احببت وطني بكل ما فيه ..في وطني
صورة لشعبي فوطني شتائه بارد
وقاسي وصيفه حار لاهف فهو متطرف
في حرارته وشعبي الحبيب الطيب
متطرف في حبه فالعراقي اذا احب
فانه يحب بقوة وتطرف وإذا اثاره
شئ فانه ينتفض بعنف ,وشماله بارد
وجنوبه حاروشعبي الحبيب فيه
العراقي العربي والكردي
والتركماني والسرياني والكلداني
والارمني ..حلو هذا شعبنا
فسيفساء, وكشمسه المشرقة فشعاعها
مكونة من اشعة متعددة حمراء
وصفراء متعددة في الوانها
وفيزيائها ولكن رب العباد خلقها
متوحدة في شكلها وتأثيرها
وخطواتها إلى ارضنا السعيدة,ومن
يؤمن إنا أقول ان العراق وجد ونشأ
وسيبقى في حضن نفس حقيقة هذه
الشمس فوحدوا الله يا عباد الله
,ومن هذه الحقيقة سوف ابدء سطوري
هذه والتي اشعر بها كانها خيول
تهرب إلى الامام تجر عربة مثقلة
بمتاع كل العراقين الطيبين فرسان
يقودونها منهم من استشهد ومنهم
ينتظر ولندعوا للرب ان يرحم
الشهداء ويفك اسر المظلومين من
رموزنا الابطال ويبارك مقاومتنا
البطلة في معركة الشرف لطرد
المحتل ...
ان ضمانة اي مكون يكون من ضمانة
الاخرين و الذي يربط بينهما هي
عراقيتهم وانتماءهم لهذا الوطن
الطيب ..وانا أقول ان ضمانة ان
يبقى الجبل عاليا وجميلا بقدر
بقاء السهل اخضرا ونضرا ليكون
العمق للارتفاع فلا علو بدون
قاعدة ولا قاعدة بدون علو ..وهذا
هو العراق الواحد فشماله المثلج
لا يستغني عن جنوبه الحار فبرد
الاول من حرارة الثاني ووفق نسبية
التحسس,وهكذا هو شعبنا قوة عربه
من صلابة كرده وحب التركماني من
عطف السرياني ومروءة الكلداني من
لطف الارمني ..اي واحدنا من الاخر
كنا وبقينا وسنبقى وبعناد الاشقاء
ومودة الاحباء ,وقد فشلوا وسيبقى
يفشلون من يحاول ان يفرق وحدتهم
والذي يطلب ضمان فهي موجودة
كعنوان في شهادة الجنسية
العراقية وتعيش في داخل النفس
العراقية ..واما من يشعر بخلاف
ذلك فهذه مشكلته ويفتش عن علاجها
في العراق الواحد بوطنه وشعبه
وبعلمه الذي هو شرف العراقين
ومطرزباسم الجلالة وبنجومه
الثلاثة التي تشرف الكل وبمختلف
انتماءاتهم وهو احد الرايات التي
تحمل دلالات على وحدة العراقين
لذلك حاول الصفويين والشعوبين
والحاقدين على العراق الواحد على
تغيره في داخل اقيبتهم الظلمة
ويبقى هو يرفرف في داخل نفوس
العراقيون الشرفاء وفي سماء
عراقنا الحبيب.
واقتربت من نافذتي لارى عراقي
كرديا يتصبب عرقا وهو يدفع
بكلماته المتعسرة ويطلب من المحتل
الأمريكي ان يبقى ليحميه ويحمي
الانجازات التي تحققت في زمن
المحتل!! لماذا يا سيد نيجرفان
لماذا تتوقع وبعقلية المهزوزين
المريضين بان حربا بين العرب
والكرد احتمال ان تنشب بعد انسحاب
المحتل الامريكيي ؟اريد منك فقط
وللحظات فقط ان تبقي معي ذهنا
صافيا و مركزا وحياديا بقدر
استيعابك للحقيقة ..ان الذي
تسمونه أو يسمونه الغرباء من
الاجانب حربا بين العرب والكرد
فهو غير صحيح بل كذبا وتشويها
لحقيقة الامر ..وكيف إنا أقول ..
ولا اعود إلى بداية نشوء
الدولة العراقية بل لو سمحت ان
نبداء من تاريخ ثورة 14 تموز وفي
كل الاحوال اريد معي ان تجمد ولو
لفترة خليفتك السياسية لكي نستطيع
ان نتوصل للحقيقة ....ان تمرد
البارزاني على كل الحكومات في
العراق لم يكن في مصلحة الشعب
الكردي لان البارزاني جعل الشعب
الكردي يعيش طيلة هذه العقود سنين
من الحرب في حين كان في مقدوره
استخدام السياسة بدلا من العنف
والتمرد والحرب ويبعد عن الشعب
الكردي الويلات التي جناها وبذلك
يكون قد ورط الشعب الكردي في هذه
المحن والعذابات والمعانات التي
كان في امكانه اي البارزاني
تجنبها ...ولاجل ان افوت فرصة
لاحتجاجك سوف تقول لي ان الحرب
فرضت على البارزاني ولم يكن لديه
اي خيار غير الصعود إلى الجبل
والقبول بالحرب ..اني اسئلك بالرب
الذي تؤمن به ,طيب لماذا روجتم
انتم وعملاءامريكا وقلبتم الدنيا
ولم تقعدوها ولغاية يومنا هذا
وتتهمون النظام الوطني والشرعي
قبل الاحتلال في عراقنا بأنه ادخل
العراق في حروبا وكان يمكنه وحسب
كذبكم بتجنبها وعندما يقول لكم
مواطن شريف عراقي بان النظام
الوطني في العراق فرضت عليه الحرب
من قبل ايران و من ثم حكام الكويت
العملاء سفهتم هذا العذر في حين
انتم تقبلونه في تمرد البارزاني و
مع العلم ان النظام الوطني في
العراق منح شعبنا الكردي وكذلك
لكل الاقليات الحق في ممارسة كافة
الحقوق ومنها الثقافية وقانون
الحكم الذاتي في عام 1970 يكفي ان
يشهد على ذلك .. لماذا هذه
الازدواجية في التقييس والكيل
بمكيالين ..وانت تعلم جيدا و
بالتاكيد كل العراقين وكل الذين
يهتمون بالشان العراقي ان
استجدائك من الامريكين بالبقاء له
مدلولات واسباب وارجوا ان تحتفظ
بما طلبته منك ان تكون متوازنا
ومحايدا وشفاف في الرؤية والاسباب
هي :
1-الامر يتعلق بخوفكم وخوف كل
العملاء الذين معكم بان المحتل
الأمريكي لو غادر العراق
وهوسيغادره ان رضي اولم يرضى
سيثور شعبنا العراقي في الشمال
على عملاء الاجنبي كل الذين نصبهم
ليحكموا وكذلك سيثور شعبنا في
الجنوب على عملاء المحتل ويطردهم.
2-ان توقيتكم لهذا الرعب الذي
اصابكم هو للملمة الانقسامات التي
حدثت في حليفكم بسبب الفساد في
حزب الوطني الكردستاني ولتفادي
ظهور انقسام في حزبكم وبالتاكيد
انت شعرت بها فاعتقدت ان تصريحكم
هو جزء من الوقاية لان ظرف
الانسحاب الأمريكي تريدون منه
تجيره لصالح قيادة الحزب
الديمقراطي الكردستاني في منع
بروز مثل حالات التمرد في صفوفه
ايظا ومنذ فترة تعرض تحالفكم مع
بعض القوى الكردية الاخرى للتصدع
على اثر تسلط حزبكم وانفراده
بالقرارات في الاقليم.فهي حالة
استباقية تحمل متضادات في كونها
ذكية وليست ذكية..
3-ان شعوركم وقلقكم على
(الانجازات )التي حصلتم عليها
وعلى حساب مصلحة الشعب العراقي
مجتمعا بات مهددا اذا غادر المحتل
لان الشعب مجتمعا سيحاول ان يصحح
ذلك.ثق يا نيجرفان وبالمعزة
العراقية لك أقول انك لازلت غريب
عن شعبك ,أقول هذا لانني اعرف اخي
الكردي فهو محب لعراقيته كحبه
لانتماه الكردي واصوله الارية.صدق
لازالتم غرباء عن ما يشعر به
العراقي ومهما كان انتمائه لدينه
أو لعرقه
4- تصريحاتك تندرج ضمن قلق
الساسة الأكراد حول مطالبهم تجاه
بعض المناطق ومنها كركوك هم
يريدون أن يعطوا صورة غير واقعية
تجاه الوضع العراقي من اجل
الاستعجال في حل قضايا ما زالت
محل خلاف. و حيث أن القضايا
العالقة بين الحكومة المركزية
والحكومة الاتحادية تحتاج إلى وقت
من الزمن لحين استقرار الوضع
العراقي من اجل أن تحل قانونيا
ودستوريا..
5- كما تصاعدت خلال الآونة
الأخيرة حدة التصريحات بين
الحكومة المركزية وحكومة الإقليم
التي اتهمت حكومة المالكي بانتهاج
“سلوك استبدادي”، فضلا عن موقف
الحكومة المركزية الرافض للعقود
النفطية التي أبرمتها كردستان مع
شركات أجنبية، دون موافقة بغداد،
ودعوة رئيس الوزراء لإجراء
تعديلات على الدستور، وهي أمور
أثارت رد فعل متبادل بين
الحكومتين.
6-ان الخلافات بين حكومة المالكي
وحكومة كردستان، خصوصا محافظة
كركوك وقد خصص الدستور العراقي
الاعرج المادة 140 منه لحل
اشكالية مثل هذه المناطق عبر ثلاث
مراحل تبدا بتطبيع الأوضاع، ثم
إجراء إحصاء سكاني ثم استفتاء
الاهالي على مصير مناطقهم. وان
رحيل الامريكي المحتل سوف يفقد
القيادتين الكرديتين قوتهما في
فرض واقع جديد لصالحهما..
7-ان موضوعة الصدام الذي اختلقته
يا نيجرفان واذا افترضنا كحتمية
حصوله فانه ان سيحصل و لايمكن
للامريكان ان يمنعه, لان الصدام
بين الشيعة والسنة حدث وهم واحد
والشاذ ان يكونا اثنين وليس الشاذ
ان يتصادما فقط وهو فعل امريكي
صهيوني وبقوة المليشيات
,والامريكي لم يستطبع ان يمنعه..
الشعب العراقي تجاوز مرحلة
الصدامات وان الوحدة الوطنية بدأت
تتجذر بين جميع مكونات الشعب
العراقي وبدء يعي ابعاد المخطط
الاجنبي في العراق الذي يحمل في
طياته مؤامرة تقسيم العراق
واقولها لك يا عراقي نيجرفان
العراق عاش 35سنة من الحكم الوطني
في تعبئة الشعب العراقي على وحدته
الواحدة وان استطاعت ريح صفراء ان
تزرع في عقول البعض الطائفية
وجاهدت لانمائها ولكنهم خابوا
وخابت امالهم لان الارض المزروعة
رفضتهم ومات الزؤان الذي زرعوه
وشعب العراق يحب التشبه برموزه
وهاي مقاومة شعبنا العراقي البطلة
تتوحد فصائلها وتترصن جبهتها
وبالتاكيد يؤكد شعبنا هذه الحقيقة
ولا عودة للخصام.فتأكد يا نيجرفان
اذا ولى الامريكان فلا تقلق
وتأكد ان الضمانة الحقيقية في
العراقين الشرفاء وحزب البعث
بمبادئه بالتاكيد هو الاكثر ضمانة
لكل العراقين والعرب في ضمانة
الحقوق للاقليات وتجربة الحكم
الذاتي وما يتضمنه من مبأدي ونصوص
..يا اخي العراقي الكردي ان ضمانة
الاكراد في حقوقهم محفوضة في
ضمائر العرب الشرفاء و الذين
يؤمنون بوحدة العراق,و ان ضمانة
العراق ارضا وشعبا..فأن استطعت يا
نيجرفان ان تبقى ذهنك شفافا
ومتعادلا ومنصفا,فاني متأكد بانك
ستتفق معي انا العراقي العربي في
هذه النظرة وبامكاننا ان نبقي
العراق موحدا ونتشرف برايات كل
طوائفه واديانه وتجمعهما راية
الله اكبر ...
اللهم احفظ العراق ارضا وشعبا
واحدا الى ما شاء الله .. امين
|