هناك من يفلسف
عمالته ورضاه على احتلال العراق
ويضع ما يشاء من مبررات واهية ,
للأسف فبعض هذه المبررات خدعت
الكثير من أبناء الشعب العراقي بل
و حتى بعض القوى السياسية
المناهضة للاحتلال .. وأخطر مبرر
للعمالة هو من يدعي بأنه ضد
المحتل أو هو في صف المقاومة
منافقا مستترا ويدعوا لتحريف
عقيدة مقاومة المحتل والخونة
ليسميها مقاومة سلمية ثم ينكر
المقاومة المسلحة ويقف مع المحتل
ضد المقاومين ! تجد بعضهم في
لحظات الصراع السياسي بين العملاء
والخونة وفي تفضيلات المصالح
وتعارضها بين القوى المتعاونة مع
المحتل والتي تشترك في العمالة
السياسية تجد هم مضطرين للدفاع
عن مصالحهم فيتحولون إلى ما يسمون
أنفسهم إلى مقاومين مسلحين ليس
بالضرورة تتوجه أسلحتهم صوب
المحتل وإنما حتى ضد العملاء
الآخرين وبذلك فهم يفضلون
مصالحهم الشخصية على المصلحة
العامة مصلحة الوطن والشعب ..
لكن هل
يوجد شيء في القاموس ما يسمى
مقاومة سلمية ؟ شخصيا استغرب من
هذا المصطلح الأعوج الذي يناقض
نفسه والذي أريد به تحجيم وإضعاف
دور المقاومة الفعلي سواء كانت
مقاومة بالسلاح أم بأي وسيلة أخرى
فكيف تكون المقاومة مقاومة إذا
لم تكن كالند للند ؟؟! وكيف
تكون سلمية في بلد محتل كالعراق
أو فلسطين أو أفغانستان
والمحتلين يمارسون وعملائهم
الإجرام ضد أبناء البلد وثرواته
وهم قابعين فوق رؤوسهم وكم سنة
أخرى يفترض بالشعب الانتظار ويقدم
من التضحيات ونهب ثرواته أكثر حتى
يستطيع هؤلاء المدعين من تحرير
العراق ؟!! ..
لا تجد من يستعمل
هذه المصطلحات في مسميات المقاومة
إلا عند من يريد ويسعى لإنهاء
المقاومة المسلحة ويتآمر عليها
خدمة للمحتل وأعوانه ,,ومن يريد
استعمال هذا المصطلح تكون غايته
الانفراد بالساحة وتجيير كل شي
باسمه وحسب هواه وطموحه الأناني
العنصري والطائفي .. فالبلد محتل
وأي نوع من المقاومة هو مقاومة
تخدم الهدف النبيل ألا وهو إخراج
المحتلين وتحرير القطر منهم وأي
رفض لأي نوع من المقاومة وتفضيل
احدها على الآخر هو لهو ونفاق
وخطورته لا تتعدى العمالة للمحتل
و خيانة الوطن.. نحن هنا نسأل
لماذا اختار من يسمي المقاومة
بالمقاومة السلمية هل هو وفصيله
عاجزين ومعوقين أم هل هم نساء ؟
لكن كثير من النساء انخرطن وشاركن
في مقاومة المحتل وكثير منهن قد
استشهدن أو يقبعون في سجون المحتل
وعملائه ., أم هل هم كما نسميهم
باللهجة العراقية زنانات ؟ نضرب
مثلا: واحد يقتل أخاه من قبل
المحتل فيقاوم احدهم بهذه الطريقة
و يقول له( روح إن شاء الله يصير
عندك بنجر بالهمر !! ) أو يرفع
لافتة احتجاج ؟! أو يقدم التماس
للمحتل !!
ما الذي يدعوا
البعض لإخراج وسيلة المقاومة من
سلاحها ؟
من المعروف إن لكل
شي مقاومة فحتى المقاومة ضد
المحتل عليها مقاومة ضد المقاومة
وهذا ما يمارسه العملاء والخونة
ولهذا نحاول إلقاء الضوء على
هؤلاء المقاومين النكرات
والمسوفين لعقيدة المقاومة
المسلحة..ونسأل
؟
هل لا يوجد سلاح
في الوطن أم هل انتهوا رجاله ؟
وفي حالة عدم وجود النية السيئة
ضد المقاومة فلا بد من وجود سبب
يدعوا البعض للانجراف وراء هذه
التسميات ,, ربما يكون فاقدا
لوضوح صورة المقاومة والتغيير,,
أو الجهل بحقيقتها وأهدافها
وإجراءاتها,, أو يكون مقلدا أعمى
لمرؤوسيه أو من يقتاد بهم ,,
وربما يكون الخوف من عدم القدرة
على المقاومة أي يعيش حالة من
الجبن,, أو يكون فاقدا لأي مهارات
قتالية أو قدرات و خبرات مميزة,,
وربما يكون قد تشبع بحالة اليأس
والإحباط فيكون بهذه الحالة
وجوده خطرا كخطر تفشي الأمراض
المعدية,, وربما أيضا يكون قد
ارتاح من الواقع الحالي واقتنع به
أي فضل بهذه الحالة مصالحه
الشخصية على مصلحة الوطن ومن ثم
رويدا رويدا فانه سينساق للتعاون
مع المحتل والرضا بتواجده فيدخل
في توصيف العميل والخائن للوطن
.,, ربما أيضا يكون العناد وعلى
نطاق ضيق سببه الغرور النفسي لدى
الفرد حين يظن نفسه على حق دائما
ويضعها في حالة فوقيه عن البشر
الآخرين ,, أو تكون لديه خصومة أو
اختلاف مع الأطراف المقاومة فلا
يستطيع الانتصار على ذاته وعزة
نفسه فيكون قد وظف نفسه تلقائيا
ضد المقاومة لمجرد وجود ذلك
الاختلافات ,, ومن الأمراض
النفسية الأخرى أن يكون لدى هذه
الفئات حب الظهور والزعامة التي
تقوده في النهاية إلى الانفراد
والنفور من الآخرين وان شارك
بالمقاومة فانه سيركن في زاوية
محددة حسب ما تمليه عليه نفسه
المريضة فلا يتحد ولا يتعاون
ويرفض وحدة فصائل المقاومة أو شرط
لا تكون إلا بزعامته !,, لقد
رأينا في نفوس مناوئي المقاومة
(الطريق الوحيد لتحرير الوطن)
مكارة وتبريرات وعبارات وحجج
معروفة سلفا نلخصها في التالي :
لا يكون لهؤلاء أهداف واضحة
للتغيير تجدهم متقلبي الفؤاد
والتصريحات ساعة مع هذا وساعة مع
ذاك – يكون هذا التغيير لا يخدم
مصالحهم الشخصية – البعض لا يملك
الطاقات البشرية والمادية التي
تؤيده أو يعتمد عليها فيلجأ لهذه
الصورة الخاطئة بدل انخراطه في
فصائل متمكنة ..- أو يستعمل هذه
المراوغة للتخلص من قيادات أو
فصائل موجودة على الساحة يعتبرها
منافسة له ! وبهذا فهو يشارك
المحتلين في جريمة القضاء على
المقاومة أو تصفية رموزها الواحدة
تلو الأخرى,, ربما أيضا يدعي حملة
هذه المقولة المريضة النشاز
بامتلاكهم الخبرة وبنجاح خبرتهم
في إحدى المرات السابقة فعليه يجب
تعميمها على الكل ! ,, وأوضح صورة
مكشوفة لمن يدعوا لما يسمى
بالمقاومة السلمية هو الإنسان
المتسلق ذو الغايات الوصولية
للقيادات والمراكز العليا وغالبا
ما يقيم هذا الشخص علاقات مع تلك
الفئات العليا بنظره لكي يستغل
هذه الحظوة في التأمر والتنكيل
بالآخرين ..
لذلك نقول إن
المسوفــين لعقيدة المقاومة
ولمبتكري المصطلحات الخداعة
والمزيفة يكونون بنفس درجة خطورة
العملاء والخونة إن لم نقل أخطرهم
خيانة وعمالة ذلك أن الشعب وبعض
القوى السياسية قد ترى فيهم بدل
الشر الواضح الخير فيقتادون لهم
أو يؤيدوهم .وهم شر البلية
وعليه نقول : كل
أنواع مقاومة المحتل هي مقاومة
شرعية كل حسب إمكانياته وقدرته
وتمكينه فحامل السلاح هو مقاوم
وحامل القلم هو مقاوم ورافض
التعامل مع المحتل والخونة هو
مقاوم وحتى الدعاء بالقلب أو
الجماعي فهو مقاومة . تلك مقاومة
المقاومة حقيقتا لا تكون شريفة أو
أخلاقية فأي كشف لهذا التسويف
وتنوير الشعب بمخاطره هو مقاومة
في الاتجاه الصحيح,,
وهكذا فأن من يشتت
معنى المقاومة ويفصلها مثلما يريد
لا يتعدى أن يكون عميلا وخائنا
للوطن وأناني منافق ينبغي الحذر
منهم وعدم التعامل معهم بل
معاملتهم كخونة وعملاء. |