نشر في 2 مارس(آذار الماضي ) كتاب في جريدة وهو كتاب تنشره منظمة
اليونسكو بالتنسيق مع كل الصحف (الجرائد) الرئيسية العربية في الوطن
العربي والمهجر ،وقد اطلعت على الكتاب وقرأته جيدا ومن خلال ذلك كتبت
هذا الرد والنقد للكتاب ومؤلفه ، وللحقيقة اني لم اكن منفعلا بقولي
وتقويمي له ولكن فوجئت بان شخص يدعي الثقافة والعلمية يكتب مثل ما جاء
في الكتاب ، وككاتب ومتعلم كان انفعالي من هذا اكثر مما جاء في الكتاب
من مغالطات وكذب ومعلومات تعتمد السماع والرواية والخيال ،والافتراء
والجهل او اعتماد التضليل ،لهذا كان ردي قاسيا في بعض الاحيان ، ولكني
لم اجانب الحقيقة بحق المؤلف والكتاب .
وزارة الدفاع ذكرتك بعبد الكريم قاسم هكذا بلا شيء !وكيف عاش ،حيث تقول
بالنص : (يسارا جهة النهر مازال يربض كبنى وزارة الدفاع التي عرفناها
أيام عبد الكريم قاسم لما كان للجيش من هيبة وحضور في الحياة
الاجتماعية،وكان في نفس الوقت رمزا لسقوط النظام الملكي وانتقال السلطة
الى ((الشعب)) ..هكذا كان العراقيون يحلمون وهكذا بدأت اولى صفحات
الحياة ((الجمهورية)) بعد سقوط الملكية الدامي .في وزارة الدفاع كان
يسكن عبد الكريم قاسم في جناح متواضع عاش مات فيه اعزبا .اي انه كان
يشغل بضعة امتار مربعة داخل هذا المكان فقط لاغير.. ولا يمكننا تامل
هذا المكان دون مقارنة مع قصور صدام التي تجاوز عددها المئات والتي
تحتل أهم المواقع من شمال العراق الى جنوبه ناهيك عن المساحات
والبساتين التي تطوقها والاثاث الذي تحتويه والذهب والمعادن الثمينة
التي تتوزع في مرافقها حتى المراحيض))
ماذا نقرأ ونستنتج من قراءة هذه الفقرة من كتابك يوم في بغداد :
انك تكتب عما لا تعرف وهذا زورا او على الاقل بهتان ،وان كل كتابتك هي
املاء عليك او سماع من اخرين ، والحق ان تقول رايت لا ان تقول سمعت
وهذا واضح واليك الرد:
1. لانك في ايام المرحوم عبد الكريم قاسم كما وصفتها كنت طفلا لم تدرك
معنى المجتمع حسب ما مسجل في تاريخ ميلادك 1949 الناصرية ،اي ان عمرك
كان بين التاسعة والثانية عشر عاما طيلة فترة حكم المرحوم عبد الكريم
قاسم.
2. انك اسات للمرحوم عبد الكريم قاسم من حيث لا تدرك ،من خلال وصفك
بالاتي :
• انه عاش ومات اعزب ،وهذه نقيصة على المسلم لان لا رهبنة في الاسلام .
• هنا اريد ان اسال هل كان المرحوم عبد الكريم قاسم زاهدا او ناسكا ؟
لم نسمع او نقرأ.
• هل كان المرحوم عبد الكريم قاسم بخيلا ؟انا اجيب لا ،لان الشجاع لا
يمكن ان يكون بخيلا وعبد الكريم شجاعا لانه ساهم و؟أقدم على عمل قد
يعطي حياته دونه وهو ثورة تموز.والشجاعة اعلى مراتب الكرم .
• ان المرحوم عبد الكريم قاسم لم يضع في حسابة ونهجة كيف يجب ان يخطط
كي يبني العراق وحياته ومسكنه بعد نجاح الثورة ،وهي اساءة لكل ثوار
تموز 1958ونهج الثورة التي يحكم الجاهل من خلال قرائته لسردك اللا واعي
انها مجرد مجازفة من ضباط كرهوا الحكم الملكي وارادوا التخلص منه دون
تخطيط لما بعد الثورة ،بما فيها انشاء سكن مناسب لرئيس وزراء العراق
بلد الخير والنماء والحضارة والثروة .اما قولك لا يمكنكم ! وهنا اؤكد
على استخدامك لغة الجماعة التي أقرأ من خلالها انك تتكلم باسم مجموعة
كبيرة لا اضنها الا المؤسسة الاعلامية الشريرة التي تقودها وتمولها
الصهيونية لمحاولة تشويه البعث والقائد الشهيد صدام حسين رضي الله
عنه،بل تريد تشويه كل تاريخ العراق والاسلام .
نعم لا يمكنكم دون المقارنة مع قصور صدام حسين!!فاقول لكم :انكم
جعلتموني وخصوصا انت بالذت ليس فقط استنتج بل اتاكد انك ماجور ،لانك
قطعت هذا الانجاز والبناء المدني الحضاري لقصور الشعب عن مجمل انجازات
البعث في زمن صدام حسين وقيادته ،فذهبت للقصور التي يستخدمها الاعلام
الصهيوني الامريكي الفارسي، لمحاولة تشويه صورة البعث ونظامه وقائده
،وكأن هذه القصور هي املاك شخصية للقائد صدام حسين وليست من املاك
وموجودات البنية الحضارية للدولة ،ولم تتذكر ان شعب العراق بقيادة
البعث في فترة تولى صدام حسين المسؤولية الاولى في الحزب والدولة قد
بنى الاتي :
في المجال التعليمي :
1. اصدار قانوني الزامية التعليم ومجانيته ،حيث ان الدولة مسؤولة عن
توفير كافة مستلزمات العملية التعليمية من رياض الاطفال الى الدكتوراه
.
2. 29 جامعة وهيأ لها كافة مستلزمات النجاح من الكادر التدريسي ذو
الكفاءة العالية علميا واكاديميا ، والمختبرات والورش والكوادر العلمية
المتخصصة للتدريب العملي والمستشفيات التعليمية والمرافق المطلوبة للكل
جوانب العملية التعليمية ،اللازمة للارتقاء بالمستوى العلمي الى اعلى
المستويات وتهيئة الكادر والمستلزمات اللازمة لمواصلة التعليم للطلبة
الى مستوياتها العليا الدكتوراه والماجستير والبورد بالنسبة لطلاب الطب
،اما المستوى النوعي العلمي للخريجين فتكفي شهادة ارقى الجامعات
العلمية في العالم بحق طلبة العراق ومستوياتهم وتفوقهم على اقرانهم من
طلبة تلك الجامعات بما فيهم الطلاب المتميزين ضمن بلد الجامعة رغم
اختلاف اللغات في بداية الدراسة .
3. بناء مئات الالاف من المدارس حتى وصل معدل النمو في الابنية
المدرسية في الاعوام 1975 – 1990 الى مستوى دخول بناية جديدة كل يوم
تقويمي.
4. بناء 64 معهدا فنيا متخصصا مدة الدراسة فيه سنتان بعد الدراسة
الثانوية في شتى الاختصاصات طبية بكل مساعدين اطباء،مساعدي
صيادلة،فنيوا طب اسنان،مساعدي تخدير،ممرضين، معاهد تكنلوجيا بفروعها
التقنية :بناء وانشاءات ,ومساحة ,وري وبزل,وهندسة صحية ،حديد تسليح
واعمال كونكريت ،فحوصات مختبرية،وميكانيك بكل فروعه خراطة ,سباكة ،لحام
،صيانة ،محركات ، درفلة،صناعات مطاطية،سيارات،صناعة قوالب،حدادة،وتخصص
اداري وتجاري بكل فروعه :ادارة عامة ،سكرتارية،محاسبة،ادارة مكتب،تجارة
.
5. ستون معهد معلمين ومعلمات نصفها مسائي يمول من مالية الحزب .
6. فتح مدارس مهنية ثانوية في الاختصاصات كافة المطلوبة لتهيئة كوادر
وسطية وعمالة ماهرة كثانويات التمريض عدد 56 اعدادية نصفها مسائي تمول
من مالية الحزب التي هي عبارة عن اشتركات اعضائه وأنصاره ومؤيديه ،98
اعدادية صناعة بمختلف الاختصاصات الصناعية الميكانيكية والكهربائية ،28
اعدادية تجارة للبنات ،اربعون مركز تدريب معادل للاعدادية في كل
الاختصاصات الصناعية والفنية حيث اشترط القانون على المؤسسات والمعامل
الكبيرة والمصانع فتح معهد تخصصي لتدريس وتدريب العمالة التي تقوم
بالعمل الفني واستقطاب الطلبة من خريجي الدراسة المتوسطة لبناء قاعدة
عمالية فنية ماهرة .
7. هذا اذا استبعدنا المعاهد الفنية المرتبطة بوزارة الدفاع والصنوف
الفنية التابعة لها.
وستتضمن الاجزاء اللاحق توضيحا لامور اخرى انجزت
في عهد القائد الشهيد صدام حسين رضي الله عنه.
|