ست سنوات مضت على وصول المحتلين
الى ارض العراق ...
ست سنوات مضت على تسلط العملاء
والخونة والجواسيس على رقاب ابناء
العراق ...
ست سنوات مضت على معاول الشر
والتدمير والايذاء وهي تهدم ما
بناه الاخيار من شعب العراق
وقيادته الوطنية ...
ست سنوات مضت ومنهج الفساد
والمفسدين ينتشر في مجالات حياة
العراقيين كما تستعر النار
بالهشيم ...
وعندما ننظر الى تلك الهجمة
البربرية الخبيثة الشريرة التي
جاءت بالاراذل الى السلطة والتسلط
نرى ما لايتصوره العقل والعاقل من
كوارث تحل على اهل العراق ...
وعندما ننظر الى الحكومة بكل
اتباعها وتوابعها واذنابهم فهم
سالكين المنهج التخريبي المتعمد
في ايذاء العراقيين سادرين في
غيهم وعنجهيتهم ...
وعندما نسمع خطبهم العصماء
الجوفاء نتعجب من هرجهم ومرجهم
وما يتداول على السنتهم من الكذب
والدجل والخداع والمراوغة بين
عباراتهم ...
فالتدمير يسمونه تعمير ...
والنهب يسمونه انفاق ...
والاختلاس يسمونه تخصيصات (منافع
دستورية) ...
والجهاد يسمونه ارهاب ...
والمجاهدين يسمونهم مفسدين ...
وحكومة العميل المالكي تسمع
ولاترى ...
ولاتعرف ولا تدرك ما يدور في
الافق من حقائق الميدان ...
ولعلنا نناقش بعض من شعاراتهم
الزائفة المزيفة في حقل الكهرباء
...
تدمير المحطات الكهربائية
الساندة في عموم محافظات القطر
(
محطات لتوليد الطاقة الكهربائية
بنتها سواعد العراقيين قبل
الاحتلال ونجحت الملاكات الفنية
من الاستفادة منها لانها لم تتعرض
لضربات المحتلين لعدم معرفته
بمواقعها )
واليوم يثأر العملاء والخونة
والجواسيس من تلك المحطات وتفكك
وتوزع هبات لجامع براثا تكريماً
لجلال الصغير
والاخر لمحافظة النجف هدية لمؤسسة
شهيد المزراب والثالثة حصة
الشهرستاني وحزبة لان الموضوع يقع
في حقل المحاصصة الطائفية ...
ومن يريد ان يتحقق من ذلك الامر
عليه ان يقوم بجولة استطلاعية في
محطة كهرباء الزعفرانية خلف
المجمع الصناعي هناك ويطلع على
الاهوال والعجائب...
وكيف تهدم معاول الاشرار ماعمره
الاخيار؟؟؟
وكيف يجري التصرف بحصص الوقود
المخصصة لتشغيل تلك المحطة
المنكوبه هي وكادرها , ومن
المستفيد من ذلك الهدم والتخريب
؟؟؟
واين تذهب العوائد من كميات
الوقود المباع خلستاً فهل نسأل
عن من ( مدير عام انتاج الطاقة
/او مدير عام النقل / او مدير عام
التوزيع / او المفتش العام )الخ
...
وهل يعلم السيد الوزير متى بنيت
هذه المحطة ؟؟؟ ومن امر بتدميرها
؟؟؟ ...
واكيد انه لم يشرح لنائب رئيس
الجمهورية خلال زيارته لوزارة
الكهرباء عن ذلك المعول الهدام
.(
فان كنت تدري فهي مصيبة وان كنت
لاتدري فالمصيبة اعظمُ )
الانفاق على مشاريع الطاقة
الكهربائية خلال الستة سنوات من
الاحتلال كم يساوى لو بنت الايادي
الوطنية المخلصة من محطات لتوليد
الطاقة الكهربائية التي تعمل
( بالطاقة النووية ) وليس
محطات حرارية اوغازية او مائية
...
وهل يمكن ان يبني مبلغ
(
النهب
)
او ما يسمونه
(
الانفاق الاستثماري) محطات
كهربائية تعمل بالطاقة النووية
كما هو حال دول الجوار ؟؟؟
وفي الحلقات من الهياكل الادارية
في وزارة الكهرباء التي تخلوا من
اللصوص واعضاء المافيا المنظمة
نرى التقشف وضغط النفقات يسرى
على النفقات العامة التي لاتتجاوز
مصروفاتها الشهرية حدود مبلغ
المليون دينار والتي ينبغي ان
تصرف لديمومة العمل اليومي
(
وهنا تظهر النزاهة والحرص على
المال العام وتقراء التعليمات
المالية على ظهر القلب ... فعلاً
تكنوقراط اداري بأمتياز )
ناهيك عن
(
التطور التكنولوجي)
الجديدة التي غطى بعض شوارع
بغداد من منظومات الطاقة الشمسية
الفاشلة تقنياً والتي سوغتها
المافيا ( الطائفية في وزارة
الكهرباء ) ووزارة المالية
وزميلهم صولاغ على بينة من هذا
الامر .
فصولاغ الذي يعرف التأثير السلبي
لرواتب شهداء قادسية صدام المجيدة
على الموازنه العامة للدولة
والذي يسبب عجزاً فيها , ولايعرف
مقدار التخصيصات المقررة
للايفادات واجور السفر والنفقات
التي ترافقها وحجم التأثير
الحقيقي لذلك الانفاق على
الموازنة .
لنسئل جناب العميل المالكي
ومستشارية من جانب اولاً ونسأل
وزير الكهرباء ووكلائه الفطاحل (
التكنوقراط ) من جانب اخر ثانياً
هل يعرفون تفاصيل تلك النفقات
وعقودها ونتائجها وهل تحققت كما
وردت في نصوص العقود ...؟؟؟
وهل أقتنعوا باليقين والحجة ان
ذلك النشاط يصب في مصلحة الشعب
على المدى القريب والبعيد !!! ؟؟؟
واذا ماتحدثنا عن الاختلاس ويكيف
يتعاون المعنيون على تكييفه وفق
أدق النصوص القانونية والمالية
والمحاسبية تحت غطاء وتبرير مقبول
والذي ينعكس ( ايجابياً ) انه
لدعم احزاب السلطة الطائفية
فهناك المصائب والعجائب وراء ما
يجري ...!!!
ولكن ليعلم الجميع ان اعتى
المجرمين في مسرح الجريمة يترك
اثراً يستدل منه المحقق لتنفضح
الجريمة ... ونحن والحمد لله
لدينا ما يوثق ذلك بالدليل البين
الساطع ولا مناص ...
ولكن عندما تعرض عليهم
مخصصات العاملين الذين لايحسبون
على حزب او تيار طائفي
سواء الحوافز المادية او اجور
ساعات العمل الاضافي او اي مخصصات
اخرى لها اصل في الانظمة
والتعليمات فهي مقيدة عليهم لان
هولاء (هم المجاهدين من ارث العهد
الوطني ) فلا زيادت لهم وغير
مشموليين بالايفادات ولا الدورات
التدريبية ... الخ .
لانهم يحملون في صدورهم وفي صفحات
اضابيرهم الشخصية صفة مجاهدي
الكهرباء ايام العهد الوطني
ورفعوا شعار تباً للمستحيل ...
عاش اتلمجاهدون ولذلك فهم غرباء
عن الوزارة والوطن وخارجين على
السلطة بمفهوم ومنهج حكومة
المالكي وزبانية ووزير الكهرباء
وعصابته ...
ولعل حكومة العميل المالكي تحسبهم
يوماً ما انهم من الفائضين على
الملاك الاداري بغض النظر عن
مؤهلاتهم العلمية وتاريخهم
الوظيفي ... ولربما تحسبهم خارجين
على القانون لانهم بناة حقيقيون
من العراق العظيم , ولايحملون
معاول التخريب والتدمير التي
يحملها القادمون من ايران الشر
والرذيلة تحت عباءة الاحزاب
الطائفية الدنيئة السقيمة ...
|