في تصريح لمكتبها الإعلامي :
●
الجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية تحيي بطولات شعب
العراق ومقاومته الباسلة
وترد على خطاب اوباما .
●
الجبهة : صدقية الانسحاب تكمن
بالتفاوض مع أصحاب الأرض الشرعيين
ممثلين بمقاومتهم البطلة.
●
الجبهة
: المقاومة بكافة فصائلها متمسكة
بحقوق الوطن وثوابت التحرير.
عبرت الجبهة الوطنية والقومية
والاسلامية في العراق عن عميق
اعتزازها وفخرها بالموقف البطولي
للقوى الشعبية المناهضة للاحتلال
، ولجميع فصائل المقاومة العراقية
الباسلة بكافة اطيافها الوطنية
والقومية والاسلامية، للدور
الكبير والحاسم الذي قدمته
وللتضحيات السخية التي كانت وراء
اندحار العدو الغازي المحتل
وإذعانه بالرحيل عن ارض العراق
الأبي، إذ لولا التضحيات التي
قدمت على مدى السنوات الست
الماضية ، وصبر وجلد الأمهات
والشيوخ والشباب والأرامل
والأيتام وملايين المهجرين في
داخل العراق وخارجه ،لما حانت
ساعة الخلاص التي بانت تباشير ها
في هذه الأيام .
وقالت الجبهة في تصريح أصدره
مكتبها الإعلامي ، تعقيبا على
خطاب الرئيس الامريكي باراك
اوباما الذي ألقاه مؤخرا في
قاعدة( نورث كارولينا
) وسط حشد يمثل صنوف القوات
الامريكية، والذي أعلن فيه خطة
إدارته بالانسحاب التدريجي من
العراق عبر إستراتيجية من ثلاثة
أجزاء بمدة أمدها 18 شهرا ،
قائلة:
أيا كانت الأسباب التي دفعت
الرئيس اوباما وإجباره وإدارته
على اتخاذ مثل هكذا قرار ، عليه
أن يتذكر على الدوام الحقيقة
المرة التي تجرعتها أمريكا
وإداراتها والتي كانت وراء
هزيمتها في العراق ، تمثلت
بالموقف البطولي لشعب العراق
الصامد الصابر المجاهد ومقاومته
الباسلة التي هزت أركان العدو
وزعزعت قدراته ، وأخرجت أكثر من
ثلث جيوشه من الخدمة ، برغم
تقنياتهم العالية والتهم الحربية
الفتاكة ، وعليه أن يتذكر أيضا ،
كلما طال أمد الاحتلال ازداد
الخطر على امريكا ومصالحها.
وردت الجبهة على ما قاله اوباما
في خطابه بأن جيوشه المحتلة
لايمكن أن تبقى لحماية شوارع
العراق، ما هو إلا ذريعة لورطة
كبيرة وقعت بها تلك القوات جراء
الرفض الشعبي العارم لها ،
والمساند في الوقت نفسه للأسود
الأباة في فصائل المقاومة مما دفع
القوات المحتلة للبحث عن مخرج
للهرب.
أما قول اوباما ، بأن الجزء
الثاني من ستراتيجته الجديدة
يعتمد على الحوار ، فالأولى به أن
يتوجه الى أصحاب الأرض الشرعيين –
المقاومة العراقية الباسلة –
كونها الممثل الشرعي الوحيد لشعب
العراق ، وهي القادرة على إيصال
البلاد وشعبها الى بر الأمان
مثلما كانت قادرة على تغيير
موازين القوى عندما أحبطت المشروع
ألاحتلالي الامريكي الصهيوني ،
وأحبطت حلم المستعمرين من أن تمتد
شرار نارهم الى دول المنطقة
الأخرى .
وذكرّت الجبهة الرئيس اوباما بأن
ساحة الميدان هي في يد وسيطرة
من يمثلون شعب العراق حقيقة وليس
استعراضا ،ألا وهم المقاومون
الأشداء،
لذا يتوجب عليه إذا ما أراد
انسحابا يحفظ ما تبقى من ماء وجه
امريكا ، التوجه الى من يمثل شعب
العراق ،لعقد اتفاق الانسحاب
والتفاوض بما يحفظ حقوق الوطن وما
يترتب على دول الاحتلال من
مستحقات وتحمل مسؤولية العدوان
والاحتلال بما فيها التعويضات
والاعتذار لشعب العراق العظيم .
وبينت الجبهة الوطنية والقومية
والاسلامية بأن قرار اوباما
وأركان إدارته
، بالانسحاب يشير الى أن
امريكا قد وضعت إبصارها بموازاة
الاتجاه الصحيح لحل المعضلة
والورطة التي حلت بها وبجيوشها
باستمرار البقاء في العراق ،
موقنة بأن نزيف الدم لن يتوقف ،
لان العراقيين لن يستكينوا ولن
يرموا سلاح مقاومتهم ،ما دام
الاحتلال جاثما فوق صدورهم قبل
أرضهم ، وهم على هذا المنوال
سائرون ،لذا فإنهم بحاجة الى فعل
صادق لا الى تسويغ ، ومسكنات على
شاكلة ما يطرح من إجراءات مظللة
تقدم في ظاهرها حلولا وهي في
الواقع إنما تبرر عدم إيجاد حلول
للقضايا الأساسية التي شكلت
ميراثا سيئا وثقيلا جراء ما افرزه
الاحتلال البغيض من عملية سياسية
مخابراتية شوهاء تعاكس تطلعات
الشعب نحو التحرر والانعتاق .
واختتمت الجبهة تصريحها بالتأكيد
على إن شعب العراق وقواه الوطنية
والقومية والاسلامية لن يتنازلا
عن ثوابت استقلال الوطن وحقوق
شعبه الواردة في برنامج التحرير
والاستقلال وإستراتيجية
المقاومة والبيان التأسيسي
للقيادة العليا للجهاد و التحرير
، مهما طال الزمن وغلت التضحيات،
لأن الدماء التي سالت ظلما
وعدوانا لن تمسحها كلمات تطلق في
الهواء على الرغم من أهمية
دلالتها ما لم تقترن بأفعال تعيد
الحق الى نصابه .
عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة |