يا جماهير أمتنا المجيدة
في السابع من نيسان تحتفل الأمتين العربية والإسلامية بذكرى عزيزة علي
قلوبنا ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وانطلاقة جبهة التحرير العربية التي
تكتسي أهمية كبيرة تحمل معانيا ملتزمة منبثقة من البعث الأصيل ، وهي ذات عمق نضالي
وفعل مقاوم واستنهاض لتاريخ الأمة العربية المجيدة
يا أبناء
شعبنا الفلسطيني
يا جماهير
أمتنا العربية
إحياء لذكرى
انطلاقة جبهة التحرير العربية التمسك بالثوابت الوطنية الذي استشهد من
اجلها خيرة أبناء شعبنا وقياداتها، شهداء عظماء خطوا طريق فلسطين و
القدس الشريف، شهداء عظماء دافعوا عن شرف الأمة وكرامتها واستشهدوا
وهاماتهم عالية شامخة،ألف تحية لهم في ذكرى انطلاقة جبهة التحرير
العربية وميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي
لقد أكد حزبنا منذ تأسيسه أنه
حزب الجماهير الكادحة ويحمل المشروع القومي العربي لوحده و قد تبلور
ذلك بعد
قيام ثورة الثامن من آذار المجيدة عام 1963 و تسلمه قيادة الدولة و
المجتمع مما
جعله أمام استحقاقات كبيرة فرضت نفسها من خلال الحزب الجماهيري أولا ً
و من خلال قيادته للدولة و المجتمع لا تزال إدارة الاحتلال تحاول ترقيع
إفرازات تخبطها المستمر في العراق المحتل فتارة تستخدم قواتها المندحرة
وتارة أخرى
عملائها الذين سلطتهم باسم الديمقراطية على رقاب الشعب العراقي وحينما
أصبحت هذه
المحاولات هماً إضافياً على المحتلين دفعت هذه الإدارة مجاميع وأشخاص
من الراكضين
وراء الجاه والمال لأن يتصدروا ويطرحوا مشاريع ومقترحات وبرامج عمل يشم
منها حتى من
الذين زكمت أنوفهم رائحة الخيانة للوطن وللدماء الزكية التي سالت من
أبنائه
والتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون طيلة الفترة الماضية ابتداءً
من الحصار
الجائر 1990 ومروراً بسلسلة الاعتداءات العسكرية ثم الاحتلال وما أعقبه
من جرائم
طالت مئات الآلاف من أبناء شعبنا الصابر.
إن الملفت للانتباه في هذه المحاولات
هو أن مروجيها يتحدثون على الدوام نيابة عن أطراف وطنية لها باع طويل
في العمل
النضالي وسجل حافل في التضحيات من أجل عزة وكرامة الوطن بل الأدهى من
ذلك أن بعض
هؤلاء راح يصرح باسم مقاومتنا الباسلة والأنقى منها هو تصديق البعض
لهم؟!
ورغم أن
من يعنيهم الأمر (قد) يدركون تماماً أبعاد وجوهر هذه الألاعيب إلا أن
المؤسف هو
انطلائها على أطراف يفترض أنها تمتلك من الوعي درجات تبعدها كل البعد
عن مجرد
القبول بسماع هذه الأفكار أو الركون إليها لاسيما وأنها تعلم علم
اليقين طبيعة
ونزاهة ومبدئية الجهات المقصودة وصلابة مواقفها في الظروف الصعبة التي
شهدها العراق
قبل الاحتلال وبعده وهي التي تمتلك من القدرات الخلاقة والتجارب
النضالية المتقدمة
والتفوق التنظيمي والإرادة الحديدية المعروفة بها ما يجعلها مترفعة على
الدوام فوق
هذه الافتراءات.
فنحن رغم (اعتقادنا) أننا نمتلك قدر مناسب من الإطلاع بما
دار ويدور في بلدنا لم نسمع بوجود (مناضلين؟!) في الداخل أو الخارج
(اللهم إلا إذا
اعتبر كل من ارتكب جريمة وأخذ جزاؤه قانوناً ودخل السجن نفسه مناضلاً
والنضال بريء
منه ومن أمثاله) هذا باستثناء بعض العراقيين المبدئيين الشرفاء الذين
أظهروا
مصداقية وطنيتهم قبل الاحتلال وبعده رغم وجود بعض الاختلاف في الرؤيا
بينهم وبين
قيادة العراق حينها إلا أن هؤلاء الشرفاء لم ينحدروا مثل ما فعل
الآخرين من العملاء
والخونة وانساقوا وراء أعداء الأمة والعراق وتدحرجوا في منحدر الذل
والعار ليشاركوا
في تنفيذ أكبر مؤامرة على العروبة والإسلام بعهد نكبة فلسطين وهي
مؤامرة احتلال
العراق.
لقد اعتقدت الحكومة الصنيعة أنها حينما تلعب بالألفاظ وتصدر
قانون السائلة والعدالة سيئة الصيت وأن هذا الإجراء سيتيح المجال
للبعثيين أن ينخرطوا
في العملية السياسية ..
ولكي لا نتهم
بأننا انفعاليين ولا نحسبها جيداً ومازلنا
)
بعقلياتنا القديمة) نقول لمن لا عمل له إلا انتقاد
البعث من سعاة ترقيع الإخفاقات
الأمريكية في العراق ما يلي:
أولاً: أن حزب البعث العربي الاشتراكي حينما أعلن عن نفسه
مشروعاً نضالياً قومياً اشتراكياً ديمقراطياً لم ينتظر إذناً من أحد
ليبدأ مشواره
الطويل ولن تستطيع أمريكا أو غيرها مهما حاولوا من إسدال الستار حتى
ولو على مساحة
صغيرة من تاريخ الحزب وجهاده منذ قيامه عام 1947 وحتى الآن وهو لذلك لا
ولن يستجدي أو
يطالب المحتلين أو صناعه ليأذنوا له كي يستمر في نضاله فالبعث حركة
ثورية تاريخية
عربية مؤمنة فرضت نفسها بمواقفها وتضحياتها طيلة الثاني والسـتين عاماً
وعودها الذي يصلب في كل
يوم أقوى من سابقه لأن جذورها تضرب في الأرض وعمقها كل تاريخ العرب
والمسلمين
الحضاري وامتدادها في كل النفوس الزكية الطاهرة في جسد هذه الأمة
العظيمة وقدر
البعث أنه كان وسيبقى نبراساً للتضحية والعطاء في قيادة الأمة إلى جانب
كل الحركات
والقوى الوطنية والقومية الأصيلة ولذلك فحزب البعث لم يتأسس بقرار من
أحد ليلغى
بقرار من هذا أو ذاك؟
ولذلك فعندما ارتكب الأمريكان أكبر أخطائهم باحتلالهم
العراق جمجمة العرب ومنارة الدنيا وقمة حضاراتها واتخاذهم سلسلة من
الإجراءات غير
الشرعية... أضافوا للبعثيين مهمات نضالية أخرى بل ودفعوهم لرص صفوفهم
وتعميق
تلاحمهم مع جماهيرهم المجاهدة في العراق فكان الاحتلال وقراراته
الجائرة تحدياً
جديداً أمام المناضلين الذي علمتهم تجارب السنين الطويلة وما كانوا
يواجهونه من
مؤامرات كيف يستوعبون التحديات ويعبرون من فوقها بعد أن يحولوها إلى
جثث هامدة
مثلما يحصل الآن في العراق فالأمريكيين وكل عملائهم مهما خططوا وفعلوا
فإنهم لن
يحصدوا في النهاية إلا الفشل....
فالبعثيين ومن
خلفهم كل العراقيين الشرفاء وأمتهم
العربية والإسلامية أقوى بعون الله من كل الدسائس والمؤامرات أياً كانت
وأياً كان
من يقف خلفها أو ينفذها ويكفي المحتلين وعملائهم مأزقهم وخسائرهم
المتزايدة في كل
يوم في عراق الصمود
وتؤكد حركة
التاريخ المعاصر أن الحزب الذي يستطيع البقاء و التطور هو الحزب القادر
على التجدد
المستمر الملتزم بقضايا الجماهير و الواعي لجوهر الأحداث و القادر على
معالجة
مضامين الواقع معالجة ثورية تغييريه .
و كان تأكيد
الحزب منذ تأسيسه على النضال بكافة الأشكال ضد قوى الاستعمار و العدوان
و الاحتلال
و السيطرة مهما اختلفت الأساليب و الوسائل و تعددت التسميات التي
تتخذها هذه القوى
في مراحل تطورها و أرسى الحزب مرتكزات الفكر القومي المعاصر الذي تؤكد
حقائقه و
مضامينه حركة الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج
عاشت انطلاقة جبهة
التحرير العربية وعاش ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي
المجد والخلود
للشهيد القائد الرئيس صدام حسين
عاشت المقاومة في فلسطين والعراق
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلي النهر
نجدد العهد
والقسم أن نسير على درب الحرية والاستقلال، على درب المجد والكرامة
لفلسطين وشعبنا، على درب حزبنا وجبهتنا |