في ضوء مايسمى بالمصالحه التي
طرحها رئيس حكومة الاحتلال
الرابعه نوري المالكي تجري محاولة
للاتفاف على حقوق الوطن وشعبه عبر
تلك المناورات من خلال الايحاء
بأن مصالحه اي كان شكلها واطرافها
ستنقذ العراق من ماهو عليه وعلى
ماحصل له ولشعبه وهو مشروع ساذج
لايقبل به عقل ولامنطق ( حدث
العاقل بما لايليق فان صدق فلا
عقل له ) ونعني هنا الموقف من
حقوق مليونيين قتيل بسبب الاحتلال
وعملاءه ومن جرائهم وسبعة ملايين
مشرد في الداخل والخارج وربع
مليون اسير ومعتقل سلبت حريتهم
خلال الست اعوام الماضيه وفضائح
وفضائع سجن ابو غريب وسجون
الداخليه واغتصاب النساء والاطفال
وحتى الرجال والشيوخ وتدمير
البيوت على رؤوس اصحابها وانهيار
التعليم والبطاله وتدمير الدولة
بكل مايعنيه التدمير من معنى
وسرقة اكثر من نصف ترليون دولار
ويعتقدون بعد كل هذا ان يسامحهم
الشعب تحت فرية ديمقراطية مشوهه
ومسخه او غيرها من الاكاذيب التي
فضحها الشارع العراقي قبل قواه
الوطنيه .
ان ماسمعناه عن تشكيل هذه الحكومه
المجرمه لجان في بعض العواصم
العربيه لشراء ذمم البعض تحت
عنوان المصالحه لا يعدو خلط الغث
والسمين وهو امرا قد لايبدو غريبا
على البعض الذي يساوم بين كل آهات
شعبه وبين ان يكون مطيه للمالكي
امام دراهم معدودات ولكن مع هذا
لانعتقد ان هذه المحاولة
والمحاولات التي سبقتها تجدي نفعا
فالعلة قائمه والمطلوب ازالة تلك
العله والمعلول وهما الاحتلال
وعملاءه .
وهنا نقول من له الحق في التنازل
عن حقوق العراق وشعبه مما سبق ان
اشرنا اليه سلفا والجواب يأتي من
ثوابت وطنيه وتأريخيه وقانونيه ان
لااحد لديه مثل هذا الحق وان من
يتمسك به هو من يمثل العراق
وحقوقه التي لاتسقط بعمليات مزيفه
كأنتخابات او دستور على قاعدة
مابني على باطل فهو باطل وبالتالي
تكون المقاومه العراقيه والقوى
المناهضه للاحتلال هي الممثل
الشرعي والوحيد للشعب العراقي وان
انحازت اعداد من الانتهازيين
والنفعيين واللصوص وبائعي الوطن
والضمير الى جانب حكومة الاحتلال
وان استطلاعات اشارت الى انقسام
الشعب الفرنسي الى قسمين بين
حكومة فيشي وقوات التحرير ابان
الاحتلال النازي لم يعطي الشرعيه
لحكومة بيتان .
ان المبادرات الامريكيه التي
يطرحها المالكي تؤكد المأزق
والعجز الذي يعيشه الاحتلال
وعمليته المأزومه ولا يتطلب من
المقاومه الباسله سوى المزيد من
الضربات واستنزاف العدو وعملاءه
ومزيد من وحدة صف القوى المناهضه
للاحتلال على طريق التحرير القريب
بأذن الله وسينتظر حينها المالكي
ومن جاء معه وخاصة مجلس الحكم
البريمري مصير بيتان ولافال وان
غدا لناظره قريب . |