ليس وحدي بل معي عدد كبير من
الكتاب المحبين لهذا الوطن الجريح
لا نذهب في كتاباتنا في وصف
الواقع المرير في العراق في ظل
الاحتلال على انه جميل ويسير
بالاتجاه البناء والتقدم الوطني
السليم ويمضي قدما في خدمة
العراق والعراقيين..... مثلما
يفعل الماجورين اصحاب الاقلام
النجسة التي لا تكتب الا بمحسوبية
احتلالية وعمالة صفوية من اجل
حفنة قذرة من الدولارات
والتومانات دون ذرة غيرة واحساس
بالوطن والمواطن. اننا نكتب
لاننا نجد انفسنا اقل
بكثيراتجاه اؤلائك الابطال من
رجال المقاومة التي تدفع الدماء
الزكية من اجل تحرير البلاد
والعباد الذين ابتلوا بالاحتلالين
الامريكي والصفوي وحفنة من
العملاءوالخونة ......
لست هنا في دراسة نفسية لاقيم
هؤلاء الاقزام أو تشويه سمعتهم
التي لا سمعة لهم غير الخيانة
والعمالة..... اكتب بقدر ما اعني
واقعهم المريض بعدما تكشفت
ملاحقاتهم العدوانية للكتاب خارج
العراق وقد حذرت منها مرات ومرات
عندما كشفت في مقالة لي عن شبكة
كردية بارزانية ظاله قبيحة في
اوربا تطارد الكتاب الرافضين
للاحتلال وبشكل خاص اؤلائك
المختصين بفضح جرائم الحزبيين
الكرديين..........
الى ان اقول......... ليس غريبا
ان تشن الحكومة العميلة للمحتل
والحزبيين الكرديين حملة هوجاء
لتشويه سمعة الشبكات الاخبارية
المناهضة للاحتلال وتصفية
العاملين فيها بسبب رفضهم ارساء
مفاهيم جاء بها الاحتلال والعدوان
...... نحن في حياتنا مفاهيم لا
يمكن التنازل عنها مفاهيم حب
العراق العربي الاصيل دون ان
نتنازل عنه لا بالتهديد ولا
بالوعيد ولا بالمال الحرام ولا
تحت اي مسميات خيانية تلصق بنا
لتنتقل الى ابنائنا لا سامح الله
ولا يمكن ان نكون ادات تخريب
لتشويه الحقائق هكذا خلقنا وهكذا
عشنا وهكذا نموت............
ان ما يمر به بلدنا من خراب وفساد
وقتل وتقتيل لا يمكن ان يذهب الا
ولنا بصمة في كشف هؤلاء المرتزقة
اصحاب الدكاكين والانفاق المظلمة
ليبقى لنا التاريخ والانسانية و
المقاومة والنضال من اجل شعبنا
لنعينه وحسب امكانياتنا المتواضعة
لعبور المحنة حتى يتعافى ويسلم من
كل الامراض التي زرعها الاحتلال
واذنابه ...... انا ومعي كل
الاقلام الشريفة لا يمكن ان نحيد
تحت اي ظرف عن ايماننا الاكيد
بقضيتنا لمقاومة الاحتلال وكشف
فساد والاعيب اعوانه المتخاذلين
وبكل الوسائل المتاحه ونسعى دوما
الى تأصيل الاخلاق في ممارساتنا
وحياتنا، نقول الصدق ولا يهمنا
كائن من كان فنحن نومن بالله
الواحد الاحد ولذلك لا نحاف او
نكذب بنقل الحقائق ومن يحب الله
لابد ان يحب وطنه ولا يتنازل عنه
هذا كلام لا يفهمه الجهلة
المارقين الا الوطنيين الاحرار
وهذه لغة العقل والوجدان، كم من
امم بنت مجدها ونهضتها بارادة
ابنائها وكم من امم ضحت وناضلت من
اجل الحق والحقيقة..... بنت مجدها
ونهضتها لانها لا تكذب اولا تظلل
شعبها ولان لديها ارادة وطنية
صادقة............. اعترف لاقول
صحيح ان هناك من يسخر اموال
الدولة ويستغل وقوفه الخياني على
راس المنفذين المفسدين للاساءة
لكل وطني شريف يرفض الاحتلال
والمحتلين ، لكن هناك في المقابل
من يحافظ على وطنيته متوكلا على
الله العزيز ليمنحها القوة
ويعطيها الصدق والصبر على الظلم
والظالمين...............
اعود واتصفح دفاتر الخونة
والعملاء لاقول....... ان ما يحدث
في بلدي العراق من ترقيعات
وتحالفات مزيفة جديدة لا تنفع ولن
تنفع بعد ان كشفنا كل نواياهم
المخزية واليوم كما حذرنا قبل
الانتخابات القرقوزية من انهم
سيعودون على تحالفاتهم الطائفية
القديمة لتكملة المشوار...... لقد
جاء اليوم وانتهت الانتخابات و
اتضح للشعب نوايا هؤلاء العملاء
للعودة للتحالفات الطائفية
والنفعية على حساب الوطن تحت
مسميات مفضوحة لا تمر حتى على
الساذج ولا الجاهل...... فالحزبين
الكرديين الذين يتشبثون ببقاء
القوات الأمريكية لحمايتهم وهم
غير قادرين على حماية أنفسهم
يدعون الى الالتزام بالاتفاقات
السابقة بين القوى السياسية
الحاكمة والتي ضمنت نهب السلطة
وتقاسمها بينهما، تعقد بموازاة
ذلك اجتماعات على مستوى زعامات
الكتل السياسية الدينية المزيفة
في مساع ٍمحمومة لتجديدها
والمحافظة على زخمها السابق بصور
والوان مختلفة................
ولكن الحقيقة هي ذاتها الذي
نعرفها نحن العراقيين ان نتائج
النتخابات المزيفة لم تخرج من
سيطرة الاحزاب التي كانت ضمن
الائتلاف السابق، وان الاحزاب
الدينية هي نفسها فلا فرق سوى
انها لبست لباسا ايرانيا جديدا
وايران لم تفقد شيئا من عملائها
ونفوذها كما توهم قليلي الدراية،
انما جاءت النتائج عن توزيع جديد
للسلطة ربما مختلف عن السابق،
باتت فيه حصص حزب المالكي الذي
لبس ثوب الدولة والقانون والتيار
الصدري الذي لبس ثوب الاحرار اكثر
من حصص الطبطبائي ............
هذا كلما في الامر وبكل بساطة
نقول أولى بالامريكان الهاربين ان
يأخذوا كل هؤلاء العملاء معهم كي
يحاكموهم على المستنقع التي
أوقعوهم به، وسببوا لهم كل هذه
الخسائرالمادية والبشرية الدامية،
وأوصلوهم حد خسروا كل طموحاتهم
واحلامهم المريضة بشرق اوسط جديد
،الذي تبخر أمام صلابة المقاومة
العراقية البطلة........ولكن اغلب
الظن عندما يهرب الامريكان انهم
سيتوجهون لنفس الدكاكين والسراديب
الذي كانوا فيه............ لتعود
حليمة الى عادتها القديمة.
والسلام عليكم
|