|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
العـــدد : | ||||
التاريخ : ١٨ / ٠٣ / ٢٠٠٩ | ||||
مَن المستهدف في حملة الاعتقالات المستمرة ...؟؟؟ |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية |
||||
من المؤكد ان سلطة العملاء في حكومة الاحتلال تنفذ اجندة اسيادها في ايران الشر والرذيلة وتنحى منحى الطائفية المقيتة اتجاه القوى الوطنية العراقية والقومية وتمعن في مخططاتها العدوانية اللئيمة ازائهم .
فالعملاء يدركون جيداً الرؤيا العربية الشعبية والرسمية الجديدة من مرحلة الصراع العربي الفارسي في المنطقة وهذه القوى الوطنية على مختلف مشاربها ترصد نواياهم وسلوكهم المشبوه وتراقب الاحداث والتطورات اكثر من اي وقت مضى وتتقصى الدور الاقليمي لايران وعملائها واحزابها في العراق . ذلك من خلال ادراكها لمسؤولياتها القومية والاخلاقية في ذلك الصراع الحاد وتتابع الملفات العربية والعراقية المرتبطة بهذا الموضوع من المغرب الى البحرين ، وترصد بعناية المعالجات المطروحة بين الجامعة العربية وعملاء ايران بهذا الاتجاه او ذاك وتقيمها .ولهذا السبب وصل بالامس الامين العام للجامعة العربية الى العراق .
ان حكومة الاحتلال واذنابها تعرف قبل غيرها الدور السياسي الواهن للجامعة العربية في التعامل بخصوص الملفات العراقية المطروحة على الطاولة النقاش وفي مقدمتها ما يسمى ( المصالحة الوطنية ) وما يرتبط بهذا المشروع من ملفات اخرى حيوية تهم الوضع السياسي في العراق في ضل الاحتلال وعملائه وفي ذات الوقت الجامعة العربية تدرك تمام الادراك ان السلطة غير جادة في معالجة القضايا المطروحة في الملف العراقي وهي تتمادى في ذلك لانها مستقوية بالاحتلال وحلفائها في ايران ...
ولهذا نرى ان حكومة الاحتلال قد استبقت مواعيد وصول المعنيين في الجامعة العربية ، واثارت سيناريوهات متعددة وادخال كافة الاطراف في متاهات مفبركة ليس لها اول وليس لها اخر لتبقي الوضع السياسي كما هو عليه الان بل العمل على ارباكه باكبر قدر مستطاع لان اي تهدئة في الوضع السياسي والامني في العراق لايخدم مصالح حكومة الاحتلال العميلة في المرحلة الحالية وينبغي عليها افشال مسعى الجامعة العربية اتجاه الملفات العراقية فهو هدف مهمم في نظرها وضرورة تجميدة حتى حين رغم محدودية هذا المسعى .
في حين الوقائع الملموسة تشير الى قيام ايران بأرسائل رسائل سياسية الى امريكا والصهيونية من جانب والى الدول العربية من جانب اخر كانت من بين تلك الرسائل الزيارات المتكررة لمسؤولي النظام الايراني لبغداد والاعلان عن افتتاح عدد كبير من القنصليات الايرانية في المحافظات العراقية لتعطي انعكاساً على قدرتها في ادارة الصراع بعد خروج الاحتلال ، والتدخل عملائها المباشر بموضوع مدينة اشرف وسكانها من مجاهدي خلق ، وتسويغها لأتهام النائب محمد الدايني بأرتكاب جرائم ترتبط بالارهاب للاستمرار بأقصاء اعضاء من اطراف العملية السياسية ، واخيراً اثارة مسلسل التفجيرات والاغتيالات في ابو غريب ومناطق اخرى من البلاد ... الخ
ان اثارة موضوع النائب محمد الدايني هو مخطط ايراني خبيث تولته اجهزة السلطة العميلة نيابة عن الايرانين واجهزتهم المخابراتية في العراق (هي مهمة العميل المالكي وكريم شاهبوري ) وتتخذ منه ذريعة وغطاء لشن حملة اعتقالات شرسة على القوى الوطنية والقومية المناهضة للاحتلال في العراق والعمل على اضعافها باكبر قدر ممكن بدعوى انها هي التي ساعدت بأختفاء الدايني بعد خروجه من مطار بغداد ( سوف تتناول رابطتنا موضوع النائب محمد الدايني بمقال منفصل في وقت لاحق ) ،واستمرار الصاق التهم بالقوى الوطنية بدعوى القيام بعمليات ارهابية منتخبة في مناطق بغداد والمحافظات لايجاد التبريرات لزجها في غياهب السجون والمعتقلات في محاولة لاستغلال العملية السياسية المتهرة باكبر قدر مستطاع !!!
رغم ان اجهزة السلطة العميلة تعرف يقيناً مصير الدايني الان ... وتعرف بالضبط اين مكان تواجد الدايني بعد اختفائه ... وهي ذات الخطة التي طبقت لاخفاء موسى الصدر في حينه ...!!!
وتعرف ايضاً الحيثيات الكاملة لتفجير ابو غريب يوم 10 / 3 / 2009 والجهات التي تقف ورائها وهي من داخل اجهزتها الامنية واحزاب السلطة ...
فان حملة الاعتقالات الواسعة في منطقة الزيدان جنوب غرب بغداد كانت بدعوى قضية اختفاء محمد الدايني وشملت بحدود عشرون معتقلاً وكذلك اعتقلت بحدود تسعة وثلاثون معتقلاً بدعوى التفجير الذي وقع في شارع الزيتون في ابو غريب واعتقلت من اطراف مدينة بغداد ( عرب الجبور ) مايزيد عن خمسة وعشرون معتقلاً واخرين بدعوى كتابة شعارات عاش البعث التي امتلئت بها جدران ابنية مدينة بغداد مساء يومي 19 ، 20 شباط 2009 والمحافظات الاخرى في ديالى وتوابعها والانبار والفلوجة ومدن اخرى منها مناطق الفرات الاوسط في بابل و كربلاء والنجف والقادسية ...ألخ وجميع تلك الافتراءات سجلت بحجج واهية لا اساس لها من الصحة والمصداقية ...
فألى اين تسير حكومة العملاء والخونة والجواسيس في برنامجها لايذاء القوى الوطنية والقومية وتعويق مشروع المصالحة الذي مضى عليه اربع سنوات وتجميد قرار العفو العام عن المعتقلين ... ؟؟؟ وما هو مسعاها ازاء القضايا المهمة والملحة في الحياة اليومية لشعب العراق الجريح ...؟؟؟
وهل تتصور السلطة العميلة ان كل هذه الفبركات المشبوهة ستنطلي على القوى الوطنية والعربية القومية في العراق والامة العربية وتخلط الاوراق على الشعب وقواه الوطنية وليس هناك من رادع يوقفها عند حدودها ...؟؟؟
وهي تدرك باليقين انها اليوم وصلت نهاية مسارها السياسي الذي ستغادره قريباً لامحال ، ويبقى الرهان الاقوى لاسقاطها واسقاط العملية السياسية بأجمعها واطلاق سراح الالاف من المعتقلين الابرياء ورد اعتبارهم الوطني سيتحقق بصمود الابطال القابعين في سجون السلطة العميلة وموقف عوائلهم الصابرة والمحتسبة ، وكذلك الفعل المقتدر لرجال المقاومة المرابطين في ساحات الجهاد والتحرير على امتداد الوطن العزيز وقرارها الوطني ... |
||||
|
||||
رابطـــة ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية بـغــــداد - الـعـــراق |
||||
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||