الأطماع الإيرانية بالأراضي
العربية لم تكن وليدة القرن
الواحد والعشرين بل هي امتداد
للإطماع الفارسية المجوسية
الصفوية الشاهنشاهية الخمينية
والتي جميعها تلتقي بهدف واحد
لاغير
التمدد على حساب الأمة العربية
بأي شكل ووسيلة وبعد بزوغ الإسلام
وانهيار الإمبراطورية الفارسية
بفعل السيف العربي كانت ردود
الفعل هي العمل بأي وسيلة لتدمير
الإسلام القوة الروحية للعرب
وصولا إلى احتواء الأراضي العربية
من خلال السيطرة والضم وقد تحقق
ذلك عبر التاريخ وعند إعادة
قراءته بالدقة والتأمل نجد ذلك
واضحا في اتفاقيات ارض روم
المعقودة بين الإمبراطوريتين
الفارسية والعثمانية والتي فقدة
الأمة العربية في جناحها الشرقي
الأراضي الواسعة التي تحتوي في
باطنها على الثروات الهائلة التي
تستثمرها إيران حاليا لامتلاك قوة
الرعب في المنطقة من اجل تحقيق
أهدافها وغاياتها ، وان هذا
السلوك لم يتغير بالرغم من
المتغيرات السياسية التي مرت بها
إيران واقرب عمل عدائي تم تنفيذه
الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق
الشيخ خز عل ألكعبي والاستيلاء
على إقليم الاحواز وضمه إلى بلاد
فارس والعمل على تغير كل المسميات
العربية تمهيدا" لتفر يسه وإلغاء
هويته القومية العربية وكان ذلك
بمرأى ومسمع العالم والمنظمات
التي تدعي كونها تعمل لتحقيق
العدالة للشعوب
عند الوقوف أمام أحداث القرن
المنصرم لوجدنا اشتداد التطلع
الفارسي نحو التوسع والتمدد إن
كان على مستوى الفكر والاقتصاد
أو احتلال الأرض وكما حصل في
الجزر العربية الثلاث أبو موسى
وطنب الكبرى وطنب الصغرى وإلغاء
الاتفاقية العراقية الإيرانية
لعام 1937 والتي تنظم العلاقات
والحدود العراقية الإيرانية وكان
ذلك عام 1969 والدوافع الحقيقية
لتصرفات الشاه رضا بهلوي وبتوجية
من أسياده الضغط على القيادة
العراقية الوطنية القومية بأي
وسيلة من اجل ثنيها عن توجهاتها
القومية وبناء العراق كي يكون
القوة القومية الواعدة ومن ثم
عدم التقييد ببنود اتفاقية
الجزائر عام 1975 وهذا من أولى
الأمور التي أكدها النظام
الإيراني الناشيء على أعتاب
التغيير المبرمج حيث تمسك النظام
الذي يدعي الإسلام ورفع
الشعارات الرنانة بتحرير فلسطين
ونصرت العرب على أعدائهم فكان
التدخل المباشر بالشأن العراقي
من خلال رفع فخميني شعار تصدير
الثورة الإسلامية للعراق ومقولة
الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن
بني صدر إن تقدم الجيش الإيراني
في العراق لايمكن إيقافه وغيرها
من التصريحات والتهديدات التي
تفوه بها الملالي وفي مقدمتهم على
خامنئي ما يسمى بالمرشـــــد
الأعلى للثورة الإيرانية حاليا و
الشرق الاوسط الجديد نشط الملالي
بالترويج لاهدافهم ونواياهم بعد
ان تمكن رفسنجاني الاملط الذي
خاطب أنظمة الخليج بعبارات تدلل
على نوايا خفية عندما قال على
جيراننا أن يدركوا جيدا" بان
الجمهورية الإيرانية الإسلامية
أصبحت ألان مجاورة لهم وبهذا
تلميح إلى تغلغلهم بالجنوب
العراقي وتواجدهم على الحدود
السعودية والكويتية
وكما يقال عادة حليمة إلى عادتها
القديمة نعم عاد الإسلاميون
الثوريون مقاومي الشيطان الأكبر
أمريكا إلى ذات النهج والسلوك
الشاهنشاهي العصا الغليضة لأمريكا
في المنطقة وبدأ مشعوذيهم
والدجالين من العواء بعائدية
دولة البحرين لإيران ولابد من
عودتها وتمادى البعض منهم إلى
الأبعد من ذلك عندما حدد كونها
تشكل رقما من المحافظات
الإيرانية وهذه الدعواة هي ذاتها
التي صرح بها نظام الشاه وعمل
بكل امكاناته لتحقيق أهدافه
والتمدد لاحتلال البحرين وضمها
إلا انه خـــاب ولـــم يتمكن
للموقف الشـــعبي والرسمي الذي
قوبل به ، ولكن الزمن الذي تمربه
الأمة ووفق النظرية التي روج لها
مجرم العصر بوش الشرق الأوسط
الجديد سال لعاب دهاقنة الفرس
لاستثمار الظرف وبما يشبع أهدافهم
ونواياهم لأنهم يدركون بان
الأنظمة العربية مستسلمة وعامله
بكل قواها لإرضاء سيدهم لان
الهدف واحد ولكن الخطى مختلفة ،
وهنا لابد من الإشارة إلى صدق
النوايا والإلية التي طرحتها
القيادة العراقية الشرعية للوقوف
بوجه الريح السوداء القادمة من قم
وطهران وان مات حدث به القائد
الشهيد صدام حسين رحمة الله علية
وأرضاه في علين اليوم يستذكره
الحكام العرب وخاصة أبناء الخليج
العربي وضرورة التمسك بالثوابت
الأساسية التي تحفظ السيادة
العربية والاستقلالية
البحرين جزء حيوي من مكونات الوطن
العربي والمساس به هو المساس
بالأمن القومي العربي وتجاوز فاضح
على الحقوق العربية من خلال
المكون البشري الذي تمكنوا من
تسريبه ضمن جسم أبناء الأقطار
الخليجية ليكونوا به قوة الضغط
ولكنهم نسو أو تناسو فعل الإرادة
الشعبية التي تتجاوز المساحات
التي أوجدها الحكام العرب من حيث
توحيد القدرات المتاحة لرد
العدوان والمعتدين ونتمنا أن يكون
رد الفعل على ما تم التصريح به
غير اعتيادي أو تقليدي لان الأمن
القومي والوطني يتطلب الصرامة
دون اللجوء إلى الشجب والرفض
وان أي مهادنه سوف تجعلهم
يزدادون شراسة وعلية لابد من
ارتقاء كافة المؤسسات والمنظمات
العربية الغير مرتبطة بحكومة
والأنظمة العربية بمختلف توجهاتهم
إلى مستوى الإخطار التي تحيط
بالأمة العربية وذلك لوئد المشروع
الامبرياصهيوني فارسي صفوي
وتمكين الأقطار العربية من الوقوف
بوجه المعتدي
عاشت الأمة العربية
الخزي والعار يلاحق أعداء
الإنسانية
ليخسأ الخاسؤن ولتتوحد إرادة
المقاتلين |