|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
تأملات |
||||
﴿ الجزء الخامس ﴾ |
||||
شبكة المنصور |
||||
سمير الجزراوي | ||||
والذي أريد ان اصل له ان الدولة اثرت علىالحزب بسلبية اكثرمن
الايجابية,فالسلطة ليست في أهداف الحزب ابدا,وان دستور الحزب في المادة
الخامسة تقول :ــ
(حزب البعث العربي الاشتراكي ) شعبي يؤمن بأن السيادة هي ملك الشعب وانه وحده مصدر كل سلطة وقيادة ، وان قيمة الدولة ناجمة عن انبثاقها عن ارادة الجماهير ، كما ان قدسيتها متوقفة على مدى حريتهم في اختيارها . لذلك يعتمد الحزب في أداء رسالته على الشعب ويسعى للاتصال به اتصالا" وثيقا" ويعمل على رفع مستواه العقلي والأخلاقي والاقتصادي والصحي لكي يستطيع الشعور بشخصيته وممارسة حقوقه في الحياة الفردية والقومية)) .
ان اختياري لهذه المواد من دستور حزب البعث العربي الاشتراكي و احاديث فليسوف الحركة الثورية العربية الاستاذ ميشيل عفلق القائد المؤسس لحزب البعث ,اقصد به ان ارد على بعض الاصوات التي تنعت حزب البعث بنعوت غريبة عنه تماما وهي خدمة مجانية اقدمها لهم للتروي بالانحدار خلف الابواق التي تطلق الاحكام والصفات مثل (الشمولية ,الدكتاتورية,الشوفينية,)على الحزب ويظهرون بمظهر الحاقد الفارغ.. اذا كان من يقول ان الممارسات هي المعيار فنقول نعم لحد فهمنا للتجربة بنسبية الظروف الزمانية والمكانية والبيئة التي تعيش فيها التجربة,فالتجربة جزء من حدث تاريخي قد تكون افرازات التجربة سلبية أو ايجابية بقدر تعلق الامر بوقع هذا الحدث بابعاده الزمانية والمكانية و البيئية وحجم ونوع المضادات التي تدخل في المعادلة ونستخلص ان التجربة لاتتحدد بقوة الفكرة فقط بل بنوع وحجم العوامل المشاركة في التفاعل لصيرورة التجربة .
ان من يطالع ويتفحص دستور الحزب سيكتشف الكثير مما سيدعم قولي بان حزبنا لا يضع في ستراتيجته او في تصوراته السلطة كغاية اساسية لتحقيق اهدافه ولسبب بسيط ان اهميةالسلطة بسيطة جدا امام عظمة اي هدف من اهدافه بل استطيع ان اذهب الى ان الصفاء البعثي تجلى وبشكل واضح عندما اتخذ قرارا بحل تنظيمات الحزب في القطرين السوري و المصري امام عظمة و جبروت احد اهداف الحزب,وكذلك نقاوة واخلاص وصدق البعث وذلك امام وحدة مصرو سوريا في عام 1958. وعندما تكالبت كل قوى الشر ضد هذه الوحدة وحصل الانفصال لم يشطبها الحزب او يقلل من اهمية تحقيقها كهدف مركزي بل ناقش هدف الوحدة وكل الظروف و المواقف التي رافقتها وكذلك السلبيات التي رافقت التجربة وبقت الوحدة هدف البعث العظيم ولكن وبمرونة الثوار صيغت الاستراتيجيات للوصول لتحقيقهاو ما الوحدة العسكرية التي طرحتها قيادة الحزب في عام 1973وفي وقت صعدت الامبريالية والصهيونية من هجمتها على الامة وكذلك مقترحه في اقامةمجلس التعاون العربي الذي اقترحته قيادة البعث لتشمل العراق ومصر و الاردن واليمن ليكون الخطوة الاولى لتقارب عربي ونواة للوحدة المنشودة وبالاضافة الى ذلك فهو مشروع تحدي لتقارب عربي بين انظمة عربية تختلف في الشكل والمضمون بتقدميتها وايمانها بالامة ورسالتها الخالدة وبمشاريع الوحدة . |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||