صحيح ان البلدان ممكن ان تحتل
ويجثم على الاوطان الغريب ودون
حياء او خجل بل ودون أية رحمة
ولكن ان يكون معه ويتصرف بطريقة
اقسى منه من يقول ويدعي انه عراقي
وأنه وطني هذا الذي نرفضه في
معادلتنا التي تتظمن في طرفيها
حالة الاحتلال والعبودية من جهة
وطرف المقاومة والتحرير من الطرف
المضاد .مر على العراقيين احتلال
اخر قبلكم يا مالكي في العصر
الحديث وهو الاحتلال الانكليزي
لبلدنا لكنه لا يعادل في اذاه
وبطشه الجزء اليسير مما فعله
الاحتلال الاميريكي وبمساعدتكم
كمخبرين وكمتاجرين بكل مقدس جميل
حد الايغال بالشرف العراقي الرفيع
ان كنتم تعرفون معنى (الشرف
العراقي الرفيع) ولم توجد في
دفاتركم ومذكراتكم اية كلمة
للمحرمات والممنوعات التي قد تصيب
الشعب العراقي بسببكم وبسبب
الراعي والحامل لكم على دباباته
المجرمة.وسوف اذكرك يا مالكي ببعض
ما قمتم به انتم وقادتكم واولياء
نعمتكم من المحتلين الاوباش سواءا
كانوا اميريكان او صفويين مجوس او
صهاينة لقطاء:
اولا-
المؤامرة الخبيثة والجبانة على
العراق:
لاكثر من ثلاثين عاما وانتم
وحلفاؤكم بل اولياء نعمتكم من
الاحتلالين وانتم تخططون لاحتلال
العراق العظيم تبيعون هذا وتهدون
ذاك من اهل العراق ومال العراق
مقابل احتلاله ونسف الحكم الوطني
فيه ولم يردعكم اي واعز من ضمير
او خجل من ممنوع او محرم وانتم
تخططون بل فتحتم ساقيكم لاسيادكم
على منتهاها طالما بالنتيجة
يدمرون العراق وكل ما هو عربي
رائع وجميل.لم تكونوا ابطالا ثوار
صداميين بحكم عقيدتكم التي
انتهجتموها كما تدعون ولو كنتم
كذلك لعملتم على قلب نظام الحكم
في العراق بدل المجئ الحقير
المدبر والجبان على ظهور دبابات
الاحتلال البغيض وبمعونة الفرس
المباشرة مستفيدين ومستغلين حقدهم
وكرههم على كل شئ عربي واسلامي
.انتم لستم ثوار يا مالكي كي
نتصالح معكم لان الثائر يحمل بذور
الشهامة والرجولة ويمكن الوثوق به
حتى وان اختلفنا معه لكنكم يا
مالكي انتم عملاء ومن الدرجة
الرديئة الواطئة في سلم العمالات
على سطح الارض وعلى مد التاريخ.
ثانيا-
لحظة دخول الاحتلال العراق:
قل لي يا مالكي يا رئيس دولة
العراق المحتل ماذا فعلتم بالعراق
وبالعراقيين حال نزولكم من دبابات
الاحتلال؟الم يكن حل الجيش
العراقي الباسل والاجهزة الامنية
بكل صنوفها والغاء العراق كدولة
حتى رحنا نحن العراقيون ودون راعي
او قوة وطنية تحمينا من القادم
من جوقة القتلة والخنازير
الكافرة؟لقد صعق الشعب العراقي
بمقدمكم فما عادت هناك دولة وما
عادت هناك حماية له وكل الذي يراه
هو الموت والنيران المشتعلة في
اركان دولته وبنيته الاساسية ودون
رحمة او واعز من ظمير.وأذا كنتم
تدعون انكم عراقيون معارضون خنتم
الوطن وجئتم على ظهور الدبابات
الاميريكية لتحكموا العراق فهل
تجيبونا لماذا دخل الى العراق
معكم ومن هو احقر منكم وابغض
للعراقيين وهم الصهاينة والفرس
والكويتيون الذين مدوا سيطراتهم
على طول الطرق في العراق المدمر
الخرب يسألوننا عن هوياتنا وعن
الجهة التي نريد الذهاب اليها
والعمل الذي نقوم به والناس الذين
نلتقي معهم واين مقر وتواجد
القيادة العراقية الوطنية؟ان
كنتم عراقيون كيف تسمحون لهؤلاء
ان يتحكموا بالشعب العراقي وان
كنتم ثوارا من اجل العراقيين فكيف
تهينوا العراقيين بتلك الطريقة
البشعة السمجة المؤامرة على كل ما
هو عراقي ومسلم وعروبي
اصيل؟اتريدون ان نذكركم ان الذين
كانوا يقتحمون بيوتنا ويفتشون
صدورنا وقدسيات منازلنا التي
انتهكوها هم اجانب وما زلتم
تتكلمون باسم العراقيين والعراق
والعراقيون منكم براء.ان الالتزام
الاول امام الله والوطن والشعب
الذي يقع على الوطني هو حماية
هؤلاء من طعن الاجنبي واستباحة
مقدساته ولاي سبب كان ولهذا
قاومنا الاحتلال الاجنبي بكل غال
ونفيس وما زلنا حتى يحل امر الله
علينا ونحرر البلاد والعباد من
هذا الاضطهاد والعبودية والاكراه
والتمزيق والتخريب الذي وقع على
بلدنا الغالي الحبيب.
يا مالكي الوطن هو بيت العراقيين
جميعا بكل ما يمتلكون من مقدسات
ومحرمات لا يمكن ان يطالها الغريب
والذي يدلس على بيته الكبير ويفتح
مقدساته لكل من هب ودب من الغرباء
لا يمكن ان يكون صالحا لقيادة هذا
البيت وبكل الاعراف والقوانين
والشرائع حيث انك (ان كنت وطني
شريف)لن تسمح لغريب ان يدخل بيتك
ويهتك عرضك ويستبيح مقدساته التي
هي ملك اهل البيت حصرا وحمايتها
واجب مقدس والدفاع عنها من قبل
ولي الامر واجب كفلته كل الشرائع
في السماء العلا وعلى الارض.
ثالثا-
القبول بقيادة الاجنبي للبلاد:
بعد احتلال بغداد العرب والاسلام
لم يتقدم احد منكم يا مالكي
لقيادة دفة الحكم في العراق ولو
كنتم وطنيون ومسلمون لما قبلتم
ان يقودكم من احتل بلادكم من
الاجانب ويرعى مجلس الخرفان ايام
بريمر سيئة الصيت.كما ان الذي
يقبل بتلك الحالة الخنزيرية
المتوحشة الغريبة على الارض
والتاريخ كيف يمكن التصالح معه
لانه وببساطة لا يملك الكرامة
ولانه ومن اجل اهدافه الشريرة
مستعد ان يتعامل مع الشيطان ودون
ادنى خجل او حياء.انكم يا مالكي
لستم اكثر من دمى مغلوبة وذات
عاهة خلقية جلبها الاحتلال معه
ليحكم العراقيين بأسمها ومن يقبل
بهذه الصفة كيف يمكن للعراقيين
الاصلاء الوثوق به والمصالحة معه
وهو متسيد على العراق تحت خيمة
الاحتلالي الاجنبي البغيض.
رابعا-
مطاردة القيادة الوطنية واعدام
قائد العراق الشرعي:
لو كنتم ثوارا عراقيون وقلبتم
الحكم البعثي من داخل العراق
لربما اجاز البعض من العراقيين ان
تطاردوا هذا او تلقوا القبض على
ذاك او تعدموا زيدا من القيادة
الوطنية .لقد ازيحت قيادتنا
الوطنية بفعل احتلالي اجنبي غير
شرعي دوليا وقد استخدم المحتل
يلاغاتكم واسمكم الخائن في
مطاردتها ولو كنتم عراقيون
ووطنيون لنأيتم بأنفسكم عن هذا
الهدف الاحتلالي البغيض ولرفضتم
التعاون معه ضد أي عراقي ومهما
كانت درجة الاختلاف بينكم
وبينه.اذا من يطارد قيادة العراق
الوطنية كيف يمكن الوثوق به ويقول
انه يحمل الفكر والنضج الوطني
ليقول لكم لا يمكن المصالحة مع
ذابح الوطنية والوطنيين وذابح
الاسلام والمسلمين وذابح العروبة
والعروبيين؟عليك ان تدفن نفسك يا
مالكي ان كنت فعلا عراقي فلقد
حكمت اميريكا وبقرار شخصي من
المجرم (بوش الصغير)على رئيس
العراق الشرعي صدام حسين(عليه
السلام) وانت نفذت به عملية الشنق
بعد ان تحولت الى قلم احتلالي
يوقع على مراسيم موت العراقيين
ثم تدعو اليوم للمصالحة وتريد من
اصحاب العقول ان يثقوا بك
وبالازلام الاحتلالية البغيضة من
امثالك كمقتدة وصولاغ والربيعي
والعامري والهاشمي والحكيم
والصغير وجلال ومسعور وغيركم كثير
لكنه معروف لدينا حتى عدد شعرات
جسده نعرفها.
خامسا-
الاسرى الوطنيون :
الالاف اليوم من الوطنيين وهم
اشرف العراقيين في زنزانات
الاحتلال وفي غرف التعذيب لديكم
لا لشئ الا لانهم رفضوا فكرة
الاحتلال ورفضوا احتلال بلادهم من
قبل الاجنبي فقاوموه وهل من سبة
في ذلك ان اقاوم من احتل بلدي؟اذا
كنت وطنيا يا مالكي كيف تلقي
بأشرف العناصر من شعبك في محرقات
الموت وسلال السجون وغياهب
التعذيب وبأيادي اجنبية بحتة امرا
وفعلا؟ترى كيف يمكن لاصحاب العقول
ان يتصالحوا مع من لا زال يحتفظ
بكل هذا العدد الرهيب من رجالنا
الشجعان الاحرار الميامين ومن
نسائنا الماجدات الشريفات؟
سادسا-
قوائم الموت التي حررتموها لابادة
اقوى العنصر العروبي والوطني
الكفوء:
احلفك يا مالكي بعقيدتك الصفوية
هل قرأت او سمعت ان مجزرة في
التاريخ حصلت بقرار وطني مستهدفة
اصحاب العقول والكفاءات كما حصل
على ايديكم في العراق الذبيح.لم
يسلم من مطحنتكم المتخصصة بثرم
العقول من هو عالم او طبيب
استشاري او مهندس متمرس او عسكري
ستراتيجي او قائد اعلامي او فنان
كفوء او كاتب معروف وغيرهم
وكأنكم جئتم لابادة أي نور عراقي
ممكن ان يشع في الزمن القريب واذا
كان هذا هدفكم فكيف المصالحة معكم
فالخير والشر متضادان خطوط
مستقيمة لا يلتقيان (يا حضرة دولة
رئيس وزارء العراق الصفوي).ما
زالت محاكم تفتيش العقول جارية
والى البارحة حيث استطاعت كفاءة
عراقية ان تفر من الموت في غياهب
وزارة الصحة كونها كانت في صفوف
الجيش العراقي الباسل ابا حربنا
المقدسة القادسية.
سابعا-
خطر المد الصفوي وتقاطعه مع الفكر
الوطني:
ما زالت حمى التوغل في كل مفاصل
الدولة العراقية المهترئة اليوم
تدب في كل مفاصلها وعروقها وكأننا
فرس لا عراقيون وقد توجتها يا
مالكي ومعك المعوق مقتدة وشلتكم
بالمسيرة المليونية بقيادة ولي
فقيهكم( رف سنجابي) الى سامراء
كونكم حريصون على التمدد الصفوي
باتجاه شمال العراق باسم التشيع
لال البيت وال البيت والله منكم
ومن افعالكم براء يا من غدرتم بال
البيت الاطهار عليهم افضل السلام
كونهم اعمامنا واخوالنا يا هالكي
وليسوا فرس فنحن اولى بوضعهم في
المكان الائق بهم لا بموضع الدجل
والتطبير والتخلف والنواح الكاذب
الذي لا يليق بمنزلتم الكريمة عند
البشر وعند خالق البشر الله
سبحانه وتعالى.من هنا نقول كيف
يمكن لاصحاب (العقول الممتازة) ان
تتصالح مع كل هذا العالم الخرف
اللعين.
ثامنا-
جرائم استباحة منازل المواطنين
والسطو على ممتلكاتهم:
ان كنتم حكومة عراقية وطنية وانتم
من يقودها فكيف تجيزون لانفسكم ان
تستبيحوا الملايين من مساكن
المواطنين العراقيين ومن الشمال
الى الجنوب بحجة البحث عن الارهاب
والارهابيين وهم والله ليسوا
ارهابيين بل مقاومين اشداء هدفهم
تحرير البلاد والعباد من هذا
الوافد اللعين.ثم كيف لكم ومن
الذي فوضكم لاستباحة مقدسات منازل
العراقيين والعبث حتى بما هو
محرم في نظر كل مسلم وكل عروبي
وكل شريف ان تطاله اليدان
والعينان كملابس النساء وخصوصيات
الناس في منازلهم ولكن يبدو ان
غيرتكم سقطت الى منتهاها فما عادت
هناك محرمات ولا ممنوعات ولا
حدود.هل تعلم يا مالكي ان
منتسبيكم هم اكثر خشونة وتخريب
في منازل المواطنين وان الناس
تخشاكم ان تفتشوا منازلها كون من
يدخل للتفتيش من قواتكم يدخل
كالخنزير يعبث بكل شي ويحطم كل شئ
ويسرق كل شئ.ثم الا تخجلوا ان
حالكم حال المرتزقة من جنود
الاحتلال الذين يدمرون كل شئ
يفتشونه ويسرقون كل شئ يمكن حمله
واخفاؤه كالمال النقود والذهب
.ترى والامر كذلك كيف يمكن الجلوس
معكم على طاولة حكم واحدة.انكم
تعودتم وتدربتم على التخريب
والسرقة يا مالكي وعليه لن تنفعكم
السلطة معنا حيث سمنعكم من
التخريب والسرقة ونقطع ايديكم
وعليه سوف ينهار مجلسنا معكم .اذا
الافضل ان لا نلتقي ابدا ابدا ومن
الله التوفيق كوننا من مدرستين لا
تلتقيان الا على سنابك الخيل وهما
مدرسة الاعمار والبناء الخاصة
بتخريجنا ومدرسة التخريب والسرقة
الخاصة بتخريجكم.
تاسعا:
قتل وتهجير العراقيين:
اكيد انت تمتلك كل القوائم الخاصة
بعدد المقتولين والمهجرين على
ايدي مليشياتكم المجرمة فمنهم
الملايين المهجرة والملايين
المقتولة وملايين الارامل وملايين
الايتام وكلهم ينظرون اليكم انكم
اعداء وقتلة ومجرمين وينظرون
الينا كوطنيين ومحررين بالمقاومة
الباسلة وعليه كيف يمكن ان نتصالح
معكم وكيف نقنع تلك الملايين
باسباب تلك المصالحة والجلوس مع
كل المجرمين في طرفكم؟! اليس من
باب اولى العمل بالمقولة العراقية
المعروفة(باب تجيك منه الريح سده
واستريح).اما ان نعمل سوية ومهما
كانت القناعات ومن اجل انجاح
المشروع الاميريكي في احتلال
العراق فتلك مسألة لا ترقى الى
تلافيف العقول الوطنية الممتازة
حتى وان كان ذلك من باب
التكتيك.فلقد سبقنا الفلسطينيون
في الجلوس الى جانب الصهاينة
وبمراعاة اميريكا ولاكثر من ستين
عاما ولم يجنوا غير الدمار
والشنار ومضيعة الزمن
الثمين.وعليه نقول الحل الوحيد
بيننا وبينكم هو ان تبقوا على ما
انتم عليه من ايغال في العمالة
ونبقى على ما نحن عليه من مقاومة
شرسة وسوف ننتصر عليكم
لاننا(ازلام النظام السابق) على
حق وانتم (ازلام بوش) على باطل
.وسيرى الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون والله اكبر وليخسأ
الخاسئون. |