ورسولنا عليه الصلاة والسلام قال بما معناه :  كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه يمجسانه أو ينصرانه ...
وكلمة "مجوس" من الكلمات المعربة، عربت عن لفظة "مغوس" " Maghos"، الفارسية التي تعني "عابد النار" وهي من الألفاظ التي دخلت إلى اليونانية كذلك، حيث وردت لفظة Magi، فيها، وهي جمع "مجوس" " Magus".
 كما تحدد بكلمة فارسية تطلق على أتباع الديانة المجوسية، والديانة المجوسية ديانة وثنية ثنوية تقول بإلهين اثنين، بوجود إلهين أحدهما: أهورامزدا وهو إله للخير، والآخر: أهريمان وهو إله للشر. وبينهما صراع دائم إلى قيام الساعة، التي تقوم حسب زعمهم الفاسد نتيجة لانتصار إله الخير على إله الشر فيزعمون أن الخير من فعل النور وأن الشر من فعل الظلمة، لذا يميل التاريخيون إذا صحت التسمية على اعتبار أصل المجوس من الفرس وأنهم عبدة النيران . حيث يذهب بعض الباحثين إلى أن المجوسية هي الزرادشتية لكن الغالب يشير إلى إن الزرادشتية هي فرع من المجوس أو مذهب ويضمنون كلامهم كون ظهور المجوس أقدم من الزرادشتية . .

على العموم فالإسلام ساوى بين أتباعها وبين المشركين في التعامل، فلم يبح زواج نسائهم ولا أحل أكل ذبائحهم، كما هو الحاصل في المسيحية واليهودية...كما استدلوا بأخذ عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهما الجزية منهم،

فلماذا إذن دولة تدعي أنها إسلامية وتحمل اسم الإسلام في مسماها كدولة تحتفل لمدة 14 يوم بهذا العيد لجماعة لا يقل عددهم المصرح به ممن لا زالوا يعتنقون هذه الديانة علنا عن 1% من عدد نفوس إيران  إن لم يكن حكامها يدينون بهذا الدين ولا يعلنون أصلهم خوفا وتقية ؟؟!!

ثم لماذا يختار رئيس أمريكا هذا العيد المجوسي ليبدأ الغزل مع إيران حين وجه رسالته المموهة من اجل فتح صفحة جديدة معهم إن لم يكن قد عرف ما يسير أولئك الحكام..! ونفس الأسئلة نطرحها للأكراد ..      

سؤال أخير نطرحه هنا لمن يدعي انه مسلما ويدين بالولاء لمثل هؤلاء ويتبعهم وهو اسأل نفسك بنفسك وقل هل هؤلاء يمكن أن يحملوا راية الإسلام أم هم من سينكسها ؟ وخير الكلام ما قل ودل ..