أصبحنا في هذا العصر نرى
قوى دولية وإقليمية تكسب استراتيجيا دون أن تقدم أي ثمن. وحروب تشن
بالوكالة، ولاعبون مهرة يتقنون فن البراغماتية السياسية وإدارة توزيع
الغنائم. رأينا إيران الفارسية وإسرائيل الصهيونية والعوائل العربية
الحاكمة تحقق لنفسها واقعا سياسيا إقليميا بلا عراق قوي ومهاب ، وبعراق
السهرات الوزارية الماجنة ، عراق العاهرات المستوردة. اعتقدت هذه
الأطراف أن الزمن العربي ولى. زمن صلاح الدين وصدام حسين المجيد ، زمن
السيف والقلم. وبدأت في حسابات جديدة ضد بعضها ، لتصفية بعضها وقطع
الطريق أمام انفلات الغنم الأعظم و تبخره.
طالعتنا الساحة السياسية العربية والإقليمية بتصريحات حول حلف جديد بين
العرب المعتدلين وإسرائيل الورود والحمائم ضد المشروع الإمبراطوري
الفارسي . الذي يتهدد الجميع. يتهدد " الشرق الأوسط " الذي دفعت أمريكا
أثمانا باهظة ولا تزال من اجل حمايته من المخاطر.يتهدد الأخوة
الإسرائيلية العربية ، قيم التعايش المشترك والسلام الإقليمي الذي
تحتاجه " شعوب المنطقة "... هنا أجدني مضطرا إلى سوق الملاحظات التالية
:
-1-الاعتدال حكم قيمة ، لوتمثلناه رياضيا لوجدناه يتوسط التطرف
الايجابي والتطرف السلبي. مستوى التوازن في النسق. والتوازن مفردة
متصلة بالتعقل والتبصر والحكمة ، ضد رد الفعل والعاطفة والانفلات وفقد
الميزان. وهذا يعني : أن المعتدلين هم وحدهم العقلاء . والجديرون
بالإتباع والإنصات لهم أو الثقة في أطروحاتهم.
-2- مضمون الاعتدال ، في سياق الخطاب السياسي الذي نحاوره في هذا النص،
يتمثل في الاعتقاد بان للعرب والصهاينة عدوا مشتركا هو التطلعات
الإمبراطورية الفارسية. وهذا التخندق يعود إلى كونهم جيران ، والى
الجيرة الطيبة على نحو خاص. فالقيادة الإسرائيلية الجديدة محل ثقة عرب
الاعتدال بعد أن تخلص المجتمع الصهيوني من حكومة متطرفة لم تعرف كيف
توقف الصواريخ على كنتوناته الاستيطانية. من يكون أكثر إجراما نعشقه
أكثر ونتودد له ونعطيه بغير حساب ، ونسوى معه التحالفات والارتباطات و
المؤامرات و المساومات و الصفقات....من يعترض على هذا إرهابي... ويغرد
خارج السرب!!
-3- التطرف السلبي ، كدرجة محرارية عليا للمواقف السياسية من المنظور
الإسرائيلي ، هو الدعوة إلى إنهاء الوجود الصهيوني غير المشروع ، بماهو
وجود سرطاني غير طبيعي ومفبرك بقوانين دولية جائرة ، في زمن الهوان
العربي الذي طال أمده....لكن هذا الموقف لم يعد يتردد في الأوساط
العربية الرسمية منذ استشهاد صدام حسين على الأقل...( هنا أشير إلى أن
وصية عبد الناصر للقذافي بان يكون مؤتمنا على القومية العربية كانت
مجرد زلة لسان!!..فالرجل فتحت أمامه افاق الامجاد والألقاب وصار ملكا
للملوك وإمام الأئمة وعميد العصابيين العرب!)...المتطرف لم يعد من يحمل
هذا الموقف المبدئي ويتخذه مرجعا وميزانا ، بل الذي يطالب إسرائيل
بالموافقة على " المبادرة العربية " كمدخل إلى حل شامل " لازمة العلاقة
معها "!...بالنسبة لها هذا أبو التطرف!!!..لان المبادرة لا تنص صراحة
على حلمها في اتخاذ العرب كالحمير، بحيث يركب كل صهيوني حماره (عربي)
ويتجه إلى حيث حاجته!...ثم يركنه في الاصطبل!..لذلك نرى أن العرب
الرسميين منقسمون بين موالين لإسرائيل مولاة كاملة وعميقة وبين من
يدعون إلى التريث والى شيء من التنسيق والتشريط. الفريق الأول متطرفون
ايجابيون ولكن يغطى عليهم بصفة " المعتدلين " ،تفاديا لإحراجهم أمام
شعوبهم. أما الفريق الثاني فهم المعتدلون ، السائرون إلى صف الموالاة
بخجل وبعض الحياء.
-4-التطرف الايجابي هو المطلوب إسرائيليا ، وهو العمالة ، على أساس
العقيدة السياسية( كعقيدة محمد حسني مبارك) أو على أساس مخابراتي مهني.
يتمثل تحديدا في خدمة الأهداف الصهيونية في المنطقة ، والمصالح
الصهيونية بمايتطلبه ذلك من تخريب للوعي العربي وبث مشاعر الإحباط
وتمييع الصراع التاريخي مع هذا العدو المسخ.بالنظر إلى ماتقدم ، يقوم
الحلف المشار إليه على درجة عالية من التنسيق بين إسرائيل وعملائها من
الرسميين العرب أو على تناغم في الاتجاه العام مع الخجولين والمترددين
والمتوجّسين ( خصوصا من اسر الخليج العربي)..لكن هذا التنسيق أو هذا
التناغم ضد من ؟؟!!.انه ضد إحياء إيران لأمجادها الفارسية. ونشر
عقيدتها الدينية المجوسية الشاذة ، وضد ماتلوح به من تهديد للوجود
الصهيوني في المنطقة. فالعرب يخشون نشر التشيع بنسخته الفارسية،
والتغلغل الفارسي في نسيج مجتمعاتهم ، ويخشون أن تكون للفرس أوراق
(طائفية ومناطقية ) تهدد مصيرهم. أما الصهاينة ، فهم يريدون أن يكونوا
اللاعب الوحيد في واقع مابعد البطل صدام ، يأتي لهم الجميع بالخراج
ويحج إليهم الجميع وتنشئ للجميع اصطبلات لائقة بمقاماتهم
الرفيعة!!..الصهاينة يشجعون التشيع بنسخته الفارسية والشاذة والذي ساهم
في خراب العراق وتحطيمه وخروجه من مجال الصراع معهم ولو لأمد.وتصريحات
شارون منشورة في عديد المواقع ، تؤكد انه لا يخشى التشيع الفارسي ،
والذي لا يخشاه قد يكون من الوارد تشجيعه .للذين يرفضون هذا الذي أراه
، اسألهم : هل أن إسرائيل بعيدة عما يفعله الفرس اليوم في العراق
العظيم ؟؟ هل أنها بعيدة عن ميليشيات القتل الطائفي ومافيا الفساد
والنهب..؟؟..هل أنها بعيدة عن مجون الوزراء على حافة انهار الدماء
الجارية في بلد الأشراف ورسل البشرية، بلد النقاء والعفة
والإباء..؟؟..إسرائيل حاضرة في بيت الحكيم والهالكي والطلباني
والسيستاني و البولاني و...وفي أقبية فيلق القدس والغدر!!..إسرائيل
سعيدة بالعربدة الفارسية على دول الخليج الذي أضحى " فارسيا " ، لأنها
العربدة التي تدفع الأسر الحاكمة إلى الاختباء تحت جناحها ، والانخداع
بالعداء الفارسي الصهيوني المزعوم ، الذي هو مجرد تزاحم على استعبادنا
وتصفية وجودنا وركوب ظهورنا.الصراع الصهيوني الفارسي اليوم هو تنافس
على الغنائم. صراع نفوذ وليس صراع وجود.
إسرائيل إذا ، تريد الزج بالعرب الرسميين في حلف ضد إيران ليكونوا عقبة
أمام استئثارها بالغنائم ، عقبة أمام استحواذ الغول الإيراني الطماع
والجشع بخيرات امة العرب وإمكانياتهم الاقتصادية والسياسية. والرسميين
العرب أنفسهم غنيمة لم يعرف الفرس سبيل الفوز بها ، وان كانوا ( أي
الفرس) يمارسون التكتيك الصهيوني نفسه ، فيستحثونهم للاختباء والاحتماء
بهم من الغول الصهيوني الطماع والجشع.إسرائيل وإيران يريدون حمل الجمل
بما حمل. فيتسابقون إليه. خاصة وان أمريكا المنهكة بدأت في فقدان أوراق
اللعب تحت ضربات مقاومة العراق البطلة ، فتركت لهم الجمل!!...ليفوز به
الأقدر على فن المناورة والاستقطاب....ويمكن أن يتطور التنافس إلى حرب
بينهما ، لتحسم الآلة العسكرية هذا السباق نحونا ولسبينا مع الأسف.
ونصبح عندها عبيد المنتصر!..تخيلوا لو استطاعت إسرائيل تحجيم المد
الفارسي ، أو استطاع الفرس فرض شروطهم على الصهاينة بأي شكل من
الأشكال..ماذا يكون حالنا..؟؟!!..أليست خسارتنا عظيمة في
الحالين..؟؟!..وأعظم من الخسران الأعظم الذي نحن عليه الآن!.الحكام
السائرون إلى هذا الحلف وفيه إنما سائرون إلى إحدى الخسارتين والى
توريط شعوبهم فيها!!.
ثمة أهداف إسرائيلية أخرى لدعوتها إلى هذا الحلف ، يمكن عرضها وفق
الترتيب التالي :
-1- تعميق مشكل الطائفية والاحتراب الطائفي في الساحة السياسية العربية
، وما يحققه من تفكك وشقاق و هدر للإمكانيات وتعامي عن القضايا الملحة
والإستراتيجية ، فضلا عن خلق ثقافة الخلاف والتعصب في العقل العربي
والثقافة العربية، إضافة إلى انحراف اتجاه الفعل المقاوم في ساحات
المقاومة المسلحة وفقدانه حضانة شرائح واسعة من المجتمع المحلي أو
القومي أو الإنساني عموما. فالدعاية الصهيونية والعربية الرسمية لا
تميز بين التشيع بنسخته الفارسية الشاذة ( الذي سمح للخميني مثلا
بجواز تفخيذ الرضيعة !!!! –كتاب " تحرير
الوسيلة"-ج2-ص241-المسالة12-السطر3 ) و التشيع العربي ، النقي من
المظاهر المجوسية ومن الشذوذ. كما لا تميز بين حرية العقيدة و الالتزام
الوطني، فتتحول ظاهرة التنوع المذهبي إلى عامل خراب سياسي.
-2-دعم معسكر الاعتدال ، الذي هو في الحقيقة ، معسكر المتطرفين في
موالاة إسرائيل وعمالتهم لها. لا ضد معسكر المتطرفين السلبيين ، فهؤلاء
صاروا أيتاما ، بل ضد المحور المتمسك بالمبادرة المهزلة. هذا يخلق حالة
من تسريع التطبيع مع العدو ، ومساعدته على الفوز بالغنيمة أمام منافسه
الفارسي. ويعصف بالثوابت القومية التي تربت عليها أجيال وحلمت
بتحقيقها....في ضوء هذا المنطق ، لا فرق عندي بين المطبعين اليوم
والمطبعين غدا. بين من ينام في سرير نتن ياهو وبين من ينتظر دوره في
الليلة القادمة. لافرق بين من يحاصر أطفال غزة الجياع وبين من يقبض على
المقاومين العراقيين ويسلمهم إلى الأمريكان أو يزج بهم في سجونه.
-3-شل التفكير العربي الاستراتيجي وتمكين المؤسسات العربية الحاكمة من
خيارات جاهزة. أصبحت مؤسسات إسرائيل البحثية تفكر لنا وبدلا عنا ،
وترسم لنا اتجاهات سيرنا. هذا في غاية الخطورة. وهو مؤشر على فقدان
المبادرة وعلى عطالة العقل العربي أو تعطيله، على غبن المثقف العربي
وتهميشه.سياسات حكامنا أصبحت تتحكم فيها تصريحات المجرمين الصهاينة ،
وهي في حد ذاتها إشارات للسير وللمرور وللمجاوزة والتوقف وللمشي إلى
الوراء!!!
-4- وهو هدف على غاية من
الأهمية والحيوية بالنسبة للعدو الصهيوني وللمحتل الأمريكي . انه
المتعلق بالمقاومة العراقية. هل أن حلف إسرائيل والحكام العرب له صلة
بمستقبل العراق تحديدا..؟؟.. هل أن الخبث والشر الصهيوني يمكن أن يغفل
عن هذه المسالة ، في إطار مشروع حيوي كالذي يدعو إليه..؟؟!!..لقد دعوت
في نصوص كثيرة الحكام العرب ، رغم مااصاب أمتي منهم من بلاء ، إلى دعم
المقاومة العراقية بكل السبل ، إذا شاءوا ردع الفرس ورد كيدهم إلى
نحورهم. ونبهتهم إلى كون هذا هو السبيل الوحيد ولا سبيل غيره ، وبأنهم
لا يمكن أن يعولوا على المحتل الأمريكي في هذا...لكنهم أغبياء
وجهلة...وتلك هي مصيبتنا فيهم...إن إسرائيل تريد من خلال استقطابهم ،
والعزف على وتر خطر النووي الإيراني ، إلى تعميتهم عن مساندة المقاومة
العراقية البطلة ، تلهيتهم عن هذا الخيار. فالصهاينة الذين تحالفوا مع
الغدر الفارسي وعمامته النتنة في تخريب العراق والعودة به إلى البداوة
الأولى ، يعتبرون يلاشك أن الفرس أفضل لهم من البعث. وأفضل من حكم وطني
في العراق العظيم يمكن أن يحيي الأمجاد و يمسك براية الله اكبر من
جديد. بل يلاحظون أن التشيع الفارسي قائم بالدور كماينبغي : قتل ضباط
الجيش العراقي الباسل ، الجيش الذي أمطر تل أبيب بصواريخ الحسين. قتل
الوطنيين الشرفاء ، قتل مناضلي البعث المجاهد والمعطاء ، قتل الأئمة
وسحل جثثهم في الشوارع ، تخريب المقدرات الطبيعية للشعب ، سرقة عائداته
النفطية ، تخريب القيم التي عهدناها في العراق العربي الأصيل ، حتى
الوزراء أصبحوا يوظفون مافيا تجارة العاهرات ، ويتراقصون في سهرات
حمراء ماجنة...هذا بعض ماتمارسه العمامة الفارسية أو تشرف عليه أو
تعرفه و تسكت دونه أو تؤطره بفتاواها وبفقهها الذي لا يبقي ولا
يذر!...إن إسرائيل تقدر خطورة أن يتفطن العرب الرسميين إلى مقاومة
إيران الفارسية من خلال المقاومة العراقية ، الخطورة هي إنهاء العبث
الفارسي ، إنهاء الطائفية وكل الظواهر التي جيئت معه ، وعودة العراق
معافى في ظرف قياسي نحو استئناف دوره الإقليمي والقومي والإنساني. وهنا
عودة كابوس صدام إلى الصهاينة كماان شيئا لم يكن!..
إن إسرائيل بدعواها ، تريد أن تحول العرب الرسميين إلى أدوات لتحقيق
مصالحها الإستراتيجية. التي هي ، كما بينا ، متعارضة تماما مع مصالح
امتنا وحقها المشروع في الحرية و الكرامة وفي البناء على أساس مقدراتها
و قيمها .تريد أن تضع، من خلالهم، حدا لجشع الفرس أو تأخذ نصيب الأسد
من الغنيمة ( بعد أن حولنا الحكام الأشاوس إلى غنيمة ) ، وان تمنع في
الآن نفسه العراق من النهوض. هذين الهدفين لهما قدرا اكبر من الأهمية
قياسا إلى الأهداف الأخرى التي ذكرناها أو الآتية.
-5- أخذ إسرائيل المشعل رسميا عن أمريكا ، واستيطان بلاد الرافدين
بغطاء عربي رسمي ، ضمن هدف تحجيم المد الفارسي ، باعتبار أن وظيفته لا
يمكن أن تتعدى ظمّ العراق إلى بلاد فارس ، و الانفراد الصهيوني باللعب
في الميدان " الشرق أوسطي الواسع ". فأمريكا استنفذت إمكانيات المطاولة
ولا يمكن أن يصدق احد زعمها القدرة على المكوث عشر سنوات أخر. فذلك
عناد الخاسرين اليائسين.ماهو قائم في العراق اليوم هو وجود القوى
الإقليمية والدولية الكبرى الثلاث : الفرس ، إسرائيل وأمريكا. لكن
الصفة الرسمية يحتكرها الحضور الأمريكي ، وهي صفة تجعله مسئولا لوحده
عما جرى ويجري للبلد من خراب و تخريب أمام القانون الدولي والإنساني ،
وأمام التاريخ. إلا أن إسرائيل ومن وراء الحلف الذي تنظّر له ، تسعى
لأن تمنع الفارسيين من وراثة الموقع الأمريكي وتعتبر أنها أحق
بالتوريث، انطلاقا من قرابتها السياسية والعقائدية والتاريخية لأمريكا
، وصداقتها للرسميين العرب ، و مايمكن أن تحققه لها (هذه الصداقة ) من
حلم التطبيع مع الشارع العربي...لايجب أن ننظر إلى وراثة الصهاينة
للوجود الأمريكي في العراق وفق الدلالة المعهودة أو التقليدية " للوجود
الرسمي " لان ذلك مستفز لشعوب المنطقة ومحرج للحكام العرب. بل أن ننظر
له بماهو وجود فاعل ومستأثر بالفعل ولكن تحت غطاء مؤسسي أمريكي أو عربي
شكلي، أو الاثنين معا. كان تتحرك إسرائيل في العراق بشكل حر وكقوة
احتلال ضمن مرجعية السفارة الأمريكية مثلا ، أو مرجعية التمثيليات
العربية الرسمية التي تكون بدورها متمتعة بغطاء الجامعة العربية.
والأرجح أن الجميع لن يقدر على الحركة بدون إشراف أمريكي ، لا يبقي من
الوجود الأمريكي إلا مؤسسات الإشراف!...إن التخوف الذي لاحظناه جميعا
من " الفراغ " الذي "سيتركه " الاحتلال كان استمزاجا للرأي العام
العربي ، وتوطئة لهكذا حلف. يكفي أن نبحث في أصحابه حتى ندرك
مراميه...التي بدأت تتضح..!..
-6-إفشال حوار الأخوة الأعداء في الشرم ، بتحفيز سلطة عبس وتولى على
عدم التنازل بل وعلى تدعيم موقعها أو الاستئثار بتمثيليتها لشعب فلسطين
حتى تكون طرفا جديرا بالانتماء الى الحلف، إلى جانب معلمها ومرشدها
وملهمها الشاب حسني. معنى ذلك هو الالتفاف على المقاومة الفلسطينية
وتهميشها واحتوائها ومحاصرتها إقليميا. لأنها تصبح ملزمة بالتخندق ضد
حليفها القديم!!..حينما تتخندق وراء عصابة عمر سليمان ويتسرب التنميط
إلى فعلها السياسي فينكمش البعد المقاوم فيه.ألا نلاحظ اليوم أن موضوع
حصار غزة تم تمييعه...إفراغه من بعده الحقوقي والإنساني...نسيانه
؟؟!..هذا في علاقة بمشروع الحلف الذي تبنيه إسرائيل أو تعتبره قد بني
بعد !.
هذه وجهة نظر. لا تتعدى قيمتها صفتها. قد يكون فيها بعض الصواب قدر
مافيها بعض الخطأ. وقد يكون صوابها أكثر من خطئها أو اقلّ. لكن الثابت
لدي أنها تنبض بحب بلادي وأمتي وعراقنا الذي أدمى سقوطه قلوبنا ولا
نريده أن ينخدع من جديد بمؤامرات جديدة تقطع عليه طريق الصعود إلى
المجد. |