قبل دخول الاحتلال واغتصاب العراق عامه السابع بأيام، شاهدنا عبر شاشات
التلفزة امين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى في العراق وابتسامة
عريضة كانت تغطي وجهه، والألق يطل من عينيه فاستبشرنا خيرا، وقلنا ان
الرجل ذهب الى هناك ليطلب من جلال طالباني ونوري المالكي «الافراج عن
عشرات الالاف من المعتقلين العراقيين، وسيطلب الافراج الفوري عن البطل
منتظر الزيدي» ليقلده وسام الشرف العربي لانه برشقه لبوش بفردتي حذائه
اعاد الاعتبار للعراقيين وللأمة العربية، كما سيطلب من مضيفيه الغاء
الدستور العراقي الذي كتبه الصهيوني «نوح فيلدمان» بعد احتلال واغتصاب
العراق بشهر تقريباً.
خلال حكم الحاكم الاميركي «بول بريمر» للعراق وسيطلب كتابة دستور جديد
للعراق والغاء المادة السابعة من الدستور السابق القائمة على اجتثاث
البعث وطرد البعثيين من وظائفهم وملاحقتهم واعتقالهم وقتلهم، وتوقعنا
من موسى خلال زيارته لبغداد مطالبة المالكي والطالباني باخراج الغرباء
من صفويين وصهاينة واميركان ومرتزقة مع ميليشياتهم وقواعدهم من ارض
العراق والغاء اتفاقية الاذعان للاميركان، لكننا فوجئنا بان موسى زار
العراق ليطلب من الدول العربية فتح سفاراتها وزيادة اعداد ممثليها
بالعراق.
اي الاعتراف بالاحتلال، وتثبيته، لانه يعلم بان اميركا ستبقى على خمسين
الف مارينزي ومرتزق مع الالاف من مجرمي العالم لحمايتهم، لقتل او
اعتقال كل من يقاوم الاحتلال، وسمعنا موسى وهو يتحدث موزعا ابتساماته
مع صكوك البراءة على العملاء الذين ساعدوا المجرم بوش الصغير في احتلال
العراق.
عجبي يا موسى لقد ذكرتنا بصكوك تبرئتك للمسؤولين عن اخراج العراق من
بيته العربي والارتماء في احضان الاجنبي وذكرتنا بزيارة انور السادات
للقدس، واعترافه بكيان الغاصبين لتثبيت احتلال فلسطين والارتماء في
احضان الصهاينة وخروج مصر من بيتها العربي، البيت الذي ينتظر عودتها
اليه للملمة شمل العرب - والغاء صكوك بيعه الأمة..!
|