|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
الذكـــــــــــري الـسنــــــــوية للقـــــــمـة الـعـــــــربيــــــة |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
الــــــوعـــي الـــعـــربــي | ||||
لم تبني الشعوب العربية علي قمة الدوحة أي آمال فهي كغيرها من العلل
العربية السابقة الكلمات والملفات والبيانات الختامية هي لم تتغير في
كل القمم السابقة الجديد في قمة قطر الأخيرة أنها كانت في ضيافة أكبر
قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج والمشرق العربي ، فقد نفضت هذه
الجماهير يديها من حكام هذه الانظمة ومن مؤسساتها بعد أن تحولت هذه
القمم إلي قاع بلا قمة فلكل قمة قاع ولكل قاع قمة إلا القمم العربية
فهي قاع فقط بعد أن فقدت أهليتها وشرعيتها بسبب التخاذل والعجز والضعف
الذي أصاب جسد هذه الأمة بفضل سياسات الأنظمة العربية وفشلها في مواجهة
المشاريع الأستعمارية الغربية ، فقط تفرغ حكام هذا النظام العربي في
تصفية خلافاتهم ومواقفهم الشخصية وقمع شعوبهم وحماية عروشهم فنحن لا
نفهم لماذا أختلف الزعماء العرب،
حتى نفكر في كيفية تحقيق المصالحات بينهم ، قمة نكهتها وهواها أمريكي لم تأتي بجديد سوي إثبات هؤلاء الحكام من جديد للشعوب العربية التي باتت علي قناعة دائمة بان هناك إتفاقا داخل النظام الرسمي العربي علي التوافق مع السياسات الأمريكية بكافة أشكالها في المنطقة العربية والتبعية لها لتكون هي الغطاء الدولي الخاص للنظام العربي والمساند له وهي الداعم الأول للنخب العربية والحاكمة وان المأساة الحقيقية التي يعيشها هذا النظام هي في كونه قد حدد مهامه في خدمة أعدائه ومساعدتهم علي تجاوز الهزائم ففي الوقت الذي يتخبط فيه الكيان الصهيوني في مستنقع الهزائم المتعاقبة نري حكامنا يدعونه ويتمسكون به عبر الأتفاقيات الدولية و المبادرة العربية والتي القي بها هذا الكيان في سلة المهملات منذ أن تم طرحها في قمة بيروت ونفس الموقف يتكرر في العراق مع إدارة الإحتلال الأمريكي ففي الوقت الذي يحاول فيه الإحتلال وعملائه من الخروج من المستنقع العراقي والهروب نجد هؤلاء الحكام وبرعاية الجامعة العربية وأمينها عمرو موسي يحاولون إلقاء طوق النجاة إلي هذا الإحتلال ويسوقون له تحت شعار المصالحة ، لقد أصبحت كل القمم العربية تنعقد من أجل التنازلات علي الرغم من الغضب الجماهيري ويتمخض الجبل العربي ليلد في النهاية فاراً مبتلاً أو ميتاً ،
وهكذا يؤكد النظام العربي في هذه الحقبة التاريخية السوداء التي تمرعلي هذه الأمة بأنهم بعيدون كل البعد عن الأحداث التي تدور حولهم ففلسطين تذبح كل يوم وشعب غزة يعيش في العراء والعراق تنهش في جسده الذئاب والسودان حاضر علي مائدة اللئام والمحصلة النهائية هي أن السياسة العربية للنظام الرسمي العربي قد توحدت وتصالحت بالفعل ولكن تحت المظلة الأمريكية وهو ما يتضح من موقف معظم الأنظمة والذي يتوافق مع هذه السياسات بصورة علنية ومباشرة فلم يعد هناك معتدلين أو ممانعين الجميع أصبحوا صور كربونية طبق الأصل من بعضهم البعض مع إختلاف الأدوار لان سياستهم أصبحت واحدة وبما أن سياساتهم واحدة تجاه التبعية فلن يجدي معها مصالحات لان هذه الخلافات ليست إلا خلافات شخصية تتعلق بهذا الحاكم أو ذاك الجميع أفتقدوا رابطة التضامن العربي وإستسلموا لمسلسل الإتهامات والتخوينات حتي المؤسسة العربية التي تنضوي تحتها الدول العربية فشلت في حسم أي نزاع أو قضية طرفها أو إحداها عربي ويذلك أقامت الدول العربية سياجاً من الأمن حول السياسات الأمنية للدول الأستعمارية وغلت يد المقاومة من الوصول إليها وساعدت بلدان أخري في محاولة القضاء عليها ،
لقد أصبحت القضايا الأساسية في القمم العربية ثانوية ولم يعد هناك
وقت للتعاطي معها بل أصبح الشغل الشاغل لهم هو تبرير العجز والتواطو
والتلاعب بالكلمات والبيانات والتصريحات الرنانة بهدف إمتصاص الغضب
الشعبي فالصراع العربي الإسرائيلي وإحتلال العراق والموقف من مذكرة
الرئيس البشير وإعادة إعمار غزة ودعم المقاومة جميعها فشلت بدرجة
إمتياز فلم يعد العرب يفهمون إلا لغة الخضوع والإبتزاز من سيدهم
الأمريكي لقد تحولت القمم العربية إلي مجالس عزاء سنوية تقام لتلقي
العزاء في الفقيد الغالي النظام العربي الذي خرج ولم يعد ووافته المنية
في ظروف غامضة وتحولت القمة إلي سرادق كبير يتلقى فيها الحكام والملوك
والرؤساء العرب التعازي علي أنفسهم حقا إنها قمة المأسي العربية .
|
||||
http://www.alarabi2000.blogspot.com | ||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||