|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
شذرات بعثية . . . بدون عنوان |
||||
﴿ الجزء الثالث ﴾ |
||||
شبكة المنصور |
||||
أبو محمد العبيدي | ||||
إن اتفاقية دبلن الخاصة بالاتحاد الأوربي حول المهاجرين قد حددت مبررات
منح اللجوء, أي إنها تمنح اللجوء في حالة وجود اضطهاد سياسي لو ديني أو
عرقي أو غيرها من المبررات التي تقتنع بها وليس هذا موضوع حديثنا بل
,إن اغلب المهاجرين سابقا كانوا يهاجرون لأسباب غير سياسية ولا علاقة
لها بالاضطهاد(عدا قلة منهم ) وبما إن شرط منحهم الإقامة في الدول
الأوربية هي الاضطهاد فان القدماء يعلمون الجدد على ضرورة تقديم قصة
مقنعة للمحقق من اجل الحصول على الإقامة ,وبما إن هناك تحقيق ثاني فيجب
على الفرد أن يحفظ كل كلمة يقولها في التحقيق الأول كي لا يخطئ ويقول
معلومة مغايرة في التحقيق الثاني وبالتالي يخسر الإقامة,ولذلك ترى كل
واحد منهم يؤلف قصة أو فيلم هندي ويحفظه حتى لا ينساه, ويبدأ برواية
هذه القصة عن بطولاته السياسية ومعارضته للنظام وغيرها من الأمور التي
تتعلق بالقصة وبما إنهم يوهمون بعضهم البعض بان هنالك جواسيس لدائرة
الهجرة يخبروها بصحة رواية كل واحد فإنهم يبالغون في رواية قصتهم لكل
من يسال ومن لا يسال, وفي أحيان كثيرة يروون القصة إلى من علمهم
وساعدهم على تأليفها ,وكل ذلك مقبول وطبيعي لأنهم بحاجة إلى
الإقامة,ولكن الشيء غير الطبيعي هو إصرار هؤلاء وبعد مرور السنوات بل
وحصولهم على جنسية ذلك البلد وبعد انتفاء حاجتهم نهائيا ,إلا إنهم
يصرون على رواية بطولاتهم ضد النظام التي سبق وان ألفوها وبهوس حتى
ليكاد أن يصدق الرواية من ساعدهم على تأليفها,والعجيب إن اغلب سياسي
العراق من سكنة المنطقة الخضراء هم من هؤلاء والأعجب إنهم ما زالوا
يمارسون هوايتهم في تأليف القصص .
****** أثناء متابعتي لما ينشر من مقالات في شبكة المنصور استغربت من جملة في مقالة كتبها الأستاذ الوليد العراقي بعنوان المقاومة وضرورات التوجه إلى نينوى بتاريخ 22 نيسان حيث ذكر, وكان يتكلم عن الولايات المتحدة الأمريكية ما نصه (وأجازف بالقول (ما كان علينا أن نعاديها أو نستفزها بل كان علينا أن نتعامل معها على إنها جوقة الخنازير المتوحشة الخ) استغربت من ما ذكر لأني متابع لمقالاته التي توحي عن فهم دقيق لفكر الحزب ولأسباب الصراع بين الحزب والامبريالية بقيادة الولايات المتحدة ,ولست ممن يحاولون مناقشة كل رأي مخالف ولكن عندما يخص الأساسيات لا بد من أبداء الرأي ,إن سبب العدوان ومن ثم احتلال العراق لا علاقة له بمعاداة الولايات المتحدة أو استفزازها ,فالأمور لا تفسر بهذه البساطة, إن أسباب تردي العلاقة أساسا يعود إلى فكر ومبادئ وأهداف الحزب وليس إلى سياسة معينة ,أي إن الحزب أساسا مصنف ضمن الأعداء من قبل الامبريالية والصهيونية وهذا تحصيل حاصل للفكر الذي يؤمن به وقد زاد من العداء خطواته العملية في تنفيذ هذه المبادئ بعد استلام السلطة في العراق ابتداء بمواقفه من القضية الفلسطينية مرورا بتأميم النفط وغيرها من الإجراءات التي تعتبر خطوط حمراء بنظر أمريكا وإسرائيل واعتقد جازما بان غزو العراق قد تأخر ثلاثون عاما ولكن الظروف لم تتهيأ إلا في عام 2003 فلو نظرنا إلى الوطن العربي هل سنجد حزبا ثوريا وقوميا وله كل هذا التأييد القومي وما زال يناضل سوى حزب البعث,إن هذه وحدها سبب كافي للغزو, إلا إن ذلك لا يعني عدم وجود أخطاء في كيفية إدارة الصراع ؟!!
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||