|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
اوباما وخطاب المجاهد قائد الجهاد والتحرير |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
ابو مصطفى العنزي | ||||
اوباما عند مجيئه الى العراق لم يعقد مؤتمرا صحفيا ليس خوفا من منتظر
زيدي آخر ولا لعدم امكانيته او ضيق وقته ولكنه وحسب قناعته وتقديره
(وهوتقدير صحيح ) ان هؤلاء الحثالات الذين هرعوا الى المطار عند
استدعاءه لهم ورؤسهم قبل ارجلهم لا يستحقون عناء عقد مؤتمر او اجتماع
وفضل وضعهم في غرفه كالدجاج وراح يلتقي بهم الواحد تلو الاخر ليس حسب
الحروف الابجديه كما كان العمل في مجلس الحكم عفن الصيت ولكن بحسب
درجات العماله محتقرا اياهم ايما احتقار لانه يعلم جيدا ان هؤلاء ليسوا
إلا الكلاب التي خلّفها له بوش الملعون وورطه بها ، هذا الارعن الذي
شوه سمعة بلاده ووضعها في الدرك الاسفل من الحضيض ، وهكذا تعامل اوباما
مع مخلفات بوش كعملاء انتهى دورهم الخياني واصبحوا بنظره لا يساووا
شروى نقير ، ومعروف على المستوى العالمي المخابراتي ان العميل عندما
ينتهي دوره الخياني يبدأ سيده بالتعامل معه كأحقر خلق الله لانه ايقن
ان هذا النجس الذي يخون بلده ويتآمر عليه ويسلمه للاعداء لا يمكن
الوثوق به ولا الاعتماد عليه إلا بالقدر الذي تطلبته الحاله التي جيء
به من اجلها .
لقد تصور رعاع الحكومه العميله ان رئيس الولايات المتحده الامريكيه قد جاء اليهم ليمتع نظره بصورهم القبيحه او ليشم روائحهم النتنه فتقافزوا كالفئران الى مكان وصوله وبطبيعة الحال انهم تفاجئوا بوصوله لانه لم يخبرهم او ينبئهم لان امرهم لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد ولانه رئيس الدوله التي تحتل العراق وتدير شؤونه ليس كما تفعل مع اي ولاية من ولاياتها بل أمر وانكى بكثير حيث تتعامل مع هؤلاء الاقزام بالعصي والهراوات والاحذيه ( حدثني احد الاصدقاء قائلا انه برغم ما يحمله من حقد على الجنود الامريكان الا انه يحترم اثنين منهم الاول الذي طرح شاهبور(موفق الربيعي ) ارضا وداس راسه بالبسطال والثاني الذي طرح المجرم جلال الحقير ارضا وداس راسه وعمامته بالبسطال ) .
لقد جاء اوباما للقاء جنوده الذين احتلوا العراق ليس بشجاعتهم او رجولتهم ولكن بخيانة الخونه وسقوط الساقطين وعمالة العملاء الذين تآمروا على هذا البلد العظيم وركعوا تحت اقدامهم يمتصون عصير جواربهم ويستنشقون رائحتها ثم راحوا يعيثون بالبلد فسادا وخرابا وقتلا وتشريدا غير آبهين بكل قيم الارض والسماء وشغلهم الشاغل والوحيد هو القتل ثم القتل والسرقه ثم السرقه حتى حولوا دماء العراقيين الى ماء مباح واموال العراق الى عقارات وفنادق ومطاعم في شتى بقاع الارض .
لقد جاءهم اوباما ليقول لهم انتم عملاء اكل الدهر عليكم وشرب وأصبحتم ( كزمه قديمه ) على حد قول الاشقاء في مصر ولم تعودوا تنفعوا لا للعماله ولا لغيرها وكأن لسان حاله يقول لهم ، اتمنى عليكم شد الرحال والخلاص بجلودكم لانه ليس على استعداد لحمايتهم من غضب الشعب ومقاومته البطله وقواه الوطنيه .
لقد عانى اوباما الكثير ومنذ الايام الاولى لاستلامه الحكم من التركه الثقيله التي خلّفها له الاخرق بوش ووجد نفسه انه امام خيارين لا ثالث لهما ، إما ان يبقى يتفرج على هذه التركه السوداء ويبقي سمعة بلاده تتراجع واقتصادها ينهار ومجتمعها يتفكك ، او يبدأ فورا بإزالة كل آثار واسباب ومسببات هذه التركه ليحافظ على ماء وجه دولته العظمى التي تحولت الى صغرى بفضل بوش ، والمنطق يقول ان الخيار الثاني هو الاصلح له ولبلده وما عليه إلا ان يبدأ بالعلاج من العراق لان العراق هو مشكلة امريكا الاساسيه ويساعد على اعادة العراق على ما كان عليه من سياده وامن واستقرار وتنظيفه من هذه الاوساخ والقاذورات التي جاء بها سلفه بوش ، ولا بد له ان يقرأ تاريخ العراق جيدا لكي يعلم من هم رجال العراق الذين يشرفه جدا التعامل معهم في حل كافة الاشكالات العالقه ، عليه ان يؤمن هؤلاء الحثالات من اشباه القرده (وليس اشباه الرجال ) لا يمكنهم في اي زمان ومكان ان يكونوا بديلا عن رجال العراق الذين خبرهم العالم فطاحل السياسه وأعلام العلم والمعرفه وبيارق الشجاعه واساطير النزاهه والوطنيه وسيزداد قيمة وشرفا وسمعة طيبه ان بدأ معهم بداية الرجال للرجال لكي يقول العالم عن امريكا انها عادت لرشدها بعد ان جننها بوش .
اوباما يعلم ان هؤلاء الحثالات مثلما تسابقوا ليلتقوه في المطار كالفئران سيتسابقون بشكل اسرع الى المطار عندما تحين ساعتهم وهي قريبه بإذن الله وارادة الرجال الشجعان اولوا الباس الشديد والقدره العاليه والصمود الاسطوري .
من الافضل لاوباما ان يعود الى خطاب المجاهد عزت ابراهيم قائد جبهة الجهاد والتحرير ويجعل منه منهاج عمله للمرحله القادمه ويعيد لدولته مكانتها، فهذا الخطاب هو خلاص امريكا من المحنه وهو منطق العراق من اقصاه الى اقصاه وهو ما سيحقق العراقيون كل ما جاء فيه في كافة الظروف والاحوال . |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||