اليوم نشهد تحولاًفي حملة دعائية
كبيرة في السياسة الأميركية بعد
تسلم الرئيس باراك أوباما مقاليد
الرئاسة ولم نلمس نحن العراقين او
نحن العرب ولم يلمس العالم معنا
لغاية الان أي بوادر للتغير،اذا
يمكن ان تكون هذه المرحلة مرحلة
تهدئة للسياسات الامريكية في عهد
المجرم بوش, وتضميد الجراحات
الانسانية التي تسببت فيها ادارة
المجرم بوش على مدى 8 سنوات
وبمرحلتين انتخابيتين كل منها
استمرت 4سنوات وبنفس المبداء
والنهج والاسلوب في معالجة الوضع
الداخلي الامريكي والانساني ومن
ضمنها المنطقة العربية والشئ الذي
انا اشهد له للمجرم بوش وزمرته
التي شاركته في الكثير من اتخاذ
القرارات الصعبة والمعقدة والتي
اسهمت في الكثير من العقد سواء
كانت سياسية او اقتصادية او
عسكرية والتي يعاني منها المجتمع
الامريكي والانساني ومن المحتمل
انها ستستمر في ظلالها لسنوات
اكثر ,اقول اشهد لهذا الشخص
التزامه بتنفيذ شعاراته
الانتخابية وعلى مدىالاربعة سنوات
الاولى من حكمه واستمراره على ذات
النهج والعقلية الانتقامية وفرض
هيمنة الولاياة المتحدة و بالقوة
وجعل العالم الصديق للولاياة
المتحدة الامريكية يشمئز من
السلوك الامريكي قبل الذي يختلف
مع امريكا في فرض الهيمنة
والاستبداد بالرأي الواحد في
العالم وعزل المنظمة الدولية عن
أي تأثير في مجريات الاحداث في
العالم في الوقت الذي كانت
الولاياة المتحدة وبعد انتهاء
الحرب العالمية الثانية من
المتحمسين بل من الضاغطين على
اعطاء دورا متميزا للامم المتحدة
في حين نراها في الازمة التي
اختلقتها الادارة الامريكية مع
العراق لم تكتفي بتحيد موق الامم
المتحدة بل ضربت بكل قراراتها
عندما اتخذت الولاياة المتحدة
ومعها العجوزة الهرمة والحرباء
بريطانيا ومعهما من دول تبحث عن
دور لها في قمامة السياسة ,اقول
في قرارهم بغزو العراق في 2003
واما تصرف الادراة
الامريكية في عهد المجرم بوش تجاه
القضية العربية الفلسطينية فوعوده
بانه سوف لا يغادر البيت الابيض
والا سيشهد العالم قيام دولة
فلسطينية وبالفعل انهى هذا المجرم
رئاسته الوسخة بالايعاز لاسرائيل
بقتل وتدمير الفلسطينين وغزو قطاع
غزة وتحقيق المذابح والمجازر بحق
الاطفال و النساء ليكون دمهم ماء
بيلاطس البنطي الشيطان الذي حاول
ان يتبراء من دم السيد المسيح في
حكمه بصلبه..اقول اني اشهد لهذا
الرجل المجرم بوش الى انه ومنذ
توليه لم يتراجع عن سياسته
الاجرامية بحق الشعوب واغراقه
لامريكا بلده في ازمات سياسية
واقتصادية وعسكرية ,ولكنني استغرب
كيف فات ذلك على الشعب امريكي في
اعادة انتخابه لولاياة ثانية لهذا
المهرج؟وهوالذي بدء ولاياته
الاولى بتصريحات نارية تهدد وتوعد
العالم,والذي لم افهمه ان بلد مثل
الولاياة المتحدة الامريكية بلد
الديمقراطية الاولى في العالم
وكما يروجون واسمعه ويسمعه معي
كثيرون ,اقول انا بلد وفيه هذه
الموؤسسات الديمقراطية ويعاد
انتخاب هذا القلق في شخصيته
وسلوكه (مع الاعتذار من نقلي لهذه
المواصفات فاني استعين بمصادر
امريكية تعلق على سلوك بوش..)اني
لست اوجه سؤالي هذا لاي امريكي
ابدا و قطعا .
بل اوجهه للذين يهيمون بما
يسمونه الانظمة الديمقراطية في
الغرب وكيف ان الانتخابات فيها
تاتي بمسؤولين من اختيار الشعب
,وهنا اتسال وهل الشعب الامريكي
كان راضيا بسياسة بوش المجرم
وهوالذي ورط امريكا سياسيا
واقتصاديا وحتى معنويا في اجرات
طائشة ومتهورة و رعناء(اعتذر مرة
اخرى.
لاني هذا المرة استخدم عبارات
((لاديمقراطية وليست متحضرة و
بحسب مفاهيم الهائمين بديمقراطية
الغرب)) ولكنني هذه المرة استخدم
عبارات قاسية لان هذا المجرم و
بكل ما تحمله القباحة يصرح وبعد
ان اعترف طاقمه الاجرامي الذي
اشترك معه في ارتكاب جريمة العصر
بغزو العراق وتدمير هذا البلد
وفرض عليه ديمقراطيته والتي كلفت
شعب العراق الالاف من الشهداء و
الملايين من المهجرين والقضاء على
كل ما حققه شعب العراق في بناء
وتطور,اقول وبكل قباحة يعترفون
بان الذي حدث نتيجة معلومات
استخبارية خاطئة .
انا اقول اني وبكل بساطتي في
التحليل ,جريمة بحق شعب حدثت وبحق
امة العرب حدثت وبحق الانسانية
حدثت واعتقد لا يوجد ليس منصفا بل
عاقلا يختلف معي في وصف احتلال
العراق بجرمة كبرى. والمجرمون
يعترفون وكما يقول القانونيون بان
الاعتراف سيد الادلة.اليس من حق
الامريكي المتضرر والعراقي
والعربي وكل من تضرر ان يرفع دعوى
ضد هولاء المجرمون وحتى ضد النظام
السياسي الذي ساعد مجرمون ان
ينتخبونهم ولمرتين وعلى التوالي
في استكمال جرائمهم.ام هذا من
المحرمات وفقط المسموح به وحسب
شرعية القوي ان يحاسب من حاول ان
يحافظ على امن العراق والامة؟ وان
مبداء التعويضات هو تشريع
امبريالي وعملائهم وليس لاي احد
او طرف اخر ان يطالب به.
وهل محاكمة نظام سياسي واتهامه
بالديكتاتورية هو الحقيقة الواحدة
؟وهل ان ديمقراطية امريكا التي
اتاحت لمجرمين بتحقيق الاذى
لامريكا والعالم لا يجب محاكمتها
على مبداء العصمة من الخطاء وهي
الامثل في انظمة الحكم؟ واذا كان
العيب ليس في ديمقراطية الغرب
عموما وفي امريكا خصوصا .
وليس في ضعف وجهل الناخب ..
فاي يكمن العيب؟؟وانا افهم ان
العملية الديمقراطية تتكون او
تتحقق من خلال المبداء او المنهج
والذي يترجم الى مؤسسات تصرف هذه
المبادئ والمفاهيم تحولها الى
افعال ديمقراطية ومنها العملية
الانتخابية أي التصويت ,والطرف
المهم في العملية الانتخابية هو
الناخب والذي سيكون مسؤلا مسؤلية
مباشرة في تحديد الفرد او الجهة
التي سيصوت عليها وهذا بالتاكيد
يعتمد على وعي الناخب وادراكه
وليس هنالك محلا للتجريبية بل
هنالك دراية بالمرشح ومن خلال
شعاراته الانتخابية ومعرفة الناخب
بخلفية المرشح وهذا تماما ما
يعتمده الاعلام الغربي والاعلام
التابع له من المعجبين بديمقراطية
الغرب وهو المسوق حاليا في عالمنا
من هذه الديماكوجية الغربية
والتظليل السياسي وضياع الحقائق
بين هذه السسفسطة وجدلا غريبا عن
ديمقراطيات وضعت في هالة قريبة من
القدسية ..ولرب السماء و الارض
القداسة فقط وكل المجد ...
امين |