قناة الشرقية الفضائية وكذلك
قناةالبغدادية من القنوات
التلفزيونية الفضائية التي ظهرت
بعد الإحتلال الأمريكي للعراق وهي
بكل تأكيد ليستا مؤسستي إعلام
حكومية عراقية كقناة العراقية أي
لا تصرف عليها حكومة الإحتلال ولا
توجهها شبكة الإعلام العراقي ولا
المجلس الأعلى بكل تنظيماته ولا
حزب الدعوة بكل تياراته.
وهذه القنوات ليست قنوات تتبع حزب
أو تيار سياسي معين ..وكذلك ليستا
من القنوات الموالية الى دولة
أجنبية ..وليست قنوات طائفية في
برامجها ونقلها ومتابعاتها للشأن
العراقي..
وما يميزها عن غيرها من القنوات
التي أغرقت الوسط الإعلامي إنها
ترفع شعارات الوطنية العراقية (بعيدا
عن!)
(رفض
الإحتلال!
) و (مهاجمة
حكومة الإحتلال وما فعلته بالشعب
وتياراته الوطنية وحتى مع
حلفائها!)
وكذلك بدون دعم (للمقاومة
العراقية الوطنية والقوى الوطنية
التي ناصبها كل من الإحتلال
والسلطة التي نصبها العداء والحقد
والإنتقام ومنها حزب البعث
والنظام الوطني السابق
)..
وترفع هذه القنوات شعارات توخي
الدقة والمصداقية ونقل الحدث
بأمانة..وينقصها شعارات آخرى مهمة
وحقيقية وتعبّر عن وضعها الطبيعي
كمؤسسات مهنية (مستقلة)
غير مرتبطة بجهة أو لنقل لا تحمل
هدف تطبيق منهج جهة معينة وهذه
حقيقة (
لا تمثل إنتقاصا منها ..بل هي
المهنية كما يدعون
!)..
وهذه الشعارات التي تنقصها هي :
(
المشي جَنب الحيط)
..حسب المثل الشعبي المصري
..بإعتبار أن البغدادية تبث من
مصر..
و(الباب
اللي يجيك منه ريح سده وإستريح)..
و(حشر
مع الناس عيد)..وفقا
للمثل العراقي..
سوف لن نتطرق الى ظروف تشكيل هذه
القنوات ولا عن الدوافع (الأولية)
ولا عن شخوص السادة المسؤولين
عنها وخلفياتهم ولا عن (التمويل)
ولكن سنتطرق الى أفعالهم وما
يتطابق مع شعاراتهم (
وأقصد بالأفعال ..ما يبث في هذه
القنوات)..
قناة البغدادية عليها ان تفتخر
بما فعله البطل منتظر الزيدي
..وفي الوقت الذي قامت كل وسائل
إعلام العالم ولم تقعد لحد الان
وهاج الشارع العربي والعراقي
بمختلف قطاعاته وإنتماءاته ظهر من
على شاشة البغدادية من يقرأ بيان
القناة الذي بدأ بالإسترحام من
المالكي وطابا منه عدم تطبيق (الآلية
الديكتاتورية التي كانت سائدة قبل
التحرير!)
وهكذا تخلت القناة عن هذا الموقف
الوطني للزيدي ورجعت متزلفة الى (
إصولها!)
التي تجعلها في صف (غير
المستقلين
)..
وغيرها من الأمثلة الكثير..
اليوم تتفاخر ببرنامج يتحدث عن
شهادات للتأريخ يقدمه الدكتور
حميد عبد الله وهو واحد من برامج
عديدة لحوارات تستضيف البغدادية
فيها شخوص ضعيفة محددة ومغلوبة
على أمرها (على
الرغم من محاولة البعض منهم
الظهور بمظهر المدافع عن البعث
إلا انه يخاف أن يذكر أنه بعثي!)..ليناقشوا
مواضيع ليسوا مخولين للحديث فيها
ولا هم حاضرين بصفة ممثلين لجهات
بعينها وكثيرا ما تكذّب الجهات
تمثيل هؤلاء لهم ..
وليس عيبا ولا إنتقاصا أن يحاول
إعلامي أو قناة التشبه بإعلامي
آخر او قناة اخرى فحبذا لو يقوم
أحد (الأثرياء
الجدد بعد الإحتلال
) بعرض برنامج مشابه لبرنامج من
يحصد أو من يربح أو يكسب المليون
كما فعلوها في ستار اكاديمي
!..ولكن أن يقلد الدكتور حميد
الإعلامي الكاذب والمتصيد بالماء
العكر والحامل لأجندة الحقد
والكراهية والإنتقام للبعث ولشخص
الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين
وإسلوبه المتهكم بالإنتقاص من
تجربة البناء العملاقة للعراق
التي أنجبت العلماء والمفكرين
والصناعيين والمهندسين ومحت
الأمية وخلقت نظاما صحيا متطورا
ومجانيا وتعليما راقيا وحقوق
كاملة ومتطورة للمرأة وشيدت
الجامعات والمصانع والمستشفيات
والجسور والطرق ودافعت عن الأمة
العربية في كل حروبها وإهمال كل
هذه الإنجازات و(جر
ودفع وترغيب
) من يشعر بنفسه نقصا وحقدا
وخيانة أو لنقل ضعفا للبعض لكي
نوصف زورا وبهتانا القيادة
العراقية الوطنية السابقة
بالدموية وملاحقة المعارضين
والمنتقدين فهذا لا يليق بمن يرفع
شعار (قول
الحقيقة
) و(الإستقلالية)
ونقيصة بحق السيد حميد عبد الله
الذي يبحث بين الأكوام (وكما
قال هو
) في ملفات الدولة العراقية
الوطنية التي إستولى عليها
الأمريكان والجلبي والحكيم وهادي
العامري ليطلب ممن رضوا بالمهانة
للحضور الى هذا الفخ الذي لا يراد
منه شهادة للتأريخ بل يراد منه
وفي هذه الأيام بالذات الإنتقاص
من تجربة البعث في العراق وإجبار
الضيف على القبول بالإهانة من
خلال الإستجواب لنصل بالنتيجة الى
أن حرب القادسية كانت عدوانية من
قبلنا وعلينا أن ندفع تعويضات
لللإيرانيين !..وعلى السيد حميد
أن يعرف جيدا أنه لولا هذه
التجربة التي قادها البعث في
العراق لما جلس بشهادته الجامعية
ليكيل التهم ويتندر بما سمعه من
الأفاقين والدخلاء على الحزب
والدولة ..هذه التجربة التي أغاضت
الولايات المتحدة وبريطانيا
ليقوموا بغزو وإحتلال العراق
وتدميره ليس حبا بأحد وهو من
واجبه كإعلامي أن يطلع الشعب
العراقي (بوطنية)
عن الأسباب الحقيقية للعدوان
وحكمه القانوني وحكم من يؤيده
ويستلم الأوامر منه!..
وإذا كنتم من حملة الشعار وفق
المثل المصري آنفا..فلماذا تزجون
أنفسكم في مواضيع أنتم في غنى
عنها؟..وأظهرتم أنفسكم غير
حياديين عندما تريدون للتأريخ أن
يكتبه من لا يحق له الحديث عنه!..
وما الذي يضيفه للناس شهادة شخص
ينتقد ويهاجم ويطعن بأصل (
حليب أمه
) ويطعن (أهله
وناسه وصاحبي الفضل عليه)..
وبعد كل هذه السنوات العجاف من
العلاقات والتحاور والألم والظلم
مع الأمريكان والسلطة التي نصبها
..هل يحترم الأمريكان وأحزاب
السلطة مسؤولا سابقا في البعث
والدولة أبدى رغبته للتعاون
معهم؟..وهل ثمّنوا ذلك وفسّروه
إنه بدافع الوطنية لخدمة عراقهم
الجديد..أم كان دوما (مطيّة
) لمرحلة ولكي يستخدموه إثباتا
مزيفا يتسترون فيه على جرائمهم
بحق العراق شعبا وأرضا وثروات؟..
كيف يمكن لوزير وعضو قيادة مثل
تايه عبد الكريم الذي إستضافه
البرنامج يوم
18 شباط 2009 أن يقول عن
الشهيد الخالد صدام حسين بانه (رئيس
سابق) فمن هو الرئيس الشرعي الحالي؟..وهذا يعني
إعترافه بالطالباني رئيسا حاليا
ويعرف المقربون من تايه إنه يتمنى
التعاون مع (السيد الرئيس الجديد!) وهو الدلالة الأكيدة على
إقراره وقبوله بكل الذي جرى
للعراق!..
وإذا كانت قناة الحرة الأمريكية تهدف لنصرة الإيرانين ومخططاتهم على الوطنية
العراقية فكيف نستغرب توسل تايه
عبد الكريم لكسب رضاهم أيضا عندما
برر حرب القادسية بما لايقبله عقل
المواطن البسيط ..وليس عقل الذي
صفق وهلل وثقف على سمو أهدافها
الدفاعية البحتة.اما التبرير
الديني والتحليل الإسلامي فلا
يجوز أن تبنى هذه الأفكار مع (دندنة الكؤوس وملحقاتها خارج
البلد المحتل اليوم) ونحن في هذا الضيق والظلم
والحيف والحقد والإنتقام
والإلتحام مع عدو لا يرحم يامن
كنت عضوا في القيادة القطرية
ووزيرا للنفط في زمن كانت خيرة
كفاءات العراق الحزبية والعلمية
يعملون ليل نهار ليحققوا لمسيرتك
النجاح خدمة للعراق.
والى متى ستنتظر قناة البغدادية
من الزمن لتستضيف الحكيم والصغير
..أوهادي العامري ذو الجنسية
الإيرانية والعميد في الحرس
الثوري الإيراني لتسأله عن عشرات
الآلاف من الشهداء الطيارين
والضباط والعلماء وقوى الامن
والمسؤولين في فروع وشعب الحزب
الذي قتلتهم غدرا قوات فيلق غدر
أمام عوائلهم وصادرت بيوتهم وهجرت
عوائلهم ؟..هل ستنتظرون لحين
إسقاط هذا النظام الطائفي السارق
والجاهل والمقيت لتقوموا بذلك؟..
ولماذا تختارون لمثل هذه الندوات
من لديه موقف شخصي (سببه نقطة
ما!) مع قيادة الحزب يوم تم
تنحيته من مسؤولياته؟..
ولماذا يعجب (الشخصيات
العراقية المهزوزة التي عملت مع
النظام الوطني
) أن تظهر بمظهر المأسوف عليه
والضعيف والباهت ؟..
ألا يعلمون بأن أعلاما سقطت من
وجدان وضمير الشعب العراقي لمجرد
أنها طعنت النظام الوطني السابق (
متطوعين كانوا أم مرغمين ..خائفين
كانوا أم مع الموج سائرين)..
ولماذا لاتترك قناة البغدادية هذه
الإستجوابات المهينة التي يقبل
بها ضيوفها لإشاعة روح الإحباط
وزرع الفتنة والأكاذيب لقناة
الفيحاء والفرات والعراقية والحرة
التي تقوم هذه الأيام بإستضافة
مجرمين متهمين بخيانة العراق عام
1980 وإستلام مبالغ من إيران عن
طريق حزب الدعوة العميل لها لضرب
المنشآت العراقية وقتل وتفجير
الناس الآمنين وتسألهم عن دور
الحزب في (ملاحقتهم
وما لحق بهم من حيف!)..
إذا كان الدكتور حميد عبدالله
شجاعا ومحادثا رائعا ولبقا
ومتمكنا من مادته ومعلوماته التي
تتحدث عن تأريخ الحزب ومؤتمراته
وبما يحمل من فايلات وإذا كانت
قناته لها من القدرة فعليه أن
يسعى للقاء مع الرفيق طارق عزيز
في أسره وقادة الحزب الأسرى لدى
المحتل ليحدثه عن حقيقة الشهادة
للتأريخ أو ليطلب من الرفيق أبو
محمد الناطق بإسم الحزب لإجراء
لقاء معه وإذا رفض الرفيق أبو
محمد ليعلن ذلك على الهواء مباشرة
لأنه إن فعل فلنا في ذلك أسباب
وطنية .
أما قناة الشرقية ..فهي تمتاز عن
البغدادية بأنها أضافت لما ترفعه
من شعارات بإتخاذها مواقف وتقديم
برامج ومسلسلات جعلت منها مُرحب
بها داخل البيت العراقي البسيط
والمشتت والرازح تحت الإحتلال
وجور السلطة الذي أنهكته الطائفية
والغلاء والبطالة والمرض والفساد
ومحاربة الأرزاق وقطع الأقناع
والطرد والفصل والإجتثاث والتهميش
والإقصاء والملاحقة الأمنية
والإستخبارية الرسمية التي تقوم
بها أجهزة الدولة وميليشياتها
الطائفية وحملات حزب الدعوة وفيلق
غدر وتنظيمات الجلبي والصغير
والعنزي..العائلة العراقية التي
فقدت ولي الأمر إغتيالا وخطفا أو
هجرها خوفا من بطش السلطة أو الذي
يقبع في سجون الإحتلال والداخلية
أيضا.
ولكن هذه القناة كما في كل
القنوات يبدو أنها مجبرة على نشر
إعلانات وفواصل تمثيلية للترويج
لنبذ العنف والطائفية ومدفوعة
الأجر مسبقا ..ولكن الغريب أن هذه
الإعلانات تتحدث عن توجهات بعيدة
عن المثل العراقي الذي ذكرناه
سابقا ..والذي يفسره العراقيون
بانه (الي
يروح بدربه ويجي بدربه ما عليه شي!)
فهذه الإعلانات فيها تحيز و(ميلان
عن الطريق
) المهني المستقل (100%
)!..
وكنا نقول مع أنفسنا إن (إعلاناتكم
بضرورة قيام المواطن بسرعة إخبار
الداخلية والمغاوير فورا وبلا
تردد)
عن أي تحرك مريب ووضع لمادة في
الطريق!..إن المقصود هو ما تقوم
به العناصر الدخيلة على العراق
والذين تمولهم إيران وفرق الموت (ولا
تقصدون!)
لقاءات وتجمعات حزب البعث أو
المقاومة العراقية الوطنية
وعملياتها التي تستهدف المحتل
وعملاءه..
ولقاءات مسؤول القناة مع المالكي
والترويج لفكر الفرقة والتهميش
والإستئثار بالسطة (
ولا نقول الترويج لإجتثاث البعث
لأن الموضوع لا يعنينا
) قد يقال عنها انها مهنية التوجه
والهدف..
ولكن بماذا نفسر ظهور إعلان في
القناة يدعو لتمجيد دور الأجنبي
في حماية وبناء وإعمار العراق
ويظهر الجنرالات الأمريكان وهم
يقودون هذه الحملات ويحملون
الخرائط ويؤشرون عليها بملابسهم
العسكرية ويهرول خلفهم المحافظ
والوزير والمدير العام والمجالس
البلدية ؟..علما بان مجلس الشيوخ
الأمريكي قد فتح تحقيقا خطيرا في
تجاوزات من تروّج لهم القناة
بفساد مالي يصل الى 125 مليار
دولار فإذا كنتم في شك مما كنا
نقوله ويقوله الشعب فقد جاءتكم
المعلومة من (النبع)
.
ولماذا لا تتابعون وتنشرون
وتبحثون وتدعمون بالصوت والصورة
والحدث والحديث نشاطات المقاومة
والبعث ..ولماذا لاتجرون مقابلات
مع قيادة البعث والمقاومة الوطنية
؟..
هل هو الإبتعاد عن ما يغيظ
الحاقدين ومنهم الصغير والعامري
والمالكي والحكيم الذين لو
إلتحقتم جملة وتفصيلا بنهج قناتي
الفرات والفيحاء لما (صفحوا)
عنكم ولا عاملوكم بغير هذه
المعاملة بإعتباركم (قناة
تروج للنظام السابق!).
وأخيرا..
هنالك أمثلة إنكليزية يعرفها
السيد سعد البزاز ومن عاش في
إنكلترا (أيام
النظام الوطني ..وبعده)
قد تصلح كشعارات مثالية للشرقية
وربما للبغدادية وغيرها من
القنوات المشابهة اليوم وهي :
ليس الذي ترونه اليوم في العراق
هو نهاية الهجمة والحملة والتشويه
والتزييف وكذلك نهاية نضالنا
وتضحياتنا وتصدينا فنحن الذين
نصنع النهاية ..والمثل يقول:
(Everything
is okay in the end. If it's not
okay, then it's not the end).
ومعناه : (كل
الأمور تكون على مايرام في
النهاية ، إن لم تكن كذلك ، فتلك
ليست النهاية).
وما تطرقنا إليه وما نحمل من هموم
إنما تعبّر عن رغبتنا في تقديم
النصيحة لكم فإذا كان ما تقومون
به ناتج من شيء غير الحقيقة
المطلقة لسياساتكم فالمثل يقول:
(For
a" TRUE" problem. There is no
solution)
ومعناه : (إذا كانت المشكلة حقيقية فليس هنالك حل
) !..
أما ما ترونه اليوم من (
رئاسة جمهورية ..ورئاسة مجلس نواب ..ورئاسة وزراء .. ومستشارين
..ووزراء وأعضاء مجلس نواب ومدراء
عامين وسفراء ..وضباط كبار برتبة
فريق اول وفريق ومتحدثين رسميين
..الخ..) فالمثل يقول:
(All
is Not Gold That Glitters).
ومعناه : (ليس
كل الذي يلمع ذهبا)..
وفيما يتعلق بطبيعة الناس
والمسؤولين الذين تخاطبهم هذه
القنوات فعليها أن تعرف طبيعة من
يحكم العراق اليوم..فالمثل يقول:
(If
You Think Education Is
Expensive, Try Ignorance).
ومعناه : (إذا
كنت تعتقد إن التعليم باهض ..جرب
الجَهل قد يكون أقل كلفة)!.. |