المالكي يضع شروط للمصالحة مع
البعثيين !..
ومستشاريه من حملة الجنسية
الإيرانية والبريطانية لا يريدون
المصالحة مع الفكر القومي
العربي!..
تناقض التصريحات المتعاقبة
للمالكي ومستشاريه بشأن الدعوة
للمصالحة مع البعث ليست غريبة
علينا ..
فنحن أكثر من يعرفهم ..وهذه هي
سياساتهم وأساليب تصريحاتهم
وتصرفاتهم وحتى حياتهم!..
لكل منهم برنامجه الخاص الذي يخدم
نهجه الإنتهازي والنفعي بدون أن
يطلع حلفائه وأنصاره على ما يعنيه
!..
البعض يفضي بما يراه هو وما
تمليه عليه خطته للبقاء !..
وبعضهم يصرّح ببعض وليس بكل ما
يؤمن به..
والآخر يقول عكس ما يؤمن به!..
وآخرين يرفضون ما يتمنون!..
ومحصل كل ما يقولون وما يفكرون
..هو الخوف من البعث ..والهلع من
ذكره وحقيقته..
فالبعث تأريخ قرأوه ..
وماضي عاشوه ..
وحاضر يعانوه ..
ومستقبل قادم لا محالة ينتظروه..
وقد أثبتت السبعين شهرا الماضية
من عمر الإحتلال البغيض وحكوماته
المتعاقبة إن البعث والمقاومة هي
القوة المنتصرة والمؤثرة في
الميدان العراقي بالرغم
من..
كل تلك الحملة الإعلامية
الشيطانية المكثفة والهائلة
بمكوناتها وخبراتها ووسائلها
وإخراجها ومونتاجها وتمثيلها
ومخادعتها وتمويلها ..
وبالرغم من سرقتهم وإغتصابهم
الدموي والهمجي والحاقد للسلطة
وسطوتهم على كل مؤسسات الدولة
ووثائقها وملفاتها وثرواتها
وإستغلال كل مقوماتها ..
بالرغم من كل فيالق الغدر والحقد
والقتل وميليشيات الأحزاب
الطائفية التي إستهدفت وإغتالت
مناضلي البعث ورفاقه وكوادره
وأنصاره حتى أصبحت التضحيات صفة
مميزة لحزبنا العظيم..
وبالرغم إستغلال الأحزاب المعادية
للبعث والشعب لكل ثروات العراق
وعلى طول هذه السنوات للتشهير
بالبعث والنظام الوطني والإساءة
اليه بالكذب والتزوير وشراء الذمم
ولتقوية نفوذهم وتنظيماتهم..
وبالرغم من إستثمار أقصى للقوة
العسكرية للولايات المتحدة
الأمريكية وبريطانيا والتي أمنها
وشرعنها لهم المجرم بوش لضرب
البعث وقوى المقاومة والشعب
للقضاء على ثورته الشعبية الهادرة
..
وبالرغم من كل هذا العمق الإيراني
الحاقد الذي يغذي حقدهم وإنتقامهم
..
فالمحتل والحكومة العراقية قد
إندحروا وإنهزموا..
وكذلك كل من ساهم وروّج وساعد
وسكت عن جريمة الإحتلال والتدمير
والخيانة ..
والبعث حي ومتجدد ..
واليوم هو أقوى من الأمس ..
وبذلك فالحكومة العراقية
ومستشاريها ليسوا في موقع قوة
وليست هي الجهة المتحكمة في
الميدان ..
وليسوا هم من يفرض الشروط..
والبعث والمقاومة هي عمق الشعب
وضميره وهي القوة الفاعلة في
الميدان العراقي ..
وهي الحريصة على كرامته..
وهذه القوة المؤثرة هي التي تفرض
شروط التفاوض ..
ونحن الذين نقول :
لا نتفاوض ولا نتصالح مع ..
خونة تراب العراق وشعبه من أدلاء
الإحتلال ..
وقتلة مليوني عراقي ..
ومجتثي الوطنية العراقية ..ومروجي
الطائفية والعنصرية ..
والحاقدين على العروبة والقومية
والبعث ..
من مغتصبي السلطة وفاقدي الشرعية
..
الذين يدّعون الديمقراطية ويلتفوا
عليها غراما بالدسائس
والإئتلافات!..
سارقي ثروات الشعب وبائعي سيادته
وإرادته ..
من مخادعين وكاذبين ومندوبي
إيران..
ممن إمتهنوا في سابق الأيام
ولازالوا لمهنة بيع الكلام ..
الذي لم يعد ينطلي على العراقيين
.. |