين في الوزارة سمّتهم هيئة النزاهة
ورئيسها بالمفسدين والمرتشين فأصدرت ضدهم مذكرة القاء قبض ، ومن بين
هؤلاء أثنان من اشقاء الوزير وأعداد غير معروفة من منتسبي عشيرته
ومثلهم من أهل المنطقة والأنسباء والطائفة والحزب والمنفى والمعارضة
الفائتة . قيل ان عركة قوية وقعت بين شرطة الحكومة وحرس الوكر حالت دون
أسر المطلوبين للعدالة ، أما رأس الوزارة ووزيرها السوداني عبد الفلاح
فهو راكب رأسه منذ ازيد من سنة ضد مقترح استجلابه الى دكة مساءلة شعبية
في بيت مجلس النواب والنائبات وهو ساعة الغزوة كان ضيفاَ على لندن
مدينة الضباب صحبة رئيس الحكومة ابو أسراء وآخرون للمساهمة القوية في
ملتقى تشجيع الأستثمار في أرض الرافدين حيث خطب الرئيس في جمع المنتدين
والمنتديات الجميلات : أن الأمن الآن كلش زين ومغريات المتاجرة
والاستثمار والعمل في بغداد وما حولها مربحة ومشرفة ، وقد نقلت وسائل
اعلام مهنية ومحايدة وصادقة ومحترمة عن رجل حكيم في وفد ابي اسراء قوله
، ان الملتقى كان أفتتح بطقطوقة حميمة ومؤثرة وموحية ودالة ، هي طقطوقة
صاحبي البديع تعبان القلب كريم منصور وعنوانها " بس تعالوا " التي
رافقها عزف منفرد يشلع الفؤاد ويحطم الكبد من ربابة تشبه ربابة المبدع
فالح حسن ما اثار عاطفة رئيس وزراء بريطانيا العظمى الذي راح يجهش
ببكاء ونواح مرير لم يوقفه سوى تلك المساعي الحميدة التي قادتها سيدة
فاضلة في خريف سنواتها وتملك مصنعاَ عملاقاَ لأنتاج الفرّارات ، صاحت :
أنا سأكون أول الذاهبين الحاجين الى بغداد العباسية من اجل الأستثمار
وألأعمار والثواب حتى ضجت الصالة اللندنية الفخمة بالتصفيق والهلاهل
واستبد الحماس المفرط بشلة الوفد الهندي فقاموا وارتقوا دكة المسرح
وأدوا بطريقة متقنة ولافتة ، رقصة الجوبي المشهورة على ميقات غنوة
هندية تراثية يقول مفتتحها الموحي " هري كرشنا هري راما هري عيوني هري
يمعوّدين " وحتى لا تصير فتنة وتفوز العاصمة بغداد وحدها بعقود الشركات
والمصانع الكبرى ، ختم رئيس وفد الدولة المضيفة كلمته بطقطوقة تطمينية
ملائمة أداها بلكنة انجليزية محببة ، تقول لازمتها " أحيا وأموت على
البصرة ، لك خلّت بقلبي حصرة " ما اشاع طقساَ من ألأرتياح والأمل في جو
الحشد والصالة الفخمة .
من ذيول الحكاية ان نائباَ صدرياَ مقرباَ من شغلة هيئة النزاهة ، كان عقد تحت القبة مؤتمرا صحفياَ طلب فيه من رئيس الحكومة والذين معه بأن لا يسمحوا للوزير عبد الفلاح بالتخلف والبقاء في لندن مهما كانت الذرائع والحجج التي اشهرها مسواق هدايا للجهال ، وذلك من اجل ضمان عودة الوزير الى البلد ومحاسبته على خلفية عمليات نهب وسلب وفساد وخيانة ومن مقتربات هذا الباب زفت وزارة الخارجية التي يقودها الوزير الضحاك ألأريحي هوشيار زيباري بشارة مؤكدة عن قرب قيام وفد رفيع مستواه من جمهورية الصومال الحبيبة الى بغداد والنبأ كان عبارة عن مانشيت متحرك من دون تفصيلات لكن عرّافة بحّاثة ثقة رفض الكشف عن اسمه وعنوانه قال أن العراق والصومال ينامان الآن في مركب واحد ويتجاوران في قائمة تضم اسماء عشرة بلدان هي الأكثر فساداَ على وجه ألأرض ، أما انا فما زلت أنوح وأتوجع على الطريقة الدموية التي أدى بوساطتها رئيس وفد استراليا ، مقاماَ عراقياَ مذهلاَ ختمه بركبانية مهيجة وموجعة منها " هلك شالوا على مكحول يا شير وضمّولك عظام الحيت يا شير ، لون تبجي طول الدهر يا شير ، هلك شالوا على حمص وحماه ، أووووووووووووو اوف يمه " |
||||
alialsoudani61@hotmail.com |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||