بسم الله الرحمى الرحيم
(وَإِذَا
لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا
آمَنَّا، وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ
إِلَى بَعْضٍ قَالُوا
أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ
اللَّهُ عَلَيْكُمْ
لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ
رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُون)
من منا يستطيع ان ينسى
الجرائم الامريكية في العراق؟
تلك
الجرائم التي اخزت امريكا وجعلت
من سمعتها في الحضيض منذ قرارات
مجلس الامن الامريكي للحصار
الاقتصادي والسياسي والعسكري
الظالم على شعب العراق والذي ادى
الى تدمير اقتصاد العراق وتجويع
شعبه وقتل اطفاله ونساءه وشيوخه
والذي اضعف العراق وجعله لا يتمكن
لوحده لتحقيق التوازل المطلوب
للحرب التي شنت على العراق بقيادة
محور الشر ابناء بوش المجرم وكل
حلفائه المجرمين..........
من منا ينسى اكثر من 150 الف من
المرتزقة المجرمين؟ هؤلاء
المسلحين باحدث الاسلحة ومن
حالفهم من دول العدوان والتحالف
وعدد هائل من الصواريخ الفتاكة
العابرة للقارات بانواعها
والقنابر الفسفورية وقنابر
اليورانيوم والوف من الطائرات
والدبابات الحديثة والاقمار
الصناعية الاستخباراتية وعدد
كبيرمن العملاء والخونه وعلى
راسهم واخزاهم على الاطلاق
الحزبين الكرديين وحزب الطبطبائي
وخزي الدعوة الذين ساندوا و هيئوا
لهم الذرائع الكاذبه لاشتياح
العراق وبمساندة من ايران الحاقدة
وعدد من الدول العربية المنبطحة
تحت عجلات الهمر
الامريكية............
كانت لي مخاوف حقيقية منذ الحصار
الظالم سنة 1991 الذي فرض على
العراق زورا وبهتانا
وكانت مخاوفي تكمن ان تجعل
الصهيونية ومن ورائها الامريكان
من الشعب الكردي شعبا كالصهاينة
في فلسطين ويجعلون عليهم قيادات
تسير بهم نحو الهاويه وان يستخدم
الشعب الكردي لمحاربة اعداء
الصهيونية والامريكان بالدرجه
الأولى وكل ذلك على حساب الشعب
الكردي البسيط والمغلوب على
امره.....................
وجاءت
المؤامرة الكبرى على العراق فعلا
حسب توقعاتنا
لتقسيمه
منذ حرب 1991 التي أسفرت عن عزل
اجزاء كبيرة من شمال العراق
وجعله خارج سيطرة الحكومة
المركزية ليمرح ويسرح فيه كل
المتامرين من الخونة والعملاء
والغرباء واللصوص وقطاع
الطرق..... بعد ان جعلوا شمال
العراق تحت سيطرة اكبر خائنين في
التاريخ العراقي البارزاني
والطالباني الموالين لكل من له
اجندة تهدف لتقسيم العراق
وتمزيقه وبالتالي أصبحت تلك
المنطقة العزيزة موطئ قدم بل
اصبحت مثابة محمية لكل أجهزة
الأمن والمخابرات الصهيونية التي
كانت تحلم ان يكون لها وجود في
ارض العراق...والتي كانت تعمل
أساساً ضد العراق لتقسيمه بهدف
اضعافه وتمزيقه ليحيد الى الابد
عن مساره الوطني والقومي لا سامح
الله.........
ان الحزبين الكرديين
ومعهم حفنه من الحفات عصاة الامس
الذين تسللت الخيانة الى قلوبهم
وعقولهم حتى ادمنوا عليها دون
ادنى وعي بمستقبل الشعب الكردي
بعد ان تورطوا وسمحوا للصهيونية،
بالتنسيق المتكامل مع قتلة القرن
الامريكان بالتسلل إلى العراق من
كل النوافذ الممكنة وادَّعائهم
الكاذب الذي ينم عن غباء مطلق أن
تعاونهم مع الامريكان والدول
المتحالفة معها كان من أجل ما
سموه تحرير
العراق........................
وهناك حقيقة لابد الاشارة اليها
.....أن هناك علاقات
لم تكن
مخفية
قائمة بين شخصيات صهيونية
ومسؤولين اكراد منذ سنوات طويلة,
وتم نقل مساعدات صهيونية إلى شمال
العراق في الماضي البعيد والقريب
وكان ولا يزال طلب رؤساء الحزبيين
الكرديين من جهات صهيونية متنفذة
مقربة من الإدارة الأميركية
التوسط لتحقيق مصلحتهم في
الانفصال والتامر على العراق لدى
واشنطن وحتى في زمن البارزاني
الاب في السابق بالاضافة الى
الحقائق التي نشرت موخرا والتي
تقول......
ان
المنظمات الصهيونية والمسيحية
المتصهينة المتنفذة قد قامت فعلا
على دعم مشروع تهجير المسيحيين
من
مناطق الشمال العراقي بحجه
حمايتهم، وأن الكثير من هذه
المنظمات ساهمت بكل ثقلها بالمال
والعناصر والخبراء لتنفيذ مشروع
التهجير وتسهيل الهجرة وتشجيعها
إلى الدول الغربية وأمريكا وكندا
واستراليا مقابل الحفاظ على
ارواحهم بعد التنازل عن اراضيهم
وماضيهم........ وكانت عناصر
المليشيات الكردية المجرمة
باستهدافهم بعمليات القتل
والإرهاب بما يدفعهم إلى الهجرة
والنزوح القسري.........
أن الزمر الضالة للموساد
قد شنّت مع الملشيات الكردية
للحزبيين الكرديين هجمات على كل
اقضية وقرى المسيحيين الكلدانيين
العراقيين في الموصل وإربيل
وغيرها والصقتها بالقاعدة بغية
تهجيرهم بالقوة والترهيب، لافراغ
المنطقة التي تخطط الصهيونية
للإستيلاء عليها بوصفها أرضاً
يهودية توراتية................
بلدي العراق كان ولا يزل تحت
انظار الأطماع الصهيونية
وليس بخافي ذلك على احد فتطلعات
الصهيونية كانت واضحة ومعلنة وعلى
لسان اكثر من مسؤول صهيوني
وأبرزها كما قال وزير الخارجية
الصهيوني الأسبق شالوم إنه يتطلع
إلى توقيع معاهدة سلام قسرية مع
العراق لتحيده عن واجباته
القومية....... ويبدو اليوم ان
السعي المجنون و المحموم
للصهاينة بفعل التغيرات السياسية
والاجتماعية الحاصلة في المنطقة
و بسبب الاحتلال الامريكي
والصفوي...... تسعى لتحقق اهداف
صهيونية عجزت عنها عبر تاريخ
وجودها واغتصابها ارض
فلسطين....................
وهنا لابد ان اكرر ما كتبته في
مقالة سابقة
عن تحسسات الشهيد صدام حسين رحمه
الله .........عندما
كان يتحسس موقف الزعامات
الكردية(عصاة الامس) العميلة منذ
زمن بعيد في العراق فقد كانت
تحسساته صحيحة تماماً حيث أكد
هؤلاء الخونة وعن جدارة بأن لا
ولاء لهم للعراق كدولة و لا لشعبه
بكل طوائفه وقومياته وأن كل همهم
تفريق الشعب العراقي والعمل على
زرع الفتنة وسقيها ونشرها بين
طوائفه وقومياته لتمزيق شعبه
للسيطرة على اراضيه وخيراته
واحتلالها .... وما محاولتهم
الدنيئة والمجنونه والعقيمة
لاحتلال كركوك....التي تمثل
العراق كله بكل الوانه واطيافه
..... تمهيداً لتأسيس كيانهم
القومي على غرار الكيان الصهيوني
العنصري الملعون في أرض العرب
.... لذا اجد وانا واثق تماما عما
اقول ان المنصفين في العالم اليوم
وجدوا صحة ردود فعل الشهيد الغالي
صدام حسين تجاه اولاءك عصاة الامس
وكل العملاء والخونة و كانت كل
اجرائاته الدفاعيةً كان لابد منها
للحفاظ على هيبة السلطة المركزية
للدوله العراقية والحفاظ على وحدة
العراق..............
وانا اقول للصابرين على الظلم
والظالمين لا تستعجلوا الامر
وتسلحوا بصبر المقاومة البطلة
واني واثق لما اقول انشاء الله
وسترون كيف يكون العقاب على يد
شعب العراق البطل ومقاومته
الوطنيه البطلة الشجاعه ولن
ينالوا الخونة والعملاء غير الذل
والعار والمهانة والهزيمة
المنكرة..........
والسلام
عليكم |