|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
ومـــــن الإعـــــــــمــــار مــــــا قـــتــــــــل |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
الــــوعـــــي العـــــــربــــي | ||||
إحتلال فحصار فعداون فاجتياح فتدمير وخراب هذا ما حدث لغزة من العدو
الصهيوني الهمجي وبعد الإنتهاء من المهمة علي طريقة بوش الغبي عُقدت
المؤتمرات والمناقصات والمزادات لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب
الهمجية وهذا أيضا ما حدث في كل من لبنان و أفغانستان والعراق بعد
الخراب والدمار الذي أحدثته الدول الغازية في هذه البلاد ، ثم جاء
الإحتلال ليستعمل هذا الوجه القبيح لكي يواصل عملياتة الوحشية تحت شعار
إعادة الإعمار فقد عقدت الدول الإمبريالية الغازية لأفغانستان أربعة
مؤتمرات دولية لأعمار ما دمرته الحرب علي أفغانستان وما زال الخراب
وقتل المدنيين بالجملة تحت شعار الحرب علي طالبان والقاعدة ،
ويتكرر ذات المشهد في العراق من قتل وتدمير ونهب وتخريب ممنهج ومن ثم الدعوة لعقد مؤتمرات وقمم للدول المانحة لإعادة الإعمار في العراق وجميع هذه المؤتمرات فشلت بل وكل ما تم منحه لإعادة الإعمار تم سرقته ومازال الخراب مستمراً وذلك لأسباب تتعلق بهذه الدول المانحة لان معظم الأموال التي تُمنح تحت هذا الشعار تذهب لأغراض أمنية ومخابراتية لتجنيد الجواسيس والعملاء وليست لأغراض تنموية وقد ثبت من خلال التقارير التي أكدت بان الأموال التي تم رصدها لأعمار العراق قد نُهبت من خلال عمليات الاختلاس التي قاموا بها المسئولين عن الإحتلال ومن يُنصبون أنفسهم حكام للعراق ،
وأخيراً وليس ببعيد مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة هذا المؤتمر الذي تم الإنفاق عليه ما كان يكفي لأعمار غزة من أجل إستقبال من كانوا يدعمون قتل الشعب الفلسطيني فلم يُسفر هذا المؤتمر عن أي نتائج تذكر اللهم سوي تجديد الشرعية لفاقد السلطة ورئيسها محمود عباس ميرزا الذي انتهت ولايته الدستورية في كانون ثاني 2009 ، وحتي هذه اللحظة وبعد الإنتهاء من عملية التدمير ما زال الشعب الفلسطيني في العراء والخيام لا مأوي ولا كساء ولا ماء نظيف أو كهرباء، ومن جديد يعيش الموطن الفلسطيني في غزة حياة اللجوء والخيام مشرداً بائساً كما لو كان كُتب علي هذا الشعب العيش في الشتات وفي الخيام حتي علي أرضه ،
إذن لا أحد يعرف حتي الأن لماذا عُقد المؤتمر وما الذي أسفرعنه وهو كسابقه من مؤتمرات عُقدت في هذا الشأن وعُرف بمؤتمرات المانحين وكان أخر هذه المؤتمرات في باريس كانون أول / ديسمبر من عام 2007 وفيه تعهدت الدول المانحة بدفع 7.4 بليون دولار للسلطة الفلسطينية علي مدار ثلاث سنوات ولا أحد يعلم حتي اليوم ما هو مصير هذه الأموال وفي أي أغراض صُرفت وذلك لأنها سلمت إلي سلطة الجنرال الأمريكي دايتون في الضفة لصرفها علي العناصر الأمنية لحماية أمن الكيان الصهيوني من ضربات المقاومة ولا أحد يعلم أيضا ما إذا كان مبلغ "الخمسة بليون"التي تم منحها في شرم الشيخ مستقلا عن مبلغ "السبعة بليون" المخصصة للسلطة الفلسطينية في"مؤتمر باريس " وعموما كل هذه المبالغ قد تُصب في صالح سماسرة السلطة من أصحاب البزنس والمنتجعات والفنادق وقصور دبي وبذلك يحُرم الشعب الفلسطيني ويدور في حلقة مفرغة من المساومات فالغذاء والكساء والإيواء مقابل الإعتراف بالكيان الصهيوني وشروط الرباعية الدولية ونزع سلاح المقاومة وهذا هو المطلوب فالمقاومة مقابل الإعمار والدولارات وليست المقاومة في مقابل الأرض ،
وأخيراً أنفض مولد سيدي شرم الشيخ وأغُلق المزاد ونفض الغرب والشرق أيديهم من غزة وأعمارها وترك الشعب الفلسطيني يواجه مصيره في العراء تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والمجتمع العربي فلا العرب ناصروهم ولا الغرب أغاثوهم ويظل وهم الأعمار عدواناً جديداً علي الشعب الفلسطيني وهو نوع من العدوان والإبتزاز مقابل الإعتراف بالكيان الصهيوني ولكن أيضا بأيدي عربية ولهذا نقول لمن يصدق هل تعتقد بان الشياطين تتحول إلي ملائكة وأن القاتل والمجرم يكون شريفا ً وأن من قاموا بالعدوان علي الشعب الفلسطيني بأسلحة الدمار الشامل والقنابل الفسفورية جاءوا اليوم من آخر الدنيا لإنقاذ أهل غزة وأعمارها ؟،
أن ما جري في مولد سيدي شرم الشيخ تحت عنوان إعمار غزة هو هزيمة أخري تضاف إلي كم الهزائم والصفعات التي يتلقاها كل يوم النظام العربي الرسمي الذي ما زال يعجز عن إمداد أهل غزة بأبسط مقومات الحياة وذلك رضوخا لتعليمات الكيان الصهيوني ومازال هذا النظام بعد كل هذه الصفعات يخفي رأسه في الرمال وذلك للتغطية علي فشله وصمته وعجزه في مواجهة العدوان الصهيوني بل وحتي فشل في أن يوجه أي إشارة في البيان الختامي لمؤتمر المانحين ولو بالمسئولية عما أرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم بحق البشرية والإنسانية جمعاء بل وخرج هذا الكيان من وراء ذلك وكأنه أعُطي له شهادة لإبراء ذمته لما حدث بحق الشعوب العربية بل ومن ثم مكافأته علي ذلك بإعطائه صكا علي بياض تخول له إرتكاب المزيد من المجازر وتكرار العدوان بحق الشعب الفلسطيني أو أي شعب عربي يدافع عن أرضه في ظل دعم اوربي وغربي ،
وأن ما يجري اليوم علي المشهد السياسي من لقاءات وحوارات تحت شعار المصالحة الفلسطينية وبرعاية الجامعة العربية ما هي إلا نوع من الإبتزاز أو يأتي في هذا السياق وهذا لا يقل في خطورته عما يرتكبه الكيان الصهيوني ومجرمي الحرب بحق الشعب الفلسطيني فكل من النظام العربي والسلطة والكيان يشتركون في إبتزاز الشعب الفلسطيني ونزع شرعية إنتصاره الذي حققه بصموده ومقاومته من أجل كِسرة خبز أو شربة ماء أو زجاجة دواء فإما إلقاء السلاح جانبا والاعتراف بإسرائيل وإما التجويع والحصار والموت البطئ والبقاء في العراء وللأسف الشديد كل هذا يجري في وسط تهليل عربي للنصر الزائف الذي تحقق في مؤتمر المانحين وليبقي إعمار غزة هو الأهم من تحرير فلسطين ،إذن لن تُعمر غزة أو العراق أو لبنان إلا إذا وجُدت الإرادة والتحدي العربي والأيادي العربية الشريفة التي لا تتاجر بقضايا الأمة أو تدور وتلف في فلك التحالفات الأستعمارية وإلا سوف نجد كل يوم عدوان إستعماري جديد وتدمير لدولة عربية يعقبها مؤتمر للأستعمار أنه حقا من الأعمارما قتل. |
||||
http://www.alarabi2000.blogspot.com | ||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||