ماهية العولمه.....
يقول فكوياما في نهاية التاريخ..ص25...

العولمه في أطارها العام محصلة فيها كمية لعملية تحول تأريخيه مستمره في المجتمع الدولي وتحمل في أطارها أتجاها متناميا لتحول العالم في كثير من المجالات الى دائره أجتماعيه وسياسيه واقتصاديه وثقافيه وتجاريه واحده تتلاشى داخلها الحدود من خلال اتساع حركة الاندماج والتفاعل بين جميع الدول بأتجاه تحويل العالم الى وحده متفاعله مترابطه.....

ولكن في الحقيقه العميقه لفكرتها هي عولمة  الايدولوجيا الرسماليه....واقصاء كل الايدولوجيات الاخرى وتغيبها ومحاربتهاعلى كل الاصعده.....ومن اهدافها المعلنه وغير المعلنه ما يلي:

1-المزيد من السيطره على كل مقدرات العالم من خلال الهيمنه المنظمه بواسطة منظمات التجاره الحره وصندوق البنك الدولي..وغيرها من مؤسسات الهيمنه العالميه.

2-المزيد في زيادة ثروة الاغنياء والمزيد من افقارالفقراء...من خلال اتساع ظاهرة البطاله....وتغليب الجانب المادي على الانساني.

3-المزيد من الازمات المختلقه الاقتصاديه والاجتماعيه والبيئيه والصحيه..وهذا ما نشاهده بوضوح من خلال الازمه الاقتصاديه الاخيره التي دمرت كل اقتصاديات العالم وخاصة الفقيره....والفقراء في العالم بشكل خاص..والخروقات الاجتماعيه التي افرزتها تكنلوجيا الاتصالات....والخراب البيئوي للارض الذي افسدته المصالح التجاريه للشركات العالميه المهيمنه....ونتاج التطور الصحي العالمي الذي بدء بالبحث عن مزيد من الامراض الفتاكه للبشريه من اجل التحريك الاقتصادي لمضادتهالتلك الامراض ومنع ما يسمى بالركود الاقتصادي.....وما امراض افلونزه الطيور...والخنازير والقائمه تطول الانتاج العولمه المقيته.

4-انعدام الخدمات العامه الانسانيه والتي تقدمُها عادة الدوله..من خلال الاعتمادعلى مؤسسات القطاع الخاص التي تبحث عن الربح الدائم بعيدا عن حقوق الانسان ومتطلباتها.

والسؤال التاريخي لنا نحن العرب والمسلمين.....لماذا علينا الحذركل الحذر من العولمه الامريكيه...الجواب...هو
1-الخوف من مخاطر المشاريع الغربيه المطروحه الان في الساحه العربية والاقليميه ...مشروع الشرق اوسطيه او المتوسطيه.....

حيث يهدفان الى تمزيق النسيج العربي وتجزئتهم الى اجزاء جغرافيه منفصله ومتشابكه مع اجزاء اخرى من الاقتصاد العالمي.

2-فرض النموذج الجديدالذي تطرحه العولمه على الساحة العربيه والاسلاميه من خلال عدم استخدام القوه الظاهره واعتماد ما يسمونه السياسين الامريكان ....اساليب القوه المرنه أو اللينه... وهي اساليب تبدءا من الحوار والاقناع وصولا الى الحملات الاعلاميه التي تمجدالحياة الامريكيه وانتهاءا بأستخدام التعامل النفسي الذي يفضي لاأستخدام القوه الظاهره بما فيها القوه العسكريه من أجل الحصول على القبول العام.....

3-العولمه الراهنه هي الأمركه بعينها حيث يصاغ العالم وفق مصالح الشركات العالميه الامريكه وفرض النموذج الامريكي في السلوك والتفكير والعمل..ويمكن ملاحظة ذالك  في مقررات مؤتمر المرأه عام1993 الذي عقدته الامم المتحده...ثم وثيقة الطفل الذي طرحته الامم المتحده والتي تتحدث عن ما يسمى.......تمكين الطفل......اي خروجه عن سلطة ابويه وحقه في التصرف بجسده بنتا أو ذكرا.

4- استخدام القوه والقوه المفرطه لتنفيذ مشاريعهم العولميه....وهنا يقول الرئيس الامريكي الاسبق نيكسون......القوه هي وسيلة تحقيق هذه الاستراتيجيه...

ويقول فوكوياما....
على الغرب أن يتحلى  بالشجاعه والتصميم للقضاء على الاسلام.....لأنه وحسب قوله....أذا استمرت المواجهه العسكريه بشكل غير مؤثر فأن الفاشيه الاسلاميه ستحصل على المزيد من التأيد....